رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 54
تأليف محمد أبو النجا
كان الجميع فى انتظار حديث
المقدم عماد شوقى
الذى ظل صامت للحظات
بعد القنبله التى ألقاها
على رؤوسهم
حينما أخبرهم أن لديه الدليل
فى تورط علوان حكيم ...
فى قضية حرق وقتل منزل
حاتم مجدى ومن فيه ....
وعاد يشير إلى علون قائلاً :
كل الجثث اللى ماتت فى المعركه هناك
جثث رجالتك ..
يبتسم علون ساخرا :
رجالتى ايه انا معرفش بتتكلم عن ايه
ياسيادة المقدم ...!!
عماد بصوت حاد :
العربيه الموجوده قدام البيت ملكك ..
واللى رجالتك ماتوا وسابوها ...
علون بكل ثقه يقول :
دى عربيه مسروقه ....
وفى بلاغ متقدم عنها من قبل ما تلاقوها ...
عماد : ورجالتك اللى ماتت ..!
ينفى علوان بكل برود برأسه :
معرفهاش ....
ولا شوفتهم ....
ومش رجالتى ...
عماد : متحاولش تنكر ...
التحقيق هيثبت كذبك ..
وتورطك ...
وانهم رجالتك كلهم ....
وبعتهم عشان يقتلوا ويحرقوا
يحرقوا حاتم ومراته ....
وطبعا انته عارف السبب كويس ..
مفيش داعى أقوله ..
رجالتك راخوا هناك ينفذوا المهمه
لكن للأسف مقدروش يقتلوا
غير حاتم مجدى بس ..
ومعاه اتنين ستات غلابه متعرفهش
عائشه وعفاف ..
مش مراته غادة حسين ...
وبعدها نفد فارس من الفخ ده وممامتش
ومن سوء حظك قامت معركه
كبيره بينه وبين رجالتك
قتل فيها منهم كتير
الجثث كلها بالصور وبالأسماء
عندنا والسلاح بتاعهم
واللى هوه نفس نوع السلاح
اللى بتستخدمه رجالتك فى الفيلا هنا ..
يعنى تهمه
مفيش مفر منها ..
إنته
خلاص وقعت ..
يبتسم علوان :
سيادتك من حقك تتهمنى ...
لكن فين الدليل ..؟
انا مش شايف غير اتهام بس ...
وكلام
لا يودى ولا يجيب ..
عماد : انا سجلت القصه كلها
على تليفونى بصوت فارس تحسين
قبل ما يموت فى المستشفى ..
واللى بيعترف
بانك دفعت فلوس ل شاكر
البغدادى
عشان يقتل حاتم ومراته ...
وبعد موت شاكر اتفقت مع عادل مختار
وهو اللى ساعدك فى الوصول لل ..
يقاطعه علوان :
انا معرفش حد اسمه فارس تحسين
ولا فاهم أى حاجه من كلامك ..!
وإذا كان حضرتك سجلت زى
ما بتقول كلام فيه اسمى يبقى كدب
محصلش
و انا شايف ياسيادة المقدم
اننا بنصيع وقت مع بعض
كل اللى بتحكيه ده ممنوش فايده
وهياخد وقت طويل فى المحاكم ...
ده لو حضرتك بتتهمنى ..
وفى النهايه أنا هجيب كتيبه
من المحاميين وهطلع براءه برضه
..
يسود بعد كلماته صمت طويل بينهم
ثم يعود بكل هدوء وثقه يكمل حديثه
: انا راجل شريف ..
ومعروف بالنزاهه فى
المجتمع
ومفيش اى حاجه تدينى ...
انا مش عارف حضرتك جبت الكلام
الفارغ ده منين ..!
وبتتهمنى انا بالذات ليه ...!
انا شخصيه معروفه ةناجح
وأعداء النجاح زى ما انته عارف
كتير ويهمه كمان ...
يقاطعه عماد بكل حزم :
يبقى هنعيد كاميرات المراقبه
وهنشوف مين اللى دخل الفيلا
فى الفتره اللى قبل ما يتحرق حاتم ...
وأكيد
هيظهر فيها عادل مختار اللى
معلومات
بتأكد إنه أتفق معاك
هنا فى
الفيلا على خطة قتل وحرق حاتم ..
ينقى علوان :
للاسف الكاميرات بقالها شهور
معطله و محتاجه صيانه ..
ومبتسجلش اى حاجه ..
يعنى فاضيه ....
شعر خالد فى صدره بمكر ودهاء علوان
الشديد ...
وان من الصعب الوقوع به وإسقاطه
ودفعه للاعتراف أو مساعدتهم فى كشف
شخصية عادل مختار هذا
وشعروا بأن الأمل الأخير لديهم يتضائل
ويتلاشى
قبل أن يقوم علون بطردهم بشكل أنيق
وهو يقول دون النظر لهم :
شرفتونى ..
ينظر له عماد بغضب
وهو يتابع فى سخريه :
حقيقى كنت اتمنى اساعدكم
أنا ديماً فى خدمة العداله لكن ...
يقاطعه فجأة صوت
يقتحم المكان وأذآنهم يقول
فى غضب :
انته اللى قتلت حاتم ...
يلتفت الجميع إلى مصدر الصوت
الى تلك السيده الشقراء الجميله
التى تقترب منهم وتشير له :
ايوه ..
انته اللى قتلته ..
انته المجرم ...
القاتل ..
الظالم ...
ينظر عماد وخالد لها فى ذهول تام
وصدمه غير متوقعه ..
وهى ما تزال تشير نحوه وتتابع :
ايوه يافندم هو ده اللى قتل حاتم
حرقه حى جوه بيته بكل
قسوة ..
بكل
جبروت ...
ينفى علوان بكل غضب :
ايه اللى بتقوليه ده يامجنونه ...!
انتى اتجننتى ..!
تنفى برأسها : لاء ..
بالعكس أنا عقلت ..
ودارت برأسها نحو المقدم عماد
وهى تشير نحو نفسها :
أنا جيهان ..
جيهان ..
مراته ..
انا اللى قتل حاتم عشانها ..
قتله
ظلم ..
ينفى علوان فى ضجر :
متصدقوهاش ...
دى كدابه ..
ومجنونه ..
تنفى وقد بدأت دموعها تتساقط
: لاء مش كدابه ..
انته اتجوزتنى بدون أرادتى ..
اغريت أهلى الغلابه بالمال
لحد ما باعونى ليك بالرخيص
انا عمرى ما حبيتك ...
أنا طول عمرى بكرهك ..
وانته عارف كده ... كويس
ومع ذلك فضلت تعتبرنى جاريه
عندك ..
لحد ما حبيت شخص
من سوء حظى هو كمان محبنيش ...
ولا حتى إدانى اى إهتمام ..
وقتلته بدون ذنب ..
قتلته عشان انا بس اللى حبيته ...
لكن هو عمرى ما بادلنى بأى مشاعر ...
أو إهتمام
..
لكن انا لا يمكن اسيبك تفلت من العقاب
انا لازم
أقولهم على كل حاجه بالتفصيل ...
يقاطعها علوان وهو يشير نحو مساعده
ابراهيم فى سخط وغضب وعنف :
خدوها فوق ..
زخلى الغبيه
المجنونه دى تسكت ..
أنا لازم
أوديها المصحه ..
لازم
تتعالج ..
ينفى عماد بكل غضب يشير بيده
ويمنع
ابراهيم عبد الله من الإقتراب منها
: محدش يقرب منها ...
سامعنى ...
يسود الصمت والخوف مع كلمات عماد القويه
وعاد ينظر لها يقول فى هدوء
: كملى
.. كملى يا مدام جيهان
ومتخفيش
من اى حاجه ..
أنا
سامعك كويس وهحميكى ...
جيهان بكل حسره ودموع
تنفجر بإعترفها :
انا سجلت كل حاجه ..
كل مكالماته ..
اتصالاته ...
اتفاقه على قتل حاتم ...
ورغم أنى حاولت احذر حاتم لكن للاسف
مصدقنيش ..
وعادت ترفع الهاتف أمام المقدم عماد
كل التسجيلات موجوده على تيلفونى ..
كل الخطط اللى اترسمت لقتل حاتم ..
أناعملت
حساب اليوم ده ..
خالد : المهم الشخص اللى جه هنا
وساعد علوان حكيم فى قتل
وحرق حاتم ...
تعرفيه ..
دى اكتر معلومه تهمنا ...
الشخص يهمنا
نقبض عليه ..
هزت جيهان رأسها :
ايوه أنا صورته
صورته معايا هنا على التليفون ..
وسجلت الحوار كله والاتفاق اللى بينهم
...
صورته منستهاش ...
أنا بكرهه ..
اكتر شخص بعد علون بكرهه .
ده الشيطان اللى قتل حبيبي ..
يشعر خالد بسعاده غامره
وقويه ...
وقد دب فى صدره بريق الأمل ..
وهو يقول فى فرحه :
ممكن نشوف صورته ..!!
هزت رأسها وهى تلامس شاشة هاتفها :
اكيد ..
ثم عادت تمد الهاتف نحو عماد وخالد
الذى التقطه الأخير
فى شغف لمعرفة صاحب كل تلك
الجرائم التى حدثت ...
الشيطان الرهيب الذى خطط لكل شىء ..
لقد
جاءت اللحظه الحاسمه لنزع الغطاء عنه ..
ليرى عماد أمامه على سطح الهاتف
وجه ذلك الشاب الوسيم
ومط شفتيه وهو ينفى قائلاً :
مين
الشاب ده ..!
انا اول مره اشوفوا ..!
أنا معرفوش ...!!
لكن خالد كان ينفى برأسه
وهو يصرخ فى جنون
: مش ممكن ...!!
مستحيل ..!!
ينظر له المقدم عماد فى تعجب شديد
: إيه ياخالد انته تعرفه..!!
فجأة تتساقط دموع خالد وهو يهز برأسه
: طبعا اعرفه ..
أعرفه
كويس ..
يتراجع عماد فى ذهول تام وهو يهتف
: مين ده ياخالد ...!!
مين ده اتكلم ...!
انته تعرفه منين ..!!
ساكت
ليه ..
يبكى خالد فى حسره وهو يقول :
لانه مش شخص عادى بالنسبه ليه ..
عقد المقدم عماد حاجبه فى تعجب شديد
: أنا مش فاهم أى حاجه ..!
خالد
فى دموع متساقطه :
لأنه
أخويا ..
أخويا ...
اخويا ياسيادة المقدم
اخويا أمير ...
أمير حافظ ..
وسقط قلب المقدم عماد بين قدميه
وهو لا يصدق تلك المفاجأة
والصدمه الرهيبه الجديده ....
التى وقعت فوق رأسه ...
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق