القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 23


تأليف محمد أبو النجا

 

كل هذا حدث فى ثوان معدودة

 

لم تصدق ليلى نفسها

 

وهى ترى عبر النافذة المهشم زجاجها

 

جسد صلاح إبراهيم ملقى أرضاً

 

 فى دماوءه..

 

للحظات لم يكن لديها أى رد فعل

 

متجمده كالثلج..

 

كالصخر..

 

فجأة تنتفض وهى تنزع نفسها من شرودها

 

الأشبه بالغيبوبه التى تعيشها فى يقظتها

 

تقفز أدراج سلم المنزل..

 

وتعدو مبتعده..

 

تفر هاربه..

 

كالتى تطاردها الشياطين..

 

لم تدر هل ما فعلته خطأ أم صواب.!!

 

لكنها لم تتحمل المكوث...

 

وتقسم أنها لم يكن لديها بديل..

 

تلتفت بعد وقت خلفها..

 

كان هناك حشد من الناس وراءها..

 

ومن المؤكد أنهم يجتمعون حول جثة

 

صلاح...

 

ولكنها لم تقتله..

 

لم تقصد فعل ذلك ...

 

لقد كانت تدافع عن شرفها..

 

ولكن أى شرف ذلك وهى حامل دون

 

أن تدر من والد ذلك الجنين..

 

لقد قالها صلاح بكل قسوى منذ قليل..

 

قالها وقد ارتدى قناع الخسه والنداله :

 

هو كريم أحسن منى فى إيه..!!

 

كم كانت كلمات مؤلمه

 

 وصادمه وموجعه...

 

لم تكن تتخيل أن تسمعها من صلاح

 

بمثل تلك الطريقه الدنيئه...

 

لقد تصورت لبعض الوقت بأنها

 

قد وجدت ذلك الرجل الصادق الذى

 

يحبها من قلبه ...

 

بلا أى أطماع خفيه..

 

لقد كانت على كل حال تدافع عن نفسها..

 

ظلت تفكر حتى وصلت شقتها..

 

دخلت مسرعه نحو حجرتها..

 

خائفه...

 

تعيش لحظات من الرعب..

 

تتخيل بعد لحظات سيطرق باب شقتها..

 

سيدخل المقدم عماد شوقى

 

ويجذبها ويتهمها بقتل صلاح..

 

ربما تسجن مدى الحياه

 

أو ربما تعدم...

 

وتموت...

 

دون أن تعلم حتى تفسير ..

 

كل دوائر الغموض من حولها...

 

ظلت ساكنه...

 

صامته...

  


































فجأة طرقات قويه تهز جدارن شقتها...

 

لابد أنهم قد جاؤ..

 

سيتم القبض عليها...

 

لقد أنتهى أمرها...

 

وصدق حثها هذه المره ...

 

فقد كانت رجال الشرطه داخل الشقه..

 

ولديهم أمر بالقبض عليها..

 

تصرخ ليلى من هول الصدمه ..

 

لحظات من الفزع تسكنها...

 

وهى تُسحب من يديها ..

 

أمام كل أهل الحى ..

 

بشكل درامي وكارثى..

 

بفضيحه كبرى...

 

وسط حسرة أبوها وأخيها..

 

وأختها...

 

لقد كان ذلك هو الكابوس البشع

 

الذى لم تتصوره..

 

وبعد ساعتين من التفكير والعذاب

 

كانت أمام مكتب المقدم عماد

 

الذى أشار لها بالجلوس قائلا :

 

أتفضلى يا أستاذه ليلى

 

تجلس ليلى ورأسها وعينيها لم ترفع

 

من النظر للأرض فى إنكسار..

 

فى حزن وألم..

 

ليقول بصوت هادىء :

 

أكيد إنتى عارفه سبب وجودك هنا..؟

 

هزت رأسها تشير بأنها تدرك ذلك قائله

 

فى توتر وارتباك شديد : عارفه..بس..بس

 

بس أنا مكنش قصدى أقتله..

 

أنا حاولت أمنعه يلمسنى..

 

يشير لها عماد بسبابته :

 

 أنا حذرت قبل كده بلاش ملاوعه

 

وكدب عليه..

 

وخليكى صريحه..

 

وأديكى دخلتى فى مشاكل مش عارفين

 

إيه نهايتها...

 

ليلى : أنا مكنش قصدى أقتله..

 

يمسك عماد علبة سجائره يفتحها

 

: تقتلى مين..؟

 

ليلى بهدوء شديد : صلاح ...

 

أقتل صلاح..

 

عماد : بس صلاح مامتش..

 

تتسع عيناها فى فرحه تصرخ

 

: بجد ...!!

 

هز رأسه : آه بس متنسيش

 

 إنه شروع فى القتل..

 

 ‏ودى برضه قضيه...

 

ليلى فى حسره : مكنش قصدى ..

 

هو حاول يعتدى عليه فى البيت..

 

أومأ برأسه عارف..

 

ليلى : فى تعجب عارف..

 

عماد :

 طبعا أستاذه ليلى هو أنا هديلك

 

المفتاح كده وأسييك..

 

أنتى تحت المراقبه من مده طويله .

ده مجر طُعم عشان أصطاد بيه المعلومه

 

اللى أنا عايزها..

 

كنت حابب أتأكد من حاجه وخلاص

 

الخيوط أصبحت قريبه من كشف

 

الحقيقة..

 

تنظر له ليلى فى ذهول :

 

 أنا مش فاهمه أى

 

حاجه..!!

 

عماد : ممكن بقى الأول تفهمينى

 

انتى ليه كنتى بتكدبى عليه ..؟

 

ليلى فى إرتباك واضح : أنا..أنا..

 

أنا كنت مضطره أعمل كده...

 

عماد : أنا قولت لك هساعدك وهحميكى..

 

لكن انتى مسمعتيش الكلام...

 

ليلى : أنا قصتى متدخلش العقل..

 

أنا حامل يافندم..

 

أشعل سيجارته بهدوء وهو يهمس :

 

طب منا عارف عارف..

 

تتراجع فى صدمه وذهول  تردد

 

: عارف..!!

 

أومأ برأسه : طبعا ...

 

تقول فى ذهول : عارف منين حضرتك..!

 

يجيبها بثقه : دى شفلتى أنا بقى ..

 

ووضع ساقه فوق الأخرى :

 

المهم كملى كلامك

 




















ليلى : الموضوع كان حساس

 

كنت خايفه حد من أهلى

 

 أو الحاره يعرف..

 

إنى حامل

 

وفى بطنى ابن معرفش أبوه...

 

يتنهد وهو يعتدل من مقعده

 

ويجلس فى المقعد المقابل لها :

 

وعرفتى منين بقى إن المفتاح اللى كان

 

فوق دولابك هو مفتاح البيت ده..!!

 

مش غريبه..!!

 

هو انا لو أديت شخص مفتاح هيعرف

 

البيت كده من نفسه..!!

 

مش أكيد فى سبب خلاه يروح ..

 

ليلى : طبعاً عشان غادة صاحبتى

 

هيه اللى قالت لى إن سبب الحمل

 

ده حادثه حصلت لى ..

 

فى البيت ده وتم إغتصابى..

 

عماد : رحتى انتى بقى

 

 ‏ رابطه البيت اللى تم إغتصابك فيه

 

 ‏ده بالمفتاح

 

اللى معاكى ياسلام ...

 

تفسير طبعًا غير منطقى..

 

ليلى : معرفش أنا أستنتجت كده..

 

ينفى بيده بين دخان سيجارته :

 

لاء ده مش استنتاج يا انسه ليلى..

 

قصدى يا أستاذه ..

 

تراجعت من جملته للوراء وهى تكمل

 

 بهدوء : أنا توقعت كده يافندم

 

مجرد تخمين..

 

ينفى وهو يبتسم ساخراً :

 

متضحكيش على نفسك..

 

أنتى تعرفى إن المفتاح ده بتاع البيت..

 

تنفى فى حسره شديده

 

: لاء..لاء معرفش

 

يبتسم فى إصرار :  لاء تعرفى..

 

عقلك هو اللى دلك..

 

هو اللى وجهك...

 

عقلك الباطن اللى مخزن المعلومه دى

 

ليلى : أنا لا عمرى دخلت البيت ده

 

قبل كده ولا أعرفه..

 

ينفى من جديد : لاء..

 

تعرفيه..

 

ودخلتيه..

 

ليلى فى حيره شديده

 

: دخلته أزاى..!

 

 وأنا معرفش حد فيه..!

 

ولا أعرف أصاحبه ..!!

 

ينفى من جديد : لاء تعرفيه

 

تعرفى صاحبه..حاتم...

 

حاتم مجدى...

 

تتسع عيناه ويخفق قلبها دون أن تدرى السبب

 

مع سماعها لهذا الإسم لتقول وهى تنفى برأسها

 

: أنا معرفش حد بالاسم ده..!

 

أعتدل من مقعده :

 

 تعرفيه كويس اوى..

 

ليلى : لاء...

 

 لا أعرفه ولا عمرى شوفته..!

 

عماد :

 

 يعنى مشفتيش صورته المتعلقه ..؟

 

صورته اللى كلت أغلبها النار...؟

 

ليلى : دى صورة كريم..

 

كريم أشرف..

 

ينفى بيده :

 

 لاء..مسموش كريم أشرف...

 

أسمه حاتم ..

 

حاتم مجدى..

 

وعاد يتابع ملامحها التى ترتجف

ليقول

 

: مالك وشك مخطوف كده ليه...؟

 

هى بصوت هزيل : لاء مفيش ..

 

يبتسم بشكل مريب :

 

مش عايزه تعرفى قصة حاتم ..؟

 

يسود الصمت للحظات بينهم

 

 قبل أن يتبع

 

: حاتم أتقتل...

 

تتراجع فى ذعر..

 

لا تعلم مصدره..

 

وهو يتابع فى دقه تعابير وجهها ..

 

ليلى : يجوز شبه كريم ..

 

لكن أنا معرفوش...

 

يتنهد ببطء : متأكده

 

تهز رأسها فى ارتباك وتوتر شديد وتلجلج

 

فى الحديث : أنا... شوفت..قصدى..

 

يقاطعها :

 

ممكن بقى تحكيلى كل حاجه

 

ومفيش بقى داعى تخبى..؟

 

عايز أسمع كل تفاصيل قصتك..

 

بكل دقه..

 

ومن غير ما تسيبى حاجه..

 

أو تخبى..

 

أو تكدبى...

 

أخذت ليلى تروى له كل ما حدث لها

 

فى إنهيار بكل دقه ...

 

حتى أنتهت..

 

ليغمغم : هى دى كل القصة..؟

 

أومأت برأسها :

 

 أيوه...

 

 ‏ وبجد مبقاتش عارفه مين

 

اللى بيعمل معايا كل ده..!

 

شكيت فى كل اللى حاوليه..

 

وحضرتك سمعت كل اللى عندى...

 

 تقدر

 

تقولى مين اللى بيعمل فيه كل ده..؟؟

 

او مين اللى تشك فيه...

 

يبتسم أكيد خلاص أنا كشفت سر القضيه

 

كشفت سر اللغز كله ...

 

وعرفت مين اللى بيعمل فيكى كل ده

 

تتسع عيناها فى ذعر رهيب

 

وشغف ولهفه لا حدود لها ..

 

وهو يخبرها..

 

بمن فعل فيها كل ذلك ..

 

ويحل لها غموض وخيوط قضيتها ..

 

ويفك طلاسم ألغازها الرهيبه...

 

التى عجز الجميع عن حلها..

 

أو تفسيرها..

إضغط هنا الجزء 24

 

 جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات