القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية 
عشقته ولم أراه
الجزء
52

تأليف محمد أبو النجا

 

تتجمدت ليلى وبيديها الهاتف

تنظر الى غادة التى تحمل بين

أصابعها كيس الماس الصغير

 تقول فى سخريه :

 طبعًا مفاجأة مكنتش على بالك ..

ولا تخطر على عقلك ..

لكن نسيتى اهم حاجه فى الموضوع

إنى أكتر واحده عرفاكى فى الدنيا كلها

عقلك كله جوايا .

بحس بيكى أكتر من نفسك ...

ليلى فى صدمه لا حدود لها :

إنتى وصلتى ازاى لكيس الماس ..!

غادة : بمنتهى السهوله ...

تمد ليلى يدها لها :

ممكن تدهولى من فضلك ..

تنفى غادة :

إيه هتقتلينى لو مختهوش ..!

ممكن تعمليها ..

ما انتى خلاص قتلتى حتى نفسك

حتى ليلى اللى جواكى الطيبه قتلتيها ..

إنتى بقيتى واحده تانيه ..

كل ده عشان الماس ..

اللى خبتيه تحت المرجيحه المهجوره

صح ..

اللى ديما كنا بنخبي هناك اى

حاجه بنخاف عليها ..

فاكره ..!

فاكره ياليلى ..!

تتراجع ليلى فى صدمه لا حدود لها

 وهى تتابع حديثها :

أنا سمعتك انتى وعادل بتتكملو

فى الشقه متخيلين إنى نايمه فى اوضتى

وفهمت القصه كلها ..

فجأة يصدر فى المكان صوت

عادل يقول بقوة وبلهجه حاده :

فهمتى ايه بالظبط ..؟

تدور غادة نحوه وهو يقترب من

 ليلى واقفًا الى جوارها ..

: كملى كلامك ياغادة ..

تنظر له غادة فى غضب :

أنا كشفت كل اللى اللعبه ..

أنا نزلت من الشقه ..

وعرفت كل حاجه ..

ليلى فى ذهول : عرفتى ايه ..!

غادة : عرفت انكم قتلتم جوزى ..

وفي واحده تانيه فى البيت محروقه

مكانى..

واحده حامل ..

نفس موصفاتى ..

عادل فى صدمه :

وانتى عرفتى منين ..!!

غادة :





























مش صعب اعرف حاجه زى دى ...

ليلى : غادة لازم تعرفى أننا

 انقذناكى من الموت ..

رجالة علون كانوا هيقتلوكى ..

غادة : ورجالة علون عرفوا مكانى

منين انا وحاتم و ازاى ..!

انتى رجعتينى انا وحاتم بنفسك

فى نفس الليله اللى كلنا الاكل

ونمنا فيها..

الاكل أو العصير كان فيه منوم ..

وانتى مكلتيش منه ..

انا فاكره كويس..

أياكى تكونى مصدقه حكاية

الاغماء اللى قولت هالى

 عشان الحمل ..

لاء ..

أنتى خدرتنيى ..

أنا من البدايه مش مقتنعه ولا مصدقه

وكنت شاكه فيكى ..

وللأسف فى واحده بريئه معرفهاش

ماتت مكانى .. من غير ذنب

وعادت تبكى : ومات معاها جوزى حاتم ..

عادل فى غضب :

ده بدل ما تشكرينا ..

غادة فى غضب :

اشكرك على انكم قتلتم جوزى ..!!

عشان بعتوه ومعرفش التمن كان ايه ..!

أكيد رخيص زيكم ..

أنا مش فاهمه انتى عملتى كده ليه ..!!

قتلتم جوزى ليه ..!

حرام عليكى اللى عملتوه فيه ..

ليلى فى حزن : أنا عملت كل ده عشانك ..

عشان متموتيش ..

أنا عملت المستحيل صدقينى ..

تنفى غادة بيديها : مش مبرر..

خلاص كل اللى بنا انتهى ..

أنتى ميته خلاص فى نظرى ..

زى ما انتم موتونى قدام العالم كله ..

أنا لا هسيب حق جوزى ..

ولا حقى ولا حق ابنى اللى فى بطنى ..

اللى قتلتم ابوه من قبل ما يشوف النور ..

أنتم مش بشر ..

ليلى : انتى كده بتحكمى علينا بالموت ..

بالأعدام ..

غادة : خايفه من الموت ...!

ومش خايف من ربنا ..

كل ده عشان الماس ..

طظ ..

الماس اللى قتلتم جوزى عشانه محدش هيطوله ..

هسلمه بنفسي ..

وهحكى خاينتكم وهفضحكم ..

وهنتقم من كل اللى قتلتوهم ..

عادل : طيب ممكن نتكلم فى مكان

 تانى بلاش فى الشارع ..

تبتسم غادة فى سخريه :

أكيد بتفكر تقتلنى ..صح..

ما انته قتال  قتله ..

أنا مش غبيه عشان تضحك عليها ...

وعادت تلامس بطنها المرتفعه

 وهى تشعر بتوجع وألم من

العصبيه المفرطه والانفعال الزئد ..

لتقترب منها ليلى :

يابنتى تعالى معايا العربيه ارتاحى شكلك

تعبانه ..

تنفى غادة برأسها : لاء ..

أنا هاخد تاكسي وهطلع من هنا

 على اقرب قسم شرطه ..

وهبلغ عنكم .

ياكلاب ياخونه ..

فجأة ينقض عادل يكبل فمها ويجذبها

نحو السياره ويضرب رأسها

ويفقدها الوعى ..

ويلتقط كيس الماس ويشير الى ليلى :

أركبى بسرعه قبل ما حد يشوفنا ..

ينطلق بعدها بالسياره مسرعًا

إلى أبعد مكان يمكن أن يصل له

 ويتوقف قبل أن تهتف ليلى

: ناوى على ايه ..؟

يصرخ فى غضب : لسه بتسألينى ..!

هتموت طبعًا ..

غادة خلاص بقت خطر على حياتنا ..

تنفى ليلى : لاء ..

بلاش ..

عادل : اسمعى كويس ..

 أنا صبرى نفذ ..

لو مسمعتيش كلامى هدفنك معاها

سمعانى..

غادة : بقت مصدر خطر ممكن

 يودينا كلنا فى ستين داهيه ..

وعاد يقيديها من الأيدى والأقدام ..
تفتح غادة عينيها فجأة وهى تتابع

مشهد قتلها أمام أعينها ..

 على أيدى صديقتها ليلى ..

 التى تقبل رأسها باكيه :

سامحينى ياغادة ..




























 أنا مكنتش متخيله إنى فى يوم

أعمل كده ..

أخذت غادة تحاول فك قيودها

دون جدوى ..

لقد كانت لا تستطيع حتى الصراخ ..

من فمها الذى وضع فوقه شريط لاصق..

 وعادل ينهش فى الأرض بكل قسوه بقطعه

 من الحديد

وليلى تتابع وأعين غادة تبكى

 وكأنها تتوسل إليها

لصديقة عمرها ..

وتتساقط دموع ليلى وهى تتدفعها بكلتا

يديها تسقطها داخل الحفره ..

 وتلقى على جسدها وبطنها المرتفعه

 بالرمال ...

وعادل يصرخ : بقولك بسرعه ..

أخلصى ..

حتى غطى التراب كل شىء..

واختفت غادة ...

عن الحياه ..

وهى تودعها وتنظر لصديقتها

التى تبكى وهى تقتلها

دون شفقه او رحمه ..

يجذب عادل ليلى من يديها فى قوة :

فين شنطة الدولارت .

يالله عشان نهرب سوى ..

خلاص اللعبه انتهت ..

كل شىء بيمشى حسب الخطه المدروسه ..

والتوفيق والحظ فى صالحنا ..

هزت ليلى رأسها :

حاضر هجيب لك الدولارت..

عادل : متتأخريش...

فى أسرع وقت تكون عندى ..

وعادت تبكى ليلى وهى تنظر

 للأرض تصرخ :

أنا مش مصدقه إنى قتلت غادة ..

قتلت صديقة عمرى كله ..

عادل :

ما هو واحده منكم كان لازم يموت ..

يا انتى ياهيه ...

فهمتينى ..

وبعدين أحنا خلاص أدينا فى الدم من زمان ..

يالله اركبى ..

خلينا نمشى من هنا ..

وعادت ليلى تغادر المكان وفى اذنيها

 ذلك الصوت والنداء يردد صداه ..

كأن صديقتها تناديها من أسفل التراب ..

وتلعنها ...

                           **********

الوقت الحاضر ...

ينظر عماد فى منتهى الغضب الى ملامح ليلى

الشاحبه يقول : إيه الجبروت ده ..!

الله يخربيتكم بجد ..!

مش قادر افهم ..!

مفيش جواكم رحمه أو شفقه ..؟

اللى فى صدوركم دى مش قلوب ..!

تدفينى صديقة عمرك حيه ..!

وبأديكى ..!

عشان مين ..!

عشان كلب قاتل .. !

سفاح ...!

تنظر له ليلى وعيناها متثاقله :

مهما قولت مش هرد على سياتك ...

إنته عندك حق ..

أن أستاهل الموت ..

أنا خلاص مبقاتش قادر أعيش

من يوم ما قتلتها ..

حاسه بيها بجد حاوليه المره دى ..

وسامعه صوتها ..

خالد : لو مكنش عادل محتاج يعرف منك

مكان الدولارت كان دفنك جمبيها

قتلك معاها ..

هزت ليلى رأسها :

فعلًا أنا حسيت كده ..

خالد : وعادل ده بقى طريقه فين ..!

تنفى ليلى برأسها والأعياء

قد بات واضحًا عليها : معرفش..

تتسع أعين خالد فى صدمه :

متعرفيش أزاى ..!

ليلى : هيه دى الحقيقه ..

لا أنا عمرى ما عرفت له عنوان ..

عادل كان ديما حريص إنى معرفش

 عنه اى حاجه ..

عماد : بس فى اول كلامك قولتى

 إنه جالك المكتب مع واحده

وإنه شغال فى شركة اعلانات

 يعنى ممكن نوصل لعنوانه

 من خلال الشركه ..!

تنفى ليلى : لاء..

كله طلع كدب ...

لا جالى المكتب ولا الشركه ولا حاجه ...

مجرد وسيله عشان يتعرف عليه

ويوصل لغرضه منى ..

عماد : أفهم من كده منقدرش نوصل له ..

ليلى : يافندم أنا حكيت لكم على كل القصه .

وكشفت لكم أسرار كتير ...

زى ما عادل قالى قبل كده

لا يمكن كان حد يكتشف السر

 غير لما حد يحكهوله ..

وانا ساعدتكم ..

وري..

بترت عبارتها وهى تتمايل

وتمسك بطنها تصرخ وتتأوه

ليقترب منها خالد وهو يهتف :

 مالك ...!

انتى تعبانه ..؟

تنفى بوجهه الذى مال للون الأزرق ...

وعروق وجهها ورقبتها المنتفخه ..

والبارزه .. تقول :

أنا خلاص مش هستنى الأعدام ...

ولا هستنى العذاب ..

يقترب منها المقدم عماد فى

 صدمه وهى تفتح يديها :

أنا شربت قرص كان فيه سم

دلوقتى وأن بشرب كوباية المايه ..

كنت مجهزها معايا عشان لو انكشفت انتحر...

مش عايزه اتعذب ...

يصرخ عادل وهو يشير الى خالد :

دكتور بسرعه .. بسرعه ياخالد ...

تنفى ليلى : مش هتلحق ياعماد باشا ..

ياريت تسامحونى..

ياريت غادة تسامحنى ..

ياريت ربنا يسامحنى ..

وهوت ليلى داخل المكتب جثه هامده ..

أرضًا ..

شاحبة الوجه جاحظت الاعين ...

ليصرخ خالد : غبيه..

ليه عملتى كده ..

ليه ..

يعتدل عماد واقفًا : فعلًا غبيه

انتحرت ..

ماتت ومات معاه السر

والمفتاح الأخير اللى كان قدمنا ..

واللى كان هيوصلنا ..

لراس الأفعى نفسها ..

عقد خالد حاجبيه  :

 تقصد عادل مختار .!

عماد : قصدك الشيطان عادل مختار ..

اللى أصبح من المستحيل

نعرف هو مين ..!

إضغط هنا الجزء 53

                            


 جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات