القائمة الرئيسية

الصفحات

 

قصة قصيرة
زوجه صينيه

تأليف محمد أبو النجا

 

استيقظ على هذا الخبر المنتشر

على بعض مواقع التواصل الاجتماعى ..

خبر غريب وفريد من نوعه..

وربما جذاب ..

يدفع الفضول فى صدر من يعثر عليه..

ويثير بشدة غريزته..

تحت عنوان كبير ..

وعرض غير طبيعى   

( أحصل على زوجه صينيه بسعر مفاجأة  )

بموصفات خياليه..

لأول مره..فى البلاد..

 رخيصة الثمن... 

 جميع الأشكال....

 والأحجام والألوان ..

يمكنك حملها بكل سهوله معك أينما ذهبت..

قطع غيار متوفره

بالإضافه لضمان ثلاث سنوات..

بكل تأكيد عرض لا يمكن رفضه...

أو مجرد التفكير فيه..

أخذ يطلق زفير طويل وهو يداعب

بأصابعه لحيته القصيرة السوداء قائلًا

 :  طب وإيه المانع..؟

فكره مخطرتش على بالى ولا تخيلتها..

 خصوصًا لواحد غلبان ومنفصل

 من مدة زى حالاتى من مراته ...

ست كانت بومه ومتتعاشرش..

استحملتها بالعافيه...

ومش لاقى واحده مناسبه من ساعتها..

أهى تجربه...

يمكن تفلح...

لا هتطلب منى فلوس وطلبات ..

ولا أكل ولا شرب ولا هدوم

ولا فساتين ومكياج..

ولا حتى هترد عليه..

لما ازعلقها والاه اتخانق..

من الآخر مش هيكون فيه مشاكل بنا...

ياه على الهدوء والراحه..

اللى بتخيلها

أنا لازم اشتريها بأى تمن...

أنا حبيت الفكره اوى..

انطلق مسرعًا نحو منفذ البيع ....

 زحام شديد ... وعراك...

الكميات أوشكت على النفاذ....

قاتل بكل شراسه لم يعدها من قبل

من أجل شراء واحده ..

حتى حصل عليها ....

ليشعر أنه قد فاز وانتصر..

فى معركه داميه..

يتباهى ويبتسم وهو يحملها

 أسفل ذراعه...

 هناك حشد من الرجال يتابعون نصره

ينظرون إليه بأعين يسكنها

 الحقد الغيره والحسد

والكثير من والتمنى ..

ذهب للمنزل ولم تزل شفتيه من الزهو مبتسمه

فتح ( كتالوج ) طريقة استعمالها ...

 

يصرخ داخله فى نشوة وسعاده

أنها تتحدث بعض الكلمات الرومانسية..

ملف كامل من عبارات المدح والطاعه..

ابتسامة صناعية لا تفارق الفم ...

ولا شفتيها الجميله




















يصرخ من فرط الفرح :

يستاهل كل خير اللى اخترعك يا شيخه..

يستاهل الرجاله تعمل له تمثال..

إيه الجمال والحلاوه دى..

تحفه..

إنتى هتقضى وهتخلصى على باقى النسوان...

بكره تغرقى السوق والستات تبور...

ومتلاقيش بغل يتجوزها..

 قام بعد تشغيلها وبصفعها فى عنف

 وهو يضحك :

 حلاوتك وانتى بتاخدى على قفاكى وتسكتى..

كمان بقى شالوط عشان عندى كبت عاطفى ...

وبعد أن انتهى من ضربها بوحشيه..

 جلس جوارها يلتقط انفاسه

ويتحدث عن تاريخ حياته

وهو يبوخها ويسبها بدون اى ذنب..

 لا تنطق غير بعض الكلمات

 بصوت عذب وحنون

( أسمعك سيدى ) .....

 ( أسمعك سيدى ) ..

( حاضر سيدى )

وبعد أن انتهى من تعذيبها  

و مسح بكرامتها  أرض شقته

خلد الى النوم..

هو يضع أقدامه الضخمه

فوق صدر المسكينه ..

استيقظ ليجدها ملقاه ارضاً

يهبط ويخطو بعنف فوق رقبتها..

يعود بعد الإنتهاء من أخذ حمامه ..

وغناءه بصوت يؤذى من يسمعه

لم يجد المنشفه ليمسح يداه وبعدها حذائه

 فى فستانها..

وقبل هبوطه من المنزل

جذبها من شعرها الصناعي

وألقى بها فى دولاب ملابسه

 المتسخ والقديم ..

ذو الرائحه العفنه..

 وخرج من المنزل بعدها

ليعود فيجدها معلقه من رقبتها...

فى مشهد إنتحار مؤلم..

وبيدها وورقة  مكتوب عليها

كلمات موجعه ..

ومؤلمه...

( انتحرت من أجل الحرية )






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات