القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقته ولم أراه
الجزء 9

تأليف محمد أبو النجا

 

لم تتخيل ليلى ذلك الرد الرهيبه

 

لرسالتها فى طلب مقابلة كريم حينما

قال وكتب :

هجيلك بكره أوضتك الساعه تسعه

 

تتراجع فى ذهول وهى تنفى برأسها

 

مش ممكن..!

 

مش معقول يا كريم..!

أنته اتجننت..!

مستحيل اللى بتقوله..!

 

تجيلى اوضتى بكره الساعه تسعه

 

أزاى...!

 

كريم ...كريم

رحت فين..؟

 

لكن كريم لم يرد على رسائلها

 

لقد أنهى كعادته الحديث بينهم فجأة

 

وتراجعت وألقت بجسدها على الفراش

 

وهى فى قمة القلق والتوتر..

 

تغلق هاتفه بعد يأسه من أن يرد عليها

 

لتقول فى حيره مفرطه :

 

مش ممكن أنا مش مصدقه ومش فاهمه

 

الشبه بين كريم وفتحى واحد

 

تقريبا ..!

زى ما يكونوا توءم ..!

 

وهو بينكر أنه فتحى...!

وانه كريم ..!

وكمان مصمم إنه بيحبنى

 

والمصيبه الكبيره أنه

 عايز يجيلى اوضتى بكره

 الساعه تسعه

 

دى كارثه

 

مش معقول هيجيله جراءه يعملها

 

أكيد كلام ..

 

هيخاف حد يشوفوا ..

وعادت تلامس بأصابعها شفتيها

الناعمه فى قلق :

 

طب لو كان فعلاً مجنون وهيعملها..!

 

إيه العمل ساعتها...!

ممكن يعمل لى فضيحه لو حد

 

شافوا ..؟

كريم ده مش طبيعى..

 

يادى المصيبه ..

إيه الورطه اللى وقعت فيها دى...؟

 

ظلت تفكر حتى أشرقت الشمس

 

إنها بحاجه للحديث مع غادة

 

ستخبرها كل شىء

 

تحتاج لمشورتها

 

لنصيحتها

 

                        ****----------****

 

(عشان كده مكنتيش طايقه فتحى...!)

 

نطقت غادة جملتها أمام ليلى التى

 

هزت رأسها : مكنتش عارفه أعمل إيه

 

تغمغم غادة : أنا دلوقت عرفت إنتى ليه

 

جريتى يوم خطوبتى وسيبتينى

 

أغلقت ليلى عيناها للحظه : أيوه

 

عشان شوفتوا

 

مكنتش عارفه أصارحك خوفت أجرحك

 

أو أصدمك ..

 
أو أبوظ لك فرحتك ..

 















غادة : آه بس برضه كل كلامك

يقلق ويخوف

وخصوصًا مفيش دليل

 

بإن خطيبى فتحى مش هو كريم

 

ممكن يكون بيلعب بيه...

وبيخدعنى..

 

أو بيه أنا وأنتى

 

تنفى ليلى برأسها : معتقدتش

 

غادة مسطرده :

طب تفسري بإيه وجه الشبه المريب

والرهيب

بين فتحى وكريم ..!

وانا طبعًا أتعرفت على اسرة فتحى

وملوش توءم..

 

ولو كان فعلا كريم وكان عايز يخطبك

يبعتلك صورة فتحى ليه..!

ولو كان هوه فتحى طب أتقدم لى ليه

وهو بيحبك..!

زى ما بتقولى..!

ولو كان كريم يتقدم لى وهو عارف

إنك عارفه شكله وهتبلغينى

وهيحط نفسه فى موقف بايخ

ويطلع كداب وغشاش ..

لاء الموضوع فيه لخبطه أوى..!

فى سر مش مفهوم..!

وحلقه فى الموضوع مش موجوده..

فى حاجه غامضه ومريبه أوى..!

 

يعنى الصدفه مثلا توصل بإن كريم

 

وفتحى من دون الناس كلها شبه

خطيبى وحبيبك..!

 

تنظر ليلى لها فى دهشه تردد :

حبيبي..!

إيه اللى بتقوليه ده..!

 

غادة : قصدى كريم يا سيتى متزعليش

 

المهم كمان عايز يجيلك أوضتك بالليل

 

الساعه تسعه ...!

 

ده هيوديكى فى داهيه ..

 

يعنى خلاص ساب كل الحدائق والكازيونهات

 

والاماكن الكتير اللى ممكن يشوفك فيها

 

ويقولك هيجيلك بنفسه بيتك وأوضتك

 

ده مش جرىء ..

ده مجنون ..

أو معتوه ..

 

ليلى : طب أفرضى عملها وجه ..؟

 

غادة : والله أنا حاسه إن كريم ده

 أونطجى

وكداب ..

ولا هيروح ولا يجى...

 

وبتاع أنزحه على الفاضى

ولا هيجيلك ولا نيله ..

 

ليلى :

ياسيتى أفرضى مجنون وعملها

 

إيه الحل ساعتها..؟

 

تطلق غادة تنهيده طويله :

 

مش عارفه..

 بس لو أتكشف

 

أو حد من أهلك شافوا أو

حد من الحاره

 

هتبقى فضيتك بجلاجل

 

هزت ليلى رأسها فى حزن :

 

هو ده بقى اللى أنا مرعوبه منه

 

ومش عارفه أتصرف أزاى

 

غادة :

كريم ده مريب أوى وبصراحه

 

أنا عن نفسي خوفت..

 

ليلى فى حيره :

خوفتى منه..؟

 

تنفى غادة : لاء

 

خوفت عليكى انتى ....

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(مساء الخير ياحماتى)

 

نطق صلاح جملته أمام راجيه والدة ليلى

 

التى ابتسمت وهى ترحب به

 

وتدعوه للدخول :

ياا أهلا يابنى تعالى أتفضل

 

إيه النور ده

 

يمد لها صلاح ببعض الاكياس والهدايا

 

لتبتسم :

 يابنى لزومه إيه التعب ده كله..!

 

صلاح فى خجل ينظر للأرض :

لا تعب ولا حاجه يا ماما

 

تشير له بيديها : طب تعالى

أدخل أستريح ثوانى وراجعه لك

 

يدخل صلاح وهو يخطو ببطء

دون أن ترتفع عيناه

من الأرض

ويجلس فى هدوء

وينتبه لوجود مرآه صغيره عن يمينه

فيبدأ  فى مسح شعره بكف يده

 

وتحضير نفسه والاستعداد لمقابلة تلك الفتاة

 

التى بدأ يشعر  بتدفق مشاعره يوما بعد يوم

 

فى حبها والاشتياق لها

 

قلبه يقسم له فى صدره بأنه قد نجح فى

 

إقتناس أخيراً حبيبته له ..

 

وهناك فى حجرة ليلى دار الشجار فى صمت

 

وليلى تنظر لساعة هاتفها التى تجاوزت

 

الثامنه ونصف

وقد أوشك معاد كريم على الإقتراب

كما وعدها بالمجىء..

 

لتقول فى غضب : أوف ..

إيه اللى جاب

 

البنى آدم ده دلوقت ..؟

 

أنا مش عملت اللى عايزينه ..!

وأتخطبت له ..!

 

أمها فى سخط وصوت ولهجه

حاده :

إيه الكلام المتخلف ده ..!

 

 ‏خطيبك وجاى يشوفك اول مره

 

 ‏بعد الخطوبه قومى قابليه وسلم عليه

 

 ‏وأقعدى معاه شويه ..

بطلى قلة أدب..

 

 ‏تمسك ليلى حنجرتها بأصابعها :

مش طايقاه...






















 

 ‏تمسكها أمها فى قوه من ذراعها

: قومى بقولك

 

 ‏سودتى وشى

 

 ‏ليلى :

قولى له نايمه ...

هو فى حد يجى لحد فى الوقت زى ده ..!

 

 ‏او أقولك..

 قولى له كل شىء قسمه ونصيب

 

 ‏واديله شبكته...

 

 ‏وخلينى أشم نفسي  ..

 

 ‏الساعه داخله فى تسعه وتعبانه

وعايزه أنام

عندى شغل بكره ..

 ‏تدفعها أمها بقوه ناحية الباب :

 

 ‏أمشي قدامى ...

بدل ما أخلى أبوكى يطين عشتك

 

 ‏تنظر لها ليلى بأعين يسكنها

الثوره والغضب تقول :

 

 ‏حاضر هاقبله ...

بس ودينى لطفشه...

 

 ‏وأخليه ميعتبش هنا تانى

 

 ‏هتشوفى..

 

 ‏تنظر لها أمها فى صدمه :

 والله البت دى مجنونه

 

 ‏تخرج ليلى بوجه متجمد كالحجر تجلس دون

 

 ‏النظر إلى صلاح الذى ما يزال يبتسم

 

 ‏إبتسامه لا يعرف نفسه معنى لها ..

 

 ‏أخذ يبادلها النظرات فى إرتباك وصمت

 

 ‏يحاول كسره وهو يقول بصوت

مرتبك ومتوتر :

 أزيك يا ليلى ..؟

عامله ايه ..؟

 

 ‏ليلى فى إبتسامه باهته وصوت بارد :

 كويسه الحمد لله

 

 ‏وعادت تنظر إلى سقف الشقه

 

 ‏دون أن تتحدث

 

 ‏تنظر لساعة الحائط التى تتجه صوب

 

 ‏التاسعه بسرعه كبيره

 

 ‏وتتسأل بعقلها وقلبها

هل كان كريم على حق ..!

 

 ‏هل سيفعلها ..!

 

 ‏عادت تنفى وهى تفكر بعقلها وروحها

 

 ‏تاركه صلاح فى عالم آخر..

 

 ‏لا تستمع له ...

كان يحرك فقط شفتيه لها

 

 ‏دون أن تفهم كلمه ...

 

 ‏كانت تفكر فى ذلك الرجل

 

 ‏الغامض الذى سرق قلبها

 

 ‏فجاة تدق عقارب ساعة البيت

وهاتفها الذى بين يديها

يعلن تمام التاسعه بالضبط..

وبكل تأكيد

 ‏لن يستطيع كريم الحضور

هذا ما يشعر به عقلها

ويكذبه قلبها ..

يبدو

 ‏أنه كما قالت ووصفته غادة

رجل كاذب

 

 ‏حتى وإن فعل ذلك ..

 

 ‏لن تتمكن رؤيته وصلاح هذا

يجلس معها وبجانبها..

 

 ‏ولن تتمكن من...

 

 ‏قطعت عبارتها فجأة

وخفق قلبها وتراقصت عيناها

مع قطع النور تماماً فى أرجاء المنزل

 

 ‏وقد ساد الظلام الدامس من حولها

فى كل مكان ..

 

 ‏وفجأة يحدث لها ما لم يمكن أن تتخيله

 

 ‏لقد كانت مفاجأة رهيبه ..

 

 ‏مفاجأة لم تتوقعها ..

 

 ‏أو تصدقها...

 

 ‏لقد جاء لها بالفعل كريم..

 

 ‏كما وعدها...

فى بيتها..

إضغط هنا الجزء 10

 


جميع أجزاء الروايه فى


 الأسفل إضغط 


على الجزء المطلوب لتصل له 


إضغط هنا الجزء 1

إضغط هنا الجزء 2

إضغط هنا الجزء 3       

 إضغط هنا الجزء 4 

إضغط هنا الجزء 5


إضغط هنا الجزء 6


إضغط هنا الجزء 7


إضغط هنا الجزء 8


إضغط هنا الجزء 9


إضغط هنا الجزء 10


إضغط هنا الجزء 11


إضغط هنا الجزء 12






إضغط هنا الجزء15  

إضغط هنا الجزء 16

 إضغط هنا الجزء 17

  إضغط هنا الجزء 18

   إضغط هنا الجزء 19                                                                 إضغط هنا الجزء 20 


إضغط هنا الجزء 21

إضغط هنا الجزء 22          

 إضغط هنا الجزء 23

إضغط هنا الجزء 24

إضغط هنا الجزء 25

إضغط هنا الجزء 26









  إضغط هنا الجزء 39

إضغط هنا الجزء 40

إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء 42

إضغط هنا الجزء 43         

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

اضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50

اضغط هنا الجزء 51

إضغط هنا الجزء 52

إضغط هنا الجزء 53


إضغط هنا الجزء 54


إضغط هنا الجزء 55

إضغط هنا الجزء 56 والأخير


لمتابعة  الرويات اضغط على


 الاسم فى الاسفل 


رواية السرداب 


رواية الروح الثالثة 


رواية عشقته ولم أراه



 إضغط على القصة القصيرة المطلوبه فى الأسفل 


 الغريق


زوجه صينيه


عجوز الشاطىء


الصدق حينما يموت


الكابوس يتحقق


كارثة


غضب


يوم زفاف حبيبتى


إحتضار 


المكيدة 


دعوة زواج


رد شرف 


نافذة الأحلام 


مملكة الشياطين


زوجة خرساء

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات