القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
عشقته ولم أراه
 
الجزء 27

 

تأليف محمد أبو النجا

 

لم تصدق ليلى وهى تنظر لجثة

 

ذلك الضخم الملقاه أرضاً وما تزال

 

دماؤه الساخنه تنهمر..

 

تنظر وهى تنفى برأسها...

 

 وتلقى من يديها ذلك

 

التمثال الذى قتلت به

 

 ‏وهى تتراجع

 

تلتصق بالحائط قبل أن تقفز غادة

 

تحتضنها فى بكاء شديد

 

وليلى فى صدمه وحسره تصرخ :

 

أنا قتلت ...

 

قتلت يا غادة...

 

تنظر غادة للجثة : أنتى أنقذتينى..

 

أنقذتى حياتى... يا ليلى

 

أنا كنت بموت..

 

بموت بمعنى الكلمه . ..

 

لولا أنك جيتى فى الوقت المناسب..

 

ليلى : أنا رنيت على تليفونك كتير

 

مبيديش جرس ...

 

ولا بتردى..

 

جيت وضربت وخبط على الباب محدش

 

سمعنى....

 

قلقت وخوفت تكونى تعبانه..

 

فتحت الباب بالمفتاح اللى انتى

 

مدياهولى.....

 

ودخلت وطلعت ابص انتى فين..

 

لقيت الراجل ده بيحاول  يعتدى عليكى

 

محستش بنفسي غير وأنا بقتله..

 

وعادت تنهار باكيه :

 

أنا خلاص ضعت يا غادة .

 

أنا مستقبلى راح..

 

هتسجن أو هيعدمونى..

 

تنفى غادة فى حسره :

 

 مش ممكن ...!!

 

مستحيل ده يحصل....!

 

 انا هعترف إنى اللى قتلته..

 

متخفيش ...

 

انتى ملكيش أى ذنب فى كل اللى حصل..

 

ولا هسمح أنك تضحى بنفسك علشانى..

 

كفاية اللى عملتيه دلوقتى...

 

ليلى : وأنا لا يمكن أوافق انك تشيلى غلطتى

 

وعادت تنظر إلى يمينها نحو الجثه

 

التى صنعت بركه كبيره من الدماء..

 

تقول فى ذهول :

 

مين الراجل ده اللى أنا قتلته...!!

 

غادة واحده من الزباله اللى بيسهروا

 

معاه يلعبوا ويشربوا..

 

لكن معرفش هو مين ولا اسمه..

 

لكن بشوفوا..هنا..فى البيت..

 

ليلى : طب وجوزك حاتم فين ...؟

 

غادة فى بكاء وحسره :

 

 تصدقى بقى إن حاتم هوه

 

 ‏ اللى باعنى له..

 

الراجل ده نفسه اللى أعترف لى ..

 

من شويه..

 

إن حاتم قبض ربع مليون تمنى..

 

تمن لعب القمار وخسارته..

 

ليلى فى ذهول رهيب :

 

أنا مش مصدقه ...!

 

مش متخيله...!

 

إن فى حد ممكن يعمل كده..!

 

مش ممكن ..!

 

غادة : لعب القمار والشرب ..

 

يعمل اكتر من كده..

 

يسود بعدها حالة من الصمت

 

والأثنان ينظران للجثة وهم

 

فى حاله من العجز وقلة الحيله

 

ليلى فى صوت يملؤه الهم والكرب

 

تلامس كتف صديقتها بكلتا يديها قائله :

 

غادة أنا مش زعلانه صدقينى..

 

أنا افديكى بروحى وانتى عارفه كده كويس

 

بس لازم تنهى حياتك خلاص مع الشخص

 

ده..

 

الوضع أصبح لا يحتمل..

 

أنا النهارده انقذت ياعالم بكره هيبيعك

 

لمين تانى ..




















وعادت تنظر للأرض بحزن :


 وياعالم بكره أنا هكون فين..!

 

خلى بالك من نفسك ...

 

غادة : أنا اتغشيت فيه..

 

واتخدعت..

 

واتعلمت بسرعه وكان التمن غالى ..

 

غالى أوى..

 

كان عمرى ..

 

وجسمى..وصحتى ..

 

ونفسيتى اللى اتدمرت..

 

  ونظرت بعدها للجثة :

 

  ‏احنا لازم نتخلص منها..

 

  ‏لازم نخفيها من هنا ..

 

  ‏هو ده الحل الوحيد..

 

  ‏ليلى :

 

  ‏ومين هيقدر يشيلها أو يحركها

 

  ‏انتى مش شايفه حجمه عامل ازاى..!

 

  ‏انا الضعيفه أو انتى الحامل..

 

اللى هيعمل كده...!

 

  ‏ده عايز خمس رجاله عشان ..

 

  ‏بترت عبارتها فجأة وقد دب

 

  ‏فى المكان هذا الصوت يقول :

 

  ‏(بجد انا مش مصدق اللى عملتيه ..!)

 

  ‏يلتفت الإثنان إلى مصدر الصوت

 

  ‏إلى حاتم الذى دخل ينظر للجثة يضحك

 

 : ‏انتى عملتى اللى محدش قدر يعمله

 

  ‏يا ليلى ... برافوا عليكى

 

  ‏خلصتينى من واحد كان عامل لى مرار

 

  ‏فى حياتى...

 

  ‏كان زى الصداع اللى مبيفارقش الدماغ..

 

  ‏واخذ يصفق بحراره وسخريه

 

 : ‏دا بخبطه واحده منك وخلص خالص

 

  ‏تعرفى إن فى ناس كتير حاولت

 

  ‏تقتله ومقدرتش

 

  ‏انتى عملتى اللى محدش قدر يعمله..

 

  ‏انتى معجزة ..

 

  ‏غاده : انته قذر وبارد

 

  ‏تقاطعها ليلى فى حيره :

 

  ‏ أنته عرفت منين إنى

 

  ‏اللى قتلته..!!

 

  ‏يضحك حاتم وهو يرفع هاتفه

 

  ‏انا كنت مستخبى من ورا الشباك

 

  ‏كنت حابب اصوره مع غادة

 

  ‏عشان يبقى عندى حاجه امسكها عليه

 

  ‏ورقه ألعب بيها وقت اللزوم..

 

  ‏لقيت زى ما انتى شايفه ..

 

  ‏واخذ يضغط تشغيل الفيديو

 

  ‏على سطح الهاتف وهو يظهر الجريمه

 

  ‏منذ دخول مروان حجرة غادة ..

 

  ‏تتابع غادة وليلى فى ذهول وصدمه

 

  ‏لا حدود لها..

 

  ‏وهو يتابع مبتسماً :

 

  ‏شوفتى بقى الحظ ي ليلى

 

  ‏بس متخفيش أنا مش هعمل حاجه

 

  ‏بالفيديو ده أنا هحتفظ بيه بس تذكار

 

  ‏واذا كان على الجثه دى متشلوش هم

 

  ‏انا هتصرف..

 

  ‏بس ساعدوني لما الليل يهل علينا

 

  ‏نشيلو سوا ..

 

  ‏نحطوا فى عربيته اللى بره ..

 

  ‏وسيبو الباقى عليه..

 

  ‏ليلى مش متخيله الحقاره اللى

 

  ‏انته فيها والقذاره تبيع مراتك

 

  ‏وكمان كنت عايز تصورها..!!

 

  ‏بجد أنا عقلى مش مستوعب

 

  ‏إن فيه ناس زيك...!

 

  ‏حاتم يعنى بزمتك ادفع ربع مليون..!

 

  ‏واللاه اتسجن..!

 

  ‏واللاه أضحى بالليله من غادة معاه...!

 

  ‏اهى ليله وتعدى..

 

  ‏ليلى طبعا ما انته لا عندك شرف

 

  ‏ولا رجوله..

 

  ‏حاتم بلهجه حاده : مخلاص بقى

 

  ‏خلينا فى المهم ...

 

  ‏هتشيلوا معايا الجثه ..

 

  ‏والاه نبلغ ونفتح تحقيق فى الجريمه..

 

  ‏ساد الصمت ولم يجيبه أحد فيقول

 

  ‏فى عنف : محدش بيرد عليه ليه..؟

 

  ‏ليلى : للأسف مفيش فى أدينا بديل

 

  ‏غير أننا نوافق..!

 

  ‏يبتسم فى سخريه :

 

  ‏ بس ارجع واقول بجد أستاذه..

 

  ‏ضربه واحده بس معلمه ...

 

  ‏جابت من الآخر..

 

  ‏مات زى الفرخه إديكى

 

  ‏تخيلى التنين الضخم ده مات بإديكى...

 

  ‏دانتى ولا قتالت قتله

 

  ‏ليلى فى غضب : ما خلاص بقى

 

  ‏كفايه كلام في الموضوع ده وشوف

 

  ‏هتخلصنا ازاى من المصيبه دى..

 

  ‏أنا أعصابى تعبت...

 

يضحك حاتم فى سخريه مستفزه :

 

ماشى..

ماشى ياعم المجرم...

 

 

 

                    ‏*************

 

  ‏شروق شمس جديد

 

  ‏ليلى أمام نافذتها..

 

  ‏تشعر بمرار لا حدود له...

 

  ‏لا تصدق أو تستوعب أنها بالفعل قد قتلت

 

  و‏يداها قد تلطخت بالدماء....

 

  ‏ من أجل صديقتها..

 

  ‏أنه كابوس مخيف تعيشه..

 

  ‏تشعر بالحسره أكثر كلما تذكرت

 

  ‏ذلك الفيديو الخاص بجريمتها

 

  ‏والذى صوره حاتم ..

 

  ‏ويبتزها به...

 

  ‏كم تبغض وتكره هذا الرجل..

 

  ‏لم ترى يوماً فى حقارته..

 

  ‏وقذارته...


وندالته..

 

  ‏تطلق زفير ملتهب طويل فى الهواء

 

  ‏كم تشتاق لحبيبها فتحى..

 

كم تنعم بالراحه فى رحاب وجوده..

 

  ‏تحتاج للحديث معه للغايه..

 

  ‏بل تريد رؤيته..

 

  ‏ولكن هل يستحقها ذلك الرجل ..!

 

  ‏بعد أن أصبحت قاتله...

 

  ‏تبعث له رساله تنتظر الرد...

 

  ‏تدعو بمنتهى اللهفه والشغف والشوق

 

  ‏ان يرد عليها ...

 

  ‏لتحدث بعد دقائق ما تمنت فيكتب

 

  ‏رسالته ..

 





























  ‏ايه اللى مصحيكى بدرى ..!

 

  ‏ليخفق قلبها فرحا معها ...

 

  ‏كم تحب ذلك الرجل...

 

  ‏كم تعشقه...

 

  ‏لديها سحر فى الحضور فقط بكلماته

 

  ‏التى يكتبها..

 

  ‏تبدله الكلمات والغرام ...

 

  ‏: وحشتنى أوى

 

  ‏عامل إيه..؟

 

  ‏انته فين ..؟

 

  ‏وبتعمل إيه..؟

 

  ‏بقالك تلات ايام مبتردش

 

  ‏ومختفى..!!

 

أنا زعلانه منك جدًا..

 

  ‏لكن الرد هذه المره لم يكن متوقع

 

  ‏وكان صادم ...

 

  ‏ليخبرها أنه خرج للتو منذ قليل من

 

  ‏غرفة العمليات ..

 

  ‏يخفق قلبها فى هلع وأصابعها

 

  ‏ترتجف وهى تلامس شاشه هاتفها

 

تكتب بسرعه وارتباك وتخبط :

 

عملية إيه..؟

 

  ‏تنتظر الرد الذى تأخر وأحرق شوقها

 

حتى ظهرت رسالته التى

 

مزقت قلبها وانتزعته من بين ضلوعها

 

من شدة الحسره والحزن من أجله ..

 

 عملية الزايده

 

  ‏ليلى بكل جنون وشوق تردد :

 

عملية الزايده..!

 

طب ‏انته دلوقتى بخير ...؟

 

  ‏أنا قلقت أوى كده عليك يافتحى..

 

  ‏أنا عايزه اطمن...

 

أرجوك.

 

  ‏أعصابى كده تعبت وانهارت...

 

عايزه اشوفك..

 

أو اسمع صوتك ..

 

عشان خاطرى..

 

وبعد توسل وإصرار يوافق. ...

 

ويكتب لها العنوان ..

 

هستناكى فيه بعد الظهر .

 

ده عنوان بيتى .

 

وبلا تردد وافقت على زيارته..

 

دون أن تفكر..

 

أو تدرس عواقب قرارها..

 

لم يغفل لها جفن...

 

ظلت مستيقظه...

 

حتى الموعد

 

ترتدى اجمل ملابسها وزينتها وعطرها..

 

لا تصدق أنها سترى اليوم الرجل الوحيد

 

الذى دق له قلبها..

 

وأسرها ..

 

وذهبت إلى العنوان الذى أخبرها

 

بوجوده فيه

 

ليفتح لها ذلك الرجل أصفر الشعر والبشره

 

يبتسم ابتسامه مريبه :

 

 استاذه ليلى مش كده...؟

 

تتطلع له وقلبها وعقلها يفكران

 

سريعًا بالتأكيد لن يكون هذا هو

 

الرجل الذى أحبته .. 

 

قلبها وعقلها وروحها يرفضون ذلك ..

 

إنها لا تشعر بأى مشاعر نحوه

 

 وعادت تنتبه لسؤاله الذى يكرره

 

من جديد : أستاذه ليلى صح..؟

 

هزت رأسها فى قلق : أيوه

 

 أشار لها بيمينه وهو يفتح لها الطريق:

 

أتفضلى ...

 

أستاذ فتحى جوه مستنيكى فى

 

أوضته....

 

 هناك على يمينك..

 

تخطو ليلى فى قلق وتردد وارتباك..

 

وتشعر بأن ذلك الرجل الغامض المريب

 

يحملق بها ..

 

بنظرات حاده لا تطمئن..

 

ويتفحصها..

 

بشكل مخيف وقد لاحظت ذلك

 

وأضاف لها ذلك الاحساس رعبًا

 

لكن كل هذا لم يمنعها من التراجع..

 

أو العوده...

 

استمرت فى طريقها..

 

من أجل رؤية حبيبها..

 

والإطمئنان عليه..

 

تنتبه لذلك الرجل وهو

 

يخطو من وراءها ..

 

بعد أن أغلق باب المنزل

 

يشير لها :

 

 تحبى تشربى إيه..؟

 

تنظر له فى توتر : اشكرك..

 

يشير إلى نفسه :

 

أنا أسمى السيد ..

 

قريب فتحى.. أنا ابن خالته..

 

 

طالب فى كلية الزراعه ..

 

تعقد حاجبيها فى تعجب :

 

بس شكلك اكبر من انك تكون طالب

 

فى كليه...

 

يضحك : أيوه اصلا أنا باخد كل سنه

 

فى تلاته ..

 

عشان افهم الزراعه صح...

 

أفهم الزراعه على أصولها..

 

تبتسم ابتسامه باهته غير مقتنعه بحديثه

 

وهى تتبعه إلى حيث الغرفه

 

الذى أشار لها بوجود فتحى القاضى

 

حبيبها داخلها...

 

تدخل ليلى الحجره

 

وجسدها كله ينتفض ويرتجف..

 

وكلها شوق ولهفه لرؤية حبيبها...

 

 واغلق بسرعه ذلك المريب الباب خلفها ..

 

 ‏كأنما يقوم بحبسها...

 

 ‏بشكل جعل قلبها يخفق فى حيره شديده

 

تنظر للفراش الذى فى منتصف الحجره

 

والذى من المفترض أن يكون من يرقد

 

عليه الآن هو حبيبها....

 

 لكنها رأت ما لم يمكن أن تتخيله....

 

أو تتوقعه..

 

 أو يخطر على قلبها

 

وعقلها وخيالها ...

 

لتتراجع وهى تلتصق بالحائط فى صدمه

 

العمر..

 

صدمه أشبه بالصاعقه المدمره...

 

التى كادت أن تقتلها بمجرد أن عرفت..

 

من يكون ذلك العاشق الذى أحبته

 

ليال طويله دون رؤيته...

 

فحبيبها الذى هو أكثر رجل تعشقه

 

على وجه الارض ..

 

كان أيضاً فى نفس الوقت

 

هو أكثر من تكرهه عليها...

 

حاتم...

 

حاتم مجدى..


إضغط هنا الجزء 28

 

 

جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات