رواية
عشقته
ولم أراه
الجزء
19
تأليف محمد أبو النجا
تجمد
صلاح فى مكانه وهو ينظر إلى ذلك
القناع
الملقى على سطح مقعد سيارته ...
وليلى
تشير له قائله فى خوف :
هيه فين الأستاذه غاده حسين..!
عشان
تيجى و تصدقنى..
لما أقولها إن فيه شخص...
بيطاردنى...
وقتل أمى...
لابس قناع أسود..
صلاح
بصوت يمتلىء بالتوتر يقول :
وجود
القناع مش دليل
لوجود الشخص ياليلى...
ليلى
فى تعجب : يعنى ايه ..!
مش
فاهمه..!
وأشارت
إلى نفسها : تقصد
إنى
كدابه..!
هوه ده قصدك..!
ينفى
صلاح بيده : مش ده المقصود
أقصدى
إن ممكن يكون فى حد بيراقبك...
حد
قريب منك وعايز يخوفك...
وحط
القناع ده هنا ..
وبيلاعبنا...
عشان
يثبت لك أنه شايفك...
وعارف
كل خطواتك
وعاد
يدور برأسه ثم يميل بجسده
نحوها
يهمس بهدوء :
وأنا
متأكد أنه دلوقتى
إنه
فى مكان مستخبى وبيرقبنا...
وشايفنا..
ورجع بظهره للوراء :
ومش
بعيد يكون سامعنا...
ليلى
فى قلق واضح :
طب
والحل..!
صلاح
بصوت هادىء :
عادى خليكى على طابعتك...
وعاد
يشير بيده لها بالقدوم :
تعالى بقى اركبى العربيه
واحكيلى ايه حكاية المفتاح ده ..
لأن
الصوره كده بدأت توضح أكتر قدامى..
ليلى
فى حيره :
ممكن
تفهمني تقصد إيه..!
واضح إنك بقيت غامض إنته كمان...
صلاح
: ياسيتى لا غامض ولا حاجه..
هفهمك
أنا أقصد إيه..
الحمل بتاعك والبيت المهجور ده
وكريم
الشخص الغامض فى حياتك
واضح
أن فيه صله بينهم...
صله
قويه...
حاجه
غامضه مش عارف افسرها
ووجوده
هنا بالقرب مننا بيؤكد كلامى
وجلس على مقعد القياده :
يالله
بقى مش عايزين نضيع وقت
واركبى...
استقلت
ليلى بجوار صلاح الذى انطلق
عائداً
إلى منزلها فى خلال دقائق
كانت
ترتجل منها فى سرعه
وهى
تشير له :
ثوانى
هطلع أجيب المفتاح وأرجع لك
مش هتأخر..
بس
قول يارب ألاقيه...
أومأ
صلاح برأسه :
مستنيكى...
أوام...بسرعه
متتأخريش....
ولا يدرى لماذا شعر فجأة بأن هناك
شخصأ ما يتبعه ويراقبه..
لكن لا يستطيع إدراك مكانه...
ليزداد قلبه قلقًا ..
وهناك فى الأعلى ..
كانت ليلى تخطوا
نحو
شقتها وهى تفكر
بصوره جنونيه ..
هل
يكون بالفعل هذا المفتاح المجهول
الذى وجده المقدم عماد فوق
دولابها الخشبى يوم مقتل أمها
هو مفتاح ذلك البيت المهجور...!!!
ولو كان هو بالفعل كيف وصل لديها...!
من أين جاء لها...؟
ولماذا فكر عقلها واقترح لها بأن ربما
هذا المفتاح هو مفتاح ذلك البيت ...!!
ومن وضعه فوق دولابها وخبئه..!!
عشرات الاسئله الغامضه التى يطلقها عقلها
بلا أى أجوبه..
اخذت تبحث عنه ..
تحاول أن تتذكر أين وضعته ...!
بحثت فى كل مكان ..
لقد أعطاه لها أبوها سليمان قبل سفره
وطلب منها أن تحتفظ به ..
حتى يظهر له فائده ويجدوا
إلى أى باب ينتسب..!!
وأخيراً عثرت عليه
داخل علبة مكياجها القديمه ..
ترتسم على شفتيها إبتسامه باهته..
قبل أن يضرب مسامعها فجأة ذلك
الصوت
الذى أصبح يخفيها يقول :
(
مستعجله أوى...؟ )
تدور برأسها وتتراجع فى خوف
لقد كان هو بالفعل..
لم
يكن حلمًا أو خيال..
لقد
كان كريم..
كريم أشرف..
يرتدى
قناعه الاسود المرعب
ينظر لها
قائلاً : إيه خلاص
مبقاش فيه شوق...؟؟
مبقاش فيه كريم..!
نسيتى كريم...!!
حبيبك..!!
تنفى ليلى برأسها : خلاص مبقاتش حبيبي
يقترب منها بخطوات ثابته ..
يقول بصوت حنون يهمس :
سبق وقلت لك مفيش حد هياخدك منى...
أنتى ملكى...
أنتى بتاعتى...
واللى هيفكر فيكى بس هقتله..
هنسفه...
خصوصا
الواد صلاح العبيط
اللى متخيل أنه هيفوز بيكى
وهيربى أبنك...
وهيحميكى..
ليلى بصوت عنيف :
هو
أنته متخيل بعد ما تقتل أمى
وتدمر حياتى وأسرتى..
وتجرح مشاعرى ..
هفضل أحبك...؟؟
هتفضل مشاعرى زى ما هيه...!!
بالطبع لاء ...
أنا قلبى خلاص كرهك..
أنا علمت قلبى يكرهك...
كريم فى غضب يشير بيده :
مكنش قصدى إنى أقتلها...
ياليلى..
أمك اللى أجبرتنى..
منكرش إنى غلطت..
وأنا بعترف إنى غلطت...
خوفت تصوت...
خوفت..
ترفع ليلى سببتها نحو وجهه :
يعنى أنته بتخاف أهو..
بتخاف وجبان..
كان عندك ألف حل غير إنك تقتلها..
مفيش حاجه اسمها آسف قتلت أمك
غصبن عنى...
دى مفهاش آسف..
كريم فى توسل غريب ومريب
تعحبت
منه ليلى
يقول : يا ليلى أرجوكى سامحينى...
مش عايزك تكرهينى ...
الإحساس ده مقدرش أتحمله..
انا
مستعد أعمل أى حاجه فى سبيل كده..
عشان..
تقاطعه ليلى وهى ترفع سبابتها فى وجهه
: يبقى تكشف وشك...
قبل ما تطلب تتجوزنى..
خلينى أشوف ملامحك..
كريم
: ما انتى شوفتى صورتى ..!!
وعرفانى
كويس..
تنفى ليلى بأصابعها :
لا ..الصوره اللى شوفتها صورة فتحى
خطيب غادة صحبتى...
مش صورتك...
ومش
فاهمه ده معناه إيه..!
ينفى برأسه : لاء أنا...
صدقينى...
مش فتحى..
ليلى : لاء...ما هو مش معقول تكونوا
شبه بعض
للدرجه دى..!!
والصدفه دى...!!
ولا حتى انتو توءم..!!
يبقى إيه السر المريب فى الشبه ده ...!
وإن
الصوره اللى بعتهالى..
هيه
نفس شكل فحتى اللى
شوفته وكلمته...!!
ممكن تفسر لى..!!
ممكن تفسر لى رفضك إنى اشوفك...!!
خايف
من إيه..!
أكيد
فى سر..!
أومأ كريم برأسه :
حاضر هخليكى تشوفينى يا ليلى
عشان أفسر لك كل اللغز...
كل الغموض..
هتشوفينى مدام دى رغبتك....
بس جمدى قلبك ...
لأن المفاجأة أكبر من أحتمالك...
أكيد هتكون صدمه ليكى...
صدمه كبيره...
بس قبل ما أكشف توعدينى...
عقدت ليلى حاجبيها فى دهشه :
أوعدك بإيه..؟
كريم : تتجوزينى..
تتجوزينى
و مهما كان الشخص
اللى خلف القناع..
واللى هتشوفيه..
يسود
بينهم حاله من الصمت ..
الصمت الثقيل..
وقد نجح فى بث القلق والتوتر الشديد
إلى قلبها..
وإلى عقلها..
ليقول ساخراً وهو يضحك بهدوء :
إيه العرض مش عاجبك..!
مش مناسب ...؟
هتشوفينى مقابل أتجوزك..
ليلى : وابنى اللى فى بطنى..؟
كريم : هربيه...
ليلى : خايف يكون برضه
ابنك..؟
خايف أخرج من لغز مخيف
لغيره مرعب..
ينفى
برأسه : متخفيش
هتعرفى
كل حاجه بس
يالله قولى إختيارك..
موافقه على الصفقه..
تشوفينى فى مقابل
أفسر
لك كتير من الألغاز
فى حياتك ..
و تتجوزينى
ترددت ليلى لحظات إلا أن الشغف
الرهيب والشوق دفعها لمعرفة سر ذلك
الرجل الغامض دفعها للموافقه
لتهز رأسها : موافقه..
شيل القناع ورينى صورتك...
كريم بس إيه اللى يضمن لى
إنك هتوفى بوعدك..
وتتجوزينى..؟
ليلى : مفيش ضمان عندى...
كريم : ساعتها مش هقتل أمك بس..
أنا هقتل كل أسرتك..
ترتجف
ليلى بقوة مع كلماته المخيفه..
وقد
وصلت إلى مرحله لم يعد
بإمكانها
التراجع..
لتهز
رأسها وهى تتنهد : موافقه على
كل
شروطك..
خلينى
بقى أشوفك..
عايزه
أعرف تبقى مين..
يبدأ كريم فى ملامسة القناع..
بأصابعه..
ليكشف لها عن حقيقته...
ومن يكون ..
وخفق قلبها بقوة ..
وضرباته تكاد تحطم ضلوعها...
وهى لا تصدق أنها قد جاءت
أخيرًا
تلك اللحظه الحاسمه..
التى سترى فيها وتعرف من يكون
كريم أشرف ..
الذى عشقته...
ولم تراه
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق