القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية 
 عشقته ولم أراه 
 ‏الجزء 26

 

تأليف محمد أبو النجا

 

ربما اختفاء غادة من حياة ليلى هو

 

السبب الأكبر والدافع لجعلها توافق

 

أو تقبل طلب صداقه غامض...

 

 لا تعرف صاحبه..

 

وفى ليله  لسماء صافيه ...

 

جلست بالقرب من النافذه..

 

تكتب له...

 

ويكتب لها..

 

ظنت أنها بذلك تشتت عقلها..

 

تأخذه من دوامة التفكير فى صديقتها

 

التى فقدتها وابتعدت عنها بزواجها..

 

لم تدر أن الأمر يتفاقم..

 

ومنحنى العلاقه الغامض فى تصاعد..

 

بدأ ذلك الرجل يستحوذ على الكثير

 

من تفكيرها..

 

ثم سرعان من اقتنص قلبها..

 

وافترس مشاعرها..

 

واشعل النار فى هواها..

 

لقد بدأت تحبه..

 

بدأت تشعر بإحساس لم تذق طعمه

من قبل..

 

لقد تزاحم حب هذا الرجل فى قلبها

 

ليرافق حبها ل غادة الذى كانت

 

تتصور أنه من المستحيل أن يشاركها

 أحد فيه..

 

لقد أحبته فقط من كلماته..

 

التى يكتبها...

 

من روحه التى تلمسها بمشاعرها...

 

دون حتى أن تسمع صوته ...

 

أحبته فى صمت...

 

أحبته دون حتى أن تخبر صديقتها به..

 

صديقتها التى لم تعد تراها إلا قليل..

 

وفى أحد الليالى جاءتها غادة فى زيارة

 

عاجله تبكى منهاره ...

 

أحتضنتها داخل حجرتها .

 

لقد تمزق قلبها من أجلها..

 

وفى لهفه تسألها :

 

مالك يابنتى حصل إيه...؟

 

غادة : مصيبه ...

 

مصيبه يا ليلى..

 

وقع قلب ليلى بين قدميها تهتف فى

 

قلق : ليه حصل...إيه..؟؟

 

تنفى غادة : مش هتصدقى..

 

حاتم طلع متجوز قبل منى مرتين

 

تتراجع ليلى فى ذهول وصدمه

 لا حدود لها

 

تهتف فى دهشه : مش ممكن ..!

 

عرفتى منين..!!

 

تبكى غادة :

طلع كان متزوج مره رسمى..

 

ومره عرفى..

 

وعنده بنت كمان ...

 

عندها سنه ونص..

 

ليلى فى تعجب شديد : مين اللى قالك..

 

مين اللى قالك الكلام ده..؟

 

عرفتى أزاى..؟

 

غادة :

 

واحده معرفهاش جت لى البيت

 

وقالت لى كل ده ..

 

ليلى : يجوز كذابه..

 

تنفى غادة : دى كمان ورتنى صور ..

 

صور كتير من حفل جوازه...

 

مع الستات دى ..

 

معرفش جبتها منين ...!

 

أو هيه نفسها تطلع مين..!

 

واضح إنها بتنتقم منه...

 

صور كتير مع بنات معرفهاش..

 

وصور معرفش أقولهالك قذره...

 

وبعدين اللى أكد لى أكتر أعترافه

 

بنفسه لما واجهته...

 

ليلى فى قمة الغضب والذهول تردد

 

غير مصدقه : أعترف لك..!

 

أومأت غادة برأسها : أيوه..

 

أعترف لى بكل برود..

 

بكل بجاحه...

 

لقيت شخصيه تانى غير اللى عرفتها..

 

غير اللى قابلتها..

 

شخصيه حقيره بكل معنى الكلمه

 

منتهى القسوة فى المعامله

 

والكلمه واللفظ..

 

طول النهار بيشرب

 

وبالليل يروح يلعب قمار

 

أو يلعب فى البيت نفسه عندى..

 

مع ناس شكله مريب ويخوف...

 

ده غير الضرب ..

 


















اللى بشوفه لو اعترضت..

 

ليلى فى غضب :

 

هيه كمان حصلت يضربك..؟

 

كانت فين الشخصيه دى كلها قبل الجواز..!

 

غادة فى بكاء وحسره وندم :

 

ولا كان باين منها أى حاجه

 

بالعكس كان ديما رقيق جدا ولطيف

 

ليلى : أدى أخرة الجواز السريع..

 

ياما حذرتك..

 

لكن انتى فى شهر كنت عامله قصة

 

حب ومتجوزاه...

 

غادة فى حزن : مبقاش يفيد الندم خلاص

 

تتنهد ليلى : طب وهتعملى إيه..؟

 

غادة فى يأس : مش عارفه..

 

ليلى بصوت حاد :

 

ودى عايزه كلام ...

 

تتطلقى طبعاً...

 

تنفى غادة : أزاى ...!

 

مبقاش ينفع وأنا بقيت حامل...

 

تتراجع ليلى فى حسرة تصرخ :

 

حامل..!!

 

هزت غادة رأسها فى أسي :

 

 أيوه وعملت تحليل ..

 

وأتأكدت بنفسي...

 

تطلق ليلى زفير طويل :

 

مش عارفه أقولك إيه...؟

 

انتى بقيتى حامل ..

 

وحرام نظلم الطفل اللى لسه مجاش..

 

مفيش بديل غير إنك تصبرى..

 

لحد ما نشوف حل...

 

ربنا معاكى

 

غادة : كمان مبقاتش قادره على خدمته

 

والحمل زاد عليه تعب ..

 

ليلى : يبقى تشوفى حد يساعدك..

 

فى شغل البيت..

 

أنتى محتاجه راحه فى فترة الحمل

 

اللى جاييه..

 

انتى اصلا جسمك ضعيف ..

 

هزت غادة رأسها :

 

أنا فكرت فى الست عائشه اللى فى

 

وش شقتنا.. هنا فى الحاره..

 

تعقد ليلى حاجبيها : بس دى ست

 

كبيره فى السن ...

 

دى عايزه اللى يخدمها..

 

غادة : عارفه ست غلبانه وطيبه

 

وعايشه لوحدها...

 

 أهى تيجى كل يوم شويه..

 

تساعدنى وتاخد اللى فيه النصيب..

 

ليلى : خلاص اللى تشوفيه ...

 

المهم تكونى مرتاحه .

 

وأنا هتصل عليكى كل شويه

 

عشان أطمن..

 

تدخل غادة يديها فى حقيبتها

 

تخرج مفتاح وتمده إلى ليلى

 

التى أمسكته فى تعجب :

 

 مفتاح إيه ده..!

 

غادة : مفتاح بيتى عشان لو جيتى...

 

خليه معاكى أحتياطى..

 

أنا عملت لك نسخه..

 

زى ما أتعودنا..

 

تنفى ليلى : بس أنتى متجوزه دلوقتى

 

وجايز الموضوع ده يضايق جوزك

 

غادة : ومين اللى هيقوله بس ...؟

 

خليه معاكى احتياطى..

 

محدش عارف الظروف..

 

اهو يمكن مقدرش افتح لك ..

 

تيجى وتشأرى عليه وتتطمنى

 

خوديه بقى مش قادره أتكلم...

 

ليلى : على فكره بقى....

 

 فى حاجه مش

 

عارفه أحكيهالك أنا كمان..

 

مش لاقياكى عشان أحكيهالك...

 

أو جايز مش وقته ..

 

بس نفسي احكهالك...

 

غادة فى تعجب تعقد حاجبيها

 

: حاجة إيه...؟

 

ليلى : أنا وقعت أنا كمان..

 

تزداد حيره غادة :

 

وقعت يعنى إيه..!

 

ليلى مبتسمه : وقعت يعنى حبيت..

 

حبيت واحد ..

 

ابتسمت غادة رغماً عنها قائله :

 

مش ممكن...!

 

ليلى سليمان حبت..!!

 

ليلى سليمان بتحب..!

 

وياترى مين الفارس المغوار اللى

 

قدر يخترق حصون قلبك المنيعه..!

 

تنفى ليلى : واحد معرفوش..

 

تتراجع غادة  : ياسلام ...!

 

طب أزاى بقى..!

 

ليلى : كل اللى بنا شات بس

 

رسايل...

 


















مجرد رسايل...

 

لا سمعت صوته ولا كلمته

 

ولا شوفته...

 

ولا حتى اعرفه..

 

اسمه بس فتحى .

 

فتحى القاضى...

 

تبتسم غادة :

 

 وانتى اللى كل شويه تقولى

 

مجنونه وهبله عليه ..

وتتمألسي..

 

ووقعت وطبت واتجوزت فى شهر ..

 

دانتى أجن منى اقسم بالله

 

تصدقى حتى الجنان طلع ما بنا مشترك...

 

طلعنا شبه بعض حتى فى الهبل كمان..

 

 

 

             ***************

 

بعد يومين..

 

داخل منزل غادة

 

على طاوله خشبيه يلعب حاتم القمار

 

بيده أوراق اللعب وعلى يمينه كأس الخمر

 

وأمامه فى المقابل رجل ضخم الجثه

 

يضحك وهو يلمم الأوراق بيده الضخمه

 

وبصوته الغليظ..

 

: كده ياصاحبى حسابك بقى ربع مليون..

 

ومعايا شيك بكده..

 

ومفيش رصيد عندك في البنك ..

 

صح...!

 

إيه الحل دلوقتى...!

 

أسجنك والآه رأيك إيه..؟

 

حاتم بأعين خائفه مرتجفه...

 

: لاء اصبر عليه يا مروان بيه...

 

اصبر عليه شهر بس..

 

شهر وهسدد لك كل اللى عليه

 

ينفجر مروان ضاحكاً وهو يتراجع للوراء

 

: معتقدتش...

 

معتقدتش انك هتقدر تسدد..

 

أنا هخرج من عندك على المحامى بتاعى

 

وهو هيشوف اللازم..

 

ونصيحتى حاول تتصرف عشان

 

هسجنك...هسجنك

 

حاتم يتوسل وهو يكاد يبكى..

 

: لاء أرجوك ..

 

أتوسل إليك..

 

يغمغم مروان :

 

 مش عارف أقولك إيه...!

 

 ‏ دموعك غاليه عليه ...

 

 ‏بس صدقنى مش لاقى حل..

 

مفيش حل لا عندك ولا عندى..

 

مفيش حل غير الدفع أو السجن..

 

يسود الصمت بينهم للحظات..

 

وحاتم يتابعه بنظرات يسكنها الرعب

 

حتى ألتفت له مروان بنظرات مريبه

 

وخبيثه : هيه مراتك الحلوه فين...؟

 

ينظر له حاتم فى دهشه :

 

 نايمه فوق...

 

مروان : مبتجيش تقعد معانا ليه..

 

والاه أحنا مش قد المقام..

 

أنا شوفتها مرتين ونفسي اتعرف عليها..

 

حاتم : أصلها بتنام بدرى وتعبانه..

 

و...

 

يقاطعه مروان بنظرات شيطانيه :

 

طيب أنا عندى استعداد اسلمك الشيك

 

بالفلوس كلها اللى عليك..

 

بس بشرط..

 

تهللت أسارير حاتم من الفرحه وهو

 

يتابع :

 

وأنا تحت امرك فى كل اللى تطلبه..

 

مروان : مش عارف هتفتح مخك معايا

 

والآه هتبقى غبى...!

 

هتوافق والآه..؟

 

حاتم بسرعه : هوافق..

 

هوافق على كل اللى تطلبه...

 

مهما كان...

 

مروان بكلمه واحده : مراتك ..

 

عايز مراتك الليله فى مقابل الشيك ..

 

تتسع عين حاتم من ذلك العرض

 

الغير متوقع

 

ومروان يمد يده بالشيك وهو يغمغم

 

: أنا عارف إنه عرض مفاجأة بس

 

برضه إنته ليك حق ترفض..

 
أو

 






















يقاطعه حاتم بكل برود

 

: هات الشيك..

 

يلتقطه حاتم فى سعاده ويتطلع له

 

قبل أن يرفع رأسه إلى مروان :

 

أنا هسيب البيت ساعه وهرجع

 

يكون حق الشيك وصلك .

 

هز مروان رأسه فى سعاده

 

وحاتم يغادر المنزل وبيده الشيك..

 

ومروان بجسده الضخم يصعد أدراج

 

 السلم نحو غرفة غادة النائمه كالملاك

 

 ‏تستيقظ فى فزع وهى تنظر له فى ذعر

وهلع

 

 ‏تحاول جذب غطاء فراشها

 وتخبأة جسدها

 

 ‏قائله فى فزع ورعب شديد

 

و ‏بأعين خائفه :

 

 ‏انته مين..!!

 

 ‏وجاى هنا ليه ..!

 

 ‏يبتسم كالذئب الضخم المفترس :

 

 ‏أنا من ساعت ما شوفتك

 

وأنا بكلم نفسي..وهتجنن..

 

 ‏ونويت أعمل المستحيل عشانك

 

 ‏غادة فى هلع : لو مبعتش ونزلت

 

 ‏وسيبت أوضتى هصوت

 

 ‏وهخلى خاتم ..

 

 ‏يقاطعها وهو يضحك كالشيطان

 

 ‏: حاتم مين..!

حاتم خلاص قبض تمنك..

 

 ‏شيك بربع مليون مش خساره فيكى..

 

 ‏أنا مدفعتش حاجه..

 

 ‏دى خسارته فى اللعب...

 

 ‏أنا مش عارف انتى اتجوزتى البلوه

 

 ‏ده ازاى..

 

 ‏ده مش مقدرك..

 

 ‏ميعرفش قيمة الكنز اللى معاه...

 

 ‏انتى تساوى ملايين الدنيا مش ربع مليون

 

 ‏بس...

وعد يزحف نحوها يقول بصوت

 

غليظ : دنا أدفع عمرى عشانك..

 

 ‏غادة فى رعب تام :  هصوت لو قربت منى

 

 ‏يقفز على الفراش يضع يده الضخمه

 على فمها

 

 ‏وهى كالعصفوره تحاول الخلاص من

 

 ‏ذلك الغول الضخم الذى يريد افتراسها

 

 ‏يبتسم وهو يقول : مفيش فايده

 

 ‏مفيش مفر من اديه

 

 ‏انتى الليله بتاعتى..

 

 ‏ملكى..

 

 ‏لا هتقدر تفلتى من اديه..

 

 ‏ولا تهربى...

 

 ‏وهم ذلك العملاق باغتصابها

 

 ‏وهى تحاول الخلاص منه دون جدوى

 

 ‏كان ثقل جسده نفسه يعيق حركتها

 

 ‏يمنعها حتى من التنفس..

 

 ‏وشعرت بأن الظلام يكسو عيناها..

 

 ‏وقد انتهى أمرها..

 

 ‏قبل أن تجحظ عين الضخم فجأة

 

 ‏وتتسع وهو يصرخ..

 

 ‏ويمسك رأسه التى أنفجرت منها الدماء..

 

 ‏ويميل وهو يسقط أرضاً..

 

 ‏اثر تلك الضربه القويه من تمثال

 

 ‏حجرى صغير

 

 ‏كانت تمسكه تلك القاتله

 

 ‏التى جاءت فى الوقت المناسب

 

 ‏لإنقاذ صديقتها ..

 

 ‏كانت..

 

 ‏ليلى..

 

 ‏ليلى سليمان ...

 

 ‏التى تنظر للجثه..

 

 ‏ولا تصدق أنها أصبحت قاتله...

 

 ‏من أجل غادة..


إضغط هنا الجزء 27

 جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات