رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 42
تأليف محمد أبو النجا
قبل أن يبدأ المقدم عماد بسرد
تفاصيل حديثه
عن تفسير القضيه كان مدير
المستشفى يقتحم الحجره بصحبط
الطبيب الذى كان
يرفض وجودهم
بالحجره منذ
قليل ومدير المستشفى يقول :
سيد عماد من فضلك أرجوك...
كفايه كلام لحد
كده
حالة المريض زى ما أنته شايف متسمحش..
أنا عارف إن ممكن يكون ده فى صالح شغلك..
لكن مش فى صالح حالته الصحيه..
هز عماد رأسه : عندك حق يادكتور
أنا فعلًا طولت عليه شويه..
وأشار ل خالد أن يتبعه قائلًا :
بينا ياخالد..
بكره نكمل باقى الحديث..
فارس بصوت متعب ينادى : لاء..
أرجوك ياسايدة المقدم..
أرجوك متمشيش..
لسه مخلصناش كلامنا..
فى حجات كتير..
عايز أقولها..
ينفى عماد : هنكمل بكره باقى التحقيق..
فارس : يمكن متلاقنيش بكره..
يمكن أموت..
يقترب منه عماد : متخفش ..
إن شاء الله هتعيش..
وربنا أراد إنك تعيش..
عشان تساعدنا نكشف الحقيقه..
وعاد يشير للملازم خالد : بينا ياخالد
ومره تانيه آسف ليكم..
وغادر عماد شوقى مع الملازم خالد حافظ المكان
وبعد دقائق كان ينطلقان بالسياره
قبل أن يقاطع
خالد الصمت الطويل بينهم :
أنا كمان قدرت أوصل زى سياتك
للحقيقه..
يبتسم عماد : كنت مستنى تقول كده..
خالد : أفتكر فعلًا عندك حق ..
الأمور إلى حد كبير وضحت..
ليلى هيه اللى عملت كده..
هيه اللى بلغت عن غادة وجوزها..
هيه اللى إتسببت فى الحريق..
هيه اللى قتلتهم..
وطبعًا عشان الماس..
يدور عماد برأسه : بلغت مين تقصد.
مط خالد شفتيه :
مش قادر أحدد أكيد حد له هدف من قتلهم..
زى علوان حكيم مثلاً..
عماد : هيه دى الحقيقه الواضحه
من كلام فارس..
ودى اللى إنته استشفتها..
مط خالد شفتيه وعقد ساعديه
أمام صدره : أفتكر
كده..
ليلى اللى عملت كل ده..
وممكن يكون فى حد بيساعدها..
عماد : ده إحتمال كبير جدًا..
خالد بأعين يسكنها الدهش :
لكن سيادتك متكلمتش..
مقولتش تفسيرك..
أنا مستنى أسمعك..
عماد : باقى شويه ثغرات فى القضيه..
شوية أسئله أعتقد إن فارس عنده
الإجابه عليهم..
أو على الأقل بعضهم..
خالد فى تعجب : أسئله زى إيه يافندم..؟
عماد : اولًا الماس راح فين..؟
ثانيًا الدكتور كريم أشرف حكايته إيه..!
ودوره فى القضيه مش واضح..!
ومين اللى قتله..!
وليه..!
خالد فى تعجب : بس كريم إنتحر..!
ينفى عماد : مستحيل..
القصه دى متدخلش دماغى..
عشان كده هندور بالبحث فى إتجاه تانى..
خالد فين بالظبط..
عماد هتعرف دلوقت..
وزاد المقدم إنطلاقه بسيارته..
بشكل أصاب خالد بالخوف..
************
أمام منزل الدكتور كريم أشرف
خالد فى تعجب : أنا مش فاهم يافندم
إحنا جايين هنا ليه..!
عماد :
إحنا كان لازم نكون هنا من البدايه..
حرك خالد رأسه للمين ولليسار
: أنا مش فاهم قصد حضرتك..!
عماد : هتفهم كل حاجه متقلقش..
يقترب عماد وخالد من باب المنزل
ويضغط عماد جرس الباب
وبعد لحظات كانت تلك الفتاه
فى الرابعه عشر من عمرها تفتح الباب
بأعين خائفه تقول : أيوه..
عماد : ماما موجوده..؟
وبعد ثانيه واحده من إطلاق
سؤاله كانت تلك السيده
من خلف إبنتها تزيحها برداءها الأسود
لتقول فى تعجب :
أيوه مين حضراتكم ...!
يبرز المقدم خالد هويته قائلًا بهدوء :
المقدم عماد شوقى والملازم خالد حافظ
المرأة فى تعجب أكثر :
تحت أمركم..
عماد :
كنا محتاجين نتكلم مع حضرتك شويه..
تزيح المرأة الباب وتدعوهم للدخول
والجلوس
ليقول عماد : حضرتك السيدة
منار عابدين مش كده..!
منار فى تعجب : أيوه يافندم..أنا..
عماد : أولًا البقاء لله فى الدكتور كريم..
منار بأعين حزين : أشكرك...
عماد : أنا آسف ..
بس كنت عايز أخد من حضرتك
شوية معلومات بخصوص اللى حصل..
منار بكل هدوء : أكيد إتفضل..
عماد :
حضرتك شايفه إن ممكن يكون
فعلًا الدكتور كريم
إنتحر..!
يعنى فى أسباب ممكن تدفعه للإنتحار..!
تنفى منار : مش عارفه أقول لسياتك إيه..!
لكن معتقدتش...
أنا نفسي مصدومه من اللى حصل..
وبدأت دموعها تتساقط وتنهار باكيه...
وملامحها تتبدل
للحزن الشديد قائله :
كريم كان طبيعى جدًا..
أنا عمرى ما تخيلت إنه ممكن يفكر
فى يوم إنه ينتحر..
مفيش فعلًا أى دافع للإنتحار...
أنا لحد دلوقتى عقلى هتجنن..
عماد : يعنى فى الفترة الأخيره
ملاحظتيش عليه أى حاجه..
أى تغير..؟
أى شىء مش طبيعى..؟
تنفى من جديد : لاء..خالص..
كان طبيعى جدًا..ومرح..
وديمًا بهزر..
وبيضحك..
وكان عايز ياخدنا رحله للغردقه
عند أولاد خاله
هناك..
عماد : يعنى حضرتك شايفه
إن أمر الإنتحار مستبعد..
أومأت برأسها : أعتقد لكن فى نفس الوقت
مش قادره أفسر اللى حصل
غير إنه حالة إنتحار...
ينظر عماد إلى خالد ثم قال بهدوء :
يعنى مش ممكن تكون جريمه متعمده ..؟
منار فى تعجب تعقد حاجبيها :
مش فاهمه حضرتك تقصد إيه..!
تنهد عماد : يعنى تكون جريمة قتل.. مثلًا..؟
تتسع عيناها فى صدمه
تقول بصوت خائف :
ومين اللى هيقتل دكتور كريم..!
إحنا عمرنا ما كان لينا أى أعداء..!
ولا عمر كريم كان بيزعل أى حد..
عشان يفكر يقتله..
طول عمره فى
حاله..
خالد : ده ميمنعش إن ممكن يكون
فى حجات فى حياته مخبيها عنه..
يقاطعه عماد : خصوصًا فى مجال شغله..
يعنى حاجه مرتبطه بشغله..
تتنهد منار وهى تسمح بمنديل ورقى خديها :
أنا معرفش أى
حاجه عن طبيعة شغله..
لكن...
عادت للصمت لحظه ..
وعيناه تتسع كأنما تتذكر شىء ما..
ليقول عماد وهو يعقد حاجبه الأيمن :
إنتى كنت عايزه تقولى حاجه..
مش كده..؟
منار : هو فى فعلًا حاجه واحده بس..
بس...
وعادت تنفى : لاء..
أعتقد ملهاش أى قيمه..
يقاطعه عماد :
أرجوكى مهما كانت بالنسبه صغيره
ممكن بالنسبه للقضيه مفتاح ليها..
منار فى تعجب شديد تردد :
قضيه..!
عماد : قصدى جريمة القتل..
أو إنتحار الدكتور كريم أشرف..
منار : معتقدتش..
عماد : أرجوكى أتكلمى..
أنا اللى أحدد إذا كان كلامك
ممكن يكون مهم أو لاء..
يسود الصمت للحظات وهى تدور برأسها
بعيدًا عنهم تتذكر وتقول بصوت هادىء :
من حاولى شهر تقريبًا
جت عربيه بره البيت..
ولقيت الدكتور كريم بيخرج
من غير حتى ما يقولى..
كأنه بيتسحب بهدوء..
بشكل مريب..
ركب فى العربيه معاهم ..
ومجاش غير بعد نص الليل..
خالد : وانتى مسألتوهش عن حاجه..؟
أقصدى متكلمتيش معاه...
تنفى برأسها : كأن محصلش حاجه..
معلقتش على الموضوع.. خالص..
قولت أكيد حاجه تبع شغله..
عماد : حضرتك فاكره مين اللى كان
فى العربيه معاه...؟
منار : أيوه..طبعًا فاكره..
شوفتهم كويس من شباك أوضتى..
عماد فى دهشه : شوفتيهم..!
منار : أيوه..
خالد : هما كانوا كام شخص ..؟
منار : إتنين..
عماد : تعرفيهم..؟
تنفى منار برأسها : ولا عمرى شوفتهم..
خالد : شكلهم إيه..!
منار : بنتين حلويين..
يتراجع عماد فى دهشه يردد :
بنتين..!
هزت رأسها : أيوه بنتين..
أنا متأكده ..
عماد : ممكن توصفيهم ..؟
تنفى : أوصفهم أزاى ..؟
مجرد بنتين فى العشرينيات تقريبًا...
من عمرهم...
شكلهم كانوا مرتبكين..
أو أنا حسيت كده..
واحده كانت سايقه العربيه..
وواحده كانت قاعده فى الكرسي
اللى ورا..
يخرج عماد هاتفه وهو يرفع
صورة ليلى
سليمان
لتتسع عين منار : أيوه..
فعلًا هي دى اللى كانت سايقه العربيه..
أنا فاكره شكلها كويس...
خالد فى تعجب يتراجع وهو يصرخ
بإسمها :
ليلى سيلمان..!!
منار متعجبه : أنا معرفش إسمها..
ينظر خالد للمقدم عماد :
أنا مش فاهم حاجه..!!
ليلى سليمان جت هنا بعربيه..!
ومع مين..!
وكانت عايزه الدكتور كريم أشرف ليه..!!
وخدته وراحت فين..!
يبتسم عماد شوقى وهو يلامس بأصابعه
هاتفه : لكن أنا
بقى عارف..
خالد فى صدمه : عارف إيه سياتك..!
ممكن تقولى..؟
يرفع عماد هاتفه نحو وجه منار قائلًا :
طب الصوره دى..
تتراجع منار فى صدمه وهى تشير
بسبابتها : أيوه ..
دى البنت اللى كانت معاها فى العربيه..
يصرخ خالد فى جنون شديد
وهو يعتدل من
مقعده :
مش ممكن..!
دى غادة..!
غادة حسين..!
إضغط هنا الجزء 43 جميع أجزاء الروايه فى
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق