رواية
عشقته
ولم أراه
الجزء
2
تأليف محمد أبو النجا
كانت مفاجأة قصوى تقع على رأس
ليلى وهى تشاهد تلك الرساله الجديده
التى بعث بها
ذلك الشخص
المريب كريم أشرف..
تعتدل من فراشها جالسه وقلبها يخفق
بشده وهى ترى صوره لها بجانب مقر
عملها أثناء
سيرها
تشعر ليلى بالخوف قبل أن يحذف
ذلك الشخص صورتها التى أرسلها
بسرعه...
لتقول ليلى فى غضب : إنته أزاى
صورتنى كده فى الشارع..؟
وعايز منى إيه بالظبط..!
كريم فى هدء مستطردًا :
أول حاجه مش عايزك تخافى منى وتطمنى
أنا عمرى ما أفكر أضرك خالص ..
ليلى : أنا لا عايزه أطمن لك
ولا نيله..
أنته بتصورنى ليه..؟
كريم : مش عايزك تزعلى منى ..
أنا كان نفسي أحتفظ بصوره ليكى
لما توحشنى أبص لها وأشوفك..
ده كل غرضى...
ليلى : ده مش أسلوب على فكره..
ده يعتبر تحرش..
وإنتهاك حرمة الأخريين..
كريم : بس أنا قولت لك إنى بحبك
ولو طلبتى أحذفها خالص
كمان من تليفونى هعمل كده
ومش هكون كداب عشان أرضيكى..
ليلى : أرجوك ممكن تسيبنى فى حالى
ومتحاولش تبعت لى طلب صداقه
أو تكلمنى تانى...
كريم : مش يمكن أكون شخص كويس
ومناسب ..؟
ليلى فى سخط تكتب : مناسب فى إيه
بالظبط مش فاهمه..!
كريم : إنك تحبينى..
أو تفكرى ترتبطى بيه ..
أوحتى تتجوزينى..
ليلى : أنا مبفكرش أتجوز حاليًا..
كريم : إنتى عمرك دلوقتى تلاته
وعشرين سنه
وأربع شهور أفتكر سن مناسب جدًا
إنك تجوزى وتفتحى بيت..
ليلى تطلق زفيرها ياعم إنته مالك
دى حياتى وأنا حره فيها..
وبعدين اللى عايز يتجوز واحده
يخش من الباب...
مش يفضل يبعت لها فى طلبات
صداقه ..
وصور صورهالها من وراها
بطريقه مستفزه ومش كويسه..
كريم : يعنى لو إتقدم لك توافقى..؟
تتنهد ليلى وهى تكتب : لاء..
وعادت تنهى المحادثه..
وتصنع من جديد بلوك
وحظر للمره الثانيه لصفحته الجديده..
قبل أن ترقد وتحاول النوم من جديد
لكنها فشلت
لقد أثار ذلك الرجل المريب الشغف
الشديد والحيره القصوى
داخلها لمعرفة
من يكون..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(حكاية غريبه أوى يا ليلى..!)
نطقة غادة جملتها وهى تجلس على
المقعد المقابل إلى ليلى داخل مكتبها
فى الشركه..
تنفى ليلى برأسها أنا من ساعتها
معرفتش أنام وهتجنن..
غادة : بس هو محاولش يكلمنى..
مطت ليلى شفتيها : بس بعتلك
برضه طلب صداقه فى نفس
الوقت اللى بعتلى فيه..!
غادة :
مش فاهم يقصد إيه بالتصرف ده..!
ليلى : هو بيقول
إنه حابب يوصل
لنا رساله بإنه يعرفنا كويس
ويعرف عننا كل حاجه
ومتأكد إنك هتحكيلى وأنا هحكيلك..
غادة : واضح إنه يعرف عننا كتير..
ليلى : دا عارف عمرى بالظبط..
تتراجع غاده فى صدمه :
شكله مريب وغامض
أوى..
طب إنتى شاكه فى حد...؟
حد مثلاً من زمايلنا هنا فى الشركه..؟
أو فى المنطقه..؟
تنفى ليلى : مش عارفه...!
لكن كل شىء جايز..
غادة : أنا متأكده إنه هيحاول تانى
معاكى..
ليلى فى تعجب : ومتأكده ليه كده..!
غادة : يعنى مدام قالك إن فى نيته
يتقدملك يبقى أكيد هيحاول تانى
وبعدين شكله صريح معاكى..
ده بيقولك يعرفك من سنتين..
قصدى بيحبك من سنتين..
ويعرفك من زمان..
ليلى : ويمكن بيتسلى..
وبيلعب وبيضيع وقت..
تنفى غادة بيديها : لاء
مش باين طب بكره تشوفى
إن ما كان يتقدم لك قريب..
دا مش بعيد بعد ما تروحى تلاقيه
قاعد مع باباكى ومامتك وبيطلب إديكى..
ليلى فى صدمه :
دانتى خيالك واسع أوى..
تضحك غادة :
لكن قولى لى بقى ساعتها هتعملى
إيه ..؟
هتوافقى..!
تغلق ليلى للحظه عينيها الجميله :
طبعًا لاء..
تتسع عين غادة فى تعجب :
طب لاء ليه بقى..!
فين كلامك بإنه ممكن يكون شاب كويس..
زى ما كنتى بتقولى لى ..!
تبتسم ليلى : فاقد الشىء لا يعطيعه
تعقد ليلى حاجبيه :
يعنى إيه مش فاهمه..!
تعتدل ليلى من مقعدها وهى تمسك ببعض
الأوراق فى يديها :
يعنى يالله بينا عشان معاد الشغل
خلاص قرب ينتهى ويالله
عشان نروح ونلحق
نلاقى موصلات..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(هششش على أوضتك بسرعه)
كان إستقبال غريب من أم ليلى راجية
إلى بنتها حينما عادة من عملها
وهى تقول لأمها : فى إيه موطيه صوتك
كده ليه..!
أمها مبتسمه : فى ضيوف عندنا..
تتسع عين ليلى فى حيره تردد :
ضيوف..!
أمها : أيوه
عريس..
لم تصدق ليلى ما سمعته من
أمها لتقول :
مش ممكن..!
هو جوه..؟
تنفى أمها : لاء..
بس هوه باعت مامته تجس النبض
كده وتشوف..
ليلى فى إرتباك : إسمه إيه..؟
كانت ليلى تنتظر إجابة أمها فى لهفه
وهى على يقين
داخلها بإجابتها (كريم أشرف)
تنفى أمها من جديد : مش عارفه هيه
جايه من طرف خالتك..
خوشى اوام شوفى ليك فستان حلوه
كده وظبطى نفسك عشان حماتك
تشوفك..
تتسع عين ليلى تردد : حماتى..!
حماتى إيه ياماما..!
مين قالى إنى أصلاً موافقه على العريس..!
امها فى غضب : ليه بقى إن شاء الله..!
هتفضل قاعده كده لا جواز ولا نيله...؟
كل بنات العيله اللى فى سنك واللى أصغر منك
إتجوزه إلى أنتى..
خوشى متتعبيش قلبى
وأنا لما يجى أبوكى
هخليه يشوف له صرفه معاكى..
ليلى : يعنى أقعد معاها
وأحط نفسي
وأحطكم
فى موقف محرج بعد كده...!
تتنهد أمها فى غضب :
تعبت قلبى معاكى
خوشي بس الست عايزه تشوفك
ومستنياكى من زمان
أقعدى ومتتكلميش..
ليلى : أه جايه بقى تعاين البضاعه
تتسع عين أمها فى صدمه :
بضاعه..!
ليلى : أيوه البضاعه اللى إبنها
جاي يشتريها..
أسفه ياماما..بعد إذنك..
أنا متجوزش بالأسلوب ده...!
عادت تنصرف مبتعده
لتلحق بها أمها فى قمة الغضب :
أقسم بالله لو ما لبستى وغيرتى
لهتشوفى منى وش مشفتهوش
فى حياتك..
وباب الشارع ده والشغل مش هتشوفيه
تانى..
ولا هتعتبيه...
وعند بعند بقى ..
ليلى فى ذهول : دا تهديد بقى..؟
أمها فى تحدى : أيوه تهديد..
ليلى فى سخط : تمام يا ماما
إتفضلى وأنا هحصلك..
عادة تلامس هاتفها : وهى ترسل
رساله إلى غادة :
دانتى لو شيخه وبتشوفى الطالع
وبتقرى الودع مش هيحصل
اللى بشوفوا..
تنتظر للحظات حتى قرأت رسالتها
لترد عليها برساله كتابيه مثلها :
ههههه
ليه بقى ..!
ليلى : أم العريس بره..
غادة فى صدمه : مش ممكن..!
بالسرعه دى...!
أم كريم أشرف..صح..؟
ليلى : أكيد هوه ياسيتى
وقاعده بره...
جاى تشوفنى وتتقدم..
غادة : إيه أسلوب زمان القديم ده..
ليلى : وأمى مصممه أقابلها..
غادة طب ما أنتى لازم تقابليها..
تنفى ليلى : أنا
مبفكرش أرتبط
بالطريقه دى..
غادة : هههههه
يعنى يبعتلك
طلب صداقه على الفيس ترفضيه
ويبعتلك أمه برضه ترفضيها
وعايزه طريقه تانيه مختلفه لجوازك..!
طريقة إيه إن شاء الله..؟
أنا من رأى أطلع شوفيها..
وشوفى دماغها...
واعرفى مين كريم ده ..؟
وحكايته إيه..؟
تغمغم ليلى : إنتى شايفه كده..!
غادة : يالله بسرعه روحى شوفيها..
فجأة يضرب مسامع ليلى
صراخ أمها راجية..
ليخفق قلبها وهى لا تصدق بإن
أمها من قامت بذلك الصراخ.
تحاول جمع تركيزها
وإستيعاب ما حدث..
قبل أن تطلق أمها الصرخه الثانيه..
لتعدو منطلقه تسبق أقدامها الريح
وهناك حيث تتواجد أمها
تتوقف ..
بجسدها المرتجف..
فى ذهول وصدمه
لم تتخيلها..
فما تراه أمر لم يخطر على بالها...
أو تتوقعه...
جميع أجزاء الروايه فى
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق