القائمة الرئيسية

الصفحات

 
رواية
عشقته ولم أراه
الجزء
37

تأليف محمد أبو النجا

 

ربما قد بدأت الشمس تشرق من جديد

فجأة فوق الجدران المظلمه

 لتلك القضيه التى عجز المقدم

عماد شوقى عن حلها..

إنه الآن داخل المستشفى بصحبت

الملازم خالد..

لقد جاءت رساله تفيد بأن فارس تحسين

قد فاق من غيبوبته..

شعر لحظتها عماد برائحه نصر جديد

قادم فى حياته ..

إنتصار يضاف الى سجل إنتصاراته

 منذ أن ألتحتق بالعمل فى هذا الجهاز..

يقترب بخطوات مسرعه

نحو الحجره ليوقفه الطبيب بهدوء

قائلاً : سيادة المقدم أرجوك مطولش عليه

لأن حالته لسه حرجه

والكلام مش كويس عشانه..

هز المقدم رأسه وهو يدخل الغرفه

ينظر إلى فارس  تحسين الراقد فى صمت

يقترب منه ليشعر بخطواته وينظر بطرف

عينيه التى إتسعت وعماد يبتسم :

حمد الله على السلامه ..

متتصورش قد إيه أنا سعيد بإنك

لسه عايش..

تصور إنى حياتك تهمنى أوى.

حياتك مرهون بفك أعظم قضيته

 قابلتها فى حياتى..

ابتسم فارس تحسين بشفتيه

 الزابله وبملامحه المنهكه

التى حولها رباط كبير من الشاش الأبيض

يقول بصوت متعب ومرهق

وضعيف ساخراً :

واضح إن سياتك على أمل تعرف الحقيقه..

إقترب عماد وجلس على المقعد المقابل له ...

بصوت حاد وقوى وغليظ :

منا هعرفها كده..كده

بالذوق بالعافيه...

هعرفها..

يبتسم من جديد فارس :

مش يمكن أموت دلوقت ومتعرفهاش..

عماد : مدام ربنا أراد ينجيك من حادثه

فظيعه بالشكل ده ..

يبقى أكيد له حكمه..
























ويجوز بيديلك فرصه تكفر بيها

عن سيئاتك..

ينظر فارس إلى سقف الحجره :

أنا معنديش أى كلام ممكن أقوله..

يبتسم هذه المره خالد :

متبقاش غبى يا فارس مفيش فايده..

أحنا قربنا نوصل للحقيقه..

خلاص وصلنا لطرف الخيط..

إحنا لسه جايين من المخبأ بتاعك

 دلوقتى اللى كان فى بيت حاتم المحروق

تتسع أعين فارس فى صدمه

وعماد يقول : طبعًا متخيلتش

 إن حد ممكن يوصل له..

ولا يعرف إنك كنت مستخبى فيه

والله أعلم من أمته....

غادة أختك اللى كانت مخبياك مش كده..

تتسع أعين فارس أكثر فى ذهول

وعماد يكمل : مش بقولك خلاص

الحقيقه خلاص بدأت تبان...

ينفى بهدوء فارس برأسه فى سخريه :

بالعكس الحقيقه هتموت معايا..

أنا حاسس بكده...

هموت وأنا سعيد..

وأنا حاسس بالإنتصار عليكم..

وأنا سايبكم عايشين فى العذاب

 والمرار ده..

يضحك عماد يبقى مفيش فايده

 فى الكلام معاك..

إنته غبى ..

وهتموت غبى..

وعاد يضع يده فى جرابه

ويخرج ورقه ويرفعها

صوب وجه فارس الذى إتسعت عيناه فى

ذهول شديد

وخالد يقول : مفيش داعى بقى للملاوعه

إحنا لقينا قسيمة الجواز العرفى

فى مخبأك..

جواز عرفى ب ليلى ..

ليلى سيلمان..

يبتسم عماد :

إيه رأيك فى المفاجأة دى بقى..؟

حلوه مش كده..؟

إحنا هنسيبك تموت لكن

لا هنسيب مراتك ولا إبنك..

وأعتقد إنه إبنك..

صدقنى إنته لازم تحكى..

الخيوط خلاص وضحت ملامحها..

 أنا قربت أوصل لها..

يسود الصمت للحظات بينهم ..

ليعتدل عماد واقفًا وهو يشير ل

خالد :

عايز فورًا تجيب أمر بالقبض على

ليلى سليمان..

أنا هعرف أخليها تتكلم كويس..

فارس بأعين خائفه : بلاش ليلى..

يضحك عماد إنته لسه غبى...

لسه بتحميها..

لسه بدافع عنها...

لسه.. لسه بتحبها..

يسود الصمت من جديد

وعماد ينثنى نحو وجهه :

أنا مش متخيل شخص زيك

دوخ الناس كلها حتة بنت زى دى

 تلعب بيه..

تخدعه..

يتابع خالد المشهد مع فارس

فى دهشه من كلمات المقدم

الذى يتابع : ها .. قولت إيه..

هتتكلم والاه نمشى..؟

وصدقنى إنته اللى هتستفيد أكتر مننا..

مش إنته بس اللى هتكشف الحقيقه لينا..

أنا كمان هكشف لك الحقيقه..

تتسع عين فارس فى صدمه أكثر

وقد بدأ يشعر برغبه كامنه فى صدره

تطلب منه الإعتراف..

تساومه على إطلاق الحقيقه

 المختبئه فى أعماقه

ليقول فى إستسلام تام وغريب :

أنا هحكى لحضرتك القصه بس أوعدنى..

عماد فى تعجب : أوعدك بإيه..!

فارس : إن ليلى ميكنش ليها أى

 علاقه بالقضيه..

أعدمونى أنا ...

أنا أستحق الإعدام..

بلاش هيه ولا أبنى..

عماد : أوعدك لكن بشرط...

تقول كل اللى حاجه.. بالتفصيل..

هز فارس رأسه وهو يغلق عينيه ..

وهو يروى لهم تفاصيل جديد..

ورهيبه من أسرار قضيتهم..

ويزيح ذلك الحجاب الضخم

عن رؤية الحقيقه المختبئه..

وهم يستمعان له فى شغف رهيب ..

ولهفه فى معرفة السر

الذى حير عقولهم منذ فتره  ...

                       ************

(فتحى القاضى ..)

اسم جديد وجميل ومناسب

نطق فارس تحسين جملته أمام

ذلك الرجل الضخم الذى ينفث

 سيجاره على مقعده أمام مكتبه يقول :

أبسط ياعم خلاص ..

كده نقدر نقول إنك ممكن تبدأ

من جديد ...

خلاص فارس تحسين قدام الناس

 كلها مات..

جبنا شخص يشبهك ومات

فى عربيه فيها بطاقتك..

بكل سهول إنته إنتهيت..

يبتسم فارس :

ده جميل مقدرش أنسهولك شاكر بيه..

أعتدل شاكر البغدادى من مقعده بجسده الضخم

يقترب من فارس يقول بصوته الغليظ :

إنته واحد من رجالتى..

أنا مقدرش استغنى عنك..

أو أضحى بيك..






















من النهارده هتعيش فى مملكتى..

هحميك...

طول ما انته مخلص

 مش عايزك تخاف من أى حاجه..

يبتسم فارس : أنا من إيدك دى..

لإديك دى..

يبتسم شاكر خلف شاربه

 الضخم ووجه الممتلى يقول :

أنا واثق ومتأكد من كده..

بدأ فارس بعدها يقوم بعمليات عديد

من السرقه والإغتيالات بأمر من ذلك الرجل

الشيطان شاكر البغدادى..

إلى أن جاء ذلك اليوم الذى غير كل حياة فارس..

أمام مكتب شاكر يخرج صوره لشاب

 وسيم يمدها له..

يلتقط شاكر الصوره يتطلع لها قائلًا ..

صورة مين دى..!

شاكر بصوت هادىء :

صورة شاب إسمه حاتم مجدى..

عقد فارس حاجبه يردد :

حاتم مجدى..

أنا متهيألى سمعت الاسم ده قبل كده..!

شاكر : ممثل شاب مغمور..

يرفع فارس الصوره بأصابعه :

طيب وده ماله بقى ..؟

وحكايته إيه..!

شاكر : مطلوب تصفيته..

مطلوب يموت..

يبتسم فارس : بسيطه..

إمته..

يبتسم شاكر : يعجبنى إنك

 بتنفذ المطلوب من غير ما تسأل ليه..

فارس بملامح صلبه : دى شغلتى..

واللى باكل منها عيش..

أنا كل اللى يهمنى إنك تكون راضى عنى..

ينفث شاكر سيجارته الضخمه كالمعتاد قائلًا

وهو يمد له بورقه :

ده عنوانه..

المطلوب فى خلال يومين يكون ميت..

هو ومراته غادة حسين..

يتراجع فارس فى صدمه يردد فى ذهول :

غادة حسين ..!

عقد شاكر حابيه الأيمن فى حيره :

واضح إنك تعرفها ..

هز فارس رأسه :

 أنا دلوقت أفتكرت سمعت إسمه

حاتم مجدى فين قبل كده...

ده يبقى جوز أختى..

شاكر فى تعجب شديد : أختك..!

أختك أزاى...!

هيه غادة حسين ..!

وأنته فارس تحسين..!

فارس : أختى فى الرضاعه .

يضرب شاكر بقبضته مكتبه فى

 ثوره وغضب :

إنته عايز تبوظ شغلنا عشان

 واحده تبقى أختك فى الرضاعه...

فارس :

أقدر أعرف المره دى إيه الموضوع..

شاكر : ولو إنها المره الأولى اللى بتسألنى

فيها لكن هجاوبك..

حاتم فيه واحده بتحبه...

واحده مرات راجل كبير أوى..

فارس : طب وحاتم..!

شاكر : حاتم مش فى دماغه...

فارس فى تعجب : طب ذنبه إيه يموت..!

شاكر : لأن جوزها عايز كده..

عايز يخلص منه عشان مراته متفكرش

تسيبه أو تروح ل حاتم..

واللى قصتها بدأت ناس تعرفها..

وجايز كمان تبقى فضيحه..

لواحد فى مركزه..

فارس : ولنفرض قتلنا حاتم ..

إيه ذنبها مراته غاده تموت..؟

أو أقتلها..!

شاكر : لأنها راحت فيلا الراجل الكبير

ده وقالته له على مطاردة مراته

 لجوزها حاتم

مط فارس شفتيه فى غضب

وهو ينفى برأسه

 قائلًا : غبيه

شاكر : طبعًا غبيه...

عشان كده الأوامر جت..

بقتل الإتنين..

إيه عندك مانع والاه أشوف غيرك للمهمه..؟

هز فارس رأسه : لاء تمام..

حاضر...

يشير له شاكر بسباته : بكره اسمع خبر موتهم..

هز  فارس رأسه فى إستسلام صريح :

حاضر...

أوامرك شاكر باشا..

                   *************

الوقت الحاضر..

(مينفعش كده ياسيادة المقدم..

أرجوك..)

نطق الطبيب جملته فجأة وهو يقتحم الحجره

وفارس يروى قصته المثيره

ليقول : عماد خمس دقايق بس يادكتور...

ينفى الدكتور : ولا دقيقه واحده كمان...

 أرجوك ..

أرجوك يا سيد عماد أنا بلغتك إن حياته

فى خطر ولسه يدوب فايق من الغيبوبه

ومحتاج راحه ..

والكلام أو الإنفعال مش كويس علشانه..

يتنهد خالد :

حضرتك مش متخيل حجم المعلومه المهمه

اللى محتاجين نسمعه منه

قبل لا قدر اللى ما يحصل له حاجه..

ينفى الطبيب برأسه :

هو كده هيموت أسرع..

فارس بصوت مرتفع : أرجوك ..

أرجوك يا دكتور سيبنى اكمل ..

جايز فعلًا حياتى تنتهى..

قبل ما أقول الحقيقه..

ينصرف الطبيب غاضبًا :

أنا هبلغ مدير المستشفى وهحملكم المسؤليه

الكامل..

وعاد يسير مبتعدًا فى سخط..

ليتنهد عماد : واضح إن عنده حق..

جايز فعلًا اللى بنعمله ده يكون غلط..

وينهى حياته أسرع..

فارس : أرجوكم أسمعونى..

أنا حاسس إنى هموت..

أرجوكم سيبونى أكمل..

لأن اللى جاى من قصتى مهم..

ورهيب..

ألتفت عماد وخالد له وهو يعود يكمل

قصته المثيره..

ويخبرهم ماذا حدث بعد أن أسند له

مهمة قتل حاتم مجدى ..

وأخته غادة حسين..

وكان ما يقوله يفوق كل التوقعات..

كان مثير ومذهل ..

إلى أقصى حد..

إضغط هنا الجزء 38

                                         جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات