القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية 
عشقته ولم أراه
الجزء
39

تأليف محمد أبو النجا

 

كانت أعين ليلى سليمان يسكنها

الفزع وهى تنظر إلى الجثث الملقاه أرضًا

وتشعر بتلك الأذرع القويه التى تكبلها

وبأنفاس ورائحة ذلك الرجل المجهول الذى

همس بهدوء فى أذنيها :

إنتى ليلى مش كده...؟

هزت رأسها فى رعب قبل أن يهمس

من جديد :

أنا هسيبك بس مش عايز

تصوتى أو تعملى أى حاجه ..

وأنا هفهمك الموضوع..

هزت رأسها من جديد ليتركها قبل

أن تنظر إيه فى دهشه ليقول :

أنا فارس..

فارس تحسين ..

مش فاكرانى..!

أنا أخو غادة..

ليلى فى صوت خائف مرتجف :

أيوه أنا فاكراك يافارس..

شوفتك قبل كده ..

عارفاك..

بس إيه اللى حصل...!

فين غادة..؟

وعادت تشير نحو الجثث الملقاه

تقول فى رعب :

مين دول ..؟

ومين اللى قتلهم ..؟

يغلق فارس عينيه للحظه قائلاً

: أنا الى قتلتهم...

ليلى فى صدمه : إنته..!

فارس : أيوه..

كانوا هيقتلوا غادة وحاتم

وحكاية طويله مش هعرف أحكيهالك..

فى الوقت الحالى على الأقل..

كل اللى بطلبه منك تمشى دلوقتى..

وممكن تتصلى وتتطمنى على غادة

لو حبيتى..

تنفى ليلى برأسها :

أنا مش مستوعبه ..

ولا مصدقه ..

إنته تقتل..!

أنا كأنى عايشه كابوس..

فارس : كان لازم أعمل كده بقولك

وإلا كان زمان غادة وحاتم هما

اللى مكانهم ..

إنتى مش قادره تفهمى الموقف ليه..!

بقولك هشرح لك بعدين..

من فضلك أمشى دلوقت..

أخذت ليلى شهيق طويل وهى تغادر بهدوء

وهى تتابعه فى تعجب وهو يجذب

الجثتين إلى الكيس البلاستكى الكبير

ويضعهم به وهو ينظر لها يقول :

يابنتى بقولك أمشى..

مش من مصلحتك تكونى موجوده

 هنا دلوقت..

عشان ..

بتر عبارته وقد توقفت

 فجأة سياره سوداء ضخمه

قفز منها أربعة رجال

ليجذبها فارس من معصمها

 نحو الداخل ويغلق باب

المنزل ويخرج سلاحه وهو يقول :

قولت لك أمشى..مفيش فايده..

حاولى تشوفى أى مكان واستخبى فيه

ومتخرجيش مهما حصل..

حتى لو شوفتينى جثه قدامك..

سمعانى..

متخرجيش مهما حصل..

هزت رأسها فى رعب قبل أن

يسمع صوت إقتحام الرجال المنزل

شاهرين مدافعهم فى معركه غير متكافئه

مع رجل واحد..

كان عليه أن يتصدى لهم ويقتلهم وحده..

ولا مفر من ذلك المصير...

أما ليلى فقد أختبأت وهى تشعر فى أعماق

صدرها بيقن تجزم فيه بأنها ستجد بعد

قليل نفسها جثه هامده بين أقدامهم..

بعد مقتل فارس تحسين ..

فجأة تشتعل المعركه ..

طلقات رصاص ..

وقع أقدام تجرى فى كل أرجاء المنزل

من حولها..

تضع راحت يديها تصد مسامعها فى هلع..

صوت صراخ..

فجأة بعد سبعة عشر دقيقه من الجحيم

تقترب منها تلك الأقدام وتجذبها فى

رفق مش قولت لك أمشى من الأول..

تنظر له ليلى بأعين زائغه وهى تصرخ

: هما فين..!

فارس مفيش وقت للكلام يالله بينا..

أكيد الجيران هتبلغ بعد صوت الرصاص

اللى سمعوه وشويه وهتلاقى المكان كله

هنا مفهوش مكان للرجلين..

وعاد يجذبها من يديها نحو الخارج ..

ويعدو نحو تلك السياره السوداء التى

كان يستقلها رجال شاكر

لينطلق بها بصحبة ليلى التى يخفق

قلبها فى رعب وهو يقول :

إتفضلى بقى إنزلى هنا واركبى

الميكروباص اللى هيعدى

وتروحى على طول سمعانى..

تنظر له تقول بصوت مرتبك :

طيب وأنته..؟

يطلق زفيره :

ياسيتى ملكيش دعوه بيه ..

ولا كأنك شوفتينى ولا أتقابلنا..

فهمانى...؟

هزت رأسها وهى تنصرف مغادره

بعد أن عاشت ليله لم ترى

فى حياتها مثلها قط..

ليله لن تنساها..

مع رجل غريب..

لن تنساه هو أيضًا























فجأة ومع مغادرتهعت كانت ترى هناك

سيارتان تلاحقه..

كان من الواضح لها أنهم يتبعونه..

ويلحقان به فى مطارده مثيره..

قبل أن تتوقف فجأة سياره أخرى

 ويخرج منها رجال ضخام الجثه

 يدفعونها نحو الداخل ويفقدون وعيها..

ولم تشعر بأى شىء بعدها..

                   ***************

تستيقظ ليلى وتفتح عيناه ببطء لتجد نفسها

داخل حجره مغلقه وبجانب قدميها كان فارس

ملقى أرضًا لا تعلم إن كان فى غيبوبه

أم أصبح جثه هامده..؟

شعرت ليلى بالخوف يعتصر قلبها ..

وشعرت بأنها النهاية هذه المره ..

بدون شك..

فجأة ينزاح الباب ويدلف نحو الداخل

ذلك الرجل عملاق الجسد شاكر البغدادى..

وبيده اليمنى عصا ضخمه يستند عليها

يقترب ويضرب بها ظهر فارس فى محاوله

لإيقاظه وهو يهتف له : قوم..

قوم يازفت..

ويشير لواحد من رجاله ليقلى

 بإناء من الماء البارد الكبير

فوق جسده لينتفض ويعتدل فى هلع

يحاول إدراك ما يحدث حوله ..

ينظر إلى ليلى المرتجف التى تتابع فى فزع

الموقف وهى تستمع إلى صوت شاكر

الذى يقول فى غضب وعنف :

أنا مش مصدق...

مش مصدق إنك تعمل كده..!

إنته يافارس تعمل كده..!

ومع مين..!

معايا أنا..!

إنته اللى كنت بعتبرك دراعى اليمين..

بعتبرك الراجل بتاعى ..

اللى كنت بثق فيه أكتر من نفسي..

تقتل تمانيه من رجالتى..

وتبوظ العمليه كلها..

عشان مين..!

عشان واحده بتقول إنها

 أختك فى الرضاعه...!

فين قلبك الجامد..!

فين قوتك وجبروتك...!

إنته تعمل كده ..!

طب أعمل فيك إيه دلوقت..!

أودى وشى فين من علوان حكيم..!

أودى وشى فين من الناس كلها..!

أقولهم إيه..!

إنته خليت رقبتى قد السمسمه.

صغرتنى قد النمله بين الكبار..

حتى لو قتلت مش همحى العار اللى حصل..

يعتدل فارس بقامته وجسده واقفًا..

يقول بهدوء :

 مكنش فيه قدامى بديل تانى..

إنته اللى حطيتنى فى الخانه دى..

إنته اللى أجبرتنى إنى أوصل معاك

لحيطه سد..

مكنش ينفع أسيبك تقتل أختى..

أو تقتلنى..

يرفع شاكر عصاه ويدفعه من صدره

بعنف للوراء يصرخ فى سخط شديد :

غبى..

غبى...

تصدق الموت مش خساره فيك..

يشير فارس نحو ليلى بيده :

طب ودى ذنبها إيه تموت معايا..!

شاكر :

رجالتى شافوها نازله من عربيتك..

وجبوها...

إيه خايف عليها هيه كمان..؟

فارس : سيبوها تمشى ملهاش ذنب

فى كل اللى بيحصل ..

ينفجر شاكر ضاحكًا :

 إنته قلبك بقى ماله..؟

معمولك يابنى سحر واللاه عمل..!ّ

فارس : سيبها تمشى بقولك..

شاكر : لا هتمشى ولا هتعيش..

 وهتموت معاك الليله .

يخرج شاكر سلاح صغير من جرابه

يقول فى سخريه : وهتموت قبلك .

وقدام عنيك ..

أهو أشفى غيليه شويه..

وبعدها هقتل برضه غادة وجوزها...

صدقنى مش هيطلع عليهم نهار..

ورفع شاكر سلاحه لقتل ليلى .

فجأة يجذب فى جزء من

الثانيه فارس تلك العصا الخشبيه

التى يستند عليها ..

من بين يده..

 ليختل توازن شاكر

 ويفقد جسده الضخم إتزانه

ليقبض بعدها فارس على

 معصمه بمهاره وليلتقط المسدس

 من يده كل هذا فى ثانيه واحده

ويصوبه نحو جبهته بالضبط

وهو يهتف :

خلى كل رجالتك يرموا السلاح..

يتراجع شاكر فى هلع

 
























وقد تبدلت ملامحه للفزع

وهو يصرخ فى خوف من الموت :

 كل يرمى سلاحه..

وعلى الفور كان كل رجاله

 يلقون أسلاحتهم ..

ليأمرهم فارس بالتنحى جانبًا

ويبدأ فى التحرك بهدوء

 وهو يشير إلى ليلى أن تتبعه ..

قبل أن يصل إلى أعتاب الحجره

 ويدفع بأسلحة الرجال

نحو الخارج ويبتسم فى وجه شاكر :

كل واحد معاه تليفون يرميه هنا بره الأوضه..

ينظر له الرجال فى تعجب وصمت

ليقول : أظن سمعتونى كويس..

يبدأ الجميع فى الإنصات لأوامره..

وهو يكمل حديثه :

مفيش قدامى بديل تانى..

مع السلامه ياشاكر ..

آسف لو قلت لك إنى هقتلك..

لإنى متأكد إنى لو سيبتك تعيش

إنته مش هتسيبنى ..

يرفع شاكر يده فى خوف :

لاء..

لاء يافارس.. بلاش..

فارس : إنته كنت هتقتلنى ..

من ثوانى بدون رحمه..

ليه طالب منى أرحمك..

وعاد يخرج من الحجره

ويغلق بابها بالقفل..

وليلى تتبعه لا تصدق

 إنها قد نجت من موت محقق..

وفى صمت يسرع فارس نحو حجرة شاكر..

نحو خزينته..

وليلى تهتف : بتعمل إيه..!

فارس : هاخد حقى ..

ليلى متعجبه : هتسرق..

يبتسم فارس : لاء..

أنا راجل شريف..

بقتل بس...

أنا شوفت أرقام الخزنه قبل كده

 وحافظتها من غير ما ياخد باله..

وعاد يفتح فارس الخزنه

ليجد بها رزم من النقود..

يجذبها خالد ويحملها

ويرى على زاوية الخزنه من الداخل

كيس أسود صغير من القماش اللامع..

يجذبه ويمده نحو ليلى :

خلى ده معاكى..

وبعدها يفتح غاز البيت..

تتابعه ليلى وهى تسأله فى تعجب :

إنته بتعمل إيه مش فاهمه..!

فارس الغاز هيموتهم ببطء..

ليلى فى فزع : ليه القتل..!

فارس : لأنى لو معملتش كده

مش هيسبونى أبدًا ولا يسبوكى..

لازم هيقتلونا..

ومفيش مجال للهرب منهم..

ودى فرصه مش هتتعوض تانى

عشان أخلص منهم..

ويالله بينا بسرعه لأن

ريحة الغاز بدأت تملى المكان

وتخنقنى أنا كمان..

أخذت ليلى تسعل من فمها

 وهى تتبعه نحو الخارج

قبل أن يسمعان إنفجار قوى..

من خلفهما..

والمنزل يشتعل بالجميع..

كالبركان الثائر..

مط فارس شفتيه وهو ينفى برأسه :

غريبه..

إيه اللى ولع المكان كده..!

ليلى : أكيد حد حب يشرب سيجاره..

يبتسم فارس : ده يبقى غبى أوى...

وعاد يبتعد معها وهو يقول

: فين الكيس اللى كان فى الخزنه..

تمد ليلى بالكيس له..

ليفتحه قائلًا :

ياترى فيه إيه

ليتراجع فى صدمه لا حدود لها..

وهى تصرخ من الصدمه والذهول

معه وهى تشير بيديها :

هو اللى أنا شايفاه ده حقيقى..!

أومأ برأسه : أنا كمان مش مصدق..!

ليلى بأعين متسعه منبهره تلامس

ذلك الشىء اللامع بأصابعها

وهى تقول بصوت

يسكنه التعجب والحيره :

ده ماس...!

ماس ..!

مش ممكن...!

هز فارس رأسه : أيوه شايف..

الخزنه كان فيها دولارات وكيس فيه ماس

يخلينى من أغنياء مصر..

بس ممكن فى غيرنا يعرف بوجوده.

عشان كده

لازم أشوف مكان كويس أقدر أستخبى فيه ..

بالفلوس والماس..

مكان محدش يقدر يوصل لى فيه

على الأقل الفتره الجايه

 ليلى بصوت قوى

: أنا عندى المكان

وأقدر أقولك عليه..

عقد فارس حاجبيه فى دهشه :

معقول..!

فين المكان ده...!

ليلى : مكان لا يمكن حد يوصل لك فيه...

أو يعرف طريقك حتى الشياطين..نفسهم

يثير كلامها لعابه وشغفه ليقول :

طب قولى أوام..بسرعه

أرجوكى...

تبتسم فى هدوء : بس بشرط...

فارس فى حيره شديده

يعقد حاجبيه قائلًا :

شرط إيه..؟

وتبدأ ليلى فى إخباره شرطها..

وكانت ما تقوله لا يمكن تصديقه..

أو قبوله...

إضغط هنا الجزء 40

 

  جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات