روايه
احزان قسمت
الجزء 44
تأليف الكاتب محمد أبو النجا
تتسع اعين
قسمت وهي تستمع
الى خالد الذي قال : انا عارف
انك مستغربه من
الكلام ده ..
بس هو ده اللي
حصل...
حماده سكر ما جابش سيرتك..
خالص في التحقيق ...
وقال ان اللي
عمل كده شخص
مجهول ما شافش
وشه ...
ومتهمش أى حد..
قسمت في دهشه
وبصوت
متعجب : غريب قوي الكلام ده..!
المفروض ان حماده سكر يتهمني
ويوديني في ستين
داهيه..
دى فرصه
مناسبه له
عشان ينتقم..
لأنى حاولت اقتله...
يبتسم خالد : يتهمك يقول
إيه بس...؟
ما تنسيش اللى
كان عايز يعمله
معاكي..؟
ده جريمه...؟
قسمت : اكيد
جريمه
بس لو سألونى
عن سبب
زيارتى له فى
شقته .!
هقولهم إيه
..؟
يغمغم خالد :
دى مش مشكله ..
ممكن نقول أى
حجه أو سبب
ساعتها..
انك مثلا
سمعتى إنه يعرف
معلومات
عن إختفاء
إبنك ..
ولما حاولتى
تروحى له
وتسأليه أتهجم عليكى..
واللي انت
عملتيه ده كان دفاع
عن النفس...وانتى مغلطيش..
قسمت : تفتكر هو مقلش اسمى
فى التحقيق
ليه..؟
حقيقى أنا
مستغربه ..!
ومش متوقعه ..
يعود خالد للابتسامه اكثر
وهو يقول : افتكر الجواب
واضح...
قسمت فى حيره شديده :
مش فاهمه ..! تقصد ايه. .؟
يغمغم خالد :
عدم اتهامك معناه
حاجه من اتنين...
ياعايز ينتقم بنفسه منك ..
او...أو..
ساد الصمت
للحظات ثم عاد
يكمل : أو أنه يكون فعلا
بيحبك وخايف عليكى..
خايف
يأذيكى...
طبعا كلامى ده
مجرد تفكير
بقوله معاكى
واستنتاج..
تتراجع قسمت للوراء بظهرها فى
صدمه وهي تشير
باصابعها نحو
صدرها : بيحبني انا..!
هز خالد راسه : وأعتقد أن ده
هو السبب
الحقيقي في انه
ما قلش اسمك
...ولا قال انك
السبب في محاوله قتله ...
بالأصح مهنتيش
عليه ..
تنفى قسمت
بيديها و رأسها :
لا ..لا ما
اعتقدش إن شخصيه
زي حماده سكر
تفكر في الحب
خالد : على كل
حال كل شيء
هيبان في اقرب
فرصه ..
انا مش هسيبه غير لما اعرف
منه الحقيقه اللي رفض
يقولها لاي
حد..
وهعرفها بأى
ثمن...
أوعدك ..
وكان صوته حاد وصادق ..
ومرعب...
*****
(بقالها تلات
ايام ملهاش أى أثر)
نطق محمد
جملته فى منزل
أخته نعيمه
وزوجها صلاح الذى
قال فى دهشه :
حاجه غريبه
أوى فعلا
وملهاش تفسير ...!
يتنهد محمد :
أنا دورت عليها
فى كل مكان ..
فى جميع
المستشفيات
وعملت بلاغ فى
قسم الشرطه عن
غيبابها ..
لكن للأسف
مفيش فايده ..
نعيمه بنبرة
حزينه :
أنا قلقانه
أوى عليها ..
مش جايز ..إن
..
وعادت تنفى
برأسها فى خوف
بصوت مرتفع :
لا ..لا..
يقترب منها
محمد وهو يميل
: اتكلمى
يانعيمه بتفكرى فى
إيه ...؟
نعيمه فى قلق
: إن يكون الشخص
اللى حاول
يقتلها قبل كده
وقتلت بابا
يكون ..
ينفى صلاح وهو
يقاطعها :
لا ما أعتقدتش ..
وبعدين هو مش
المطرب
اللى إسمه خالد ثروت ده
قال إن اللى
عمل كده ياسر ..
عشان ينتقم
منها وإنه
موجود فى مكان
تحت إديه ...
يعنى صعب يوصل
لنعيمه ..
نعيمه : ده لو
على أساس إن
كلام خالد ده
صح ..
يعنى لو صدقنا
إن ياسر اللى ..
عمل كده ..
هز محمد رأسه
وهو يشير
بسبابته نحو
نعيمه :
عندك حق يا
نعيمه ..
كلامك صح ..
ممكن فعلا
يكون كلام خالد ده
كله غلط او ..
أو ..
وعاد وجهه
شادر للحظات
ليقاطعه صلاح
: أو إيه يامحمد ..؟
يطلق محمد
زفره قصيره
من صدره
: أو إن خالد
ده يعرف
طريق قسمت ..
نعيمه فى صدمه
: ازاى ..؟
قصدى تقصد إيه
..؟
محمد بنبرة
حاده : اقصد
إن زيارة خالد
عندنا فى البيت
مش طبيعيه ..
وكلامه يدل
على إن فى علاقه
بينه وبين
قسمت ..
الله أعلم نوع
العلاقه ..كمان ..
تقاطعه نعيمه
فى غضب :
حاسب على
كلامك يا محمد
كلنا عارفين
كويس اخلاق
قسمت أختنا...
محمد بنبرة
قويه : أيوه لكن
مش شايفه إن
خالد ده مريب
واحد مشهور
زيه مهتم ليه بأختك
قسمت ..
ونفى بيده :
اوعى تقولى صداقه
زى ما جاى
يضحك علينا بالكلمه
دى ..
كلام مش منطقي
..
الموضوع اكبر
من كلمه صداقه ..
نعيمه : تقصد
يكون بيحبها
مثلا ..؟
يبتسم محمد
ساخراً :
واحد مطرب
مشهور وغنى زى ده
حاوليه مئات
المعجبات هيبص
لأختك قسمت ..
نعيمه بصوت
منفعلا :
قسمت متقلش عن
أى حد ..
أو أى بنت ...
كفاية جمالها
..
صلاح فى سخريه
:
سبحان الله
بالرغم من اللى عملته
معاكى لسه
بدافعى عنها ..
انتى غريبه
أوى يا نعيمه ..
تنظر له نعيمه
فى دهشه :
دى بنتى
ياصلاح ..
انته مش فاهم
قسمت بالنسبه
لى إيه مش
أختى ..
دى بنتى ..
أشار صلاح
بيده نحو صدر
أخيها : بس
أنا مع كلام محمد
علاقة خالد مع
قسمت
مريبه وغامضه
..
ودار برأسه
ناحية محمد ثم قال
: بس جايز
فعلا يكون عنده أى
معلومه عن سر
إختفائه ..
هز محمد رأسه
: يبقى لازم
اروح له بنفسي
واقابله..
نعيمه فى تعجب
وتفتكر مقابلته
هتكون سهله
..!
قصدى هتقدر
توصل له
بسهوله ..؟
هى الناس دى
حد يقدر يوصلها
كده فى أى
لحظة ..!
يضحك محمد
بطريقه غريبه
أثارت فى
نفوسهم الحيرة
فتقول نعيمه :
ممكن اعرف
إيه اللى خلاك
تضحك كده
من سؤالى ..؟
محمد : لأنى
من الواضح من
كلام خالد إنه
يعرف كل
افراد اسرتنا
واحد ..واحد ..
وشكله يعرف كل حاجه عننا
ومعرفش السبب
إيه ..!
لكن اللى
متأكد منه إنه
لما هيعرف إنه
أخو قسمت
عايز يقابله
هيوافق ..وهقابله..
نعيمه فى حيره
شديده
: ليه ..؟
محمد : لأنى
زى ما قولت لك
علاقة خالد ب
قسمت مش علاقه
عاديه ..مش
صداقه ..
واضح إنها
علاقة حب ...
ويتراجع
الجميع مع صوته
وهو يكمل ..
عشان كده
هقابله بكل سهوله ..
ولو ميعرفش
مكانها ..
أكيد هيقلب
الدنيا عشانها ..
أنا متأكد من
كده . ..
وساد بعد
كلماته صمت
طويل بينهم
...
*********
( ممكن تتفضلى
معايا )
نطق خالد
جملته أمام قسمت
التى نظرت له
فى دهشه شديده
وهى تقول :
أجى معاكى فين ..؟
يجذبها من
يديها وهو
يردد بلهجه
مرحه :
مفاجأة ..
معايا ليكى
مفاجأة مش
هتصدقيها ..
تعقد حاجبيها
فى حيره :
طب قول ..؟
خالد : حالا
هتعرفيها ..
ويخطو خالد
وهو يجذبها
برفق من يديها
ويهبط ادراج
سلم جانبى من
الفيلا
وسار داخل ممر
واسع قصير
وفتح باب حجره
خشبى قديم
وأشار بيده
نحو الداخل
وهو يقول لها
فى سعاده :
إيه رايك بقى
فى المفاجأة
دى ..؟
وتتراجع قسمت
وعيناها تتسع
من شدة وهول
ما ترآه ...
فقد كان
صادقاً فى قوله ..
بأنها مفاجأة
لا يمكن لعقلها
توقعها ..
مفاجأة مثيره
..
إلى أبعد حد
...
قصص قصيرة
روايات أخرى يمكنك متابعتها
إضغط على الرابط واسم الرواية فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق