القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
عشقته ولم أراه
53

تأليف محمد أبو النجا

 

بعد يومين من إنتحار ليلى ..

كان المقدم عماد شوقى داخل مكتبه ..

يجلس فى المقعد المقابل له

الملازم خالد الذى أخذ شهيق طويل

قائلًا : كده القضيه شبه قفلت ..

 كل الألغاز تقريبًا وضحت ..

بصراحه أنا جه عليه وقت

حسيت إنها خلاص من كتر الغموض ..

لا يمكن تنحل ..

أتعقدت بشكل غير طبيعى ..

وبرضه تفسيرها كان بصوره أقرب

للخيال ..

خصوصًا عقل عادل مختار ده

شيطانى بمعنى الكلمه ..

كل الأحداث اللى عشناها وسمعناها

غير متوقعه ...

حقيقى ..

يستحق لقب أخطر مجرم فى مصر ..

الجريمه اللى بيعملها بتكون بدقه متناهيه ..

لا يمكن تخر المايه ..

ومفيش وراه أى أثر ..

يتراجع عماد بظهره على مقعده :

والإحتمال الأكبر إن يكون اسمه نفسه

كمان مش حقيقى ..

تتسع عين خالد وهو يقول

فى تعجب : فعلًا يافندم .

وده إحتمال قائم وكبير جدًا ..

ودى كمان كارثه تانيه ..

لاننا بكده لا عارفين اسمه ولا شكله ..

ويبقى فكرة الوصول له أمر شبه

مستحيل ..

يعتدل عماد من مقعده إلى النافذه ..

ينظر للشمس البعيده المشرقه

ويشعر بجسده المتعب المرهق

الذى لا ينام ولا يهدىء ..

ليلامس بأصابعه عينيه قائلًا

وهو يدور بجسده ناحية خالد :

أكيد فى ثغره ممكن نوصل له بيها ..

أكيد فى خطأ واحد فى القضيه كلها

ارتكبه ..

ثغره واحده ..

بس إيه هيه ...!

خالد فى شفقه : افتكر إنك محتاج

تنام شويه ياسادة المقدم ..

إنته كده تقريبًا بقالك يومين

 مابتنمش ..

من ساعة ما انتحرت ليلى ...

ينفى عماد برأسه هنام ازاى بس ..

أنا مش قادر أنام طو ما

عادل ده لسه مش فى إيديه ...

خالد : إن شاء الله نقدر نوصل له ..

وساعتها أن اللى نفسي اشفي غليلى منه ..

نفسي اكله بسنانى من اللى عمله ..

من الجرايم البشعه اللى ارتكبها ..

الإعدام لوحده مش كفايه ..

ده لازم يموت ألف مره ..

يعود عماد إلى مقعده يستريح

ويضع يده على رأسه :

أكيد هو دلوقتى خايف ..

أكيد بيحاول يجمع أى معلومه

من بعيد بعد إنتحار ليلى ..

خالد : أو بيحاول يهرب من مصر

 بالماس ..

أكيد هو ده كان هدفه ..

خصوصًا إن فرصه الوصول

 للدولارت اصبحت معدومه ..

لأن ليلى ماتت ..

ومات معاها سرهم ..

عماد : وواضح كمان إن





























محمد أخوها ميعرفش أى حاجه عنهم ..

بدأت عيناه تتثاقل من التعب والإرهاق ..

ويشعر برغبه عارمه فى النوم ..

خالد بصوت هادىء :

أنا شايف إنك تستريح بقى عشان تقدر

تفكر بتركيز أحسن من كده ..

واضح إنك تعبت جدًا ..

هز عماد رأسه وهو يعتدل من مقعده :

عندك حق ..

أنا محتاج أنام فعًلا واستريح ..

وبعدها هعيد ترتيب كل الأوراق من

جديد ..

وأنا متأكد إن فيه ثغره واحده ..

مش واخدين بالنا منها دلوقت ..

هيه اللى هتوصلنى ل عادل ..

عادل مختار ...

                      *******

بعد ساعتين ..

من النوم يقفز عماد من سباته

ونومه العميق فجأة

يعود يرتدى ملابس

 و ينطلق نحو سيارته

ويقوم بالإتصال بالملازم

خالد الذى قال فى صدمه :

إنته لحقت نمت يافندم ..!

وبعد دقائق كان يجلس معه فى

سيارته يقول فى دهشه لا حدود لها

: هو حصل حاجه جديده ..!!

عماد مبتسمًا : مش بقولك في ثغره ..

يتراجع خالد فى ذهول تام قائلًا :

بجد ..!

إيه هي .!

عماد : باب كان مفتوح قدمنا

لكن عقلنا مفكرش فيه ..

ولا عيونا شافتها ..

يشير خالد بيده نحو الطريق

 الذى ينشق أمامه بسيارة المقدم

عماد : طب واحنا رايحين على فين كده ..!

عماد فى صوت يسكنه الثقه والتفاؤل :

هندخل من الباب اللى هيوصلنا ل عادل مختار ..

خالد : هو ايه يافندم ..!!

هز عماد رأسه بعد خمس دقايق

 البظبط هتعرف ..

كان خالد فى قمة التشويق لمعرفة

ما هى تلك الثغره التى وجدها

 المقدم عماد ..

وظل يفكر بلا جدوى حتى توقف

عماد بسيارته فجأة بالقرب

 من فيلا كبيره أنيقه عالية الأسوار

يحيطها حراسه مشدده ..

ينظر خالد فى ذهول وهو يرفع سبابته :

هو أحنا جايين فين ..!

أنا مش فاهم ..!

عماد : لسه مش واخد بالك ..

ينفى خالد برأسه ..

ليرفع عماد سبابته هو الآخر

نحو باب الفيلا

الذى أمامهم قائلًا :

هيه دى الغلطه الوحيده اللى

ارتكبها عادل ..

واللى أكيد مكنش متخيل أنها

ممكن تكون السبب فى أننا نوصل له ..

ينفى خالد برأسه : أرجوك يافندم فهمنى ..

عماد وهو ما يزال يشير بيده :

فيلا علوان ..

علوان حكيم ..

يتراجع خالد فى صدمه لا حدود

لها والمقدم عماد يكمل ..

هو ده الشخص الوحيد اللى

 عايش من اللى شافوا عادل مختار

ويعرف شكله ..

واتعامل معاه ..

خالد فى صدمه : وتعتقد يافندم إن

 علون حكيم ممكن يساعدنا ..!

الموضوع فى غاية الصعوبه ..

علوان شخصيه كبيره وله وضع خاص ..

ومش هيدخل نفسه فى دوامه

ممكن كمان تمس سمعته

وسمعت مراته جيهان ..

أكيد مش هيساعدنا ..

أنا واثق ..

هينكر وهيقول معرفش حد بالاسم ده ..

وهينكر ..

يقاطعه عماد وهو يرتجل من سيارته :

أنا مش جاى اتفاوض معاه ..

عشان اعرف مكان عادل أو شخصيته ..

أنا جاى اقبض عليه ..

يتراجع خالد فى تعجب :

قصد سياتك ..

ساد الصمت للحظات وعماد يتابع

إنته ناسى إن رجالته حرقوا بيت

وقتلوا كل الناس اللى فيه ..

يتنهد خالد : أيوه يافندم أنا عارف

ده كويس لكن مفيش دليل نقدر

بيه ..

يقاطعه عماد من جديد :

كفايه بقى ياخالد كلام وتعالى معايا ..

أنا هخليه يتكلم بأى طريقه ..

ومهما كانت .

وبعد دقيقه كان الأمن يتحدث معهم ..

والمقدم عماد يطلب لقاءه ..

ويدخلان الفيلا يسيران بخطوات ثابته ..

فيلا ضخمه ..

أنيقه بشكل لا يمكن وصفه ..

حراسه فى كل الأنحاء ..

وعند باب الفيلا كان ذلك الرجل

 يستقبلهم

وهو يبتسم قائلًا : سيد عماد حضرتك

مش فاكرنى ..؟

عقد عماد حاجبه فى تعجب :

إنته ابراهيم ..

ابراهيم عبد الله صح ..؟

هز ابراهيم رأسه : ماشاء الله ذاكرتك

 قويه يافندم ..

عماد : إنته بتعمل إيه هنا ..؟

ابراهيم : أنا مدير أمن الفيلا ..

كنت اشتغلت زمان مع سياتك

قبل ما اصفى معاشى بسبب

حادثه حصلت لى ..

عملت لى عجز فى رجليه ...

وفضلت اشتغل من مكان لمكان

 لحد ما رسيت على هنا ...

تحت امرك ..






























ياعماد باشا ..

أى خدمه ..

عماد : عايز أقابل علوان حكيم ..

ابارهيم فى تعجب شديد :

زياره غريبه يافندم لكن حاضر ..

نورتنا إتفضل حضرتك استريح هناك ..

ثوانى وهبلغه ..

يدور ابراهيم بجسده ليشعر بالصدمه

وهو يرى علوان خلفه بجسده الضخم

 ورأسه الأقرع ..

وبطنه المنتفخه وسيجاره

الذى بين يده

وتقد تخطى منتصف العقد من العمر ..

 ليشير ابراهيم بيده قائلًا :

المقدم عماد شوقى طبعًا غنى عن التعريف

يشير عماد نحو خالد :

والملازم خالد حافظ ..

كنا عايزين نتكلم مع حضرتك شويه ..

علون فى تعجب ينظر من خلف

نظارته العملاقه بوجهه الصلب :

نتكلم فى ايه مش فاهم ..!

عماد : ممكن نكون لوحدنا ..؟

يشير لهم بالتوجه لمقعد جانبى

 وهو يجلس أمامهم

ويبتعد ابراهيم عن المكان

ليقول علوان بصوت غليظ بارد :

خير فى حاجه ..!!                                                                                                                                           

 

نظر عماد نحوه بنظرات ثاقبه

 

 وبصوت هادىء

يبتسم :

 حضرتك تعرف شخص اسمه

 

 عادل مختار

 

ينظر له علون بتعجب يردد

 

: عادل مختار ...!!

 

لاء انا معرفش حد بالاسم ده ..

 

عماد بصوت قوى وحاد :

 

 عادل مختار ده شخص ساعدك

 

فى عمل جريمه كبيره اوى

 

قتلت فيها أكثر من شخص

 

 ‏ وقت ما حرقت البيت بيهم

 

 ‏بيت حاتم مجدى .

 

 ‏يعتدل علون فى غضب عارم

 

 يلقى بسيجاره جانبا من بين يديه

 

 ‏ وبلهجه عنيف يقول :

 

 انته مدرك حجم وخطورة الكلام

 بتاعك يا سيادة المقدم ..!

 

 ‏مدرك حجم وقيمة الشخصيه

 

 اللى بتتهمها فى المجتمع ..!

 

انا علوان حكيم ..!

 

 ‏عارف مين علوان حكيم ..!

 

 ‏ابتسم عماد وهو يعتدل واقفاً

 

بدوره ومعه خالد فى وجها

 

لوجه أمام علوان يقول :

 

طبعًا ..

 

 ‏انا عارف ومتأكد حجم شخصيتك

 

 ‏لكن مفيش حد كبير قدام القانون

 

 ‏ولا حد يقدر يفلت من العقاب

 

 ‏انته قتلت حاتم واتنين ستات غلابه

 

 ‏وحرقت البيت بيهم

 

 ‏منهم واحده اعتقدت أنها مراته غادة

 

 ‏لكن للأسف كانت واحده غيره اسمها عفاف

 

 ‏علوان فى غضب حاد وعنيف :

 

 ‏انا مش هسكت على الاهانه دى

 

 ‏انا ..

 

 ‏يقاطعه عماد : من غير عصبيه

 

 ‏انا مش جاى اتهم حضرتك ..

 

 ‏انا جاى ومعايا الدليل ..

 

 ‏دليل قتلك وحرق للبيت وقتل كل اللى

 

 ‏فيها ...

 

 ‏تراجع علوان فى صدمه واعين متسعه

 

 ‏حتى خالد نفسه اصابه الذهول

 

 ‏وهو يستمع إلى المقدم عماد شوقى

 

 ‏وهو يخبرهم الدليل

 

 ‏الذى يثبت قتل علوان حكيم

 

 ‏لحاتم وحرقه كل من فى البيت

 

 ‏يبتلع علوان ريقه وقد بات

 

على ملامح الخوف

 

 ‏رغم محاولات تماسكه

 

 ‏والمقدم عماد شوقى يبدأ فى سرد

 

 ‏كل ما يثبت تورط علون

 

 ‏ويشرح بالبرهان والدليل

 

 ‏والجميع فى حالة صدمه

 

 ‏صدمه رهيبه ..


إضغط هنا الجزء 54



جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات