القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 3

تأليف محمد أبو النجا

تجمدت ليلى وهى تنظر إلى أمها

الجالسه على ركبتيها وبين يديها

تلك السيدة المجهوله فاقده للوعى

بصوت مرتجف خائف تشير ليلى :

حصل إيه...؟

أمها بأعين يسكنها الرعب :

بسرعه إتصلى بأبوكى

أو باخوكى محمد..

 الست وهى بتتكلم معايا

وقعت طبت ساكته..

ليلى فى حسرة إنتى عملتى لها حاجه..!

تنفى أمها فى غضب :

 هعمل لها إيه ياعنى..!

إنتى لسه هتاخدى وتدى معايا فى الكلام

بسرعه إتصرفى

ليلى : أنا هتصل بالإسعاف الأول..

أمها أعملى أى حاجه..

وعادة تنظر لوجه السيده الصامت :

 يادى المصيبه والحظ الزفت...

 الوليه شكلها ماتت

تلامس ليلى هاتفها..

ثوانى بس أبحث على جوجل

 على رقم الإسعاف

أمها إنتى لسه هتبحثى..

قولت لك كلم أى حد يتصرف..

ليلى فى غضب : حاضر..حاضر..

أهو خلاص رقم الأسعاف..

هكلمه وبعدها أكلم بابا ومحمد أخويا..

ساره أخت ليلى الصغيره

التى تتجاوز العاشره

من عمرها تقترب من أمها تنظر

للسيده الملقاه تقول :

 

هو إنتى قتلتيها ياماما..؟

أمها فى صدمه :

غورى من وشى إنتى كمان

هو أن ناقصاكى..

تعود ساره تشير بسبابتها :

مش دى أم العريس

اللى جاى ل ليلى أختى...؟

أمها : أيوه

وأسكتى بقى مش عايزين كلام..

وأخذت تهتف  بقوة

إلى ليلى التى تلامس

هاتفها بالقرب من النافذه :

يالله ياليلى عملت إيه..؟

ليلى  : أيوه ياماما كلمت الأسعاف وجى

حالًا وأدينى هكلم بابا أهو أبلغه

أمها : يادى النيله ..

الناس هتقول علينا إيه..؟

الوليه ماتت وهيه جايه تخطبك..

تقترب منها ليلى وهى تجس نبضها..

لسه عايشه متخفيش

أمها : دى قطعه النفس خالص..

ليلى : إنتى عملت لها حاجه..؟

زعلتيها مثلًا..؟

أمها راجية :

 والله ما كلمتها ...

ولا عملت لها أى حاجه بقولك..

كنا بنضحك  

وكويسين خالص...

 فجأة وشها أحمر وعنيها وسعت

وفنجلت وطبت ساكته..

زى ما إنتى شايف

ليلى :

 أنا من الأول كنت مش

 مرتاحه للجوزاه دى..

أمها غاضبه :

ما هو باين نيتك مش سالكه

وحماتك هتموت من أول يوم تشوفك فيه...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(الحمد لله مجرد أزمه بسيطه

عدت على خير وهتبقى كويسه )

نطق الطبيب جملته أمام عائلة ليلى

أبيها وأمها وأخيها..

داخل حجره فى المستشفى

وأمها تقول : هيه كان مالها..

يا دكتور..؟

الطبيب : الضغط..كان عالى شويه..

لكن الحمد لله دلوقتى أستقر..

ولازم تستمر على العلاج

 يبدو إنها مهمله فيه.

عن إذنكم..

تنظر أمها إلى السيدة الراقده تقول :

سمعتى يا حاجه

فوزيه..؟

 





















خودى بالك من صحتك..

تتأوه فوزيه : الحمد لله على كل حال..

أنا مش عارفه أقولكم إيه ياجماعه..

أنا محرجه منكم جدًا من اللى حصل..

والله لو..

تقاطعها راجيه :

مش عايزاكى بقى تتكلمى

وأرتاحى شويه..

تنظر فوزيه إلى ليلى الصامته :

معلش ياعروسه متزعليش منى

متخديش على خاطرك

من اللى حصل النهارده

ليلى فى خجل وهدوء لا تدر

بأى إجابه ترد

لتبتسم : مفيش حاجه ياطنط

المهم تقومى إنتى بالسلامه

تبتسم فوزيه : بسم الله ما شاء الله

قربى ياحبيبتى لما أبوسك..

تقترب ليلى فى تعجب

والسيدة العجوز فوزيه تحتضنها وتقبلها

فجأة يقتحم الحجره ذلك

الشاب الوسيم طويل القامه

عريض الجسد..

 الذى هتف فى لهفه بصوت خائف :

أمى..أمى..

تشير له : متخفش ياصلاح يابنى أنا بخير.

يقترب ذلك الشاب الوسيم

 من فراشها ويسمك يديها فى خوف

ولهفه :

إنتى كويسه يا أمى..؟

تبتسم أمه : أطمن ياحبيبي بخير

تتطلع له ليلى فى تعجب وفوزيه

 تشير بتفاخر :

إبنى المهندس صلاح إبراهيم

العريس

تتسع عين ليلى فى دهشه

 وهى تهمس بهدوء بين

شفتيها : صلاح ابراهيم..

يعنى مش كريم أشرف..!

يدور صلاح فى وجوه الحاضرين يقول

بكل أدب : أنا متأسف جدًا ياجماعه

من اللى حصل..

 إننا تعبناكم معانا..النهارده..

وبدأ يتفحص ليلى بعينه

وكأنه أدرك أو أيقن

بأنه العروس المقصود..

لتشير أمه بخبث :

 مش هتسلم على عروستك

ياصلاح

يبتسم صلاح قائلًا : أهلا وسهلاً

تتابع راجيه الموقف وتفحص العريس

وهى ترسم على شفتيها إبتسامة رضا

تامه..

       ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(أظن معندكيش حجه بقى..!)

نطقت راجيه جملتها أمام

ليلى داخل المنزل لتنظر لها فى دهشه

: أنا مش فاهمه تقصدى إيه..!

أمها : طبعًا العريس..

أهى الحكايه جت فى مصلحتك

 واتعرفتى

عليه وشوفتيه بنفسك..

تبتسم ليلى ساخره :

 فى مصلحتى..!

أنا مش موافقه عليه أساسًا

أمها فى قمة الغضب تشير

 نحوها وهى تشتكى

زوجها والد ليلى :

 شايف عمايل بنتك

يطلق زفير قصير وهو يمسك

رمود التلفاز يتفحص

ويقلب بين القنوات

دون أن يجيبها لتهتف فى

غضب : سيب الزفت ده وكلمنى..

ينظر لها بعينه من خلف نظارته :

عايزه منى إيه يا راجيه..؟

راجية : عقل بنتك..

قولها كلمتين..

يرفع يده عاليًا ينفى : أنا مالى

بحكايتكم دى ..؟

هو أنا اللى هتجوز..؟

هيه حره..

ليلى مش صغيره...

وعارفه مصلحتها كويس و.

بتر عبارته وراجيه تقاطعه :

تصدق

إن إنته وبنتك هتجننوى...

 وهتخلو الإسعاف

اللى ودى وفوزيه

النهارده يودينى جمب منها

 أنا كمان..

يطلق زوجها زفيره :

 هيه حجارة الرمود

دى فاضية ماله مبيقلبش..!

تعتدل راجية واقفه فى

 غضب تغلق التلفاز تقول :

عريس زى القمر مهندس محترم

عنده شقه وعربيه ترفضه بنتك ليه..؟

ينفى برأسه : هو مين اللى هيتجوزا

ويعيش معاه أنا والاه أنتى

والاه بنتك..؟


















تطلق زمجره غاضبه :  أهو كلامك

ده اللى بيشجعها..

يدور أبيها سليمان نحوها :

ياليلى يابنتى

إنتى رافضه العريس ده ليه..؟

بهدوء كده وبالراحه خلينا نتناقش

مناخدتش الأمور عافيه..

تنفى ليلى :

يا بابا هوه فعلًا واضح عليه

شاب مؤدب ومحترم وعريس

مثالى من الصعب ترفضه أى بنت

أبيها : طب وإنتى بترفضيه ليه..!

ليلى : مش حاساه...

أمها فى حسره : يعنى إيه ياضنايا

مش حساه..!

 أفهم بقى..؟

ليلى :

 ياعنى مش مرتاحه لفكرة الجواز منه

أو فكرة الجواز بشكل

عام فى الفترة دى..

بعد إذنكم..

عايزه أرتاح شويه..

وعادت تنصرف إلى حجرتها وسط حاله من

الغضب الشديد والسخط من أمها...

التى قالت : ياراجل خليك فى صفى

خلى البت حالها يتعدل وتتجوز

ينفى برأسه : البنت عندها حق..

سبيها تختار زى ما هيه عايزه

دى حياتها وهيه اللى هتعشها..

ومتنسيش

يقاطع حديثه رينين باب الشقه

تتجه راجيه لفتحه قبل أن تبتسم ببرود

: أهلًا ياغادة تعالى..

غادة : ليلى صاحيه..

هزت راجيه رأسه : أيوه

ياحبيتى جوه فى أوضتها

أدخلى لها..

عادت تطرق غادة الحجره

 وهى تتدخل إلى ليلى

لتلتفت راجيه إلى زوجها سليمان

 قائله : عارف ..

محدش مودى بنتك فى داهيه

غير ماشيها مع البت دى

عقد سليمان حاجبه فى تعجب :

ليه بقى..!

راجيه : أهى عامله زيها بالظبط..

تفكيرهم واحد وكلامهم واحد..

والاتنين رافضين فكرة الجواز..

سليمان بقولك إيه أنا نازل..

راجيه فى دهشه : رايح فين..؟

سليمان : أنا كنت ناوى أجيب

 حجاره للرمود بتاع التفزيون

وأرجع تانى ..

لكن ناويت أقعد فى القهوة

 استجم شويه أعصابى

تعبت

راجيه : أهو هو ده اللى باخده منك...

وداخل الحجره المغلقه

كان حديث آخر مشتعل بين غادة وليلى

التى قالت : والله أمى

عندها حق الواد بصراحه ميترفضتش

بس أعمل إيه..

أنا مش مرتاحه..

غادة : بس برضه

 معرفناش صلاح إبراهيم

اللى أتقدم لك ده هو كريم أشرف

ليلى فى حيره : هو ده بقى السؤال

اللى مش عارفه إجابته..

ممكن يكون هوه فعلًا صلاح بس

عامل إسم مستعار ب كريم أشرف

غادة : طب ويعمل كده ليه..!

ليلى : مش عارفه..

يجوز فى دماغه حاجه مش فاهمنها..

يمكن بيختربنى

قبل ما يتقدم لى ..

ترتشف غادة من زجاجة الماء القريبه

من فراش ليلى وهى تقول :

أنا فى نفس المشاكل

اللى فيها فى البيت عندك..

بسبب العريس

 اللى جايلى بكره..

تلامس ليلى يديها قائله : عارفه المفروض

أنا وأنتى نعمل إيه..

تنظر لها فى حيره : إيه..؟

يقاطعهم صوت رساله جديده

إلى هاتف ليلى التى صرخت وهى تتراجع

فى صدمه : مش ممكن..!

غادة فى إيه..!

حصل حاجه..؟

ليلى : اللى إسمه كريم ده باعتلى رساله

جديده..

عقدة غادة حاجبيها : رسالة إيه..؟

ترتجف ليلى وهى ترفع هاتفها عاليًا

إلى وجه

غادة التى صرخت لا تصدق

فقد كانت الرساله عباره عن

صورة صلاح إبراهيم

العريس القادم إلى ليلى..

وكلمه واحده فقط أسفل منها..

كلمه

أثارة الرعب الشديد فى نفوسهم

(هقتله)

إضغط هنا الجزء 4


 جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات