رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 56 والاخير
تأليف محمد أبو النجا
لحظات من
الصمت داخل مكتب
المقدم عماد
شوقى ..
الذى ظل يتطلع لوجه أمير
وهم بمفردهم دون وجود الملازم
خالد أخيه ..
كانت ملامح
امير فى منتهى
الهدوء الشديد
والثقه ...
مما جعل
المقدم عماد فى غاية
الحيره
والدهشة
من أمره ....
وكأن ذلك الشخص
الذي أمامه برىء ...
لم يفعل أى
جرم ..
ليبتسم عماد وهو يقاطع ذلك الصمت الطويل
بينهم : ياه
تصدق أنى اول مره اشوفك ...
ديما خالد بيكلمنى عنك ...
كنت ديما
اقوله اخوك ده هيتعب فى الدنيا أوى ..
بسبب انطواءه
على نفسه ..
الزمن ده مش
عايز الإنسان الساذج
الطيب الغلبان
...
مكنتش متخيل أنى بتكلم على اخطر
مجرم واجهته من يوم ما اشتغلت
فى حياتى ....
بجد انتى
حطيطنى فى دوامة ألغاز رهيبه ..
وغموض مستحيل
شخص يفسر اى معالم فيه ..
لولا الصدفه
والثقه المفرطه منك
هيه اللى وقعتك ..
ويطلع فى
النهايه عادل مختار
هو أمير حافظ
...
يبتسم أمير
وهو يرفع كتفيه
ومط شفتيه فى
تعجب ولا مبالاه :
انا معرفش
حضرتك جايبنى هنا ليه ..!
ايه التهمه
بتاعى مش فاهم ...!
خالد أخويا
بيتكلم كلام مفهمتش منه أى حاجه ..
وحضرتك بتعيد
نفس الكلام الغريب ...
عماد فى عنف
يضرب بقبضته سطح مكتبه :
يعنى اخوك شقيقك هيتبلى عليك ..!
متفكرش انك
لما تمسح كل بيانات
هاتف جيهان مش
هنقدر نسترجع
اللى حذفته ..
وعاد يشير
بسبابته نحوه :
زى ما انته هكرز ..
انا عندى
رجاله إمكانياته أعلى منك ...
وهتسترجع اللى
حذفته ..
ومش هتفلت من
جرايمك ..
ينفى أمير
برأسه :
على كل حال
انا واثق من براءتى ..
مسألة وقت بس
مش أكتر ...
وهخرج من هنا ...
وقريب هتصدق
كلامى ..
عماد ساخراً :
يابجحتك ....
ويا برودك ...
دانته مفيش
جريمه معملتهاش ..
كمية ضحايا
ماتت بسببك ..
بسبب طمعك ...
مش عارف اقولك
ايه ..
حرقت ناس وهيه
حيه ..
ودفنت ناس
وهيه حيه ...
وناس انتحرت
بسببك ..
وعاد يقترب
منه بخطوات ثابته
وهو يمسكه من
ملابسه يقبضه من فولاذ :
القانون مش
هسيبك ...
ولازم تاخد
جزاءك ...
وهو الإعدام
..
وياريت كان
فيه عقاب اكتر من الإعدام ..
بس قبل
الإعدام لازم تقول على مكان الماس ..
أمير بكل ثقه
:
لحد دلوقتى مش
عارف اتكلم ..
لأن معنديش
كلام ...
ومعنديش رد ..
لانى مش فاهم
أى حاجه من اللى بتقول عليها ..
يشعر المقدم
عماد بقمة الغضب
والسخط من ذلك
الوغد المتبجح
وتمنى لو أسقط
فكه بلكمه من قبضته ..
لقد كان على
وشك فعلها ...
قبل أن يطرق
فجأة باب حجرته
ويدخل رجل من
الشرطه يخبره أن
هناك شاب صغير
يريد مقابلته
عقد المقدم
عماد حاجبيه وهو يسمح
له بالدخول
وهو يعود إلى
مقعده جالسا ..
لقد كان فتى
فى الخامسه عشر تقريبا من عمره
يمسك بيده
حقيبه صغيره ..
أشار له عماد
بالتقدم وهو يسأله :
انته مين ..؟
ينظر الفتى
حوله بأعين خائفه يقول :
أنا باسم ...
باسم منير ..
يتطلع إليه
عماد فى حيره ودهشة من أمره
ليدعوه
للإقتراب قائلا :
باسم منير مين
..؟
وعايز تقابلنى
ليه ..!
يقترب الفتى
ويمد له بظرف اصفر مغلق
عليه اسمه
المقدم عماد شوقى ..
وعنوان مكتبه
..
مط عماد شفتيه
متعجباً
: مش فاهم
...!
ايه الظرف ده
..!
مين اللى
بعتهولى ...؟
يشير الشاب
الصغير بيده :
ده جواب
علشانك ..
يتراجع عماد
بظهره للوراء على مقعده
وهو يفتح
الظرف المغلق ..
لقد كانت
رساله ...
يبدأ عماد فى
قراءتها فى تعجب
لخمسة عشر دقيقه
كامله ....
ثم عاد ينفجر
ضاحكاً بقوة
وسط دهشة أمير
الذى يتابعه فى ذهول تام
وهو يعتدل من
مقعده نحوه يقول :
عارف الرساله
دى من مين ...؟
ينفى أمير
برأسه :
وأنا هعرف
منين ...!
دى رساله
وجايه لحضرتك ..
أنا دخلى إيه
...!!
يضحك عماد من
جديد :
منا لو قولت
لك مش هتصدق ...
مفاجأة ...
وصمت فجأة عن
ضحكه وقهقهته
وهو يقول بصوت
حازم وقوى :
دى رساله من
ليلى ..
ايوه ...
ليلى سليمان
..
شعر عماد بقمة
الذهول ترتسم
على وجه أمير
وهو يتابع فى
محاوله لسيطرة الاخير
على أعصابه المتماسكة ..
وهو يعلم أنه
يواجه رجل شرطه
من طراز خاص
..
ليقول امير فى
هدوء :
أنا معرفش حد
بالاسم ده ...
يبتسم عماد :
بس هيه تعرفك ..
دى بقى رساله
بتحكى فيها عن القصه بالكامل .
وبتعترف بكل
الجرايم اللى حصلت ..
واللى انته
عملتها ..
واشتركت معاك
فيها ..
مش كده وبس
جايبه فلاشه جوه الظرف ...
وعاد يخرجها
عماد بأصابعه ..
ويرفعها فى
وجهه صوب عينيه :
تسجيلات وصور
ليك ...
واللى فيها
بتثبت تورطك فى القضيه ..
ليلى كانت
خايفه تقتلها ...
أو حست بغدرك
بعد قتلك ل غادة ..
عشان كده عملت
حسابها كويس ..
وقالت هتاخدك
معاها فى إديها لو ماتت ..
شوفت بتحبك قد
إيه ...
تتراقص ملامح امير فى صدمه وهو ينفى
: انا مصمم
أنى معملتش حاجه ...
عماد فى سخريه
:
اصبر بس لسه فيه مفاجآت
مش عايز تعرف
مين
باسم منير
اللى جاب الظرف ده ..؟
اللى اثبت كل
جرايمك ....!
ينظر له امير
فى صمت وهو يكمل :
ده ابن واحده
من ضحاياك ..
واحده قتلتها
وهى ارمله غلبانه ...
وفى بطنها أخوه ..
ده ابن عفاف
الأرمله المسكينه
اللى حرقتها
فى البيت مع عائشه
فى المطبخ ..
ده ابنها
الكبير ...
اليتيم ..
تخيل بقى
الدولارات راحت فين ..!
مش هتصدق ..!
هتستغرب لما
تعرف أن ليلى شكلها بتكفر عن
ذنوبها بعد
قتلها صاحبتها ...
اشترت البيت
اللى ساكنين فيه اليتامه
ولاد عفاف
وكتبته بإسمهم ...
وكتبت كل
الفلوس ليهم فى البنك ...
انا زيك
مستغرب من اللى عملته ...
ومش لاقى
تفسير غير انه جايز
يكون ندم ...
لحظة ندم على
اللى عملته فى حياتها ...
وربنا أعلم
بقى بحسابها ...
وسلمت الظرف
ده ل باسم ابنها
وبلغته لو إنه
لو سمع خبر وفاتها
يسلمنى الظرف يد بيد ..
تخيل بقى أن
نهايتك تكون على أدين ليلى
حتى بعد ما
ماتت انتقمت منك ..
افتكر دلوقتى
مفيش داعى للإنكار ...
وافتكر مبقاش
يهمك تخبى مكان الماس ...
وضع امير رأسه أرضاً فى إنكسار
وهو يقول أنا بعترف بكل حاجه ..
وهقول عن مكان الماس ...
هز عماد رأسه كويس ..
عشان نقفل بقى القضيه دى ...
القضيه اللى حيرت عقلى لشهور طويله ...
أمير :
أنا مش هتعرف بس على قصتى مع
ليلى ..
عقد المقدم عماد شوقى حاجبيه فى حيره
قائلا :
مش فاهم ..!
امير : ليلى مكنش ضحيه واحده ليه ..
مكنتش ضحيتى الأولى والأخيره ..
انا فى ضحايا كتير حبونى غيرها ..
محدش لا سمع عنهم ولا شافهم ....
ولا يعرفهم ...
عشقونى من غير ما يشفونى ...
ضحايا كتير عملوا جرايم عشانى ..
بنات كتير متعدهمش ..
وقصص رهيبه اصعب بكتير من
قضيتك ليلى سليمان ..
انا عندى ضحايا كتير ميكفيش كتب عشان
احكي عنها فيهم ...
أنا هفضل الغموض المخيف ..
والرعب الخفى ...
عماد فى شغف لا حدود له :
تقصد إن قصتك مع ليلى كان
في غيرها قصص مع بنات تانى
ضحايا زيها ..!
هز أمير رأسه : أيوه ..
وبدأ يروى له عن جرائم فعلها
مع فتيات أخرى غير ليلى ..
وما كان يسمعه المقدم عماد شوقى
عن تلك القصص المثيره ..
امر مرعب بالفعل ويثبت
ان ذلك الملف الذى اعتقد انه قد تم إغلاقها
ما هو إلا صفحه واحده لذلك الرجل ..
وظل عماد
يستمع فى ذهول رهيب
لقصص أخرى
مثيره ..
لنساء أحبت
دون أن تعرف حبيبها ..
أو عشقت ولم
تراه ...
تمت
رواية عشقته ولم أراه تأليف محمد أبو النجا
18/3/2023
جميع أجزاء الروايه فى
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق