القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية عشقته ولم أراه
الجزء
35

تأليف محمد أبو النجا

 

أمام الحائط الزجاجى لحجرة

العناية المركزة ..

وقف المقدم عماد شوقى يتابع

ذلك الرجل الراقد فى ثبات عميق

 وحاله من الغيبوبه الشديده

قد حلت به...

كان يتابعه وقلبه يخفق..

 ويدعو الله أن يبقيه حيًا

فثمن تلك الحياه مرهون

 بحل قضيته ..

التى استعصى عليه فك شفرتها ..

يقترب ببط وبهدوء منه ذلك الشاب

ذو الأعين الخضراء أبيض البشره

 يقول : سيادة المقدم ..

يدور عماد نحوه قائلًا بصوت مرهق

: خالد...

عملت إيه..

يمد الملازم خالد حافظ له بملف قائلاً :

المعلومات كلها موجوده مع سياتك ..

بخصوص حاتم مجدى

وفارس تحسين..

ينظر عماد نحو الرجل الراقد فى ثبات عميق..

يقول : فارس تحسين ..

مش قادر أفهم ولا أستنتج أى شىء..

خالد :

المفترض إن فارس تحسين ده

مات من سنه تقريبًا ..!

فى حادثة غرق عربيه ..

تم استخراج شهادة وفاة بكده..

يتنهد عماد وهو ينفى برأسه :

مش عارف..!

وعلاقته إيه بقضيتى ..

بحاتم مجدى...

خالد :

ما هو ده اللى جاى لحضرتك علشانه..

حاتم مجدى ..

والملف بيقول كمان

إنه شاب طموح حاول من فتره

العمل فى مجال السينما

 لكن مختش غير أدوار بسيطه..

لكن سمعته كويسه جدًا بين الناس..

 مبيشربش حتى سجاره ..

عقد عماد حاجبيه فى صدمه :

 لكن اللى سمعته وعرفته

عنه غير كده خالص..!

اللى عرفته إنه بيشرب كل حاجه

وقمارجى..

وبتاع حريم..

ينفى خالد برأسه : مستحيل يافندم..

حاتم من البيانات الل جمعتها

مختلف خالص عن الى سمعته حضرتك...

عماد : جايز يكون راسم صوره قدام الناس

غير شخصيته..

غير حقيقته..

غمغم خالد :

إحتمال وارد طبعًا برضه...

لكن مقدرتش أوصل لطبيعة

العلاقه بين فارس تحسين

وحاتم مجدى...!

فارس تحسين

كان من أكبر المجرمين المطلوب

القبض عليهم فى عدة قواضى

الفتره اللى فاتت  

نهب..

 سرقه ...

إغتلاس...

 إحتيال...

 دعاره ...

نصب..

كتير ...

ده غير قضية القتل اللى تم حكم الأعدام

 فيها عليه..

وفجأة لقوه فى حادث سياره غرقانه فى الميه..

ودلوقتى يظهر من جديد فى قضيتك ..

وتكتشف إن الرجل

ذو القناع الأسود هو فارس تحسين..

عماد : مفاجأة مكنتش تخطر على بالى..

وحل اللغز ده متعلقه بنجاته ..

وعاد يشير بسبابته نحو جسده الراقد

وهو يقول :

 أنا مكنتش مصدق إن ممكن يكون عايش

بعد الحادثة الفظيعه اللى حصلت..

لكن المفاجأة إنى لقيت لسه فيه الروح..

ومتخيلتش ساعتها إنى أشوف وش

المجرم فارس تحسين الهارب

أو الشخص اللى المفترض يكون ميت..

خالد : من المؤكد إنه كان

 مستخبى فى البيت المحروق

عشان مهجور..

عماد : الأغرب إنى لفيت البيت كويس

وأنا بفتش فيه مكنش له أى أثر

فجأة لقيته قدامى..

قصدى ورايا بسلاحه..

وكنت قاب قوسين أو أدنى

إنه يقتلنى..

وأنا بكلمك عشان أعرف الحذاء

 اللى لقيته بتاع مين ..؟

ودلوقتى عرفت إنه بتاعه ..

بس...

وعاد يسود الصمت للحظات


























وهو يقول بعدها فى تعجب :

هيكون مستخبى فين فى البيت ده..

أنا متأكد إنى فتشته كويس..

خالد : أكيد فى مخبأ سرى ...

مخبأ مختش سعاتك بالك منه..

عماد بنظرات حاده :

طب كان مستخبى من أمته ..!

قبل ما البيت يتحرق مثلًا ..!

أو بعد ما إتحرق..؟

تتسع عين خالد :

ده معناه إن ممكن حاتم مجدى

اللى كان مخبيه فى بيته..؟

هز عماد رأسه : فعلاً ..

ده الأرجح...

خالد : لكن المعلومات اللى جمعتها

بتقول مفيش أى صلة علاقه بينهم..

لا قرايب ولا أصحاب..

والأغرب إنى عرفت إن

 حاتم شخصيه سويه

ومحترمه..

عكس الصوره اللى سياتك بتقولها..

عماد فى قمة الحيره :

 يبقى السر فين..؟

فين مفتاح اللغز..؟

خالد : أكيد فى الحجره الخفيه اللى

كان مستخبى فيها فارس تحسين...

أكيد ممكن نلاقى طرف خيط لحل القضيه..

عماد :

أو نلاقى حاجه تانيه تزيد من تعقيدها

يقترب منه خالد أكثر :

أنا شايف إن حضرتك منمتش من مده

ومحتاج للراحه والنوم..

بأعين متعبه يقول عماد : فعلاً

أنا بقالى أكتر من تمانيه واربعين ساعه

مانمتش ..

خالد :

طيب إيه رأى سياتك تنام شويه..؟

وبعدها نروح نعمل بحث تانى داخل البيت..

عماد : عندك حق أنا محتاج أنام

وارتاح شويه

عشان استعيد تركيزى..

المهم زود الحراسه على أوضة فارس..

لأنه أصبح البوابه فى الوحيده للعبور

من كابوس القضيه دى..

قصدى للخروج منها..

بسلام..

                 **************

السابعه ونصف مساءاً

داخل منزل ليلى سليمان

يجلس بالقرب منها المقدم عماد شوقى

وهى تردد فى تعجب :

فارس تحسين ..!

هز المقدم رأسه : أيوه

تنفى ليلى :

أنا مسمعتش الإسم ده قبل كده

ومعرفوش ..!

عماد : هو ده صاحب القناع الأسود..

وعاد يرفع صورته صوب عينيها

قائلًا : هو ده اللى دوخنا الفتره اللى فاتت

هو ده اللى خلانى أشك فى كل الناس..

تتطلع ليلى إلى الصورة فى تعجب

وتنفى برأسها من جديد :

 مشفتوش قبل

كده يافندم ومعرفوش..

عماد : الغريب بقى

إنه مات من سنه..

تردد فى صدمه : مات من سنه...!

أزاى..!

عماد : قصدى على الورق وقدام الناس

فى حادثة غرق عربيه

 وطبعًا سقطت كل القواضى اللى عليه

وانتهت..

ماتت مع وفاته...

أحكام وصلت لسجن أكتر من اربعين سنه ..

ده غير حكم إعدام..

مجرم رهيب ياما دوخنا وراه..

ذكى جدًا وشرير جدًا..

بخار مبنمسكوش..

لحد ما أخيرًا وقع فى إديه..

والأدهش بقى إنه كان مستخبى فى بيت

حاتم مجدى..

بس لسه مش قادرين نحدد

هل قبل حرق المنزل وكان حاتم

نفسه اللى مخبيه رغم إننا ملقناش

أى صله تربطهم ببعض ..

أو أى علاقه...

أو إنه استخبى فيه بعد

ما أصبح بيت مهجور..

ولو كان كده عمل ليه كل الجرايم دى..

معاكى ..

وكان عايز منك إيه..

اللغز ده هيكون مفتاحه معاه

لو فاق من الغيبوبه..

ربنا استجاب دعوتى ومماتش فى الحادثه..

رغم إنى تصورت إنه إنتهى..

ليلى : بس أنا معرفتش

إيه الملطلوب منى دلوقتى..!

ينفى عماد برأسه : مفيش أى حاجه

أنا بس حبيت أشوف رد فعلك..

تعقد حاجبيها فى تعجب

ليقول مبتسمًا  : قصدى أشوف

لو كنتى تعرفى فارس تحسين ده

والاه لاء..؟

تتنهد ليلى : سيادة المقدم























هو حضرتك بتشك فى حاجه معينه..

عماد : بصراحه أيوه..

ليلى : ممكن أعرفها..؟

عماد : إنك مثلاً كذبتى عليه..

تتسع عين ليلى فى حسره وصدمه

تقول وهى تشير نحو نفسها :

كدبت عليك فى إيه يافندم..؟

عماد : فى إن الشخصيه اللى قولتى عليها

بالقذاره دى حاتم مجدى مش موجوده..

أنتى اللى صنعتيها...

كل اللى قدرنا نوصل له من معلومات

إنه شخص طيب مستقيم محترم

ملوش فى السكه البطاله زى ما فهمتينى..

ده كمان شوفت صورته فى بالصدفه

قدام الكعبه..

هو جايز برضه متكونش دليل على أخلاقه..

لكن ممكن برضه تكون فى صالحه ..

بإنه فعًلا شخص كويس...

ليلى :

 طب وأنا هستفيد إيه من إنى أكدب عليك..!

هتهمه ليه بإنه عمل معايا كده..!

أو مع غادة ...!

مط عماد شفتيه : مش عارف..!

تعتدل ليلى واقفه تقول بصوت عصبى

 : حضرتك كده بتتهمنى..!

صح..!

يعتدل من مقعده :

أنا قدامى قضيه الكل فيها متهمه

حضرتك حامل صح من حاتم مجدى ..؟

ده على أساس كلامك طبعًا..

تنظر له فى صمت وهو يكمل :

أنا هعمل تحليل dna من

جثة حاتم مجدى..

 وأعرف بعدها

هل فعلاً اللى فى بطنك هو إبنه  

والاه... لاء....

وعاد للصمت للحظات يقول

بصوت قوى وحاد :

أو...

أو يكون إبن فارس تحسين..مثلاً..

وأظن من حق العداله تعرف..

لو طلع إبن حاتم يبقى الموضوع إنتهى

وهعتذر لك..

لكن لو طلع مش إبنه يبقى كل القصه

اللى قولتيها كدب

وتضليل للعداله لسبب أنا معرفوش

وهتكونى متهمه..

تتسع عيناها أكثر فى صدمه وهو يكمل

بكره الصبح هتوصلك عربيه من عندى

توديكى مركز التحليل

لو مجتيش أو حاولتى ترفض..

أو أتهربتى...

 يبقى بتحطى نفسك فى موضع إتهام

وأنا ساعتها هتخذ إجراءات أقوى ضدك..

ليلى فى تحدى : أنا مستعده لأى تحليل

بس ..بس حاتم مات..

يضحك عماد : مات بس الجثه موجوده ..

أو بقايا الجثه..

وسهله جدًا نعرف إبنه والاه لاء...

ليلى بصوت حاد وقوى :

أنا عندى إستعداد لكل التحاليل

اللى تخلى سيادتك تتأكد من كلامى..

هز رأسه : تمام

يبقى إتفقنا ..

الساعه تمانيه بالظبط هبعتلك العربيه

أشوفك على خير ..

وعاد ينصرف وهو

يرمقها وهو يغادر بنظرات حاده

ومريبه لم تفهم معنى لها

سوى إنها شعرت بالخوف..

الخوف الكبير..

أما هو فقد هبط بسرعه

نحو سيارته وقبل أن ينطلق بها

كان فجأة ذلك الشاب يعترض طريقه..

لم يكن سوى محمد سليمان

أخو ليلى الذى قال بإرتباك

 وتوتر واضح : سيادة المقدم

عماد شوقى فى تعجب : محمد ..!

خير فى حاجه..!

محمد بصوت متلجلج : كنت...

كنت محتاج أتكلم مع سياتك فى موضوع..

يشير له عماد : تعالى هنا جمبى فى العربيه

يدور محمد بجسده  وهو يجلس إلى جواره

ليقول عماد : خير فى إيه..؟

عايز تقول إيه يامحمد..!

فى حاجه..!

محمد بأعين زائغه وخائفه :

عايز أعترف لسياتك..بحاجه..

تتسع أعين عماد فى تعجب شديد :

مش فاهم..!

تعترف بإيه...

وبدأ محمد يروى قصه جديده..

قصه تقلب كل موازين قضيتها  

رأسًا على عقب...

إضغط هنا الجزء 36

 جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات