رواية
عشقته ولم أراه
الجزء 51
تأليف محمد أبو النجا
كل شىء ماشى تمام ..
الخطه محبوكه ومظبوطه
ومتخرش المايه..
نطق عادل جملته أمام ليلى الصامته
التى تستمع له
فى هدوء وهو يكمل
: فارس دلوقتى
مقتنع ميه فى الميه
انك مجنونه
وفاقده الذاكره ..
أنا مكنتش متخيل إنه بيحبك أوى كده..
ومش عايز يبعد عنك ولا ينساكى ..
ومصدق إنك مراته بجد وعايش
فى الدور ..
وعايز يرجع لك
الذاكره الغبى ..
وبيحميكى كمان مش عايز حد يقرب منك ..
ليلى : والله كتر خيره مقدرنى ...
مش بيعاملنى ببرود ..
عقد عادل حاجبيه فى تعجب
وهو يشير إلى صدره :
تقصدينى أنا مش كده ..
تطلق ليلى زفير قوى :
المهم دلوقتى أنا هفضل فى الوضع
ده حد امته أنا زهقت ومليت ..
عادل فى تعجب : تعبتى من إيه ..!
ليلى فى صدمه تردد :
تعبت من إيه ..!
من حجات كتير ..
دور المجنونه اللى عايشه فيه ..
اللى فاقدة الذاكره ..
اللى بتشوف واحده مش موجوده ..
اللى اتخطبت لواحد مش طايقاه اسمه
صلاح ابراهيم ..
ومن جنون فارس تحسين
اللى لابس قناع اسود
وعامل لى رعب فى حياتى من
رسايله ودخوله البيت كل شويه
وانا من كتر الرعب عماله امثل دور العاشقه ..
واللى متعرفوش وبتحبه ..
عمال ينهش فى جسمى زى الحيوان ..
مره فى بيتى ومره فى المقابر ...
وأنا عامله عبيط و مسالمه ..
قتل أمى قدام عنيه .
واستحملت ..
أنته متخيل حجم المرار ..!
وفوق كل ده حامل منك ..
وكل ده عشانك ..
وانته مش حاسس بيه ..
أنا فى جحيم ..
أنا كل يوم بموت ..
كفايه غادة اللى حابسنها ومبتخرجش ..
عادل : اطمنى عليها ..
أنا بزورها
ومش مخليها محتاجه اى حاجه ...
ليلى فى توتر : أنا مبقاتش مطمنه ..
حاسه اننا فى لحظه هننكشف
عادل : منا قولت لك قولى لى
على مكان الماس والدولارت
خلينى اشيلهم فى مكان آمين
وفى لحظه نهرب
بره البلد ..
تبتسم ليلى : لاء خليهم معايا اضمن ..
عادل : انتى مش واثقه فيه صح ..!
تنفى ليلى : بعد كل اللى بيحصل ده
مش واثقه فيك ...!
عادل : على فكره فارس تحسين
اتعرف على اخوكى
محمد
تتراجع ليلى فى صدمه :
اتعرف عليه ازاى ..؟
عادل : اتعرف عليه باسم تانى
باسم رضا حسنى ...
انا راقبته ..
اتعرف عليه فى القهوه ..
ليلى فى تعجب شديد :
وفارس يعمل كده
ليه ..!
عادل : عشان يبقى له عين فى البيت
ومحمد اخوكى
ماشاء
مبتبلش فى بوءه فوله ..
بيحكيله كل حاجه ..
ليلى : وحصل ايه بعد كده ..؟
عادل : فارس تحسين مش سهل
عايز يتأكد من
جنونك
واتفق مع دكتور اسمه كريم
اشرف يفحصك كويس
ويتأكد منه من حالتك ..
دماغه مش سهله فارس تحسين ..
تقهقه ليلى بقوة :
دماغ مين اللى مش سهل
دأحنا كلنا أطفال
جمبك ..
دانته عرفت خطته بالتفصيل
فين المخ بتاعه
بقى ..!!
دا محدش فى الدنيا كلها يعرف
وجودك غيرى ..
وانته العقل المدبر لكل اللى بيحصل ..
لكل اللعبه .ز
فارس تحسين لابس قناع اسود
وراعب الدنيا كلها ..
وانته لا لابس قناع ولا غيره
وبتتحكم فينا كلنا ..
يبتسم عادل : وده مش يخليكى فخوره بيه ..
ليلى : نتجوز الاول وبعدها افتخر بيك ..
وبعدين خلينا فى المهم هتعمل ايه دلوقت ...!!
عادل : لازم نشترى سكوت كريم اشرف
ليلى فى تعجب شديد ازاى ..!
مش فاهمه ..ِ!
عادل : أنا راقبت كريم اشرف كويس ..
وفضلت وراه عشان اتلاقى ثغره عشان امسكه منها
لحد ما وقع فى اديه ..
ليلى فى تعجب أزاى مش فاهمه ..!
إيه هي الثغره ..!
عادل : متجوز عرفى على مراته منار عابدين ..
ليلى فى ذهول : ينهار اسود ..
انته بتجيب المعلومات دى ازاى ..!
يضحك عادل اللى متعرفهوش
بقى إن مراته منار
دى عامله علاقه
هى كمان مع شاب من ورا جوزها ..
اسمه نسيم صادق
قى النادى ..
ليلى فى ذهول تام : ينهار اسود ..!
إنته بتعرف كل ده ازاى ..!
أنته مش طبيعى ..!
عادل : خلينا فى المهم .
الدكتور كريم أشرف دلوقت
هيبقى زى الخاتم ىف صباعنا ..
مش هيقدر يرفض لنا طلب ..
طبعًا عشان يحافظ على كيان بيته
واسرته ..
وشكله قدام
الناس وطبعًا هيقدم تقرير
هايل ل فارس
تحسين عن حالتك ..
هيقنعه انك بالفعل مريضه ..
تغمغم ليلى : وبعدين كمل ..
عادل : لحد ما اتلاقى الفرصه المناسبه
اعرف بيها مكان
فارس ده ..
وساعتها هيكون
قدامى فرصتين ..
إنى اقتله او ابلغ عنه ..
لان بموت فارس تحسن
تخلص القصه كلها وتنتهى ..
ليلى : طب والمقدم عماد شوقى
اللى مش عايز
يسبنى فى حالى ..؟
يدور عادل بجسده : هو ده الشخص
الوحيد اللى فى العبه
اللى مقلق منه ..
ليلى : انته تعرفه ده كمان ..؟
هز عادل رأسه :
طبعًا ..
ده شخصيه غنيه عن التعريف
ذكى الى اقصى حد ..
بيشك فى كل حاجه
وادق حاجه وأصغر حاجه ..
عشان كده لازم تكونى حريصه
كويس قدامه مع كل كلمه بتقوليه
أو بيسألك عليها ..
ليلى : وافرض كشفنى ..؟
عادل : مستحيل يكشفك ..
أنا راسم كل حاجه بدقه ..
فرصة انه يكشف اللى عملناه معدومه
ومستحيل من نفسه يعرفها ..
ليلى : برضه معرفتش
إيه المطلوب منى دلوقت ..؟
عادل : هقولك وعايزك تركزى معايا ..
وتسمعى كل حرف بقوله ..
عشان عايز احط خطه اخلص
بيها على فارس
تحسن ..
لازم اقتله ..
وبأسرع وقت نخلص منه ...
**************
الوقت الحاضر
تتوقف ليلى عن الحديث وهى تقول :
ممكن كوباية مايه ..
هز عماد رأسه
وهو يسكب لها
كوب ويضعه
بالقرب منها
وخالد يقول فى ذهول :
بجد جريمه مبهره ..
كل شىء اتنفذ بكل دقه ..
بس برضه معرفتش ليه
وازاى قتلت غادة زى ما بتقولى ..
عماد : وعادل ده فين ..!
لازم تساعدينا اننا نقبض عليه ..
ليلى تكمل حديثها : قبل ما اتكلم
أنا صارحتكم بكل
حاجه ...
لكن ليه طلب وحيد ..
عقد عماد حاجبيه فى دهشه
يردد : طلب إيه ..!
ليلى : محمد أخويا ملوش
دخل خالص بالقضيه ولا بأى جريمه ..
هو طمع لماعرف ان معايا فلوس ..
وكان بيسمع كلامى وبيطاوعنى
على امل ينوله
من الحب جانب ..
لكن صدقونى هو ميعرفش
اى حاجه من الكلام والتفاصيل
اللى بحكيها
هز المقدم عماد رأسه :
مصدقك ياليلى كل شىء
هيبان متقلقيش..
أحنا مش هنظلم حد ...
تتنهد ليلى وهى تكمل حديثها ..
رجعت مره الشقه ملقتش فيها غادة ..
خرجت ازاى مش عارفه ..
عادل بنفسه قلب الدنيا عليها ..
لحد ما رجعت تانى وظهرت
وكانت اصعب لحظات حياتى..
اصعب من لحظة موت امى نفسها قدامى ...
لأن اللى حصل كان رهيب ....
*********
أنا قلبت عليها الدنيا بقالى
ساعتين بلف
بالعربيه ..
مش لاقيها ..
فص ملح وداب ..
نطقت ليلى جملتها عبر الهاتف
وهى تقود سياره استأجرتها
وعادل على الجانب الاخر يقول :
هو أحنا ناقصين غادة دى كمان ..؟
يارتنا خلصنا
عليها من البدايه
ولا حصل اللى
حصل ..
أنتى السبب ..
ليلى : مش وقت عتاب ..
ايه المطلوب منى دلوقت ..؟
عادل بصوت هادىء :
تروحى دلوقتى
تقابلى كريم اشرف
وتاخديه
بالعربيه فى مكان بعيد ..
وتفهميه ان مراته بتخونه ..
وتقولى له انه لما بيسافر بيدخل
البيت فى غيابه
شاب اسمه
نسيم صادق ..
ليلى فى تعجب : طب ليه ..!
عادل : عشان نخلص من كريم ...
دوره خلاص فى اللعبه انتهى ...
ومعاه معلومات عنك لازم تموت بموته ..
ودى الطريقه الانسب
ياهيقتل مراته يا هتقتله
هى وعشيسقها ..
وفى النهايه احنا الكسبانين ..
ليلى : يالهوى عليك وعلى جرايمك ..
ابليس ..
يضحك عادل : بس ايه رايك فى العربيه
اللى أجرتهالك عشان تتعلمى السواقه
عليها ..!
بقيت بريمو..
تضحك ليلى : ياخوفى بس حد يشوفنى ..
عادل : متخفيش هعرف اتصرف ساعتها
ليلى : أنا واثقه من كده ..
وعادت تغلق الخط :
فجأة فى اشارة المرور :
تقتحم تلك
السيدة باب سيارتها :
لتصرخ ليلى : غادة ..!
إنتى كنتى فين ..!
أنا قلبت عليكى الدنيا كلها ..!
غادة :
خرجت شويه اتمشى
زهقت من الحبسه ..
ليلى فى ذهول : خرجتى ازاى .!
غادة : عادل كتر خيره ..
نسى يقفل الباب بالمفتاح زى كل مره ..
جاب لى الأكل ومشى ..
مش عارف بقى قاصد أو لاء ...
ليلى على كل حال حمد الله على سلامتك ..
غادة هتروحى فين دلوقت ...
ليلى : هنروح مشوار
بسيط كده ...
تحبى تجى معايا ..؟
غادة تبتسم ابتسامه شاحبه :
أوى اوى ..
إيه المانع ..!
بس انتى اتعلمتى السواقه امته ..!
والعربيه دى جبتيها منين ..!
ليلى فى ارتباك واضح :
لاء أنا بتعلم السواقه عليها بس..
تغمغم غادة : ها ..
يبقى ناويه تشترى عربيه قريب
مش كده ..؟
ليلى فى توتر : مش بعيد على ربنا ...
وتدور بالسياره تأخذ منعطف ثم تتوقف :
وبعدها تضرب رقم هاتف الدكتور
كريم وتطلب رؤيته على وجه السرعه ..
ويخرج من منزله ..
ويركب معهم وهو يدور بعينيه الزائغه
وفى أحد الحدائقه البعيده تتوقف ليلى ..
وتهبط من السياره ..
وتبدأ فى الحديث مع الدكتور كريم منفرده
بعيده عن غادة التى تتابع الموقف عن كثب ..
ولكنها لم تسمع أى شىء ..
فجأة تتسع عين كريم اشرف وهو يعدو مبتعدًا
وليلى تبتسم وتمسك هاتفها :
تجرى اتصال ب عادل قائله :
كله تمام ..
كريم عرف وهيعمل اكيد ليها كمين ..
عشان يكشف خيانتها ..
وعادت تبتسم : على فكره غادة لقيتها ..
أيوه ...
اطمن ..
لقيتها فى اشارة مرور ..
قصدى هيه اللى لقينى ..
فجأة يضرب مسامعها من خلفها صوت
غادة تقول :
متنسيش كمان تقولى له إنها كشفت لعبتكم ...
كل لعبتكم ..
دارت ليلى برأسها فى حذر وبطء
وقد اتسعت
عيناها عن آخرهم ..
وهى لا تصدق ما تراه ..
فقد كانت ما تحمله غادة هو
آخر شىء تتوقعه ..
الماس ..
الأسفل إضغط
على الجزء المطلوب لتصل له
إضغط هنا الجزء 19 إضغط هنا الجزء 20
لمتابعة الرويات اضغط على
الاسم فى الاسفل
إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق