رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 41
تأليف محمد أبو النجا
(واضح إنك مش قادره تحبينى)
نطق فارس جملته أمام ليلى
داخل المنزل
وحدهم لتقول
له بكل برود وصوت جاف :
ليه بتقول
كده..!
فارس :
شهر على جوازنا وأنا حاسس بكده..
حاسس بإنى بس اللى بحبك..
حاسس إن المشاعر من نحيتى أنا بس..
إنتى جايز أتجوزتينى عشان
بس الصفقه اللى
حصلت بنا..
تبتسم فى هددوء :
متنساش إنى برضه
معذوره ..
تتسع عيناه وهو يعود جالسًا
على حافة الفراش :
معذوره ليه بقى..؟
ليلى : أنا أتجوزت من ورا أهلى..
وبنتقابل هنا فى السر زى الحراميه..
بجواز عرفى..
وخطوه عملتها ومش عارفه
إذا كانت صح
والاه غلط..!
ومش عارفه عواقبها..
فارس :
متنسيش إن المقابل كان ثروه متحلميش بيها..
تبتسم :
يبقى إنته جاوبت على نفسك..
مقابل الماس ..
والدولارات..
لكن مسألة الحب أكيد لسه
مش قادره تتوجد فى الأجواء دى..
فارس بأعين حزينه : أفهم من كلامك ..
تقترب وهى تلامس بأصابعها شفتيه قائله
تمنعه من إكمال حديث :
لاء طبعًا حبيتك..
تتهللت أساريره من الفرحه وهى تكمل ..
لكن نفسى حبنا وجوزنا يكون فى النور..
وواضح إن ده اللى كان لازم يحصل
من البدايه..
إحنا مكنش لازم نعمل كده..
ونتجوز عرفى ونتقابل من ورا الناس..
ليه ميكنش رسمى..
يغمغم فارس : عندك حق..
لكن الوضع اللى موجود دلوقتى
جايز ميكنش
مناسب..
تعقد حاجبيها فى تعجب : مش فاهمه...!
تقصد إيه..!
فارس : يعنى أديكى شايفه
حاتم وغاده مهددينى بالموت
ومستخبين بقالهم مده كبيره
ثانياً أنا كمان
حياتى فى خطر..
شاكر ورجلته ليهم فروع تانى
كتيره وكبيره..
وأكيد بيدوره عليه..
عشان كده لازم نهرب بره مصر..
أنا وانتى وحاتم وغاده..
نهرب ونعيش بعيد...
وافتكر إن ثروتنا تكفينا نعيش بره ملوك..
هزت رأسها : أكيد خطوه زى دى
محتاجه دراسه..
مش سهل أسيب أهلى وبلدى..
وعادت تنظر إلى ساعة هاتفها :
ياه أنا أتأخرت.. أوى
أشوفك يوم الخميس بقى..
يجذبها من ذراعها يحتضنها :
لسه بدرى..
تبتسم : لاء..
همشي..
خلى بالك من نفسك..
يبتسم : وإنتى كمان..
وعادت ليلى تغادر البيت
وتخطوا ببطء
ناحية الطريق لتوقف
سياره أجره قبل
أن يوقفها ذلك
الصوت الذى
تعرفه تمامًا..
غادة التى كانت تناديها : ليلى..
تلتفت لها للى بأعين يسكنها الدهشه تقول :
غادة..!
غريبه..!
إنتى جيتى هنا ليه...!
تقترب منها غادة : جيت
عشان أخد شويه
هدوم وحجات..
لكن...
وعادت للصمت للحظات
وهى تقترب أكثر منها..
أنا سمعت كل حاجه..
تدور ليلى بجسدها ناحيتها : سمعت إيه..؟
غادة : سمعت كل اللى دار بينك وبين حاتم..
أنا مش مصدقه اللى حصل..
إنتى إتجننتى ..
تتجوزى عرفى..
من فارس...
ليلى : متنسيش إنه أخوكى..!
غادة : أخويا فى الرضاعه..
مش هنكر ..
لكن مش شكلك..
ولا لونك..
ليلى : ليه..!
عيبه إيه..؟
غادة : عيبه إنه مجرم..
مطارد..
هارب..
تتجوزيه عشان الفلوس..
عشان المال..
والماس..
تتراجع ليلى فى صدمه
وقلبها يخفق وغاده تتابع :
مش بقولك أنا سمعت كل حاجه..
بس متخيلتش إنك ماديه أوى كده..
وتبيعى نفسك ومستقبلك عشان ..
تقاطعها ليلى : غادة أرجوكى
أنتى آخر واحده تتكلمى فى المضوع ده..
إنتى كنت بتحبى إبن عمك مختار..
وقصة حب كل الناس كانت تعرفها
لكن إيه اللى حصل..؟
بعتيه..
قصاد شاب جميل ..وسيم..غنى مشهور
ممثل..كل البنات بتجرى وراه..
إنتى كمان بعتى نفسك...
صح..؟
ومتحاوليش تنكرى...
لإنك عارفه إنى أكتر واحده فى الدنيا أعرفك...
أنا الصندوق الأسود بتاعك...
مكنش فيه طبعًا وجه مقارنه بين
مختار .. وحاتم..
المقارنه بينهم مستحيله وظالمه..
وبعتى حب..
حب السنين ..
واقتربت أكثر تبتسم ساخره :
يبقى بلاش بقى تعايرينى أو تلومينى..
أنا كمان نفسي أكون غنيه..
تنفى غادة : أنا مبعتش مختار..
ولا فضلت حاتم عليه..
اللى بتقوليه ده محصلش..
مش هنكر إن كان فيه قصة حب بينى
وبين مختار إبن عمى لكن مختار
مش قادر يتجوز..
لا شقه ولا وظيفه..
ولا قادر حتى يقدم حتى دبله للخطوبه..
ليلى : يبقى كان لازم تسبيه..
تنفى غاده : بالعكس أنا استنيته كتير..
وحاربت عشانه كتير..
لكن هوه عمره ما كان بيحارب عشانى..
كان واخد الموضوع بمنتهى البرود..
وعدم المسؤليه..
وأنا مكنش ينفع أكمل..
تنفى ليلى : متضحكيش على نفسك
بمبررات غبيه..
ملهاش أى أساس من الصحه..
غاده : على كل حال واضح إننا بنوصل
فى طريق مسدود..
ليلى بلهجه حاده : أنا شايفه كده برضه..
غادة : يبقى تشوفى مكان غير بيتى إنتى
وفارس...
أنا هرجع الليله مع حاتم..
ومش فارق معايا بقى أى تهديد أو موت..
أرجعى وبلغيه الكلام ده..
أنا هرجع بعد ساعه ياريت ملقاش حد منكم
فى بيتى..
لا إنتى ولا هوه..
أنا هبلغ الشرطه تحمينا..
كمان الماس ده لازم تسلموه..
ده مش من حقكم..
تتسع عين ليلى فى تعجب :
إنتى كمان هتكمى
إذا كان حقى
أو مش من حقى..
غادة بصوت يحمل رائحة التهديد :
الماس ده لازم تسلموه للشرطه..
انا كمان هبلغ عنه..
ليلى بصوت قوى وعنيف :
أنا عملت كل ده عشان الماس ..
ومش هسمح لأى شخص مهما كان
إنه..
تقاطعها غادة : يبقى أخد نصه ..
تتراجع ليلى فى ذهول من حديثها..
قائله فى قمة الصدمه :
تاخدى نصه..!!
غادة :
أفتكر من حقى أنا كمان أنا وجوزى
أرجعى ل فارس..
قصدى لجوزك وبلغيه..
تسيبو البيت ونص الماس..
وإلا أنا بنفسي هبلغ عنكم..
ليلى بصوت يحمل نبرات الغضب :
مش بقولك أنا عارفاكى أكتر من نفسك..
إنتى جشعه وماديه..
ومش هنفذ أى حاجه من اللى بتقولى عليها..
أنا وفارس هنمشى..
ومش هطولى جنيه واحده..
وأبقى أعملى اللى إنتى عايزاه..
تغمغم غادة : على فكره والدك كمان ووالدتك
هيزعلوا لما يعرفوا إن بينتهم
أملهم فى الدنيا إتجوزت من وراهم عرفى..
بواحد بلطجى..
ليلى فى سخط : ده تهديد صريح بقى..
غادة : أفتكر من حقى أنا كمان
أفوز بشىء من الوليمه..
أنتى وفارس نص الماس..
وأنا وحاتم النص التانى..
إرجعى ل فارس وأتفوضى معاه أحسن لك..
وساعه وهرجع لك أنا وحاتم..
وأتمنى تختاروا القرار الصح..
وانصرفت بعدها غادة تاركه
ذلك البركان الذى يتصاعد بالحمم الملتهبه
من صدر وأنفاس ليلى...
بركان من الثورة والغضب..
والقهر..
*************
(يعنى إيه موافق..!)
نطقت ليلى جملتها أمام حاتم الذى قال بهدوء :
يعنى غادة تاخد النص ..
مهما كان أختى..
ليلى فى غضب وعصبيه شديده :
إنته إتجننت ..
تاخد النص ليه..!
وازاى..!
دى بجحه..
وطماعه..
إنته لازم تتصرف..
لا يمكن نسمح ليها تاخد أى حاجه..
فارس : يعنى هعمل إيه..!
ياسيتى تاخد اللى تاخده..
برضه هيكون معانا كتير..
كتير جدًا..
أنا مش..
تقاطعه ليلى : أنا اللى مش متخيله
البرود اللى إنته فيه..!
فارس : بالعكس أنا بفكر صح..
إنته متعرفيش تمن الماسه الواحده تسوى كام..
يابنتى إحنا مش هنخسر..
الفلوس كتير..
كتير أوى..
نقدر نسافر كلنا مكان بعيد..
زى ما قولت لك..ونعيش..
هزت رأسها : تصدق أقنعتنى..
ونعيش فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات..
يبتسم : واضح إنك بتسخرى من كلامى ..
تنفى بيديها : لاء إبدًا..
أنا أقتنعت جدًا..
تمام .. أعمل اللى يريحك...
ومع نهاية حروف جملتها كانت
غادة وزوجها
حاتم
يقتحمان المكان برفقة عائشه السيدة العجوز
لتقول غادة : البيت بقى مزبله..
زى الزريبه فى غيابى..
ومش هقدر لوحدى وأنا حامل أوضبه..
عديت على عائشه عشان تساعدنى..
هزت ليلى رأسها :
أنا رحت فين..
أنا كمان هقوم معاكى بالواجب..
*************
الوقت الحاضر...
فارس بصوت ضعيف :
وبعدها حصل هجوم غريب على البيت..
وحصل حريق كبير..
فى نفس الليله..
ومقدرتش أنقذ المره دى لا حاتم ولا غادة...
المقدم عماد شوقى : أعتقد إن أغلب الأمور
إتفسرت دلوقتى..
والحقيقه بقت الى حد كبير واضحه..
فارس : أزاى مش فاهم..!
المقدم عماد : فاضل بس بعض النقط..
وأقدر أقولك السر كله.. كامل
أقولك التفسير الأقرب للحقيقه..
فارس فى تعجب : أى حقيقه..!
المقدم عماد : حقيقة كل الغموض اللى عشناه..
أنا هفسر لكم دلوقت إننا قد إيه كنا أغبيه قدام
عقل شيطانى..
لعب بعقولنا كلنا...
وأخذ المقدم عماد يروى لهم تفاصيل
وحل القضيه ..
والملازم خالد وفارس تحسين.
لا يصدقان ما يسمعانه...
فقد كان تفسيره لحل خيوط ولغز القضيه ..
مرعب..
مرعب إلى أقصى حد
جميع أجزاء الروايه فى
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق