القائمة الرئيسية

الصفحات

 

رواية
 أحزان قسمت
الجزء
48

تأليف محمد أبو النجا

يخفق قلب قسمت بشده

وهى تقترب من خالد قائله

فى خوف :  حصل إيه يا خالد إتكلم ..؟

لقيتو خميس فين..؟

عض خالد على شفتيه السفلى فى غضب

: خميس عمل آخر شىء ممكن نتوقعه..

يزداد خوف قسمت وهى تبتلع ريقها

 وتصرخ : إتكلم بقى

أعصابى إنهارت

خالد فى غضب : خميس بلغ عنك ..

أشارت قسمت إلى نفسها فى حسرة

: بلغ عنى أزاى ..!

مش فاهمه ..!

خالد : بلغ عن جريمة القتل ..

عن قتل رحاب حمدى  صاحبتك ..

وأرشد كمان عن مكان الجثة...

تتراجع قسمت وألتصق ظهرها

بالحائط فى صدمه وهلع

وهى تنفى برأسها فى صدمه

: مش ممكن ..!

خالد : مش كده وبس

ده كمان قدم فيديو يثبت حضور

 رحاب شقتك يوم الحادثه..

قسمت فى ذهول :

بس هو كمان يعتبر بلغ عن نفسه معايا..

لأنه شريك..

ينفى خالد : واضح إنه دارس الموقف

 كويس وعارف هيقول إيه ..

وأكيد هيقول إنه عرف بالصدفه كل

الملعومات دى ..

واكتشفها وبلغ عنك ..

ده اللكلام الى وصلنى لحد دلوقتى ..

يرتجف جسد قسمت وهى تقول فى ذعر

: أنا كده هموت..

أكيد هيعدمونى..

خالد فى قلق: أنا مش هسيبك يا قسمت ..

ولازم يكون فى حل ..

قسمت فى حزن وهم لا حدود له

: مفيش فايده يا خالد.. انا أنتهيت..

كنت متخيله إن مستقبلى بس اللى راح

أكتشفت إن عمرى هو كمان راح..

تتسع أعين خالد وهو يشير بسبابته

نحوها : إنتى لازم تهربى..

تحدق فى عينيه فى تعجب : أهرب..!

أهرب أزاى..؟ ولفين..؟

ولحد أمته..؟

أكيد فى يوم هيمسكونى..

أنا حاسه إن الدنيا بدور بيه

وهيغمى عليه..

أنا كان عندى أمل إن رحاب تكون

 لسه عايشه ..

أنا الحزن بالنسبه لى بقى مضاعف..

عشان خبر موتها...

ينفى خالد برأسه وهو يمسك

بكلتا يديه ذراعيها :

يبقى لازم تهربى يا قسمت..

تهربى بره مصر خالص..

يخفق قلبها بقوة أكثر وهى تردد

: أهرب بره مصر..!


















إيه اللى بتقوله ده ياخالد..!

معقول..!

أومأ خالد برأسه : أيوه ..

مفيش حل غير كده..

ده الحل المناسب..

لازم تخرجى من مصر

وبأسرع وقت ممكن ..

تنفى قسمت برأسها :

مش ممكن أعمل كده

أنا مش ممكن أسيب أهلى

 وبلدى وابنى اللى بدور عليه..

أنا لازم أحاول اثبت إن اللى حصل

 كان بدون قصد..

وبإن خميس أشترك فى الجريمه..

يطلق خالد زفره حاره طويله

وهو يقول فى غضب :

بقولك حبل المشنقه بقى قريب منك...

 إنتى لسه بتفكرى فى إيه..؟

مفيش وقت ..

أنا هرتب كل حاجه حالًا

وهتكونى بكره بالكتير فى لندن..

تتسع عيناها فى ذهول وهى تردد :

 لندن..!

هز خالد رأسه : أيوه ..

قسمت فى صدمه مما تراه وتسمعه

 وكأنها تعيش أسوء كابوس مر

عليها لتقول : أنا مش ممكن أعمل كده..

مش ممكن أهرب من غير حتى

ما ألاقى إبنى..

ههرب وهسيب لأهلى وأخواتى

 العار..والفضيحه..

إنته متخيل حجم الكارثه ..؟

متخيل لما الناس تشاورعليهم

وتقول قتلت صاحبتها وهربت

بره مصر ..

متخيل حجم الكارثه ياخالد..؟

أومأ برأسه : صدقينى فاهم كل اللى

تقصديه ..وعارف ومقدره..

وحاسس بيكى ، لكن مفيش قدمنا بديل

 تانى وفكرى فى كلامى هتلاقيه صح..

وممكن بعد مده ترجعى تانى هنا ..

أنا هقوم لك أكبر محامين البلد

عشان أثبت برائتك..

وهخلى كل رجالتى مينموش لحد

ما نوصل لإبنك ..

المهم دلوقتى تسمعى كلامى وتهربى ..

وأنا هرتب كل حاجه ..

وخميس ده أنا مش هرحمه ..

هدفعه تمن اللى عمله ده كتير..

قسمت فى خوف : لا أرجوك ..

حياة خميس بقت تهمنى

دى متعلق عليها برأتى ..

خالد :  أطمنى أنا هعمل المستحيل

 عشانك ..

وعشان أنقذك..

قسمت فى حسرة وذعر جعلت

قلب خالد يعتصر من أجلها وهى تقول :

واضح إنها النهاية..

مبقاتش متفائله..

خالد وأنا أوعدك النهارده هتكونى

بره مصر بأى شكل وبأى وسيله

*******

(مش ممكن اللى بتقوله..! )

نطقت نعيمه جملتها امام زوجها

صلاح الذى نفى برأسه فى حزن

: للأسف يانعيمه هى دى الحقيقه..

 والناس كلها بتحكيها النهارده..

أختك قسمت متهمه بقتل أعز صاحبها

 رحاب حمدى..

الفضيحه بقت على كل لسان..

مش عارف أقولك إيه يانعيمه..؟

 الموقف بقى أصعب مما كنا نتخيل

أنا مش عارف قسمت عمل كده أزااى..!

تنفى نعيمه فى ذهول وصدمه :

أنا كمان مش مصدقه ..

مش ممكن قسمت تعمل كده..

مش ممكن قسمت تقتل ..!

أكيد فيه حاجه غلط..

أكيد حد ورطها فى مشكله..

ومفيش غير خميس..

صلاح : مش دى المشكله دلوقت..

أنا بقولك الوضع بقى صعب ..

قسمت ممكن تاخد فى الحكاية

دى حكم إعدام أو على الأقل مؤبد..

تشيح نعيمه بيديها :

اعوذ بالله متقولش كده..

إن شاء اللى مفيش حاجه من دى

 هتحصل ..

أنا متأكده وواثقه من برائتها

والأيام هتثبت لك كلامى..

صلاح : أنا أتمنى زيك..

لأن لو حصل عكس كده

هيفضل الموضوع ده مرارا

فى حياتنا وحياة أولادنا كلنا..

بإختصار هيكون فضيحه هتعيشها

العيله كلها لسنوات طويله..

فضيحه مفيش حد لا هيقدر

ينكرها ولا ينساها..


























ووقع قلب نعيمه بين قديمها فى حسره 

لا حدود لها

ولم تتمالك نفسها

وانفجرت تبكى بكل ألم وحزن ..

******

( فهمتى اللى هتعمليه )

نطق خالد جملته أمام قسمت

 وهو يمد لها بجواز سفر قائلًا :

بالجواز السفر المزيف ده هتخرجى

 النهارده من مصر ..

وهتلاقى عربيه فى إنتظارك

هتاخدك على فندق كبير هناك ..

هتستنى فيه لحد ما أجيلك..

أسبوع بالكتير وهكون عندك..

تنفى قسمت : أنا مش عايزه أهرب..

يطلق خالد زفره من صدره

 فى غضب :

 يا قسمت إنتى لسه بتفكرى..؟

مفيش وقت..

الموقف صعب..

إنتى ممكن فى اى لحظه يقبضوا عليكى ..

ومش ممكن تفضلى هنا

وجودك فى أى مكان ممكن

 يكون فى خطر عليكى دلوقت..

لازم تهربى ..

تهربى عشان عمرك..

 وعشان إبنك لما الأقيه..

مش هقدر أقول أكتر من كده أو أقنعنك..

كل الظروف دلوقت ضدك..

ومش هينفع تواجهى التيار .

لازم تهدى شويه وتفكرى بعقلك..

عشان يعدى  ومتغرقيش..

لم  تجد قسمت أى رد فقد كان

 خالد على صواب فى كل ما يقوله..

وعاد يشير لها : يالاه مفيش وقت ..

العربيه فى إتظارك بره..

ومتخفيش هكون فى عيونى ليه

تبعى هتراقبك وهتحميكى

فى كل لحظه..

وهتلاقى شنطه فيها كل حاجه

تلزمك جاهزه فى العربيه..

وهتلاقى فى الفندق تليفون جديد

هقدر من خلاله أتصل بيكى

واطمن عليكى..

وعاد يلامس يديها :

أشوفك على خير يا قسمت..

خلى بالك من نفسك..

وبعد دقائق كانت قسمت تخرج

 وتنطلق بها سياره سوداء جيب

تحملها وتبتعد وخالد يراقبها

من خلف زجاج النافذه ..

قبل أن يصدر هاتفه رنين فجأة

فيلامس سطحه ويتحدث

ثم عاد يبتسم وهو يردد :

برافوا عليكوا يارجاله ..

هاتوه هنا عندى حالاً...

وعاد يطلق ضحكه قائلًا :

أخيرًا وقعت فى إديه يا خميس..

أخيرًا وصلت لك...

وبرقت عيناها بكل بريق الشر

والغضب والإنتقام...

إضغط هنا الجزء 49

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات