رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 46
تأليف محمد أبو النجا
حاله من الشغف الشديد
تنتاب المقدم عماد شوقى والملازم خالد
وهم يستمعان إلى
السيده منار عابدين
التى تخبرهم
بالقصه كامل ..
منذ أن أقامت علاقه غير شرعيه
مع شاب يدعى نسيم
صادق ..
حتى إنتهى المطاف بقتل زوجها
الدكتور كريم أشرف ..
الذى كشف حقيقة تلك العلاقه ..
تتنهد لحظتها وهى تقول بصوت
هزيل وضعيف :
لقيت جرس الباب بعد ما خلصت
العزا فى كريم بيضرب..
ولقيت قدام ليلى ...
كانت مفاجأة...
استغربت أوى..
وخوفت...
وحسيت إن قلبى مقبوض لما شوفتها .
أعتقدت إنها جايه تاخد العزا..
كنت ساكته مش بتكلم ...
لكن كانت عنيها بتخوف ..
مش طبعيه..
مريبه..
والمكر والخبث ساكن ملامحها..
قربت منى وقعدت جمبى ...
قالت لى البقيه فى حياتك..
حسيت إنها مبتسمه..
مش باين عليها بتعزينى...
حسيت إنها عايزه تقول حاجه..
ومتردده وده خوفنى أكتر..
لكن مكنتش متخيله اللى سمعته منها
بعد كده..
عماد بصوت هادىء :
كان فى حد
ساعتها فى البيت معاكم..؟
تنفى برأسها : لاء..
مكنش فيه.. كنا لوحدنا..
خالد : واضح إنها تعمتدت تستنى
الناس تمشى..
عشان تستفرد
بيكى..
هزت منار رأسها :
فعلًا هو ده اللى حصل..
عماد : طب كملى وبعدين..
منار : لقيتها بتقولى بمنتهى البرود
(إيه زعلانه على جوزك..!!)
سؤال غريب وصدمنى ...
قولت لها بصوت قوى إيه اللى بتقوليه ده..!
طبعًا زعلانه على جوزى..
ثم إنتى دخلك إيه ..!
وتطلعى مين بالظبط..!
فى الحقيقه السؤال ده كان
أكتر حاجه تهمنى..
لكنها ضحكت بشكل يخوف ..
ويرعب..
قربت أكثر منى
وقالت فى ودنى اليمين :
خلينا نتكلم بصراحه..
بصيت لها فى صدمه وقولت لها بثقه
أو حاولت اتكلم بثقه :
إنتى عايزه منى إيه بالظبط..!
فتحت الموبيل..
لقيت فيديو متصور..
معرفش ازاى...!
فيديو للجريمه..
ولحظة ما شيلت
أنا ونسيم جثة
كريم جوزى وعلقناها فى السقف
بشكل يبان إنه
إنتحار...
لحظتها أنا إنهارت من الرعب والخوف ..
ومعرفتش اتصرف ..
أو أرد عليها..
كانت بتتكلم بمنتهى البرود والهدوء..
قولت لها : إنتى عايزه إيه بالظبط..؟
قالت لى إنت باللى عملتيه ده أصبحتى ملكى..
قولت لها يعنى ملك لك..!
مش فاهمه..!
قالت لى يعنى اللى أقولك عليه
تنفذيه من غير تردد.
قولت لها مش فاهمه..
قالت لى يعنى تبقى زى
الخاتم فى صباعى..
لو قولت لك إقتلى نفسك
تنفذى أمرى..
وترمى نفسك فى البحر..
ولازم تفهمى إنى مش لوحدى
اللى أعرف قصتك فيه ناس تانى معايا..
معاها نفس القصة والفيديو..
وبعدها مشيت وهى بتقولى :
هنتقابل تانى قريب..
وتانى يوم مات نسيم كمان..
مكنتش مصدقه
إن الدنيا بتسود فى وشى للحد ده...
دمرت اسرتى..
ودمرت نفسي..
وكمان فيه شيطانه مجهوله ظهرت فى حياتى ..
بتساومنى..
بتسجيل فيديو ممكن يدمر حياة أولادى...
ويكون وصمة عار مينفعش تتمحى..
يتنهد خالد :
بكلامك ده تقصدى
إنها لما أجبرتك
تقتلى فارس
كان برضه تحت التهديد
والضغط بالتسجيل
ده..!
هزت منار رأسها :
هيه اللى خططت ..
خططت لكل شىء..
قالت لى أروح عند
إبن عمتى
الدكتور بركات
فوزى..
اللى ملوش اى ذنب فى اللى حصل..
ولا له دخل..
لقيتها عارفه كل التفاصيل الدقيقه
عن حياتى كلها..
ومن سوء حظى إن إبن عمتى
بيشتغل فى نفس
المستشفى
الموجود فيها فارس تحسين..
ورتنى صورته وإديتنى الحقنه
وفهمتنى إنى
أروح ل بركات
واحكى له عن حالتى وظروفى ..
وهو رايح المستشفى الصبح..
واكيد هياخدنى فى عربيته..
ويدخل المستشفى ...
واديتنى كمان رقم أوضة فارس
متين واربعتشار...
خالد فى صدمه : ياه
دى عارفه كمان
رقم الأوضه..!
هزت رأسها : أيوه..
لكنى رفضت.. اقتله صدقونى..
أنا قتلت كريم غصبن عنى..
وفارس كذلك..
أنا بوست إديها تسينى فى حالى..
قالتى لى لو ما نفذتيش اللى بقولك عليه
فيديو الجريمه هرفعه على النت..
وتخيل حجم المشاهدات..
فيديو فريد من نوعه ونادر..
فضيحه للأسره الكريمه ولعيلتك..
ولأولادك..
أمهم بتقتل أبوهم مع عشيقها..
لحظتها الخوف سيطر عليه..
ومحستش بنفسي..
نجحت بأسلوب شيطانى تجبرنى
أقتل فارس
تحسين..
بخطه محكمه..
قالت لى مستحيل حد هيكشفك..
لكن كانت المفاجأة إنكم عرفت
أسرعت مما تخيلت..
يبتسم خالد : الفضل للمقدم عماد شوقى ..
هو اللى قدر يكشف سر الجريمه..
وبجد كانت خطه متخرش المايه..
تنظر له منار بأعين خائفه مرتجفه تقول :
أنتو بكده هتعدمونى صح..
بتهمة إنى اعترفت بقتل جوزى كريم..
وفارس تحسين..
عماد بصوت هادىء :
مش أنا اللى
أحكم عليكى..
فيه قضاء عادل أكيد هيقول كلمته..
لكن متتوقعيش البراءه..
إنتى خونتى
وغدرتى وقتلتى..
تبكى منار فى حزن : وولادى..
مين هيربيهم..؟
والفضيحه اللى هتحصل
لما يلاقوا الدنيا كلها بتقولهم
إنى قتلت أبوهم..
خالد : انتى اللى اخترتى الطريق ده..
يبقى تستحملى هيوصلك لفين..
منار فى ندم شديد :
أنا متخيلتش
الدنيا تبقى سوده
كده فى عنيه...
أنا بتمنى الموت..
الموت هيكون راحه للعذاب اللى جوايا..
عماد : اطلبى الرحمه من ربنا...
يمكن يغفر لك..
ده الباب الوحيد اللى باقى لك...
**************
أبواق سيارات الشرطه
أمام منزل ليلى سليمان..
التى تتابع فى فزع شديد
امام أبيها واختها
ساره
والحى بأكمله لحظة القبض عليها
مع أخيها محمد..
الذى ينظر فى حسره لا يفهم ما يحدث..
أو يستطيع تفسيره..
وبعد نصف ساعه من الهلع والذهول والصراخ
ليلي فى كل من
يجذبها من يديها
للسجن وهى تنفى
فى توسل :
أنا معملتش
حاجه..
أنتو قابضين عليه ليه..!
والآن هى واقف أمام مكتب المقدم
عماد الذى يبتسم
ساخرًا قائلًا :
أخيرًا..
أخيرًا وضحت الرؤيه..
تنفى ليلى فى صدمه :
يافندم أنا مش فاهمه..!
أنتو ليه جايبنى هنا بالشكل ده فجأة..!
يشعل عماد سيجارته وهو يشير لها بالجلوس..
وخالد يتابع التحقيق
وهو فى غاية الشغف للكشف
عن سر ذلك اللغز الرهيب
الذى حير عقولهم لفترة طويله..
يقترب عماد منها يقول فى هدوء :
ليلى ياريت بلاش مناهده..
خلاص أنا كشفت الستاره
عن الحقيقه فلازم
تقوليها..
كل شىء كان مخطط منك..
إنتى اللى عملت كل حاجه...
تنفى ليلى فى حسره :
أنا مش فاهمه حضرتك بتتكلم على إيه..!
عماد : إحنا قبضنا على منار عابدين..
وموجوده عندنا دلوقتى..
منار أعترفت..
اعترفت بكل حاجه..
ليلى فى خوف واضح :
اعترفت بإيه..!
خالد : بكل حاجه..
أعترفت إنك العقل المدبر لكل القضيه..
تنفى ليلى : محصلش..
أنا معرفش مين مار عابدين..!
أنا معملتش أى حاجه صدقونى..
عماد فى غضب شديد يصرخ بصوت
جعلها ترتجف : كفايه بقى الاسطوانه دى..
أحسن لك تقولى كل شىء..
خلاص انتى فى موقف وحش..
ليلى : أنا واثقه من براءتى..
عماد : تمام يعنى بتنكرى
إنك تعرفى منار
عابدين..!
هزت رأسها : أيوه هيه دى الحقيقه..
عماد ينظر ناحية خالد قائلًا :
خالد شغل لينا الفيديو خليها تشوفه..
يضغط خالد زر تلفاز معلق
ليكشف فيديو مسجل من كاميرات مراقبه
لحظة اقتراب
ليلى
داخل شارع منزل منار أو الدكتور كريم
ودخولها فيه..
يبتسم عماد وهو يشير بسبابته :
إيه رأيك..!
أظن مفيش مخرج للهرب المره دى..
بالصوت والصوره أهو..
شايفه نفسك.
رايحه بمنتهى الثقه والهدوء تتفاوضى معاها
وتساوميه عشان تقتل فارس تحسين..
منار بأعين تهتز مرتجفه تتابع صورتها
على التلفاز
وخالد يقترب منها :
أظن مفيش مفر من الإعتراف المره دى..
عماد يتابع : الحقيقه..
مش عايزين غير الحقيقه..
تبدأ دموع ليلى فى السقوط والإنهيار
وهى ترتجف قائله
: مفيش فايده..
أنا هقول..
هتكلم..
يبتسم عماد وهو يجلس فى
المقعد المقابل
لها..
يقول وهو يطفىء سيجارته :
جميل أوى...
قولى بقى عشان بجد عايز اسمعك..
عايز افهم..
ليلى فى حزن وخوف :
حضرتك عايز تعرف
إيه بالظبط..!
خالد : عايزن نعرف القصه كلها..
ومن البدايه للنهايه...
نقطه بنقطه..
بالتفصيل الممل ..
عماد : نعرف عملتى كل ده ليه.!
وفين مكان غادة..
ولو كانت عايشه ...
مين الحامل اللى اتحرقت فى البيت..
الغاز كتير مش قادرين نفسرها..
السر كله عندك..
إنتى اللى معاكى كل مفاتيح ابوب الغموض كله..
ليلى فى حسره :
لكن بعد ما احكى إيه اللى هيحصل...؟
هطلع براءه..!
يبتسم عماد :
مش لما نسمعك الأول ونعرف
كام جريمه عملتيها.
ليلى فى ندم :
قصدك كام جريمه معملتهاش..
خالد فى تعجب شديد : قصدك ..
انتى وغادة..؟
هزت رأسها : مش
أنا وغاده بس..
عماد : يبقى تقولى كل اللى عندك...
د الحل الوحيد قدامك..
خالد : قبل ما تتكلمى عايزين نعرف مكان
غادة..
تتراقص الدموع فى عينيها فى ألم ..
وهى تردد اسمها : غادة..!
عماد : أيوه..
أظن إنتى سمعتينا كويس..!
تتساقط دموعها :
أنا دفنت غادة بإديه..
يتراجع عماد وخالد فى صدمه شديده
لا حدود لها
وهى تكمل فى أسي : للأسف ..
هيه دى الحقيقه..
أنا قتلت غادة ودفنتها بإيدى..
خالد فى ذهول لا يمكن وصفه :
أومال اللى اتحرقت مين..!
مش غادة ..!
هزت رأسها :
أيو اللى اتحرقت
مش غادة..
غادة ماتت ..
وهقولكم على مكان جثتها..
أنا من وقتها تعبانه...
وحاسه بإنها فى كل مكان حاوليه ..
وبتنادينى..
وعايزه تاخدنى معاها...
عايزه تقتلنى..
عماد : طب يالله ..
اتكلمى ..
فاهمينا القصه..
هزت ليلى رأسها :
حاضر ..هقولكم..
عن أول لقاء بينى وبينه..
عماد وخالد فى تعجب وصدمه رهيبه
والأخير يردد :
أول لقاء بينك وبينه..!
هو مين ..!
تقصدى مين..!
ليلى : أقصد أبو ابنى..!
صاحب كل الغموض اللى شفتوه ..
العقل المدبر لكل جريمه حصلت..
عماد فى لهفه لا حدود لها :
مين هوه..!
ليلى بصوت هادىء ضعيف
تروى لهم أعظم المفاجآت..
وتكشف عن أسراب من الحقائق الحبيسه ..
لتصيبهم بصواعق من الصدمات..
التى لا يمكن لقلوبهم تحملها..
فقد كانت ما تقوله رهيب..
رهيب إلى أقصى حد..
جميع أجزاء الروايه فى
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق