القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 عشقته ولم أراه
الجزء 31

تأليف محمد أبو النجا

 

(أنا مش هروح لأى دكتور)

نطقت ليلى جملتها فى عنف وغضب

أمام أفراد أسرتها وهم يحاولون ثنيها عن

قراراها التى أصرت عليه

وهى ترفض بكل الطرق قائله

: عايزنى اروح لدكتور ليه ..!

أنا مش بشتكى من حاجه..!

ولا تعبانه..!

راجيه : يابنتى أهو نتطمن بس عليكى

ليلى فى تحدى صريح : لاء..

مش هروح..

ابوها فى توسل : نص ساعه بس ياليلى

هنتكلم كلمتين معاه وخلاص

تنفى ليلى برأسها : لاء ...

أنا مش حاسه إنى تعبانه..

 ولا مريضه عشان أروح لدكتور ...

محمد بلهجه حاده : لاء بقى...

انتى تعبتينا معاكى ..

بمخك الناشف ده...

تنظر له ليلى وتطلق زفيرها :

انته هتضربنى والآه إيه...!

وعادت تنصرف مبتعده ...

تنطلق نحو حجرتها وتغلق خلفها بابها...

راجيه أمها فى حزن :

 وبعدين إيه الحل دلوقت..؟

سليمان : أنا تعبت كلام ومناهده..

محمد : يبقى لازم تروح غصبن عنها

ينفى أبيه وهو يعود بظهره يجلس

على الأريكة

التى خلقه قائلاً : مش هينفع يامحمد

لازم تروح برضاها

راجيه : أنا مبقاتش قادره استحمل...

 اللى يشوفوا وبسمعه فى كل مكان

حتى زمايلها فى الشغل نفسهم...

 بيقولوا أنها بتوصل الشركه تتكلم على السلم

وتدخل مكتبها تتكلم معاها

أنا بدأت أحس إن أعوذ بالله الموضع

مش طبيعى....

 يجوز البت فعلا بتشوف شبح لغادة ...

 ‏وبتتكلم معاه واحنا مش شايفينها..

 ‏أحنا لازم نشوف لها شيخ ..

ينفى سليمان : لا..لا

مش ناقصين هبل

هيه فترة وهتعدى..

كل ده من أثر الصدمه بتاعت الحادثه..

وإن شاءالله ترجع أحسن من الأول

بس محتاجه دكتور كويس تتابع معاه..

يقترب محمد من باب الشقه ويفتحه

: أنا هروح للدكتور كريم أشرف

 وهبلغه باللى حصل واشوف رأيه إيه

 

                   *********

( ‏أمر منطقى أنها ترفض)

 ‏نطق ذلك الطبيب الشاب الوسيم

 ‏كريم أشرف جملته

 ‏وهو يجلس على مكتبه الأنيق داخل حجرتها

 ‏وأمامه يجلس محمد أخو ليلى بملامحه التى

 ‏يكسوها الحزن يتحدث قائلاً

: ‏والحل يا دكتور..؟

 ‏مط الطبيب شفتيه :

 ‏أنته حكيت لى القصه كلها ....

 ‏بس أكيد فى ‏نقط كتير ناقصه..

 ‏والنقط دى مش هقدر أعرفها..

 ‏ غير من ليلى نفسها

 ‏وبما أنها رافضه تيجى...

 ‏ فده معناه أنها بتصعب

 ‏المهمه علينا...

 ‏محمد فى يأس :

 ‏ يعنى خلاص يادكتور كده 

 ‏هتفضل أختى فى الحاله دى ..؟

 ‏الموضوع انتهى على كده..!

 ‏هتفضل ‏تشوف وتتكلم ..

 ‏واحده ماتت مش موجوده...؟

 ‏صدقنى يا دكتور الأحساس ده

 ‏صعب جدا علينا كلنا..

 ‏أحنا عايشين فى جحيم...

 ‏خصوصًا لما بنشوف نظرات الناس

 ‏ أو نسمع بالصدفه كلامهم ...

 ‏حتى فى الشركه لم...

 ‏يقاطعه كريم :

 ‏معلش آسف لمقاطعتك يا استاذ محمد

 ‏بس رغم كل ده ف حياتها طبيعيه خالص..

 ‏وبتؤدى عملها فى الشركه على أكمل

 ‏وجه زى ما فهمت

 ‏أومأ محمد برأسه : فعلاً يا دكتور

 ‏عشان كده ‏الشركه هناك متقبله الامره

 ‏ومنتظره زينا أنها تخف من الحاله دى

 ‏وبتعبرها أزمه وهتعدى..

 ‏مط كريم شفتيه :

 ‏ 



















على كل حال أنا عايزكم

 ‏تكونوا طبعين خالص معاها

 ‏ وتساعدوها ‏بأن فعلًا غادة عايشه ..

 ‏يتراجع محمد فى تعجب يردد :

 ‏ نساعدها...!

هز كريم رأسه : أيوه

يعنى تسلم على غادة لو هيه معاها..

وأخذ يغمغم :

تقولها مثلاً غادة سألت عليكى..

غادة بتخبط على الباب وعايزاكى...

محمد فى ذهول تام :

معقول يا دكتور..!

أحنا هنعمل ونقول كده..!

هز كريم رأسه من جديد : أيوه

عايزها هيه اللى تنفى وجودها

مش انتم..

هيه اللى تقول أنها مش موجوده..

هيه اللى تقول غادة ماتت..

هيه اللى تقتنع أن كلامكم فارغ

أنكم المجانين ...

أنها ترجع للواقع وتجزم بموت صديقتها..

محمد فى حيره : تمام ...

اللى انته شايفه يادكتور

كريم :

كمان محتاج ادخل البيت وهيه مش

موجوده واشوف أوضتها..

تليفونها...

اغراضها الشخصيه...

 وعايزك تنقلى كل خطواتها...

محمد فى تعجب : وليه كل ده...؟

كريم : أكيد عشان نعرف مدى الحاله

اللى وصلت ليها..

كمان...

وعاد يمت للحظات ثم قال :

متنساش إن حالة ليلى ممكن تؤدى للإنتحار

محمد فى صدمه بصوت مرتبك خائف :

هيه..هيه ممكن تنتحر..

كريم : بكل تأكيد...

حالتها ممكن فجأة تدهور لو أفتكرت

اللى حصل وتقدم على الخطوة دى

فى سبيل ترتاح من عذابها ..

العقل فى البداية هرب بفقدان الذاكرة

لو فشل فى الحيله دى

هيؤدى للإنتحار...

تتجمد ملامح محمد وهو يستمع له

ويهز رأسه فى قلق : تمام...

يا دكتور وربنا يستر..

كريم بصوت ولهجه متفائله :

 إن شاء الله كلها شهر بالكتير وهترجع

أحسن من الأول.

وعاد يفتح درج مكتبه يخرج علبتين

من الزجاج صغيرتين

يمدهم نحو محمد الذى امسكهم فى تعجب

ليكمل كريم حديثه :

عايزها كل يوم

تاخد حبايه من البرشام ده

بأى طريقه وأى وسيله..

فى العصير فى المايه فى الاكل

بأى طريقه أى كانت..

أومأ محمد برأسه قائلاً :

بتاعت إيه الحبايه دى يا دكتور..

كريم بصوت هادىء : مجرد مهدئات..

محمد : اشكرك يا دكتور ..

واسف على ازعاج حضرتك..

وعاد ينصرف مبتعدًا وعلى شفتيه

ابتسامه كاذبه فقد

كان قلبه  يخفق  ويشعر

بأن هناك شىء مخيف قادم...

بل اشياء مرعبه ...

قادمه

                       ***********

الثانيه صباحًا..

يشعر محمد بالأرق..

ولا يعلم مصدر ذلك القلق الذى ينتابه.

منذ مقابلة الدكتور كريم أشرف ..

يخرج واحده من السجائر التى يخفيها

عن أبيه وأمه وينفثها فى الظلام بالقرب

من نافذته فجأة يتراجع وتتوقف أنفاسه وهو

يرى عبر النافذه ليلى أخته تخرج

من منزله تتجه صوب الشارع

تتحدث بمفردها..

وتشير بيديها..

كان يعلم بأنها تتحدث أو تتوهم بالحديث

مع غادة فجأة تبدأ فى السير مبتعده

ليقفز ومن حُسن حظه أن لم يغير

ملابس خروجه..

يأمل أن يلحق بها..

حتى وجدها على ناصية الطريق

يخفى نفسه عنها وهى تتحدث :

أنا مش فاهمه عايزانى أروح

معاكى فى وقت زى ده فين..!

يعنى مش عايزه تقولى..!

تبدأ ليلى فى السير...

وهى ما تزال تتحدث وحدها...

وهو يتبعها فى هدوء وحذر شديد

وصمت..

أوقفت واحده من سيارات الأجره.

محمد فى لهفه : يارب..

يارب ألقى أنا كمان تاكسى بسرعه

عشان ألحقها..

واعرف رايحه فين دى.. !

الوقت متأخر والطريق فاضى..

لكن للأسف بعد أن وجد تلك السياره

لم يستطع أن يلحق بها..

أو يعثر عليها..

اختفت ..

وفشل وعاد وحيدًا

ظل ينتظرها فى الأسفل ..

بكل تأكيد ستعود..

بعد ساعه وخمسة وعشرون دقيقه

توقفت سيارة أجره قادمه..

ليخفى جسده عنها.

ويتتبعها وهى تخرج  وبيدها

حقيبه سوداء صغيره

لم يراها من قبل..

تدخل ناحية بيت غادة .

وهى ما تزال تتحدث وحدها بشكل

 مرعب مخيف..

مع فتاة لا يراها .

وليس لها أى وجود..




















ظل يتبعها حتى فتحت شقة غادة..

وظلت هناك لدقائق.

ثم خرجت تتحدث على باب الشقه

: متخفيش ياغادة محدش هيعرف ..

صدقينى مهما حصل..

وأنا بكره إن شاء الله هاخدها

من أوضتك أوديها

فى مكان تانى يكون أمان..

تصبحى على خير...

وأخذت عائده

الى بيتها من جديد..

لكن محمد أصابته لعنة الشغف الرهيب

فى معرفة سر تلك الحقيبه التى جاءت

بها أخته ..

فى هذا التوقيت الليل ..

لقد كانت تتحدث بشكل

يصيب من يراه بالذعر والهلع..

وكأن هناك بالفعل شخص خفى..

لا يراه..

 شبح..

أخذ يحاول أن يبحث عن منفذ للعبور

إلى شقة غادة سليمان

هناك نافذه قديمه

ذات خشب متهالك..

يبدو أنها المنفذ الوحيد لعبوره.

لكن بعد أن تأكد من فشله

وعدم استطاعته عن إختراقه..

أصابه اليأس

كان عليه أن يجد الخط البديله

أن يسرق

مفتاح شقة غادة من حقيبه أخته ليلى

ومعرفة ما تحتويه تلك الحقيبه

قبل أن تغير ليلى مكانها كما قالت..

ليعود للمنزل..

حتى الرابعه ونصف وخمس دقائق..

يخطو بهدوء متسلل إلى حجرتها..

كانت ليلى فى سبات عميق..

يفتح حقيبتها..

يحصل على المفتاح الذى كان قريبًا

من يده وينطلق بكل لهفه

إلى شقة غادة..

يعود وهو فى قمة الشغف لمعرفة

سر تلك الحقيبه الغامضه.

يفتح باب الشقه..

التى يقشعر جسده وهو يخطو داخلها..

يشعر وكأن غادة هناك ..

فى مكان ما تراه..

تدرك نواياه..

ابتلع ريقه وهو يمد قلبه بشجاعه

عليله.

دخل الحجره التى تخفى الحقيبه..

بحث بكل حماس عنها..

يشعر وكأن هناك عبر

الظلام أعين تراقبه..

حتى عثر عليها..

عثر على الحقيبه السوداء..

خفق قلبه بقوة..

وأهتزت ركبتيها..

واقشعرت خلاياه..

وهو يفتح الحقيبه..

وينظر لما تحتويه..

للسر الذى تخفيه أخته..

ليتراجع فى ذهول وصدمه لا حدود لها..

فما كانت تحتويه تلك الحقيبه

لم يخطر على باله

وعقله..

كانت مفاجأة رهيبه ..

بكل ما تحمل الكلمه من معنى..

إضغط هنا الجزء 32

 

  جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات