القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
عشقته ولم أراه
الجزء8

تأليف محمد أبو النجا

 

لم يكن ليتخيل أحد ما حدث فى تلك اللحظه

 

وصلاح يلتقط الشبكه من العلبه الحمراء

 

لتقديمها إلى ليلى التى إتسعت عيناه

 

وهى تقفز من مقعدها أمام الجميع وتفر هاربه

 

من المكان

 

تتجاهل نداء أمها وجميع من يسألها

 

إلى أين ..؟

 

وبين دهشة العيون كانت تخرج من باب شقتها

 

إلى حيث تتواجد شقة غادة فى البيت

 

المقابل لها تطرق بقوة بابها

 

وتضرب أجراسه...

 

قبل أن تفتح تلك السيده العجوز الباب

 

المقابل لشقة غادة تقول :

 

مفيش حد يا استاذه ليلى كلهم خرجوا

 

ليلى فى غضب : غادة وخطيبها صح

 

هزت العجوز رأسها : أيوه

 

تطلق ليلى زفير ملتهب من الثوره

 العارمه فى

 

أنفاسها خلاص مبقاتش فاضيالى

 

(إيه الفضايح دى ..؟)

 

تلتفت غادة إلى مصدر الصوت إلى

أخيها محمد

 

الذى قال فى قمة الغضب وهو يمسك

ذراعها

 

: إيه اللى أنتى عملتيه ده ..؟

 

إنتى مجنونه تسيبى عريسك والمعزيم

 

بمنتهى البرود واللاه مباله..!

 

ليلى :

 أنا لا عايزه العريس ده..

 ولا عايزه أتخطب له ..

ولا لغيره..

 

محمد : لاء ما هو مش لعب عيال

 

أمشى قدامى بدل ما أسود عيشتك

 

ليلى فى تحدى :

 أنا مش هتجوز عافيه

 

تتابع العجوز الحديث بينهم ثم تقول

 

: أمشى مع أخوكى يا استاذه ليلى

 

وعدى الليله على خير

 

وبعد كده لو مرتحتيش فى الخطوبه

 

يبقى كل شىء قسمه ونصيب

 

لكن متكسريش فرحة أهلك

 

ولا أهل العريس النهارده

 

كانت كلمات العجوز بمثابة السحر

 

الذى سقط فوق رأس ليلى

 

لتسجيب وتسير بهدوء مع أخيها

 

وقلبها ما يزال ينقى ويهمس فى أذنها

 

أن ما تفعله خطأ

 

وهذا الرجل ليس هو الذى فى قلبها ..

 

                        ***********

 

(والله يا ليلى غصبن عنى ..

 

حماتى تعبت فجأة وكان لازم اكون موجوده )

 

نطقت غادة جملتها أمام ليلى

 التى كانت ثائره وساخطه

 

عينيها حمراء تقول :

مفيش حاجه أهم من

 

وجودك جمبى

 

والآه أنتى بتردهالى..؟

 

والآه فتحى خلاص خدك منى ..؟

 

تنفى غادة  :

أنا مفيش حد ياخدنى منك

 

أنتى عارفه غلاوتك عندى

 

ليلى : برضه مش مسمحاكى..

 

غادة :

طب إيه رأيك نتغدى سوى بعد الشغل..؟

 

تبتسم ليلى بعد إعصار غاضب بدأ يتلاشى

 

 تقول : أنا وأنتى ..؟

 

غادة :لاء..

 فتحى عازمنا على..

 

تقاطعها ليلى وقد عاد غضبه

 بأسرع مما ذهب :

 

















هى إيه الحكايه..!

 مبقاش فاضل غير

 

فتحى فى حياتك ..!

 

كل يوم يوصلك وتروحى معاه..

 

أهتمامك بصحبتك ليلى خلاص اتنسي

وانتهى..

تبتسم غادة : أنتى عندى بالدنيا

أنتى أغلى عندى من أى حد..

 

ليلى : يبقى خلاص

 نتغدى أنا وأنتى بس

 

من غير فتحى

 

هزت غادة رأسها :

 حاضر هعتذر له ونروح سوا

 

ليلى : دلوقتى وقدامى اتصلى بيه

 

أومأت غادة برأسها : حاضر ياستى

 

أمسكت غادة هاتفها ولامست بأصابعها

 شاشته

 

وليلى تقول وهى تشير بيديها للهاتف :

 شغلى مكبر الصوت

 

غادة متعجبه :

 إنتى للدرجه دى فقدتى الثقه فيه ..؟

 

تنفى ليلى : لاء بس..

 

يقاطع صوتها فتحى الذى قال :

 أيوه يا روح قلبى ..

 

تشعر ليلى بصوته قد مزق قلبها

وهو يكمل :

 

واحشتينى صباح الورد يا أجمل

 ورده فى الدنيا

 

يا ح...

 

تقاطعه غادة مرتبكه :

فتحى بقولك معلش ممكن نأجل

 

الغدا مع بعض النهارده

 

فتحى : ليه ..؟

 

أنا حجزت خلاص العشا فى المطعم

 أنا وانتى وليلى..

 

غادة : مرتبكه أصل...

 

فتحى : آه

ليلى رفضت مش كده ..؟

 

وعاد بلهجه قويه وحاده :

بصى مفيش أعذار...

 أنا هعدى عليكم أخدكم سوا

 

مع السلامه

 

ياحياتي

 

وينهى المحادثه

 لتنظر غادة إلى صديقتها وهى

 

تمط شفتيها :

 أعمل إيه دلوقت..؟

 

أفتكر إنى عملت اللى عليه

 

وأديكى شايفه مُصر أزاى

 

ليلى : طيب هو رايح معاكى

عشان إنتى خطيبته

تاخدونى ليه..؟

 أنا مالى...!

 

غادة :

ما أنتى مش واخده بالك ...

أنا ديما بقوله ليلى معانا

 وهو مبيعترضتش

 

عشان كده ..أب

 

يقاطع حديثهم رنين هاتف ليلى

هذه المره

 

تنظر إلى المتصل

 

لقد كان خطيبها صلاح إبراهيم

 

غادة فى تعجب :

مبترديش ليه..؟

 

مين اللى بيتصل..؟

 

ليلى : ده صلاح

 

غادة فى تعجب :

 صلاح خطيبك..؟

 

ليلى :

 ولا خطيبى ولا زفت

 

غادة :

والله أنا شايفه إنه شاب كويس جدا

 

ليلى :

 كلها يومين بس وارجع له الشبكه

 

غادة فى صدمه : أوعى تعملى كده

 

تعقد ليلى حاجبيها :

ليه بقى ..؟

 

غادة :

أكيد عايزه أفرح بحبيبتى ليلى

 

وأشوفك أحلى عروسه قبل...

 






























قبل..

 

تقاطعها ليلى :

قبل ما تتجوزى وتسافرى

 

وتسبينى مش كده ..؟

 

ده اللى عايزه تقوليه...؟

 

خلاص كل حاجه بقت سهله عندك

 

حتى إنك تسبينى..؟

 

غادة :

 هو ده مش كان رأيك زمان...؟

 انتى فى الأول

 

كنتى بتقنعينى ب كده

 

أول ما عرفتى إن فتحى

هيتقدم لى

 

ويخطبنى وهتجوز وأسافر معاه

 

ليلى :

قبل ما اعرفه أنه كريم اللى ...

 

عادت تنتبه

وهى تقول : قصدى فتحى..

 

غادة :

دى مش اول مره تتلخبطى

وتقولى كريم

 

على فتحى...!

 

تشعر ليلى أنها قاب قوسين أو أدنى من

 

إفشاء السر لها

 

بأن فتحى هذا هو ذلك الرجل الذى أحبته

 

من رسائله..

 

فها هو الآن يخطف منها صديقتها

بعد قلبها

 

ويريد الفرار بهم

 

يقاطع شرودها وصمتها صوت

 غادة : إيه يابنتى

 

مالك بلمتى كده ليه ..؟

 

ردى عليه ..؟

 

هو كريم ده لسه بيكلمك ..؟

 

تنفى ليلى بأعين حزينه :

لاء...

 

بقاله مده مبعتش أى رسايل

 

غادة : واضح أنه كان بيتسلى

 

هزت ليلى رأسها : أيوه

 

ده اللى واضح أنا شايفه كده

 

غادة :

والله صلاح ده برقبته..

 

ساد الصمت للحظات قبل أن تقول

غادة : إيه

 

رأيك تعزميه على الغدا معانا ..؟

 

تنفى ليلى فى غضب :

 

أنا لا رايحه معاكم ولا هعزم حد

 

بعد إذنك عندى شغل

 

عادت تنصرف ليلى وغادة تتابعها وهى

 

فى تعجب رهيب

 

فقد باتت ليلى شخصيه مختلفه

وغريبه

تمامًا عن تلك التى إعتاد عليها...

 

 ولم تعلم أو تدر السبب..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الرابعه صباحاً

 

رساله جديده توقظ ليلى ويخفق معها قلبها

 

لقد كانت من كريم

 

تنظر لها بغضب عارم ترفض الرد عليها أو حتى

 

فتحها..

 

حاولت منع نفسها لكنها لم تتمكن لتلامس

 

هاتفها لقد وهى تقرأ كلماته :

 وحشتينى أوى

 

يشتعل غضبها وهى تحاول عدم الرد لكن

 

لم تستطع أيضاً وقد انتابها الضعف وهى تكتب

 

: عايز منى إيه ..

 

كريم : بقولك وحشتينى

 

ليلى : ارجوك متتكلمش تانى

 عيب عليك

 

لما تكون خاطب صديقة عمرى

 وتكلمنى ..!

 

كريم : أنا ما خطبتش حد

 

ليلى :

كمان بتنكر..!

 هو أنته مش مكفيك غادة

 

غادة دى مش صاحبتى وبس..

 دى عمرى كله

 

أنا لا يمكن أبعها أو أخونها

 

أو أغدر بيها عشان واحد زيك

 

كريم :

أنا مش فاهم أنتى بتتكلمى عن إيه ..!

 

ليلى : مخلاص يا أستاذ فتحى

 

عرفت اسمك الحقيقى

 

لسه عمال تمثل دور كريم ليه..؟

 

كريم :

 أنا لا خطبت صاحبتك ..

ولا أسمى فتحى ..

 

ليلى فى غضب :

 إنته لسه بتنكر..!

 














الصوره اللى شوفتها ليك

 أنا حافظه ملامحها

 

كويس جداً

منستهاش

حتى بعد ما حذفتها

 

وهى نفس صورة فتحى

خطيب صاحبتى غادة

 

مش معقول يكون الشبه واحد

 

إلا إذا كنتم توءم

 

كريم :

ليلى لازم تعرفى إنى لما

قولت لك بحبك

 

كنت صادق

 

وعمرى ما خونتك

 

ولا خطبت صاحبتك

 

ولا حتى اسمى فتحى

ولا حتى أعرف فتحى ده..

ولا حتى عندى توءم يشبهنى

 

ولا كدبت عليكى

 

تتسع عين ليلى فى ذهول وصدمه

لا حدود لها

 

وهى تقول : مش ممكن

 

أنا شوفت صورتك هيه نفس

ملامح فتحى

 

أنا متأكده

 

كريم :

 ليلى أنا بحبك وعايز أتجوزك

 

أنتى أزاى تتخطبى لواحد تانى

 

ليلى فى تعجب

 

: أنته عرفت أزاى

ومنين..!

كريم : صلاح إبراهيم

مش كده..؟

أنا هقتله لو أتجوزتيه

هتتسببى فى موته..

الخطوبه دى لو كملت هخلص عليه

 

ليلى : مفيش داعى للتهديد...

كده كده أنا رافضه الخطوبه منه

 

بس كنت متغاظه

 لما عرفت إنك كدبت عليه

 

وأتقدمت لصاحبتى

 

كريم : محصلش

 

يجوز بس الأمور دخلت عليكى

وشوفتي

 

فتحى ده خطيب صاحبتك أنا

 

بس ده لو دل يدل على إنك بدأت تحبينى

 

أو بتحببنى فعلاً

 

يسود الصمت بعد كلماته فى رسالته

 

وليلى تبتسم وقد تضرج وجهها بحمرة الخجل

 

فى ظلام حجرتها

 

يخفق قلبها حبا لهذا الرجل

 

لتكتب بسرعه بدون

 أن تعلم لماذا فعلت ذلك

 

: كريم أنا عايزه أقابلك

عايزه أشوفك..

وعادت فى خوف تنتظر رده..

فى لهفه..

فى شغف..

فى خوف..

وهو ما يزال يكتب

 

وهى تشعر بالندم فى طلبها

 

ولم يعد بإمكانها حذف رسالتها

أو التراجع عن طلبها..

حتى ظهر لها الرد

فجأة..

فقد كان ما كتبه كريم مخيف..

وهو يقول : عارفه

 هشوفك أزاى..

 وأمته وفين..

تتراجع فى صدمه لم تتخيلها

 

أو تتوقعها فقد كان رد كريم

 

رهيب

 

وبمثابة صاعقه

 

أصابت قلبها وعقلها

 

فقد كانت كلماته التى كتبها

 

هى آخر شىء

 

يخطر فى تفكيرها ..

لكى تراه...

إضغط هنا الجزء 9


جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات