رواية
عشقته
ولم أراه
الجزء 50
تأليف محمد أبو النجا
تستيقظ غادة فجأة ..
تنظر حولها..
جسدها منهك ومتعب ..
تشعر بإعياء
شديد .
لا تدرى سبب له
تعتدل بجسدها تنظر الى جوارها ..
الى ليلى النائمه على الفراش
فى سبات ونوم عميق
..
المكان من حولها مجهول
لا تعرفه ولم
تراه من قبل
تقفز من فراشها ..
تتطلع بعينيها لا
تفهم ما معنى
وجودها فى هذا
المكان المريب ..!
مع ليلى ..!
ولم تجد غادة بديل سوى انها تقترب
منها وتلامس
يديها توقظها
وهى تهتف بصوت
هادىء :
ليلى.. ليلى..
اصحى
تستعيد ليلى وعيها قائله :
غادة..
إنتى كويسه ..!
غادة بأعين يسكنها الذهول :
أنا فين..!
قصدى أحنا فين..!
ليلى : احنا فى شقه فى الجيزه..!
غادة فى صدمه تردد :
شقه فى
الجيزه..!
وأنا جيت فيها ازاى ..!
ومين اللى جابنى..!
تعتدل
ليلى جالسه على حافة الفارش
تنظر
إلى الارض فى حزن :
أنا وعادل
اللى جبناكى هنا..!
ليلى
فى ذهول تام : عادل ..!
عادل مين..!
ليلى :
ده شاب اتعرفت عليه
وملحقتش اقولك.. عن قصته..
غادة
فى صدمه تبتلع ريقها :
أنا مش فاهمه اى حاجه..!
عادل
مين..!
وقصة
ايه اللى بينك وبينه..!
أنا
آخر حاجه فاكرها إنى كلت ونمت ..
محستش
بأى حاجه..
ليلى :
انتى حصل لك هبوط جايز من الحمل..
حاله
زى الاغماء..
وبعدها
حصل هجوم على البيت
من ناس مجهوله..
تشعر
غادة بالذعر والخوف
وعيناها
ترتجف :
أنا مش
مستوعبه اللى بتقوليه..!
مين اللى
هجم على البيت..
تنفى
ليلى معرفش وبعدها...
وعادت
تعود للصمت .
لتقول
غادة : حصل ايه..!
بعدها
حصل ايه اتكلمى..!
ليلى :
حرقوا البيت..
تتراجع
غادة فى صدمه وتصرخ :
وحاتم..!
حاتم
جوزى..!
تنفى
ليلى فى حزن :
شد حيلك البقاء لله ياغادة ..
انتى
اقوى من اى صدمه..
ربنا
معاكى..
ويجعل
ابنه يعوضك.. خير عنه
تصرخ
غادة وهى تقاطعها
وتنفى
بيديها باكيه :
ايه
اللى بتقوليه ده..!
حاتم
جوزى مات..!
هزت
ليلى رأسها : أيوه..
وكلمت
عادل : وخدناكى هنا..
فى شقة
عمته الله يرحمها..
غادة
فى بكاء :
مش
ممكن كل اللى بتحكيه
أنا مش
مصدقاه..
أنا
هنزل ..
هنزل
بنفسي اشوف حاتم..
تمنعها
ليلى وهى تمسكها من يديها
: لاء
..
أرجوكى..
هيقتولكى..
هتموتى..
عادل :
بيقولى لازم تفضلى هنا لحد
ما نشوف هيحصل ايه..
فجأة طرقات على باب الشقه
تشير ليلى بيديها :
ده لازم
عادل ..
يدخل عادل
وهو يلقى السلام
لتنظر
له غادة فى تعجب وهى تتحرك
أنا
لازم اخرج من هنا
يستوقفها
عادل : لاء ياغادة
ارجوكى..
قصدى
يا استاذه غادة..
معلش
الموقف صعب.
انا
كنت اتمنى اتعرف عليكى
فى ظروف احسن من كده
لكن هنعمل
ايه للاسف..
فى ناس
ولعت بالنار فى البيت
ناس
كانت متعمده تقتلك انتى وحاتم..
وهناك قصاد
البيت فى عربيات شرطه
كتير..
وتحقيق والدنيا مقلوبه..
غادة :
انا لازم اشوف حاتم..
ينفى
عادل : البقاء لله ..
ربنا
يرحمه..
تنفى
غادة فى حسره :
انتو
كدابين ..
أنا مش
مصدقاكم..
يتحرك
عادل وهو يفتح باب الشقه
على مصرعيه :
اتفضلى
ياغادة لو حابه تنزلى ..
أنا مش
همنعك..
أحنا انقذناكى
بمعجزه ...
وانكتب
لك عمر جديد انتى واللى فى بطنك..
ولو
نزلتى يبقى بتحكمى عليه بالموت.
وان
كان يرضيكى انا مش همنعك..
تتوقف
غادة فى حسره وصدمه مع كلماته
لتعود
تجلس على الاريكه فى بكاء وهى تقول
: طب
فين تليفون..؟
ليلى
فى ارتباك : تليفونك..!
أه..
احنا
سيبناه فى البيت..
مكنش
فى عقل واحنا بننقذك
نفكر
فى التليفون
اكيد
بقى رماد..
عادل :
فيه اكل عندك فى البيت ..
عايزك
تنامى وترتاحى ..
وليلى
كل يوم هتيجى تطمن عليكى..
واشار
الى ليلى أن تتبعه..
لتقبلها
على وجنتيها
وهى
تخرج فى وداعها .
وعادل
يغلق الباب بالمفتاح
حتى يضمن عدم خروجها
ومكوثها
بالشقه..
ويبدأ
فى السير مع ليلى التى قالت له :
إيه
الأخبار..!
عادل
فى صوت جاف :
الاخبار
مش كويسه..
ليلى
فى تعجب : ازاى مش فاهمه..
عادل :
فارس مامتش..!
تتوقف
ليلى عن السير
وهى
تدور بجسدها ناحيته :
ايه
اللى بتقوله ده..!
عادل :
للأسف هيه دى الحقيقه..
أنا
رحت عند البيت اكتشفت انه مامتش
ومش عارف ازاى ده حصل ..!
مش كده
وبس..
ده حصل
معركه بينه وبين رجالة علون ..
وقتل
منهم ناس..
ليلى
فى حسره : ده معناه
ان كل
اللى عملناه فى الفاضى..
هز عادل
رأسه : تقريباً
فارس :
اكيد هيدور على الماس والدولارات
اللى انتى سرقتيهم..
ومش
هيسامحك..
وممكن
يقتلك..
ترتتجف
ليلى فى رعب وعيناه
تتراقص وهى تردد :
يقتلنى..!
عادل :
بكل تأكيد..
وللأسف
: أنا عاجز إنى اتصرف او انقذك..
ليلى :
طب والحل..
اعمل
ايه..
عادل :
الحل ايه ..!
مش عارف..
غادة
خلاص اصبحت ميته
فى عين
الناس كلها..
وانتى
معاكى تليفونها
عشان
لا تتصل ولا تكلم حد..
ولا تعرف
اى معلومه..
وانا
اصلا مش فى الصوره ..
يعنى
محدش يعرف طريق ليه..
ولا
يعرف عنى أى حاجه..
انتى
بس اللى فى خطر..
ليلى
فى رعب : يعنى فارس هيقتلنى..؟
عادل :
مش عارف..
ومش قادر
اتوقع هو هتصرف ازاى..
أو
هيعمل ايه..
ليلى
فى ذعر : لازم تتصرف..
شوف
حل..
عادل :
اقتلك مثلاً..
ليلى :
اقتلنى .. وريحنى ..
أنا
هموت من الرعب لو فارس مقتلنيش..
احسن
حاجه نديله الماس يمكن يسبنا فى حالنا
يصرخ
عادل فى وجهها :
أنتى
اتجننتى ..
اومال
احنا عملنا كل ده من الاول ليه..
عقلك خرف
..
بتر
عبارته فجأة وهى تتابعه فى دهشه :
مالك..!
سكت
فجأة كده ليه..!
عادل : اتجننتى..
مطت
ليلى شفتيها :
مش
فاهمه ..!
عادل :
مش فاهمه ازاى ..!
انتى
اتجننتى ..!
اتجننتى
عشان غادة ماتت محروقه..
تنظر
له فى ذهول تام وهى تقترب :
ممكن
تفهمنى تقصد ايه ..؟
عادل :
فكره جهنميه جت لى ..
فكرة
متخطرش على عقل الجن نفسه.
ليلى :
ايه تانى.؟
ناوى تجوزنى
حد عرفى كمان..؟
يتجاهل
عادل سخريتها وهو يكمل
قائلًا
: مجنونه..
اتجننتى
بعد ما غادة اتحرقت قدامك..
حصل لك
صادمه..
صدمه
خليتك تنسي إن غادة ماتت خالص..
أو مصدقتيش
انها ماتت ..
عقلك
مش مستوعب الفكره ...
الناس
كلها عارفه مدى العلاقه
القويه اللى كانت بينكم
ومنطقى
حجم الصدمه رهيب..
جننك..
هتكلمى
غادة قدمهم..
وكأنها
ماممتش..
وتخليهم
يطاوعوكى..
ويصدقوكى..
ويعطفوا
عليكى..
مسأله
هتكون محتاجه مجهود
وتركيز
منك
واى
خطأ ممكن يتسبب فى نهايتك..
ليلى
فى تعجب شديد :
أنا مش قادره افهم دماغك..
عادل :
ده الحل الوحيد اللى
هيمنع فارس تحسين انه يقتلك...
هو مش
هيبقى عارف يقتلك ازاى
وانتى اصلا مش فاكراه..
وعقله
هيتجمد ..
وعاجز
عن التفكير..
ومش
هيبقى عارف يتصرف ..
عقلك
هيرجع بالزمن من قبل ما غادة تتجوز..
ليلى
فى ذهول تام :
يخربيت
دماغك السم..
دانته
اللى مجنون...
لكن
بعد كده هيحصل ايه..!
هفضل
مجنونه لحد امته..!
عادل :
لحد ما ربنا يريد ..
ونشوف طريقه نتخلص بيها من فارس
مسألة نكسب وقت ..
ونفكر
بهدوء...
ونهرب
بالماس..
اللى
انتى مخبياه ورافضه تقولى
على
مكانه ..
تنفى
ليلى : مش خايفه ولا حاجه ..
بس
متوتره وعايز اعرف الدنيا
هترسي على ايه..
وحاسه
إن غادة مش مصدقه القصة
اللى
قولت هالها ..
عادل :
سيبك من غادة ..
كفايه
اننا سيبناها تعيش
وساد
بعد كلماته الصمت بينهم
وعاد
يكمل :
ودلوقتى
هوديكى بنفسي للمستشفى
ليلى
فى ذعر : مستشفى..!
ليه
بقى ..!
عادل :
عشان اهلك يستلموكى من هناك ..
وتبدأى
تمثلى الدور ..
اللى
فهمتهولك..
ليلى :
لاء أنا عايزاكى تشرح لى
من الأول ومن البدايه
تانى
عشان استوعب الفكره
الغريبه اللى بتقولها
أنا
عقلى على قدى
وانته
بسم الله ماشاء الله
عقلك الشياطين نفسهم
غلابه
جمبك..
**************
الوقت
الحاضر
خالد فى
ذهول تام :
عندك
حق..
خطه متخطرش
على عقل الشياطين نفسهم
غادة
ماتت قدام الدنيا كلها ..
وحطيتوا
بدلها واحده
غلبانه ملهاش اى ذنب اسمها عفاف ..
وانتى
بقى عندك صدمه عصبيه
لما عرفتى
إن غادة حبيبتك وصديقتك
اتحرقت..
يبتسم
عماد : لاء شغل ميخطرش
على
بتوع افلام السينما
وليلى
ماشاء الله حبكت الدور
والتمثليه بشكل يجنن..
الناس
كلها عاملتها انها مريضه
بتشوف
وتكلم واحده ماتت
شبح ..
وعاد
يقهقه وهو ينظر نحوها :
كملى
..
بجد
أنا مستمتع بقصتك..
قد ايه
كان حل القضيه سهل ..
بس
عقلنا مكنش يخطر على باله الفكره ..
الفكره
الجهنميه دى ..
خالد :
لكن مقولتيش حصل ايه بعد كده ..
كملى ..
وازاى
قتلت غادة وليه ..!
وفارس تحسين كان رد فعله ايه ..؟
وظهوره
بعد ما عملتى مجنونه..!
فى
الغاز كتير باقيه ...
وأخذت
ليلى فى هدوء تكمل
لهم باقى حل ألغاز
قضيتهم
المثيره والغامضه
والتى عجزت العقول
عن تفسير
أى شىء بها..
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل

تعليقات
إرسال تعليق