القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية
 عشقته ولم أراه
الجزء  49

تأليف محمد أبو النجا

 

فى لهجه حاده وغاضبه تنفى ليلى

 بيديها :

اللى بتقوله ده مستحيل ..!

أنا لا يمكن أوافق على كده كمان..

مط عادل شفتيه وهو يقول بصوت

هادىء :

للأسف هو ده الحل الوحيد اللى قدمان..

ليلى فى صوت قوى وعنيف :

إنته عايزنى أقتل صديقة عمرى

 الوحيده..!

ده مستحيل طبعًا..

إنته مجنون..!

أنا لا يمكن أعمل كده ..

ولا أوفق أو أسمح لك بيه..

عادل : يابنتى..

هى كده كده هتموت..

متحاوليش..

ليلى : يبقى أنقذها من الموت ..

مش أقتلها..

عادل : للأسف

مفيش أى طريقه عشان تنقذيها..

تشير ليلى بسبابتها نحو صدره :

عادل أنا ضحيت بجسمى

ونفسي عشانك..

أقبلت أتجوز واحد تانى غيرك عرفى

عشان الماس..

وعشان ارضيك..

ونفذت كل اللى طلبته..

تخيل بقى ضحيت بنفسي وبجسمى..

عشانك..

لكن مقدرش أضحى بصديقتى

وصديقة عمرى..

انته متعرفش غدة بالنسبه لى إيه..!

يتنهد عادل : خلاص ياليلى أحنا بدأنا

المشوار ولازم نكمله
أو هنخسر كل حاجه..

الماس وحبنا..

ومش ممكن هنتجوز..

يخفق قلبها بقوة وكأن تعمد جذب

الوتر الذى ينتفض جسدها منه

حين ذكر كلمة الفراق بينهم..

يقترب منها فى حزن :

مش هينفع نعيش فى الفقر ولا هقبل

اولادنا تعيش فيه.. كمان

تتساقط دموعها : إنت بتتخلى

 عنى بعد كل اللى حصل..!

عايز تبعد وتسيبنى..؟

دنا ممكن أموت..

أموت لو افترقنا..

وعادت تحتضنه ودموعها على كتفيه :

أنا مقدرش اعيش من غيرك..

ولا يمكن اتصور الدنيا

 لو ما انتش معايا...

ولا كمان أقدر أقتل غادة حبيبتى...

شوف لك اى حل تانى

 غير اننا نقتل غادة...

أى بديل..

عادل فى سخط : صاحبتك غبيه ..

هيه اللى حطت نفسها فى الموقف ده..

راحت ل علوان حكيم وكشفت أوراقها

كلها قدامه ..

وبأنها تعرف قصة غرام مراته جيهان

ب بجوزها حاتم..

وكمان هددتها بالفضيحه لو مبعدتش عنه..

وحكم الموت من علون هيتنفذ هتنفذ...

أنا عارفه كويس..

وخلاص أنا بلغته إنى هساعده فى إنه

 يقتلهم..

ليلى فى صدمه : بلغته..!

هز عادل رأسه : أيوه..

بلغته إنى أعرف اللى قتل شاكر البغدادى ..

وإنه كان عنده أمر منك يقتل حاتم وغادة..

بس طبعًا فاهمته إنى معرفش إيه السبب..

وقولت له إنى عايز انتقم من اللى

قتل صاحبى شاكر..

واسمه فارس تحسين..

وصدقنى لأنى مليش مصلحه

 أو منفعه تانيه ..

فى نفس الوقت علون

 هو الأيد الوحيده اللى تقدر تخلص

 الموضوع بسهوله ...

ليلى فى ذهول : انته بجد مجنون..

عقلك شيطانى...

بس إنته بتجازف وبتخاطر... لأن

علون كده ممكن يقتلك..

عادل : مفيش بديل تانى قدامى ...

ومفيش غير علون

ممكن يساعدنا فى قتله..

وهيتم حرق البيت كله باللى فيه..

تبكى ليلى : مش ممكن اللى بتقوله..

أنا مش متخيله..

عادل : كل اللى عليكى بس تجمعى

 حاتم وغادة وتتأكدى من وجود فارس

 فى البيت فى المخبأ بتاعه..

وهيكون البيت كله محاصر...

وهيتم حرقه ..

ومش هيقدر يهرب من النار



























ولا هيحس بيها جوه مخبأه..

ولو حس هيلاقى طلقات مدافع

 رجالة علوان مستنياه..

مفيش مفر من موته..

فارس تحسين ميت ميت..

ليلى فى خوف شديد : لاء...

مش عايزه غادة تموت..

لازم تشوف حل..

لازم..

يغلق عادل عينيه للحظه ..

ويدور بجسده بعيدًا عنها :

حل إيه بس..!

مفيش..

بتر عبارته فجأة :

الحل الوحيد إننا ..

وعاد للصمت من جديد لتقول

 فى لهفه :

الحل إيه..!

أرجوك اتكلم..

عادل : إننا نجيب بديل لها..

واحده تكون حامل زيها..

تموت فى البيت مكانها..

وبكده علوان ورجالته هيعتقدوا

إنهم خلصوا عليها..

ونخفى إحنا غاده بأى طريقه..

والطب الشرعى هيثبت موت مرات

حاتم الحامل...

ليلى فى ذهول :

بس مين دى اللى هنجبها..

عادل : اتصرفى بقى شوفى أى حد..

أى واحده حامل تكون فى البيت لحظة حرقه..

وغادة تكون بعيده..

مفيش بديل تانى..

ليلى فى صدمه : هجيب مين بس..؟

عادل فى غضب : اتصرفى..

ليلى : مش عارفه إنته بتحطنى

قدام إختيارات صعبه..

عادل : مفيش اى واحده تعرفيها

تكون حامل ..؟

ليلى : حتى لو أعرفها هوديها البيت

ازاى ..!

واحطها مكان غادة.. كمان ..!

وعادت تتسع عيناها وكأن

تذكرت شيئًا ما لتقول :

هو فيه واحده جت على بالى دلوقت

واحده ارمله فى الشارع اللى بعدنا..

كنت رحت مع ماما نزورها .. مره

كانت ماما بتعطف عليها ما بين يوم والتانى..

بس دى فى السابع او الثامن من الحمل..

عادل : طيب كويس اوى.

مش مشكله ..

ليلى : دى غلبانه أوى وظروفها

وحالتها صعبه..

 وارمله وعندها يتامى..

عادل : كويس أوى يبقى

تروحى تطمعيها بالفلوس ..

وإنك محتاجه حد يساعد صاحبتك

فى البيت..

أديها الف ..ألفين..

المحتاج الغلبان هيوافق..

بس اشرطى عليها متقولش لأى مخلوق..

على حكاية الشغل دى..

ليلى فى تعجب : طب ليه..!

عادل : عشان محدش ياغبيه يعرف

 إن اللى ماتت عفاف مش غادة...

ليلى : اطمن عفاف دى بنت مش من

 القاهره اتجوزت ومقطوعه من شجره ..

متهيألى محدش هيحس بغيابها

 غير الناس اللى فى الحاره

 وعيالها الايتام...

عادل : يبقى بلغيها شغلها يكون

فى طى الكتمان..

ومش مهم تقولى لها السبب إيه..

هيه هتموت فى نفس اليوم

اللى هتشتغل فيه فى البيت..

هزت ليلى رأسها : طب وغاده..

عادل : هتجهزى الأكل ليهم النهارده..

وعاد يخرج أقراص منومه يمدها لها..

: الحبوب دى هتكون فى الأكل ..

بعدها الكل هينام...

هشيل أنا غادة بعيد

 وتحطى إنتى البديل..

هيه اسمها إيه ..!

ليلى : عفاف..

عادل : يبقى أتفقنا ..

أعيد بقى كلامى وأقولك

على الخطه بالظبط...

وأقولك هتعملى إيه...

                          *********

تنظر ليلى إلى حاتم وغادة

الراقدون فى ثبات ونومًا عميق..

وعادل يقترب منها ويهمس

فى صوت خافت :

فارس فى المخبأ صح..!

ليلى فى هدوء : أيوه..

عادل : متأكده..!

ليلى : أيوه .. شوفته بنفسي..

بس غادة وحاتم ميعرفوش..

هز رأسه : وعفاف ..!

ليلى : فى المطبخ..

عادل : طيب هشيل أنا غادة عربيتى.

وتعالى معايا..

عشان رجالة علون فى الطريق..

وشوية وهيبقى البيت رماد..

يخفق قلبها قبل أن تتحرك :

تسمع صوت جرس الباب

تتسع عيناه فى خوف يشير بيده :

بص كده من العين السحريه..

تقترب ليلى وتنظر ثم تلتفت : دى عائشه













الست العجوزه اللى كانت بتساعد غادة

 هنا فى البيت ..

عادل فى غضب :

ودى إيه اللى جابها دلوقت..؟

تنفى ليلى وهى ترفع كتفيها :

مش عارفه ...

عادل : مش هينفع تسيبيها تمشى..

ليلى : ليه..؟

عادل : عشان منضمنش هيه جايه ليه..

اسمعى  دخليها وشوفيها عايزه إيه..

بس بسرعه قدامك دقيقه واحده.. 

مش أكتر..                                                                                  

هزت رأسها وهى تبتعد مسرعه تفتح

 باب المنزل

 لتجد عائشه بملامح صلبه متجمد غاضبه

تقول : بقى دكلام يا ست ليلى..؟

 هو انا عملت ايه بس عشان

تقطعوا عيشى ..؟

وتجيبوا واحده غيرى..!

تتعجب ليلى وهى ترفع حابها

الأيمن قائله :

خير ياحاجه عائشه ...؟

مالك ..!

إيه اللى مزعلك..؟

عائشه : أنا عرفت إنكم جبتم واحده مكانى...

ليلى فى تعجب : أيوه عفاف ..

بس مين اللى قالك..!

رفتى منين..!

عائشه : أنا قبلتها امبارح

 فى السوق وقالت لى ..

قالت بنفسها..

إنها هتشتغل عند غادة وبتستأذن منى

عشان مزعلش..

أنا بصراحه ابتسمت لكن من جوايا

كنت زعلانه وواخده على خاطرى...

وعادت فى حزن تقول :

انتو قطعتوا عيشي ليه دنا غلبانه..!

القرش اللى كانت بتدهونى

ست غادة كان بيساعدنى..

هو أنا زعلتها فى حاجه..!

أنا موافقه تتدونى نص الماهيه ..

نص الفلوس ..

بس سيبونى اشتغل...

ليلى : طب ثوانى..

ياحاجه اشوف غادة..

واسألها..

ثوانى..                                                                                                                                                  

وعادت تلتفت نحو عادل الذى أشار

 لها قائلًا :

دخليها المطبخ مع عفاف ..

ليلى متعجبه : ليه..؟

عادل فى لهجه قويه

: دخليها بس..

تعود ليلى تشير إلى عائشه بالدخول

 فى المطبخ

مع عفاف التى تتابعهم فى صمت

 وليلى تقول وهى تشير للمقعد  :

ارتاحى ياحاجه ثوانى وهخلى غادة تقابلك..

واغلقت ليلى الباب ليقترب عادل بسرعه

 ويغلقه بالترباس

ويحكم إغلاقه حتى لا يخرج أحد..

وهو يهتف يالله بسرعه مفيش وقت..

وعاد يحمل غادة إلى سيارته ويبتعد..

قبل أن يرى من خلفه المنزل كله

يتحول إلى و ينقلب إلى كتله

من الجحيم المشتعل..

جحيم لا يمكن لأحد الخروج منه

 أو الهروب...

                       ***********

الوقت الحاضر

عادل فى حيره شديده وصدمه :

اللى عملتوه ده الشياطين نفسهم

ميفكروش فيه..

خالد : إنتى بجد وعادل معندكوش

لا ضمير ولا قلب..

ولا شفقه ولا رحمه..

كلمة قذاره قليله على ضميركم..

عادل : لكن برضه لسه الصوره

موضحتش..

مفهمناش باقى القصه..

ازاى فارس عاش..!

وليه عملت دور المجنونه...!

وغادة ماتت بإديكى ليه..!

وعادل راح فين..!

لسه فيه اسئله كتير مش فاهمها..

هزت ليلى رأسها فى حزن :

انا تخيلت إن بكده القصه هتنتهى..

الماس والدولارات معانا..

وفارس مات..

وضحيت وقتلت ناس كتير فى سبيل عادل

لكن للأسف لقيت القصه الحقيقه

بتبتدى..

واللى متوقعتوش حصل..

ودخلت برجليه أرض الرعب ..

والعذاب..

خالد : محتاجين نعرف باقى التفاصيل..

وبدأت ليلى تكمل باقى أحداث ما حدث لها..

وتروى وتكشف تفاصيل

مثيره ومفاجآت لا يمكن تصديقها..

وهم يستمعان لها فى ذهول لا حدود له..

إضغط هنا الجزء 50

  جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات