القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية 
 عشقته ولم أراه 
الجزء 16

 

تأليف محمد أبو النجا


كانت ليلى فى قمة الشغف فى إنتظار

 

كلمات صلاح الذى سيصرح لها بأسم

 

والد الطفل الذى تحمله ...

 

لتقول فى لهجه قويه :

 

متقول تقصد إيه بأنك عرفت أبو الطفل..!!

 

صلاح : أنا أبوه..

 

تتراجع فى صدمه تردد

 

: أنت أبوه...!

 

يعنى إيه مش فاهمه ..!

 

صلاح :

 

 يعنى الطفل ده هكتبه بأسمى

 

وهيكون أبنى..

 

تطلق ليلى زفير قوى :

 

أنا توقعت إنك عرفت من كلامى

 

حل اللغز...

 

تخيلت إنك استنتجت مين هو والد

 

ابنى ...

 

متخليتش إن ده قصدك

 

 

 

صلاح : مفيش حل قدامك غير كده

 

بطنك كل يوم هتكبر..

 

وأكيد مش هتعرفى تخبى..

 

والوضع هيكون صعب ليكى

 

ولأهلك قدام الناس ..

 

وهتكون فضيحه

 

مش عارفين عواقبها إيه

 على أسرتك..

 

ليلى فى تعجب :

 

وأنته إيه اللى يجبرك تكتب طفل

 

مش ابنك بإسمك..!!

 

ليه تتحمل  وتدفع تمن غلطه

 ملكش ذنب فيها ...!

 

صلاح : وانتى كمان ملكيش ذنب ..

 

انتى ضحيه ..

 

ليلى : اللى بتقوله ده مش منطقى ..!

 

مفيش حد يفكر يعمل كده...

 

صلاح : أنا ياسيتى...

 

أنا بفكر بالشكل ده ..

 

 أحنا هنتجوز بأسرع وقت

 

وهنفتح صفحه جديده

 

تنفى ليلى بيديها :

 

 الموضوع مش سهل زى ما أنته متخيل.

 

لو كنت هتقبل بالوضع ده دلوقتى

 

محدش عارف هتعمل إيه بعدين ...!

 

ممكن تكره الطفل..

 

وتكرهنى..

 

أنا نفسي مش متخيله إنى أعيش

 

وانا معرفش مين أبو ابنى الحقيقى..

 

إحساس اكيد صعب..

ومخيف ..

ومؤلم ..

 

ينفى برأسه وهو يلامس يديها :

 

أنا وعدتك هساعدك..

 

وهعمل أى حاجه فى سبيل إنقاذك..

 

ليلى : اللى بتقوله ده مفيش حد يعمله

 

مش متخيله واحد ممكن يكون بالنبل

 

والأخلاق دى ..

 

أو بالجنون ده...

 

بس للأسف...

 

 أنا برفض كلامك و متشكره

 

على تعاطفك معايا .

 

ومشاعرك الطيبه ..

 

وعادت تشير نحو نفسها :

 

أنا صاحبت المشكله ..

 

وهواجها لوحدى ..

 

مش محتاجه شفقه من حد ..

 

يجوز غباء منى إنى صارحتك..

 

لكن أنتى حقيقى صعبان عليه ...

 

مش عايزاك تحلم بواحده

 

متستحقش حلمك الجميل ..

 

ومتنساش إن فى شخص غامض

 

فى حياتى..

 قتل أمى قدامى..

 

ومعرفش هو مين ..!

 

أو ممكن يعمل إيه تانى فى حياتى..!

 

وأكيد هكون خايفه يأذى

 

اى حد قريب منى ...

 

صلاح فى تحدى بصوت حازم :

 

مفيش حد هيقدر يضرك

 

أو يقرب منك وانتى جمبى ..

 

أنا هعرف أحميكى...

 

ليلى :

 

 حتى لو كان ده فى خطر

على حياتك ..؟

 

صلاح :

 

كونى واثقه إن كلامى من قلبى

 

وصادق فيه ...

 

مش هغشك ولا هرسم لك صورة بطل

 

مزيف ..

 

أنا بعرض عليكى نهاية كل عذابك

 

هتجوزك وهكتب الطفل بأسمى..

 

وهحميكى من اى حد يمسك بسوء..

او يضرك..

 

قولتى إيه ..؟

 

أظن عرض مش محتاج تفكير

 

أو رفض ..؟

 

أحنا هنتجوز الاسبوع ده ..

 

تتراجع ليلى فى ذهول تام تردد

 

: نتجوز الاسبوع ده ...!

 

أزاى ..!

 

مش ممكن ..!

مستحيل طبعًا..!

 

صلاح :

 

 زى ما بقولك انا هقدر أقنع باباكى..

 

 ‏سيبى الموضوع ده عليه ..

 

وهاخدك ونسافر أسيوط ...

 

هشتغل وهنعيش هناك ..

 

بعيد عن أى خطر..

 

أدينى عمال بحل لك كل العقد..

 

والعقبات عشان أسهل لك الأمر...

 

ليلى :

 

 كل اللى بتحكيه مش قادره أستوعبه

 

 ‏مش شايفه الموضوع سهل

 

 ‏بالشكل اللى عمال توصفه....

 

صلاح :

 

 منا بقولك مش هنتكلم فى أى ماضى..

 

الماضى ملك...

 

والحاضر والمستقبل ملكى..

 

مش هحاسبك فى اللى فات ..

 

والآه إنتى لسه ...

 
وعاد يصمت قليلاً

 














لتقول فى حيره : لسه إيه ...!

 

يكمل سؤاله وهو يعقد ساعديه

أمام صدره : لسه بتحبيه...

كريم..

كريم أشرف...

 

القناع الاسود...

 

تتجاهل ليلى سؤاله قائله

 

: بالنسبه للكلام بتاعك

 

معلش ادينى فرصه أفكر

 

صلاح فى تعجب شديد :

 

أنتى لسه هتفكرى..!

 

ليلى : معلش يومين مفيش

 غيرهم..

 

يومين وهقولك ردى على كلامك

 

صلاح : ماشى ياسيتى..

 

ليلى : هيه الساعه كام دلوقتى

 

يتراجع وكأنه تذكر أمر فجأة ليقول

 

: هو تليفونك فين ..؟

 

أنا برن عليكى وديما مقفول ..!

 

ليلى : أيوه مش معايا ..

 

أنا أديته ل غادة ..

 

كنت ببعده عنى..

 

صلاح : طيب ممكن ترجعبه عشان

 

أقدر أكلمك..

 

واطمن عليكى..

 

وعاد يمد يده يلامس أصابعها الرقيقه..

 

وعايزك طول منا جمبك متخفيش ..

 

متخفيش من اى حاجه...

 

نظرت له ليلى ومنذ زمن طويل

 

تشعر بالطمأنينه..

غائبه...

 

قد صنعها ذلك الرجل فى وجوده...

 

                      ************

 

(هنسافر فين...؟)

 

نطقت ليلى جملتها إلى أبيها

الذى قال وهو يخرج بعض الملابس

من دولابه الخشبى القديم :

 

هنسافر نزور عمتك فى اسكندريه

 

تنفى ليلى : أنا مش هقدر أسافر...

 

سليمان : ومش هينفع نسيبك لوحدك

 

عمتك تعبانه ونقلوها المستشفى

 

ولازم أنا ومحمد نسافر ..

 

ليلى : أنا هفضل أنا وساره..

 

محمد فى غضب يشير

بسبابته : مش هينفع نسيبكم

 

ولوحدكم فى البيت ..

 

انتى نسيتى اللى حصل ل ماما..!

تفكر ليلى فى الخطر الذى

من الممكن أن تتعرض له

وهى حامل فى الشهر الثانى

وقد أخبرها الدكتور نديم بالراحه

لتقول فى إصرار شديد ورفض بالسفر :                                                                                                                                                                                                              

 أنا تعبانه ومش هقدر أسافر..

ثم ألتفت نحو أختها ساره :

خودوا معاكم ساره ..

 

ابوها سليمان :

 مش هينفع تفضلى لوحدك..!

 

ليلى : متخفوش عليه..

 أنا هقفل كويس

على نفسي ..

 

ينفى محمد فى سخط ولهجه

عنيفه : وأنا قولت..

 

يقاطعه أبوه رافعً راحت يده :

خلاص يا محمد ..

 

أحنا هنبات ليله بس..

مس هنغيب..

 

اوعى تخرجى أو تفتحى لأى حد...

 

هزت ليلى رأسها :  أطمنوا متخفوش...

 

أنا هقفل كويس على نفسي ..

 

بالترباس..

 

ومش هفتح لأى حد..

 

                       ***********

 

منتصف الليل

 

أغلقت ليلى باب حجرتها بعد أن تأكدت

 

بأن كل شىء مغلق تماماً..

 

باب الشقه وجميع النوافذ...

 

 

أنها المره الأولى التى تنام فيها

 

وحدها فى حياتها..

 

يعود لها ذاكرت مقتل أمها...

 

لتتساقط دموعها فى حجرتها

 الشبه مظلمه..

 

فجأة تشعر بتلك الأقدام التى تقترب

 خارج شقتها ..

 

فجأة

رنين جرس الشقه..

 

يخفق قلبها وترتجف...

 

تقفز وتخطوا ببطء..

 

تنظر للساعه المعلقه..

 

التى تشير عقاربه

إلى بعد منتصف الليل بدقائق..

 

تقترب تنظر لباب الشقه..

 

كانت الاضواء خافته..

 

ولكنها تشكف عن ظل ما لشخص

 

من خلفه..

 

ليس هناك هاتف معها .

 

أنها وحيده ..

خائفه...

 



















هل من الممكن أن يكون هذا

الزائر هو كريم..؟

قد جاء لها من جديد..

قد عاد...

ربما علم بطريقة ما أنها وحيده..

ربما أنتهزها فرصه ..

 

فجأة رنين وطرقات...

 

تقترب ليلى بهدوء..

 

وهى ترتجف خوفاً تهتف ببطء

 

: مين..؟

 

مين على الباب..؟

 

طرقات من جديد..

 

تقترب أكثر..

 

هناك ظل لشخص خلف

زجاج الباب..

 

إنه بلا شك إنه كريم

 

قد جاء عندما علم بأنها وحيده...

 

تهمس بهدوء :

مين اللى على الباب..؟

 

فجأة صوت غادة :

 أنا يا ليلى...

 

افتحى..

 

يرقص قلبها فرحًا

 

وهى تمد يدها بسرعه تفتح باب

 

الشقه وتحتضن صديقتها بقوة

 

وتجذبها نحو الداخل وتغلق

 الباب قائله

 

أنا مش مصدقه إنك قدامى...

 

غيبتى عنى أوى..

 

غادة :

والله ظروفى الايام دى ملخبطه اوى..

 

تغمغم ليلى : اكيد عشان فتحى...

 

تنظر لها غادة فى حزن قائله :

 

لاء ما خلاص بقى ...

 

الخطوبه اتفشكلت..

 

وكل واحد راح لحاله..

 

ليلى فى صدمه :

 

معقول..!

 

طب ليه ...!

 

حصل ايه ..!

 

غادة : لاء دى قصه طويله

 

هبقى احكيهالك بعدين..

 

أنا جايه أطمن عليكى

 

باباكى لسه قافل معايا دلوقتى  ..

 

اتصل عليه وقالى انك لوحدك..

 

هزت ليلى رأسها فى حزن :

 أيوه

 

اول مره من بعد وفاة ماما...

 

غادة : طب ومقولتيش ليه..؟

 

معقول تباتى لوحدك..!

 

يالله معايا ..

 

ليلى : على فين..؟

 

غادة :

هى دى عايزه كلام..

 

هتنامى معايا...

 

تنفى ليلى :

لاء ملوش لزوم...

 

غادة : أقسم بالله ما هيحصل...

 

يالله بينا .

 

غيرى هدومك بسرعه...

 

تحاول ليلى ثنيها عن قرارها

 

لكن غادة أصرت وأقسمت

 

حتى وجدت ليلى أن لا مفر من

 الذهاب معها

 

لتبدأ ليلى فى تجهيز ملابسها

 

والخروج معها للعماره الصغيره

 

المقابل لها..

والتى تقيم فيها غادة

 

فى وقت متأخر من الليل..

 

 

تصعد أدراج السلم  نحو شقة صديقتها...

 

تخرج غادة مفتاح شقتها  

تتقدم لفتح الباب قائله :

 

ماما هتفرح أوى لما تشوفك..

تنظر ليلى للباب المقابل لشقة غادة :

: الست اللى قدام شقتك دى

 

محدش من ولادها بيسأل عليها...

أو بيزورها..

غادة فى تعجب : ست مين..!!

تشير ليلى بسبابتها

: الست العجوزه اللى ساكنه قصاد

 

شقتك...

مش فاكره اسمها إيه..!

 

الست دى رجعتنى واقنعتنى يوم

 

ما سيبت خطوبتى..

 والشبكه...

 وصلاح

 

وجريت هنا على شقتك

 

اقنعتنى بشكل زى السحر..

 

ورجعت ولبست الشبكه..

قالت لى عدى الليله على خير

ومتزعليش حد..

ست طيبه أوى..

تتراجع ليلى فى ذهول رهيب

وقد تراجعت من الصدمه

عن فتح باب شقتها

تقول فى تعجب لا حدود له

: يابنتى بتحكى على مين..!

ست مين..!

 

تشير ليلى لباب الشقه المغلق :

 هو فى شقه تانيه قصادكم...

 

الست العجوزه اللى ساكنه قدامك..

 

تنفى غادة :

 برأسها مفيش حد ساكن قصادنا

 

يا ليلى...

 

الشقه دى مهجوره من سنين...!

 

تراجعت ليلى والتصقت بالحائط الذى

 

خلفها...

 

لا تصدق ..

 

ولا تستوعب ما تقوله غادة..

 

فقد كانت كلماتها مخيفه..

 

ومرعبه...

لا يتحملها قلبها...

ولا عقلها..

إضغط هنا الجزء 17

 

   جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات