القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 عشقته ولم أراه
 
الجزء 55

 

تأليف محمد أبو النجا

 

 

 

بعد أن تم القبض على علون حكيم

 

واعترفت زوجته بكل جرائمه

 

وقدمت الادله المسجله على هاتفها

بالصوت والصوره ..

 

والتى تثبت تورطه بالدليل القاطع على قتل

 

حاتم مجدى وحرقه فى منزله ...

 

تبقى الخطوة الاخيره ..

 

وهى القبض على العقل المدبر

 

لكل جرائم القضيه ...

 

والتى لم يخطر على عقل وقلب أحد

 

أن يكون أمير حافظ ...

 

شقيق الملازم خالد حافظ ...

 

الذى كان يتولى التحقيق مع المقدم عماد

 

فى تلك القضيه ..

 

والذى لم يصدق تلك الكارثه التى وقعت

 

فوق رأسه ...

 

وحلت به ...

 

كان يجلس فى صمت داخل سيارة

 

المقدم عماد شوقى

 

الذى شعر بالشفقه من أجله .

 

ساد صمت طويل بينهم ..

 

وخالد ينظر للطريق بأعين حزينه

 

حتى توقف أمام منزله ...

 

ليقاطع ذلك الصمت الثقيل صوت المقدم

 

عماد الذى قال بهدوء شديد :

 

خالد بلاش انته ...

 

سيبنى أنا اكمل باقى المهمه

 

ينفى خالد برأسه :

 

 لاء يافندم

 

أنا اللى هطلع البيت واجيبه بنفسي ...

 

 واسلمه للعداله ...

 

يلامس المقدم كتفه بيده اليمنى :

 

أنا مدرك صعوبة الموقف  ...

 

وعارف قد إيه الحمل تقيل عليك ..

 

يأخذ خالد شهيق طويل :

 

أنا ديما كنت بقولك نفسي

 

اعرفه المجرم ده ..

 

نفسي أقبض عليه بنفسي  ...

 

نفسي أكله بسنانى ...

 

مكنتش متخيل ابدًا إنه ممكن يطلع

 

أعز إنسان على قلبى ...

 

أخويا ...

 

شقيقى أمير ...

 

متخيلتش إن ممكن يكون المجرم الرهيب

 

ده اللى تعبنى فى النهاية يكون أخويا ...!

 

متخيلتش إنه يكون القاتل السفاح ده

 

هو الوديع الطيب الساذج أمير ...!

 

مش ممكن حد يصدق ...!

 

مط المقدم عماد شفتيه :

 

ديما المجرم بيكون آخر شخص تتوقعه ..

 

أنته بقالك مده كبيره بدور على الحقيقه ..

 

على المجرم وهو كل يوم بينام معاك فى بيت

 

واحد ..

 

كل يوم بتشوفوا وبتكلمه ...

 

أنا مدرك حجم الكارثه اللى انته بتعيشها

 

لكن القانون فوق اى حد ...

 

أخوك غلط ..

 

وارتكب جرائم كتير ...

 

ولازم ياخد جزاءه ..

 

هز خالد رأسه وهو يفتح باب السياره

 

 ويرتجل منها قائلا :

 

 ‏ مش هتأخر عليك يا سيادة المقدم  ..

 

عاد المقدم عماد شوقى يتابعه وهو يبتعد

 

عنه ويغلق عينيه

 

فى حزن من أجله

 

من أجل خالد الذى كان يتحرك

 




































ويخطو بصعوبه ..

 

وهو يصعد إلى منزله للقبض على أخيه

 

كان بالفعل موقف صعب إلى أقصى حد ..

 

يفتح باب البيت ويخطو نحو الداخل

 

يشعر بجسده كله يرتجف ..

 

وقلبه يخفق بقوة ..

 

قبل أن تعترض طريقه أمه تنظر له فى تعجب

 

وهى تهتف :

 

 خالد أنت كويس ...!

 

مالك ...!

 

خالد بهدوء يبتسم : مفيش يا أمى ..

 

أنا بخير  ..

 

هو أمير فى أوضته ..؟

 

هزت رأسها : أيوه ...

 

فى حاجه ...؟

 

انته مالك ملامحك مش طبيعيه ..!

 

يعود لرسم ابتسامه زائفه :

 

مفيش يا أمى صدقينى ....

 

شوية مشاكل فى الشغل ..

 

مش أكتر ..

 

ظلت أمه تتابعه وهى غير مقتنعه بحديثه ..

 

كانت تعلم أنه يكذب من أعماقها ..

 

فهى أمه ..

 

وهى أكثر من تعرفه ...

 

عاد يتحرك نحو حجرة أخيه أمير

 

ويطرق بابها ويدخل ليجده نائم فى سبات

 

ونوم عميق ..

 

يقترب بيطء شديد بعد أن أغلق الحجرة

 

وجلس بالقرب منه ينادى بصوت مرتجف :

 

أمير ... أمير ...

 

أصحى ...

 

لكن لم يكن هناك أى رد ..

 

ليلامس ظهر أخيه بيده اليمنى

 

وهو يعيد النداء :

 

أمير ...

 

أمير ..

 

يستيقظ أمير فجأة فى تكاسل قائلاً :

 

خير ياعم خالد ..؟

 

بتصحينى ليه ..!

 

انا نايم تعبان ...

 

يتنهد خالد : اصحى عايز اتكلم معاك شويه

 

يدور امير بجسده ويجلس وهو يفرك

 

 بأصبابعه عينيه قائلًا : خير ...!

 

فى ايه ..؟

 

جاى تصاحينى ليه ..؟

 

وموضع إيه اللى انته عايزنى فيه ...!

 

ينظر له خالد فى حزن شديد وألم

 

ويسود الصمت من جديد

 

ليقول أمير :

 

 كمان مش عايز تتكلم ..؟

 

اومال مصحينى ليه ..!!

 

ياعم انته فاضى ...!

 

خالد بصوت قوى يقول :

 

ليه ...؟

 

ليه يا أمير ...!

 

ليه عملت كده ...؟

 

يعقد أمير حاجبيه فى تعجب :

 

عملت ايه ..!

 

 مش فاهم ...!

 

يتنهد خالد بأنفاس مرتجفه :

 

انته عارف كويس ...

 

عارف أنا أقصد ايه ...

 

أمير فى دهشه :  لاء مش فاهم ..!

 

خالد : عارف انى بقالى مده بدور عليك ..

 

بدور عليك وانته معايا فى بيت واحد ..

 

بتاكل معايا على سفره واحده ..

 

بدور شخص مكنتش متخيل ولا

 

يخطر على عقلى إنه يكون أخويا ..

 

ابن امى وابويا ...

 

تتسع عين امير وكأنه قد بدأ يستوعب

 

 ما يقصده أخيه ليقول بهدوء :

 

 ‏ أنا مش فاهم أنته بتتكلم على إيه ..!

 

يشير خالد بسبابته نحو صدره :

 

 انته عارف وفاهم أقصد ايه ..

 

 ‏ وبلاش تعمل عبيط ..

 

أنا خلاص عرفت مين المجرم ...

 

القاتل ..

 

السفاح ..

 

المغتصب ..

 

الخاين ..

 

الندل ..

 

الحرامى ..

 

فاضل ايه أقوله عليك ...؟

 

مفيش صفه قذره مقولتهاش ....

 

أمير فى غضب ينفعل :

 

 انته تقصد إيه

 

بكلامك السخيف ده ...!!

 

خالد بصوت حاد :

 

اقصد إنك شخص حقير ..

 

ضيعت مستقبلك ...

 

ويمكن كمان مستقبلى ...

 

انته وصمة عار فى حياتنا ...

 

فى عيلتنا ..

 

فى المجتمع كله ...

 

مجرم تقريبا مكنش ممكن يوقع فى ادينا ..

 

الا بمعجزة ...

 

كل خطوه مدروسه ...

 

الا خطأ واحد عملته فى سذاجه

 

دخولك فيلا علوان حكيم ...

 

ينفى امير برأسه : برضه

 

 أنا مش فاهم لحد

 

دلوقتى أنته بتتكلم على ايه ...!

 

ياسيدى خليك واضح ..

 

خالد بصوت قوى :

 

حاتم مجدى ..

 

 وغادة حسين ..

 

ليلى سليمان ....

 

عائشه ..

 

عفاف .

 

































كل دول ضحايا ماتوا بإديك ..

 

ينفى أمير برأسه وهو يرفع كتفيه :

 

أنا معرفش اى حد منهم ...!

 

ولا سمعت بالاسماء دى قبل كده ..!

 

خالد : يبقى تتفضل معايا بهدوء

 

مش عايز ابوك  أو أمك يحسوا بأى حاجه ..

 

أمير فى صدمه :

 

 أنته بتتكلم جد ياخالد ..!!

 

انته عايز تقبض عليه ..؟

 

خالد بصوت حازم :

 

 ولو ابوك نفسه أذنب هقبض عليه ...

 

دى مهمتى ...

 

أنا وظفتى أنفذ القانون والعداله ..

 

انته أخطأت فى حق نفسك ..

 

وفى حق ناس كتير ..

 

ولازم تاخد جزاءك ..

 

وعاد يغلق عينيه للحظه ثم يكمل :

 

انا مش متخيل ازاى قدرت تخلينا نصدق

 

طيبتك وسذاجتك طول السنين دى ..!!

 

قناع مزيف للبراءه ...

 

 كان وراه وجه شيطان مخيف ..

 

عقل مجرم مرعب ..

 

معندوش قلب ولا ضمير  ..

 

لكن فى النهاية برضه وقعت ..

 

ونهايتك هتكون الإعدام ..

 

فجأة تتبدل ملامح امير بشكل غريب وهو

 

ينفجر ضاحكاً وسط دهشه عارمه من خالد

 

الذى تابعه وهو يقول فى تعجب :

 

أنته مبسوط اوى كده ليه ..؟!

 

مبسوط عشان انتهت لعبتك القذره ..!

 

عشان انكشفت ...!

 

والاه الصدمه جابت لك جنون فى عقلك ..!

 

أمير : خلينا نلعب على المكشوف

 

مدام الأمور وصلت لكده ...

 

عاد يتحرك فى أرجاء الحجره وسط دهشه أخيه

 

خالد الذى يتابعه وهو يقول :

 

انا مش هنكر اى جريمه قولتها ..

 

أنا فعلا عملت كل اللى قولت عليه ..

 

واكتر من كده كمان ..

 

عملت اللى انته عرفته ..

 

واللى انته متعرفوش ...

 

أنا فعلا المجرم اللى حير عقولكم ...

 

ودوخكم ولسه هيدوخكم ...

 

ينظر له خالد وقد إذداد حيره من

 

 كلماته المريبه

 

وهو يكمل : لكن ..

 

إذا كنت تعتقد أنى بسهوله

 

زى ما بتقول اقع فى اديكم تبقى غلطان ...

 

خالد : والدليل اللى معانا

 

يضحك أمير :

 

تقصد تليفون العبيطه جيهان

 

مرات علون ..

 

التليفون انا فرمطه ...

 

بعد ما شفتوه على طول ...

 

هو انته فاكر انكم كنتم لوحدكم ...

 

انا زارع جواك انته نفسك أجهزة تنصت فى

 

تليفونك وفى كل هدومك ..

 

كل حركه كنت بتعملها وبتقولها مع المقدم

 

عماد شوقى كانت بتوصلنى

 

وده كان بيسهل ليه المهمه جدا

 

اول ما دخلت جيهان بتلفونها كنت بره الفيلا

 

واخترقت تليفونها ومسحت كل اللى عليه

 

طبعا هتتصدم لما تعرف أنى فوق

 

 اجرامى المخيف ده هاكرز ...

 

يعنى مفيش أى دليل ضدى ...

 

يتراجع خالد فى صدمه رهيبه

 

لا يصدق ما يسمعه

 

وهو يكمل بكل هدوء شديد :

 

ورجعت بعد كده

 

نمت ولا فى دماغى ...

 

يتنهد خالد لا يصدق ما يسمعه

 

وهو يمسك تليفونه

 

ويجرى اتصال بالمقدم عماد الذى تحدث معه

 

وخالد يقول :

 

 تليفون جيهان اللى مع حضرتك ..

 

عاد يسود الصمت للحظات

 

قبل أن تتسع ابتسامة أمير

 

ويد خالد تسقط بالهاتف للاسفل وهو ينظر له

 

فى ذهول :

 

 فعلا كل بيانات الهاتف اتمسحت ..

 

 ‏زى ما انته قولت ...

 

ينفجر امير يضحك فى سخريه :

 

مش بقولك يا أخويا ...

 

يابن امى وابويا ..

 

انا ليه الشرف اكون اخطر مجرم فى البلد

 

زى ما قولت عليه ..

 

يقترب منه خالد ويصفعه بقوة قائلاً :

 

ليه ..!

 

ليه عملت كده .!

 

ينظر له امير فى غضب وقد انساب

 

 من بين شفتيه

 

دماء اثر الصفعه القويه فيمسحها

 

بطرف أصابعه قائلا : عايز تعرف ليه ..؟

 

لأنى كنت فاشل ...

 

فاشل فى كل حاجه ...

 

وعاد يشير بسبابته وانته الناجح

 

 فى كل شىء

 

الناس بتحترمنى عشانك ..

 

دراسه وفشلت ..

 

حب وفشلت ..

 

وظيفه وفشلت ..

 

كلمة فشل كانت هيه كل حاجه فى حياتى

 

لذلك قررت إنى ألغيها ...

 

احذفها ..

 

انتصر عليك ...

 

قررت اكون مجرم ..

 

انته ظابط وانا مجرم ..

 

ونلعب سوى ..

 

لحد ما اتقابلنا فى قضية الماس ...

 

وكانت دى الفرصه أنى اثبت كفاءتى   

 

خصوصا لما المقدم عماد شوقى الاسطوره

 

فى عالم كشف الجريمه

 

قدامى فى اللعبه ..

 

أصبح التحدى ساعتها رائع ومسلى ..

 

جننتكم ...

 

كنت بلعب بكل الشخصيات

 

 زى عرايس المسرح ...

 

كلهم بخيوط حرير بين صوابعى ..

 

كنت خلف الستار برسم بأديه تبلوه إبداع

 

لكل جريمه ..

 

ونجحت ...

 

نجحت وانتصرت ..

 

عليكم كلكم ...

 

ينفى خالد : لكن انكشفت فى النهايه ...

 

انا والناس كلها ...

 

عرفت خلاص انك المجرم ..

 

يبتسم أمير فى سخريه :

 

مجرم من غير دليل يبقى برىء ..

 

دليلك انا محيته ...

 

خالد : برضه هتيجى معايا ..

 

انته مقبوض عليك ...

 

وصدقنى انا اكتر انسان حزين فى الدنيا

 

لكن مش هسيب مجرم زيك يفلت من العقاب

 

حتى لو أخويا ...

 

عاد امير يفتح ذراعيه عن آخرهم :

 

وانا تحت امرك ...

 

وصدقنى مسألة وقت وهتشوفنى

 

حر ...

 

طليق ...

 

هز خالد رأسه صدقنى بعد اللى انته عملته

 

متنمناش ليك البراءه  ..


إضغط هنا الجزء 56 والأخير

 

    


جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات