القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 عشقته ولم أراه 
 ‏الجزء 21

 

 ‏تأليف محمد أبو النجا

 

تخطوا ليلى وهى تشعر بأنها تدخل

 

نحو كابوس جديد مخيف تعيشه..

 

وواقع مفزع تراه..

 

لقد وجدت الباب لذلك المفتاح الغامض

 

المجهول الذى كان معها..

 

وهو مفتاح  باب ذلك

 

المنزل المحترق المجهول..

 

والذى أخبرت غادة عنه

 

بأنها قد تم أغتصابها فيه..

 

ولكن كيف حدث لها إغتصاب فى بيت

 

مجهول ...!!

 

لا تعرفه ..!!

 

ولم تدخله يوماً..!!

 

وتملك فى ذات الوقت مفتاح

له فوق دولابها..!

 

أى سر هذا..!!

 

أى غموض يعجز عن تفسيره أحد...!

 

وتكتمل سلسلة الألغاز التى تعيشها

 

وهى ترى تلك اللوحه المعلقه فوق

 

جدارن المنزل..

 

صورة ل كريم أشرف...

 

صوره شبه محرقه..

 

الجدران والأثاث محرق...

 

الرماد يكسو المنزل من الداخل..

 

تحاول ليلى تفسير ما هى فيه بلا جدوى..

 

ينساب الرعب الشديد إلى قلبها

 

وهى تستمع إلى صوت الجرذان المنتشره

 

فى الأرض ولا تراها..

 

تبدأ ليلى فى التراجع والفرار من المكان..

 

أخذت تعدو فى الطريق الخال ..

 

أوقفت واحده من سيارات الأجرة وعادت

 

إلى منزلها.

 

وعند دخولها كانت عقارب الساعه تشير إلى

 

الثانيه وربع صباحاً..

 

لتجد تلك المفاجأة فى إنتظارها..

 

أبوها وأخوها يجلسان سويا..

 

يحملقان بها وهى بوجه مرتبك

 

متوتر تتابع نظراتهم الحاده الغاضبه..

 

وأخيها فى لهجه حاده :

 

حمد الله على السلامه...

 

كنت فين يا أستاذه...؟

 

ما بدرى..

 

أبوها بنظرات ساخطه :

 

بالذمه الناس تقول علينا إيه..!

 

محمد : جاوبى الأول على سؤالى..

 

 كنت فين..؟

 

ليلى فى إرتباك واضح : كنت..كنت..

 

أبوها فى عنف : أتكلمى...

 

تجيب ليلى بشكل تلقائى غير مقنع  :

 

 خرجت شويه ...

 

 ‏كنت حاسه إنى مخنوقه..

 

 ‏تعبانه...

 

ينفجر أبوها غضبا أكثر :

 

 تتمشى فى نصاص الليالي..!

 

 ‏إيه الكلام الفارغ ده..!!

 

انتى بقيتى كدابه..

 

محمد : ومجنونه كمان..

 

عقلها مبقاش طبيعى..

 

مش دى ليلى اللى أحنا نعرفها..

 

 لازم نوديكى لدكتور نفسي..

 

 ‏نوديكى مصحه ..

 

 ‏لازم تتعالجى...

 

 ‏ليلى بلهجه قويه :

 

 ‏أنا لا مجنونه ولا محتاجه مصحه...

 

 ‏محمد : وخروجك ده تفسريه بإيه..

 

 ‏تسميه إيه....؟

 


















 ‏ليلى : حالياً مش هعرف اتكلم...

 

 ‏لكن هيجى الوقت اللى أحكى لكم عليه

 

 ‏عن السبب وتعذرونى...

 

 ‏صدقنى يابابا أنا بنتك ومعملتش

 حاجه غلط..

 

 ‏ولا هعمل..

 

 ‏ينظران لها فى صمت وسكون ..

ليعقد أخيها محمد ساعديه أمام صدره

قائلًا :

 ‏: يجوز أنتى بتعملى حاجه مش غلط

 

 ‏وأحنا عارفين إنها مش غلط

 

 ‏لكن الناس اللى هتشوفك

داخله كده لوحدك

 

 ‏البيت فى وقت زى ده هيقولوا إيه..؟

 

 ‏هتعرف منين إنك مبتعمليش حاجه غلط..؟

 

 ‏سمعتك متخوصكيش لوحدك

 

 ‏تمسنا كلنا...

 

 ‏ليلى : أوعدكم مش هيتكرر التصرف ده

 

 ‏تانى...

 

 ‏ وبعد إذنكم

 

 ‏عشان محتاجه أنام و أرتاح...

 

 ‏تحركت نحو حجرتها لا تعلم

 

 ‏هل إخفاءها هذا الأمر عن أسرتها

 

 ‏أمر خطأ أم صواب..

 

 ‏هل كان ينبغى أن تشارك معهم فى مصيبتها..

 

 ‏أم تحمل همومها وحدها فوق رأسها...

 

 ‏

 

                     ‏********

الثامنه ونصف صباحًا

طرقات على باب حجرة ليلى التى

تستيقظ فجأة وهى ترى أخيها محمد

يقترب من فراشها يقول بصوت هادىء :

ليلى فى حد عايز يقابلك..

تعتدل من فراشها تنظر فى دهشه :

مين اللى عايز يقابلنى..!

محمد : المقدم عماد ..

عماد شوقى..

تتسع عيناها الجميله فى تعجب :

وعايزنى فى إيه...

مط شفتيه : مش عارف هو

جاى يحقق بخصوص الواقعه

اللى حصلت فى الشقه

لما الراجل ده جه تانى وضرب

صلاح.

إتكلم معايا ومع ساره وفاضل إنتى..

ليلى : وهو عرف اللى حصل منين..؟

محمد : بابا اللى اتصل عليه وقاله ..

وقومى بقى بطلى كلام ..

عشان متتأخريش عليه..

بعد دقائق كانت ليلى تخطوا

وتقترب حيث يجلس المقدم

عماد شوقى الذى إبتسم بهدوء

: أهلًا..أهلاً بالعروسه..

تجلس ليلى بالقرب منه وهى

تحمل فوق شفتيها إبتسامه باهته

وملامح خائفه..

يضع المقدم ساقه فوق الأخرى

قائلًا : معلش تسمحيلى أدخن سيجاره..

هزت رأسها دون أن تنبس بطرف كلمه.

ليقول :

ها..قولى بقى ياسيتى اللى حصل..

ليلى فى توتر واضح : حصل إيه..؟

يبتسم :  لاء أنا اللى بسألك..

الشخص اللى كان هنا ..

واللى شوفتيه قتل مامتك..

جه تانى وضرب صلاح صح..؟

هزت رأسها : أيوه..

عماد : وبرضه شوفتى الحادثه بنفسك..

قالت بهدوء : أيوه..

عماد : طيب ممكن أسمعها بالتفاصيل..

تقول : صلاح خطيبى كان تحت فى العربيه

مستنينى..وبعدين فجأة لقيته قدامى..

عقد عماد حاجبيه : يعنى كان فيه معاد

بينك وبين صلاح ..؟

أومأت برأسها : أيوه ..

قال بهدوء : طب كملى..

قالت وهى تفرك أصابعها ببعضهم فى

قلق واضح : فجأة لقيته على باب

الشقه وبعدها قرب منى ..

بقيت خايفه مش عارفه أعمل إيه..؟

لحد ما صلاح طلع وحاول يدافع عنى

وضربه وهرب مع وصول بابا ومحمد..

ينفث دخان سيجارته وهو يتفحص

ملامحها : هيه قصة حلوه

بس مش مقنعه..

تقول فى تعجب : مش فاهمه

حضرتك تقصد إيه..!
عماد : يعنى قصتك مش مقنعه..

ليلى : أنا مبكدبش..

يبتسم عماد : أنا بقول مش مقنعه.

ورفع سبابته فى وجهها :

أنسه ليلى إنتى تعرفى الشخص ده..

تنظر له بأعين خائفه تقول فى إرتباك :

أعرفه..!





















أومأ برأسه : أيوه..

تعرفيه..

والشخص ده بيجى عشانك..

تنفى ليلى : لاء محصلش..

يقترب منها : ليلى..

حاولى تصارحينى عشان أقدر

أساعدك..

عشان أقدر أحميكى..

أحنا بنتكلم لوحدنا دلوقتى

ومفيش أى حد من البيت سامعنا

صارحينى..بالحقيقه..

صارحينى بكل حاجه تعرفيها..

يسود الصمت بينهم للحظات

وهو ينفث سيجارته :

الشخص ده بيجى هنا عشانك..

وعارفك..

وعايز منك حاجه..

الشخص ده مش لص..

ليلى فى إصرار وعناد : معرفش..

يافندم صدقنى..

معرفش عنه أى حاجه...

هز رأسه : على كل حال أنا عملت

اللى عليها بس تأكدى إنك بالصمت

بتاعك ده..

 ممكن تأذى كل اللى حاوليكى

زى ما أذيتى أمك..

نظرت له ليلى وهى تكاد تخبره

 بالقصه ..

لكن منعها خوف لا تدر مصدره..

ليقاطع صمتها : معرفتوش المفتاح اللى

كان فى أوضتك بتاع إيه..؟

تنفى برأسها : لاء..

معرفتش ..

ينظر لها وعيناه يسكنها الحيره :

طيب معلش ممكن أشوف أوضتك ..

تميل برأسها للخلف : ليه..؟

يبتسم : لاء مجرد إجراء روتينى

بس...

مش المعركه اللى حصلت كانت على

باب أوضتك...

هزت رأسها : أيوه..

يكمل حديثه :

وبرضه والدتك أتقتل فى نفس

المكان ..

هزت رأسها فى خوف أكثر : أيوه..

وعادت تعتدل واقفه

وكأنها تفر منه..

: أتفضل شوف أوضتى

زى ما أنته عايز حضرتك..

يطفى عماد شوقى سيجارته

ويخطو ببطء..

نحو الداخل ينظر فى أرجاء الحجره

يتفحصها بدقه

حتى اقترب من النافذه ..

وفتحها على

مصرعيها ينظر للخارج

ويعود برأسه من جديد نحو ليلى

ينظر إلى بطنها ويبتسم فى سخريه

وكأنه يدرك حملها

لتضع بسرعه راحت يديها عليها

لكنه لم يعلق ..

كانت نظراته وحدها تقتلها..

كأنه يخبرها بأنه يعرف عنها كل شىء..

دار بوجه نحو الخارج

يدور بعيناه فى كل جزء

يقول  : مين اللى ساكن فى الشقه

اللى قصادك هنا..؟

قالت : عم جمال ومراته عايشين

لوحدهم بعد ما بنتهم بدور إتجوزت..

قال : إنتى مبتفتحيش الشباك ده ..!

تنفى برأسها : تقريبًا لاء..

يدوب متوارب زى ما حضرتك شوفته..

بيدخل لى نور بسيط..

مط شفتيه غريبه : مع إنه نضيف..

المفروض يكون فيه تراب فى كل

مكان لو مقفول فعلًا على طول

ومن زمان..!

وعاد ينتبه لذلك السبت

 البلاستيكى الصغير المعلق فى الجانب

ويجذبه ويفتحه

ليتراجع فى تعجب : إيه ده...!

تنفى برأسها : معرفش...

صلاح : ده تليفون محمول..

رافعت كتفيها للأعلى تنفى :

معرفش

إيه اللى جابه هنا..

نظر فى حيره : يعنى مش تليفونك..؟

نفت برأسها : لاء..

نظر له : أومال تليفونك فين..!

قالت بإرتباك : بيتصلح ..

ينفجر غاضبًا : ياأستاذه ليلى

كفايه بقى..

ممكن تساعدينى شويه..

التليفون ده مش بتاعك..

طب إيه اللى مخبيه فى سبت صغير

مربوط بره شباك أوضتك..!

تنفى فى خوف : والله ما أعرف يا فندم..

ولا عمرى شوفت التليفون ده قبل كده...

أغلق عيناه فى غضب شديد :

التليفون مشحون..

يعنى شغال مش قديم..!

 ولا مركون...!

 ولا بايظ...!

بس له كلمة سر...

كلمة سر خاصه عشان نفتحه..

تنفى : صدقنى لو بتاعى هنكر ليه..!

وهخبيه فى المكان ده ليه..!

أومأ برأسه : تمام أنا هاخد التليفون ده..

وهنعرف عندنا حكايته إيه بالظبط..

لكن لو أكتشفت إنك بتكدبى ..

وأنا متأكد من كده ..

هتكونى متهمه بتضليل العداله.

تبتلع ريقها فى خوف شديد ..

فجأة يضاء سطح ذلك الهاتف ..

وتظهر خلفيه الجهاز..

والتى كانت تحمل صوره تعرفها تمامًا..

صورة كريم..

كريم أشرف.. 

وسقط قلبها بين قدميها ..

وهى فى حالة ذهول لا توصف..

ولغز أصبح من العسير حله..   

إضغط هنا الجزء 22                                                                         

 جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات