رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 45
تأليف محمد أبو النجا
كانت مفاجأة صادمه ...
التى يسمعها المقدم عماد شوقى
مع خالد وهما أمام الدكتور بركات فوزى
الذى أخبرهم للتو أن التى كان يصطحبها
معه داخل سيارته فى المستشفى
هى منار عابدين ...
زوجة الدكتور كريم أشرف المنتحر
وابنة
عمته..
ينظر عماد إلى الدكتور بركات قائلاً :
لما دخلت المستشفى مع منار بنت عمتك
حصل إيه...؟
بركات بصوت هادىء : مفيش...
دخلت مكتبى لمدة تقريبا....
نص ساعه ....
وبعدين سمعنا بالجريمة اللى حصلت
وحصل هرج فى المستشفى ...
خدتها ومشيت...
عماد : افهم من كده...
إن منار مخرجتش من مكتبك
خالص...!
طول فترة وجودها في المستشفى
معاك ...؟
ينفى بركات بيده : ابدًا.. مخرجتش ...
عماد : أكيد كاميرات المراقبه هتوضح
كل شىء...
ولو ثبت انك بتساعدها أو بتخفى معلومات
تضلل بها العداله ...
اعتقد هيكون موقف سىء...
يبتلع بركات ريقه يقول فى خوف :
هى خرجت فعلاً مره واحده راحت
دورة المياه...
عماد بنظرات حاده يقول
: وخدت وقت قد ايه ...؟
بركات : مش اكتر من عشر دقايق
بالظبط..
خالد فى ذهول شديد تتسع عيناه فى
صدمه قائلاً :
معقول...!
مش ممكن ..!
انا مش مصدق اللى بسمعه ..!
كده كل الاوراق اتلخبطت...
أنا مبقتش فاهم أى حاجه..!
معقول منار تكون هيه اللى قتلت
فارس تحسين...!
طب وقتلته ليه..!
وعلاقتها ايه بالقضيه كلها...!
ينفى الدكتور بركات فى خوف
: قتلت مين..؟
مش ممكن منار تقتل أى حد..!
دى بنت عمتى وأنا عارفها كويس جداً
مستحيل تعمل كده ..
دى
بتخاف تشوف جريمة
قتل فى
فيلم فى التيفزيون..
يعتدل عماد من مقعده يقول :
احنا مبنظلمش حد يا دكتور ..
أو بينتهم منار عابدين...
لو بريئه هيبان...
وأشار وهو يخطو للأمام :
ممكن تتفضل معانا يادكتور بركات
دلوقت.....
بركات فى صدمه وذهول شديد
: أتفضل معاكم على فين ..؟
انا مش فاهم...!
انتو هتقبضوا عليه..!
انا معملتش أى حاجه..!
عماد : مش هنقبض عليك ولا حاجه...
أحنا هنكمل باقى التحقيق..
وهنستدعى منار عابدين كمان ..
وهيه بقى تفسر لنا باقى خيوط القضيه ..
المفقوده...
اللى اكيد عندها....
***********
داخل مكتب المقدم عماد
منار فى حالة ارتباك واضح وأعينها
زائغه
وقلبها يخفق بقوه
يراقبها خالد بتمعن ليقاطع صمتها
صوت عماد يهتف : استاذه منار
ياريت كفايه سكوت بقى و تتكلمى
وتفسرى لينا عملت كده ليه ..؟
منار فى خوف شديد تنفى :
أنا معملتش أى حاجه..!
عماد بصوت حاد :
لاء
عملتى..
أنا شغلت كاميرات ممرات المستشفى
واللى وضحت خروجك من اوضة
الدكتور بركات
وانك حطيتى كمامه كبيره تخفى بيها
ملامحك
وظهرتى بعدها فى كاميرا تانيه
بتدخلى غرفة فارس تحسين
تنفى منار فى رعب : أنا مقتلتوش
خالد بصوت قوى : لاء
قتلتيه..
كل الأدله اللى قدمنا بتقول
إنك عملتى كده...
بس مش فاهمين ...
عملتى كده ليه ..!
ايه علاقتك بالقضيه كلها...!
ارجوك اتكلمى...
خلاص إنتى متهمه بالجريمه...
إيه علاقتك ب ليلى سليمان...!
ممكن تفهمينا...؟
تنظر منار إلى أرض الحجره
ليقترب منها خالد :
لازم تتكلمى يجوز كلامك يخفف
من الحكم...
عماد بلهجه حاده وعنيفه :
لو فيه شركاء عندك
قولى قبل ما تلاقى نفسك
قدام حبل المشنقه لوحدك
ترتجف منار مع صوته وتنظر بأعين
تهتز من الذعر قائله :
ليلى...
ليلى هيه اللى أجبرتني أعمل كده ..
يشعر عماد بأن الحقيقه
قد أقتربت وبدأت تشرق شمسها
ليقول بهدوء.. يحمل الشغف
: ليلى أجبرتك..!!
أزاى مش فاهم..!
منار : أنا معرفش مين فارس تحسين..!
خالد فى ذهول : مش ممكن ..!
تقتلى شخص من غير ما تعرفى هو مين..!
ومن غير سبب...!!
هزت رأسها : ايوه...
أنا عملت كده عشان...
عشان..
وعادت للصمت للحظات ..
ليقول عماد : ارجوكى اتكلمى...
وبكل صدق...
تنهار منار باكيه فى حزن شديد
وعماد و خالد يتبادلان النظر لبعضهما
ف صمت حتى بدأت تمسك ماء دموعها
قائله بصوت يحمل نبرات الندم
: أنا ... أنا أستحق...
أنا فعلا أستحق.. كل اللى بيحصلى...
يزداد شغف عماد وخالد إلى
أقصى حد والأخير يسألها :
ياريت بلاش تقولى بسرعه
وتفهمينى إيه قصتك بهدوء..
منار تبدأ فى سرد أحداث قصتها
قائله : كريم كان دكتور ناجح ومشهور..
لكن كان مهمل جدا فى حق بيته
وف حقى...
فى حقى أنا بالذات ..
كان ديما مشغول بالمرضى بتوعه
وبأبحاثه أكتر منى ....
بالسفر ...
وفى الوقت اللى حسيت فيه بالوحده
والفراغ الشديد
اتعرفت على شاب فى النادى ...
كان أصغر منى بخمس سنين...
وحصل بنا كلام فى الأول وتعارف
وانتهى بقصة حب...
خالد فى حيره :
اسمه إيه الشخص ده..؟
منار فى تردد واضح :
هو لازم اقول اسمه...؟
عماد فى صوت هادىء : اكيد...
اكيد لازم تقولى اسمه..
انا عايزك تتكلمى بكل وضوح
ومتسبيش نقطه واحده فى قصتك
قولى كل اللى عندك..
خالد : واضح إنك خايفه تورطى
اسمه فى قضيتك ...
تزداد دموع منار وهى تقول
فى إنهيار غريب :
اسمه نسيم...
نسيم صادق ..
عماد : و بيشتغل إيه . .؟
وعنوانه فين ..؟
منار : مبيشتغلش كان مسافر بره
ورجع ممعوش اى حاجه من الغربه
خالد يعنى : عاطل..
هزت رأسها وهى تمسك أنفها
بالمنديل الورقى : ايوه ..
يغمغم عماد : كملى وبعدين ...
منار بصوت متلجلح ومرتبك :
وبعدين قصة الحب تتطورت..
فى الوقت اللى ظهرت فيه ليلى..
ومعرفش ايه سبب العلاقه الغريبه
اللى حصلت بنها وبين جوزى...
كلام
ومقابلات.. كتير..
ومن
غير سبب واضح...
خالد : واكيد معاهم طبعا غادة حسين..؟
تنفى منار : لاء...
انا مشفتش غاده غير مره واحده فى
العربيه ..
لما بلغتكم...
وحاولت إنى أخبى علاقتى ب ليلى...
عماد : آه ... تمام كملى ..
يعنى ايه قصة الحب تتطورت ..؟
بينك وبين نسيم...!!
منار بصوت متعب ومرهق وخائف
: يعنى حصلت بنا علاقه محرمه...
اكثر من مره ..
واكثر من مكان..
تتسع عين خالد فى صدمه وهو يستمع لها
وهى تكمل : وبما إن كريم جوزى
كان ديما بعيد عنى
فى عيادته أو مسافر
كان نسيم بيجينى فى البيت
وفى يوم حصلت الكارثه وظبطنى كريم
مع نسيم فى اوضة النوم بتاعتنا..
ومكنش فيه بديل وقتها...
غير...
غير...
وعادت تتردد فى الحديث ليكمل عماد
: غير إنكم تقتلوه..
عادت تبكى فى إنهيار : أيوه..
قتلناه بشكل يبان إنه إنتحار...
محستش
بنفسي وأنا بعمل كده...
كأنه
كابوس عشته ..
وشوفته..
مش حقيقه..
ومن
ساعتها بحس إن كريم مامتش..
وهينتقم
منى... وهيقتلنى...
شايفنى
فى كل مكان وبسمع ضحكته..
وشايفه
نظرة عنيه الأخيره...
لما
شافنى فى السرير مع نسيم..
خالد فى صدمه يتنهد :
الله يخربيتك امثالك...
يعنى انتى اللى قتلتى جوزك
الدكتور كريم أشرف...!
هزت رأسها وهى تبكى : أيوه...
أنا... اللى قتلته..
خالد : وعنوانه نسيم ده ايه...؟
تبكى أكثر وهى تغلق عينيها فى حسره
: ملوش عنوان
عقد عماد حاجبيه فى تعجب
: ملوش عنوان يعنى إيه...؟
مش فاهم ..!!
يعنى ايه ملوش عنوان ...؟
منار فى بكاء شديد
: لأنه مات..
يتراجع عماد فى صدمه وخالد معه
يردد فى ذهول : مات....!!
اومأت برأسها : أيوه بعد
وفاة كريم بيوم واحد...
مات فى حادثة عربيه ...
يأخذ عماد شهيق طويل
: لا إله إلا الله..
صدفه
عجيبه..
مات بعده بيوم واحد ..
بعد ما قتله ...
منار فى صوت يسكنه الألم : أيوه
حادثه على طريق اسكندريه ..
وممكن تتأكدوا من كلامى لو
حبيتم..؟
هز خالد رأسه: طبعا اكيد هنتأكد..
عماد : وبعدين مفهمتش ايه دخل ليلى
فى كل اللى حصل ..!
وأزاى أجبرتك تقتلى كمان
فارس تحسين..!!!
منار فى حزن : لأن ليلى
شافت الجريمه..
خالد فى ذهول : شافتها..!!
شافتها ازاى..!!
منار : مش كده وبس دى عملت
اكتر من كده بكتير...
خالد فى شغف ولهفه لا
حدود لهم
: عملت إيه..!!
وتبدأ منار تروى لهم تفاصيل
جديده..
تفاصيل مثيره ...
وتكشف لهم .. حقيقه مرعبه ...
لا يمكن تصديقها...
عن ليلى...
ليلى سليمان..
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق