القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقته ولم أراه
الجزء 4

 تأليف محمد أبو النجا

تلتقط غادة الهاتف من يد ليلى تقول :

ده بيهرج بقى..!

ليلى : أنا مش عارفه أتلم

على أعصابى..

غادة تشير إلى صورة صلاح : أنا

دلوقت بدأت أتأكد إن اللى بيكلمك

ده ويعرفك هو صلاح نفسه..

تنفى ليلى : مش ممكن أنا مش مقتنعه

بكلامك ..

هيعمل كده ليه..؟

غادة : طيب هيجيب صورة صلاح

ويحط عليها تهديد بالشكل ده أزاى...

هو معقول يكون تهديد حقيقى..!

ليلى : معرفش ..!

بس إيه المفروض اللى

نعمله دلوقت..؟

غادة : نبلغ البوليس مثلاً..

ليلى : هنعمل شوشره وممكن فى

الآخر يطلع الموضوع على فاشوش

ونلاقيه حد نعرفه وهزاره سخيف..

ونبقى حطينا نفسنا كلنا فى موقف

محرج..

غادة وممكن يطلع حقيقى ..!

ليلى : ولنفرض حقيقى

أنا كده...

كده مش هتجوز صلاح..

فمفيش خوف على حياته..

غادة : كلامك منطقى بس...

وأخذت تصمت لحظات

ثم رفعت أصابعها السبابه فى

وجه ليلى قائله :

 

 

بس الوضع برضه ميطمنش..

أنا أحيانا بحس إنى خايفه عليكى

أوى..

واللى بيضايقنى أكتر

إنى بحس بقلة حيله

ومش عارفه أساعدك ..

تبتسم ليلى : عارفه ياغادة ومتأكده

إنك خايفه عليه بس..

بترت عبارتها وقد

ساد الصمت بينهم للحظات جديده

كانت تتطلع

 

خلالهم ليلى إلى صورة صلاح

لتقاطعها غادة

 

: بس عريس أمور على فكره

صح مش ده اللى عايزه تقوليه..؟

ليلى : عارفه

بس مش ده اللى يهمنى فى

الراجل اللى هرتبط بيه..

 

غادة : مفكرتيش فى إن

اللى زى كريم ده جاب صورة صلاح

 

منين ..!

مش غريبه دى..!

 

تتسع عين ليلى متعجبه :

فعلا أنا أزاى مفكرتش فى

النقطه دى..!

 

ممكن مثلاً عمل بحث على الفيس

او تويتر او ...

 

تقاطعها غادة وجاب اسمه منين ..

أصلاً ..!

عرف منين إن العريس اللى

جايلك إسمه صلاح إبراهيم..!
وبسرعه كده..!

 














لاء الموضوع

اكيد فى سر تانى

 

عارفه أنا لو منك أعمل إيه

 

تعقد ليلى حاجبيها فى شغف :

 إيه قولى..؟

 

غادة :

تخدية على هواه...

 لحد ما تعرفى هو مين بالظبط

 

لأن حكاية الحظر والبلوك دى

 مش واكله معاه ..

ومش هتجيب نتيجه..

 

ليلى :

 وبعد ما أعرف هو مين...

 زى ما بتقولى

 

تغمعم غادة :

مش عارفه ...

بس ممكن ساعتها بقى

 

نبلغ عنه أو..

 

وعادت ترتبك ثم اعتدلت واقفه

: أهو نعرفه الأول

 

وبعد كده نتصرف

 

وعن إذنك بقى عشان أتأخرت ...

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــ

( والله يابنى مش عارفه )

 

نطقت الحاجه فوزية والدة صلاح إبراهيم

 

جملته فى شرفة منزلها

وهى بجوارها إبنها الذى يرتشف

 

من فنجان القهوه فى ذلك المساء

 

يقول بلهجه حاده :

أنا مفهمتش برضه لحد دلوقتى..!

 يعنى موافقه والآه لاء ..؟

 

امه فوزيه : منا بقولك ياحبيبى

 مش عارفه

 

محدش إدانى رد لحد دلوقت

 

هي...هى البنت عجباك

 

نظر لها صلاح فى صمت وهز رأسه :

كويسه..

وعاد يرتبك : قصدى..

قصدى... معقوله

 

تبتسم :

لو مكنتش عجباك مكنتش سالت عليها

 

كتير أو أهتميت بيها بالشكل ده

 

تنهد وهو يرتشف من قهوته

: والله ياحاجه

 

واضح إنى أنا اللى مش عاجبها

 

تنفى بيدها :

 هو انته يابنى فيك حاجه تتعيب

هى هتلاقى أحسن منك فين..!

 

لو موافقتش لا قدر الله..

 يبقى العيب فيها هيه

 

مش فيك

 

صلاح :

مش يجوز فى دماغها حد تانى

 

أمه :

والله يابنى كل شىء قسمه ونصيب

 

أصبر وأنا هحاول أعدى عليهم تانى

 واشوف

 

ناوين على إيه..

 

تحب تجى معايا ..؟

 

ينفى برأسه وهو يضع قهوته

على الطاوله الخشبيه القديمه :

 لا...لا..

 

مفيش داعى روحى أنتى وبعدها نشوف

 

هيحصل إيه...!

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــ

 

الثالثة ونصف صباحاً

 

لم تدر ليلى لماذا استيقظت فجأة بمثل هذا

 

الشكل الغريب ..

 لترى سطح هاتفها مضىء

 

تعتدل من فراشها فى لهفه

 تنظر ل رساله جديده

 

من كريم أشرف

 

تجلس مستنده بظهرها على فراشها

وهى تفرك بأصابعها عينيها

 

تقرأ سطور الرساله :

 ليلى أوعى تزعلى...

 

تكتب ليلى بسرعه ردها

: أزعل من إيه ..؟

 

كريم :

منى عشان بهدد بقتل صلاح

 

ليلى :

انته عرفته صلاح منين..؟

 وجبت صورته أزاى..!

 

كريم :

أنا عارف عنك كل حاجه...

 فوق ما عقلك

 

يتصور أو يتخيل

 























عارف كل كبيره وصغيره فى حياتك

 

تتسع عين ليلى فى صدمه :

  طب إنته مين ..؟

 

كريم :

ههههههههههه مش بسهوله

 كده أقولك

 

مش لما أعرف حقيقة مشاعرك..!

 

ليلى : مش فاهمه ...!

تقصد إيه..!

 

كريم :

يعنى بتحببنى والآه لاء ..؟

 

ليلى :

ههههه إنته مجنون ..!

أحب واحد معرفوش

 

أزاى..!

 

بدأت ليلى تحاول الحديث

معه بشكل يجعلها

 

تستمد منه أى معلومه

 أو كلمه تجعلها تتمكن من

 

كشف الستار عن حقيقة شخصيته

 

لتقول :

 أنا مش ممكن أحب شخص

 من غير

 

ما أعرف هو مين ...؟

 

أسمه ..؟

شكله..؟

 عنده كام سنه ..؟

بيشتغل إيه ..؟

جاهز الجواز والآه لسه

 بيكون نفسه ..؟

 

كريم :

 ههههههههههه شكلك بتوقعينى

 فى الكلام مش كده..؟

 

ليلى غاضبه :

 خلاص مش مهم تقول

 ومتتكلمش تانى

 

كريم :

أنتى عصبيه أوى

 

بس برضه بحبك

 

ليلى :

على فكره اللى بيحب إنسان مش

 سهل

 

زيك كده يقوله بحبك ..!

على الفاضى والمليان

 

كريم :

 مش يمكن مفيش عندى وقت ..؟

 

مش يمكن اموت قبل ما أقولهالك..؟

 

تعقد ليلى شفتيها من حديثه

 ولهجته الغريبه

 

والمريبه فى كلماته

 

لتقول هو المفروض :

إنك شوفتى صح ..؟

 

كريم :

أيوه طبعا ..!

هو ده سؤال ..!

 

ليلى :

يبقى من حقى اشوفك

 

كريم :صوره ..؟

 

والآه تقابلينى..؟

 

ليلى فى تعجب من إجابته

التى لم تتوقعها لتكتب:

 خليها صوره دلوقت ..

 

كريم : على شرط

 

ليلى تكتب بسرعه ولهف :

إيه هوه...؟

 

كريم :

 متورهاش لصحبتك غادة

 

تتعجب ليلى من طلبه

 

ليكمل :

لأنى عارف إنك بتحكلها كل كبيره

وصغيره

 

وأكيد هتوريها صورتى

 

ليلى :

طب هو دى فيها حاجه تضرك..!

 

خايف غادة تعرفك ليه..؟

 

كريم :

 أنا مبخفش من حد...

 

بس أنا عايزك تخبى عنها

الأمور الحساسه

 

اللى فى حياتك

 

قصدى الأمور الخاص بيكى

 

تتوقف ليلى عن الكتابه للحظات

 

وهو يكمل كل كبيره وصغيره

 

فى حياتك بتعرفها بأدق التفاصيل

 

كل كلامى معاكى كلمه كلمه

 

شافتهم ..

ليلى فى تعجب شديد :

طب وأنته عرفت منين..!

أكيد إنته واحد قريب أوى مننا

وتعرفنا كويس أوى..

مش بعيد

من زمايلنا فى الشغل

أو جار..

أو قريب..

كريم : ههههه

أى عيل صغير يقدر يعرف

حقيقة العلاقه بينكم

عامل أزاى..

 

ليلى : العلاقه دى ليها أساس

من سنين ..

عشرة عمر مش أى حد

هيفهمها ..

ولا  هيقدرها..

ولا هيحس بيها..

 

أنا بحبها أكتر من نفسي

 

مش هقولك صاحبتى

 أو أختى














 

أنا بحبها بجنون

وعندى ثقه فيها لأبعد الحدود..

أكتر من نفسي..

 

دى كانت معايا فى الحضانه

والمدرسه

 

فى نفس الفصل

 

ونفس التخته لحد ما أتخرجنا

 

من جامعه واحده

 

ووظيفه ومكان واحد

 

جيران وأصحاب

 

أكتر من عشرين سنه

 

كريم :

 يعنى لو قولت لك أتجوزكم

 انتو الاتنين

 

هتوافقى..!

 

يسود الصمت الطويل مع طلبه

 

وهو يعيد أرسال رسالته

 

: مجاوبتيش...؟

 

تتجوزينى ..!

وتقبلى تكون هيه كمان التانيه ..

أو هيه الاوله وأنتى التانيه ...!

زى ما تحبى..

 

ليلى :

 أكيد أحنا مع بعض وشركا فى كل

 

حاجه إلا الجواز...

 مفيش واحده

 

تقبل يكون ليها ضوره...

مهما كانت قريبه منها

دى طبيعه بشريه..

 

كريم :

شوفتى بقى يبقى لازم

 

تعودى نفسك تستقلى بحياتك

هو ده سبب المغزى من سؤالى

دلوقت..

 

أنا بحبك وعايز أتجوزك

 

ومش هسمح أنك تكونى لغيرى...

 

ولما كتبت لك هقتل صلاح لو فكر

 

يتجوزك مكنتش بهزر ولا بهرج

 

أنا فعلا هقتل أى حد يقرب منك

 

انتى حبيبتى أنا بس

 

مطت ليلى شفتيها :

هو أحنا أتقابلنا قبل كده ..؟

كريم : أكيد أتقابلنا قبل كده

 

ليلى : طب ليه عندك طلب

وياريت متكسفنيش

كريم : ههههه

عايزه تشوفينى صح ..!

ليلى : أيوه..

 خلينى اشوف صورتك

 

كريم :

حاضر بس أنا هحذفها بسرعه

وياريت متحاوليش تسجليها..

 

ليلى : اوك

 

أخذت ليلى تنتظر فى قمة الشغف

 واللهف

 

لكشف الغطاء عن وجه

ذلك الرجل الغامض

 

حتى ظهرت الصورة أمامها

 

ويجرى الآن تحميلها

 

وأصبحت قاب قوسين أو أدنى

 

من نزع القناع عن وجهه

ورؤيته..

 

والآن ترى صورته


وتتراجع للوراء

حين أن وقعت عينيها على ملامحه

فقد كانت ما تراه صوره لم تتخيلها


أو تتوقعها 

أو تخطر ببالها.. 

وعقلها..

إضغط هنا الجزء 5

 

جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات