القائمة الرئيسية

الصفحات

زوجة خرساء
 
قصة قصيرة

 

تأليف / محمد أبو النجا

 

كانت فكرة غريبة تلك التى

 

 حملها الأعوام السابقة

 

وهى البحث عن زوجة خرساء ..

 

لقد رأى الكثير من العراك والمشاكل

 

بين أبويه وأصدقائة واقربائه ..

 

الأمر الذى تسبب فى أزمه

 

أصبحت بالنسبه له أشبه بالعقد  

 

 النفسيه له ..

 

 لذلك قرر خوض تجربة فريدة

 

 من نوعها ..

 

فكره ربما لن يقتنع أو يصدقها أحد ..

 

وهو الزواج من إمرأة خرساء ..

 

 لا تتكلم ..

 

بدأ يكتب الموصفات المطلوبه عبر

 

بعض المواقع الشهيره على النت ..

 

أن تكون متوسطة الجمال ..

 

عائله طيبه ..

 

المستوى التعليمى ليس شرط ..

 

القوام والطول لا يهم  ...

 

الأهم من كل ذلك أن تكون فتاة خرساء

 

لا تتكلم ..

 

كان على يقين بأن كل من يرى

 

تلك الموصفات التى يطلبها

 

سيصفه بالجنون ..

 

بالمعتوه ..

 

لا يعقل أن رجل يريد أن يتزوج من إمرأه

 

خرساء ..

 

لا يهمه الصوره والجمال ولا الجسد ..

 

فقط خرساء ..

 

وبكل تأكيد فرصه الحصول على تلك الزوجه ..

 

شبه معدومه ..

 

لكن المفاجأة كانت عكس ذلك ..

 

لم تمر ثلاث ليال ..

 

حتى جاءته رساله عبر الإيميل تفيد

 

بأن هناك من يحاول الإتصال به ..

 

وتم الوصول إلى العروسه المطلوبه ..

 

لتصيبه تلك الفرحه الهستريه ..

 

لم يتمالك أو يصدق نفسه

 































لقد حصل أخيرًا عليها ..

 

عن الزوجه التى لن تتحدث معه

 

أو تجادله أو تناقشه ..

 

أو تصنع له مشاكل من صراخها ..

 

كم هو حلم جميل يتحقق صوب عينيه ...

 

حتى قابلها ورآها ..

 

 أعجبته ...

 

 طالب بسرعة عقد القران

 

على الفور بأسرع ما يمكن ..

 

وهو فى تصميم وألحاح شديد من

 

 أهلها على الزواج فى فترة لا تتجوز

 

أسبوع ..

 

لم يصدق ...

 

أخيراً وجدها..

 

أخير لن يكون هناك عراك أو شجار

 

 سيصيح وحده من له الكلمه فى البيت

 

دون منافسه منها ..

 

صوته فقط هو من سيضرب الحوائط

 

 دون صدى غيره ...

 

تم الموافقه على عقد القران

 

والزواج خلال أيام قليلة

 

تم الزفاف وهناك حشد كبير من الناس ..

 

يبتسم والمأذون يكتب بقلمه على الورق

 

ويدون عقد الزواج ..

 

 

 جلس الى جوارها يبتسم ..

 

وهى تبادله الابتسامه ..

 

ينتبه فجأة بأن ذلك التعجل الذى صنعه

 

لم يمهله حتى معرفة اسمها ..

 

أى جنون ذلك الذى يحدث ..!

 

لقد كان كل ما يشغل عقله فقط هو أنها

 

خرساء ..

 

عاد يدور برأسه يبحث عن من يسأله

 

عن اسم العروس التى بجانبه ..

 

ثم عاد ينظر الى عينيها التى تراقبه

 

وهو ما يزال يبتسم ويقول :

 

تصدقى حاجه تضحك ..

 

أنا لحد دلوقتى معرفتش اسمك ..!

 

مفيش حد أسأله ..؟

 

أما موقف محرج بشكل ..

 

نظرت له فى تعجب :

 

وتسأله ليه ..!

 

أسألنى أنا أقولك على اسمى ..!

 

تراجع فى صدمه لا حدود لها

 

 وهو يشير بسبابته فى ذهول تام قائلًا

 

: هو انتى بتتكلمى ..!

 

إنتى مش خرساء ..!

 

هزت رأسها : أيوه ..

 

ما انته عارف اسمى أهو ..

 

نظر فى تعجب أكثر يردد فى صدمه :

 

عارف اسمك ..!

 

قالت : ايوه ..

 

أنا اسمى خرساء ..

 

خرساء نجيب السيد ..

 

محمد أبو النجا





هل اعجبك الموضوع :

تعليقات