رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 5
تأليف محمد أبو النجا
كانت ليلى تشعر برأسها تدور
وهى فى غاية الصدمه من رؤية ذلك
الرجل الغامض
كريم أشرف..
أنها
تعرفه
لقد
رأته من قبل لكن..
لكن
لا تتذكر أين...؟
لقد
اغلق كريم المحادثه وحذف الصوره بسرعه
قبل أن تنتبه لذلك..
قبل
حتى أن تقوم بحفظها
ليخفق
قلبها وتمسك رأسها
وظلت تصرخ وهى تكرر
لقد
رأت ذلك الرجل من قبل فى
مكان ما..
لكن لا تتذكره
ربما
تحدثت معه أيضاً..
لا ..
بل تحدث معه..
نعم حدث ذلك من قبل
ملامحه قريبه جدًا منها..
أغلقت
هاتفها وعقدت ساعديها فوق
صدرها
ونامت
على جانبها الأيمن
تطلق
زفير طويل
تصرخ
فى صمت : شوفته فين..؟
شوفته
فين ياربى ..؟
مش
فاكره..!
يارتنى
سجلت صورته بسرعه ...
أنا
أتلخبطت أول ما عنيه وقعت
على ملامحه
عادة
ترسل رسالتها ل غادة
تقول فى صوت لا يسمع بين شفتيها..
: يارب
تكونى صاحيه دلوقت ياغادة
أنا محتجالك أوى..
: يارب
ترد عليه
غادة
إنتى فين...؟
تشعر بسعاده حينما ظهر رؤية
غادة
لرسالتها وبدأت فى الرد عليها..
قائله
: إيه اللى مصحيكى يابنتى
بدرى
كده ..؟
تكتب ليلى بسرعه بأصابعها الرقيقه :
شوفته..
شوفته ياغادة..
غادة
فى تعجب :
شوفتى
مين...؟
ليلى
: كريم ياغادة
شوفت
كريم
غادة
: بجد..!
طلع
مين..؟
ليلى
: مش قادره أفتكر..
مش
عارفه أنا شوفته فين..!
لكن
عارفاه..
بس مش فاكره..
ومش قادره افتكر
شوفته
فين ..؟
غادة : بالزمه ده كلام..
يعنى إيه تعرفيه..
ومش فاكراه..!
ليلى :
وشه مش غريب عليه خالص..
غادة
: طيب
معملتيش
حفظ الصوره ..؟
يمكن
كنت
أساعدك
وأعرف
معاكى مين هوه..؟
ليلى
: لاء للأسف حذفها بسرعه
مش
عارفه ليه هو خاف يسيبها..!
شكله
حذر أوى ..
بس
أنا متذكره الشكل
صورته متعلقه
فى خيالى....
بسترجعها كل شويه
وبحاول
افتكر قابلته فين
لكن مش قادره..
غادة
:
يعنى مطلعش حد من زمايلنا
ولا جيرنا
تنفى
ليلى برأسها وهى تكتب
: لاء..لاء
ياغادة
غادة
:
يجوز مثلا بنقابله فى طريقنا وأحنا
راجعين
أو رايحين ..؟
أو
خارجين مع بعض فى اى مكان
قبلناه..؟
تتسع
عين ليلى : صح
أحنا
قابلناه فى حته من دول فى طريقنا
غادة
:
بسيطه
نراجع خط سيرنا بالراحه كده
بس
هو مدام عرفك كويس يبقى
اكيد
قريب جدًا من بيتنا..
أو حد من قرايبك..!
ليلى
:
مش
عارفه
بس
واضح من كلامه
إنه يعرف عنى كل حاجه
بطريقه
تخوف..
وترعب..
غادة
:
المهم أنتى من جواكى عايزه إيه..؟
ليلى
: مش عارفه..
غادة
:
يعنى هنكملى فى الموضع ..؟
تتنهد
:
ليلى
أكدب لو قولت لك إنى
مش
مرتاح له
غادة
:
ههههه
والله شكلك وقعتى...؟
الواد
قدر يشغلك...
قدر
يخليكى تفكرى فيه وتحبيه
تنفى
ليلى بسرعه : لاء..
مش
لدرجة الحب
بس
عاجبنى أسلوبه ..
لذيذ
...
فيه
نوع من التشويق فى طريقته..
غادة
: بس خلى بالك
لازم
تحطى إحتمال برضه إن الموضع
ممكن
يكون لعبه
يخفق
قلب ليلى وهى تكتب
فى
قلق وخوف :
أزاى..!
أنا
حاسه إنه بيحبنى
غادة
:
العلاقه
دى مش كامله ممكن يكون
برضه
وهم
والصوره
مش صورته ...
أو
بيتسلى...
عشان كده لازم تكونى حذره..
هزت
ليلى رأسها : عندك حق..
غادة
: ناويه على إيه بقى..؟
هتكملى..؟
ليلى
:
مش
عارفه لو كملت خايفه يكون
الصدمه
أكبر
وخايف
أقطع العلاقه
وأنا بدأت أرتاح للشخص ده
فعلًا..
غادة
: يبقى أقطعى الشك باليقين
ليلى
فى تعجب شديد :
أزاى..؟
فهمينى..!
غادة
: يعنى
تقابليه وتشوفيه صوت وصوره
ليلى
فى صدمه :
أفرضى
حد شافنى..؟
الموقف هيكون إيه ساعتها
غادة
:
وإيه يعنى ..!
مش
بيحبك وعايز
يتقدم
ويتجوزك ...
ليلى
: تفتكرى هيوافق يقابلنى
غادة
: وهو يطول يقابلك...
ههههه
وبعدين
هو هيعمل كل ده من
البدايه
ليه..!
ويعرف
كل حاجه عنك..
هيكون عايز منك إيه بالظبط..!
لا يقابلك ولا يتجوزك....!
ليلى
:
أنا خايفه من المواجهة دى
غادة
: منا هكون جمبك
هكون
معاكى
زى
ما أنتى هتكونى معايا النهارده
ليلى
فى تعجب وحيره :
معاكى
فين ..؟
غادة
: الله ..
إنتى
نسيتى والآه إيه ..؟
النهارده
الجمعه
العريس
جاى البيت عشان أشوفوا
وأنتى
لازم تيجى..
إنتى
عارفه رأيك يهمنى قد إيه
ليلى
: متقلقيش
هكون
عندك النهارده
بعد
صلاة المغرب
وربنا يعمل اللى فيه الخير..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كلهم موافقين..! )
نطق
صلاح جملته أمام أمه التى
قالت
: أيوه...
أمها
راجيه قالت لى كده
مش
فاضل بس غير موافقة
العروسه...
محتاجه بس شويه وقت للتفكير..
صلاح
:
برضه
أنا كده مخدتش عقاد نافع
يعنى
فيه جواز والآه لاء..!
أمه
: يابنى أنا قولت لك كل اللى حصل
البيت
كله مش معترض عليك
أمها
بتقول مش هتلاقى احسن منك لبنتها
بس
نستنى شويه لحد ما تشوف
بنتها
هتقول إيه لو
وافقت
يبقى تمام ونفرح بيكم
لو
لا قدر الله غير كده...
يبقى
مفيش نصيب
والبنات
على قفا من يشيل
صلاح
:
بس
فعلا أنا شايف إنها بنت كويسه
الحاجه
فوزيه :
ياه
ياصلاح
إنته
إتعلقت بيها بالسرعه دى..!
والاه إيه..!
ينفى
صلاح :
مش
مسألة أتعلقت بيها
أنا
حاسس بس إنها بنت كويسه
من
أصل طيب
تقاطعه
أمه :
يابنى إنته هتخبى عليه دنا أمك
اللى
حافظاك
البنت
عجباك ودخلت قلبك صح
مش عايزاك تستعجل فى مشاعرك
عشان لا قدر الله متتعبش..
ساد
بعدها صمت طويل وتنهيده طويله
من
صلاح
وهو
يعلم بأنه أمه كانت على حق
لقد
كان بالفعل على أول خطوات العشق
لتلك
الفتاة ويخشى من الصدمه
الكبرى
التى لو حدثت
ورفضت
الزواج منه
ستحطم
بكل تأكيد كل أماله وأحلامه
وقلبه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عايزه
أشوفوا)
نطقت
ليلى جملتها داخل حجرة غادة
والتى
كانت فى غاية الجمال والأناقة
وهى
تبتسم : لازم تشوفيه طبعًا
بس
لو معجبكيش متحرجنيش برضه
تضحك
ليلى يعنى أخبى عليكى رأى..؟
غادة
: على كل حال أنا من جوايا
مش
مقتنعه بالجوازه دى
بس
برضى طلب بابا وماما
مش
كل عريس هيجى أرفضه..
كمان
بطاوعك وخلى بالك
أنا
وأنتى بقى منظرنا وحش..
تعرفى
بابا مسمينا إيه ..؟
عقدت
ليلى حاجبيها فى دهشه :
إيه..؟
قولى
أكيد إسم مش ولا بد.....؟
تنفجر
غادة ضاحكه : العوانس هانم...
تتسع
عين ليلى وشفتيها تبتسم :
العوانس
هانم ..!!
ماشى
...
الله
يسامحه
أهو
برضه أبوكى..
غادو
: أروح أنا بقى أقدم له صانية
العصير
والحلويات..
وأنتى
بقى بصى علينا وراقبى
من ورا الستاره
وعادت تنظر لنفسها :
بس بجد
إيه رأيك فيه
وفى الفستان..؟
ليلى
: قمر ياحبيبتى قمر والله
بسم
الله ماشاءالله عليكى
ربنا يحميكى من العين ياقلبى..
ويسعدك..
تبتسم
غادة
وقد
تضرج وجهها بحمرة الخجل
:
أنا مكسوفه أوى
أول مره أعيش اللحظه
والأجواء دى..
ليلى
:
أمر
طبيعى جمدى قلبك
ومتخفيش
وراكى العانس هانم رقم اتنين
تضحك غادة كفايه ضحك
بقى بوظتيلى المكياج..
تتحرك
غادة بعد أن قبلتها ليلى
على
خديها
فى
حب وتحركت تتبعها
بعينيها
وهى
تخطو تحمل بين يديها
المرتجفه
والمرتبكه
الصانيه
وتخطو ببطء
وليلى
من خلف الستائر تبتسم وتضع
أصابعها
فوق شفتيها
وهى
تنظر برأسها وتخفى باقى جسدها
تحاول
رؤية وجه العريس
القادم
لخطبة صديقتها المقربة
حتى
وقعت عيناه عليه
كان
يجلس فى قمة أناقته مبتسمًا..
ليخفق
قلب ليلى ويسقط بين قدميها
وهى تصرخ وعيناه
متسعه
تكاد تنفجر
من هول الصدمه..
وبكل
جنون تصرخ لا تصدق
فقد
كان ذلك العريس
القادم لصديقتها
هو
صاحب الصورة التى رأتها
فجر اليوم..
كريم..
كريم
أشرف
جميع أجزاء الروايه فى
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق