رواية أحزان
قسمت
الجزء 41
تأليف الكاتب
محمد أبو النجا
اصابه الدهشه
وجوه وأعين الجميع
وهم يتابعون
حديث صلاح
الذي تبادل
معهم النظرات والدهشه
وهو يقول بهدوء شديد :
انا عارف انكم
مستغربين..
لكن
هقول لكم على الاغرب...
وهكشف لكم حاجات اكيده
هتكون صدمه
ليكم ...
واكيد أكتر ل
قسمت ...
ألتفتت له
قسمت ونظرت له فى حيره
وقالت : في
ايه يا صلاح..؟
اتكلم..
صلاح : واضح إن الموضوع من البداية
كان فيه غش
وخداع كبير جداً ...
تتابعه قسمت
فى قلق متزايد
وهى تقول
بنبرة صوت حاده :
اتكلم عايز
تقول ايه صلاح ...؟
صلاح : عايز
اقولك ان جوزك
خميس متجوز...
متجوز عليك ....
وكان الخبر
كالصاعقه فوق رؤوسهم
جميعاً ...
لتنظر له وهي
تصرخ في ذهول :
انت تقصد ايه ..؟
مش فاهمه..؟
يعني ايه خميس متجوز...؟
صلاح بصوت هادىء :
ايوه زي ما سمعتي....
خميس متجوز واحده غيرك ...
اسمها...
وعاد يتردد
لحظات ثم قال بسرعه :
اسمها مديحه
....
متجوزها قبل
منك بحوالي سنه....
مش كده وبس...
ده كمان كان
مخلف منها..
معتز في ذهول :
وانت عرفت المعلومه دي منين...؟
محمد بلهجه متعجبه :
ايوه يا
صلاح...
الكلام اللي بتقوله ده غريب...
وعرفت ازاي..!
وايه دليلك يا صلاح...؟
صلاح بنفس نبراته المتزنه :
انا لسه ما
قلتش باقي المفاجآت ...
واللى عرفتها
بالصدفه....
عن طريق واحد صاحبي محامى ...
هو اللي بلغني
المعلومه دي....
معتز : وصاحبك ده
عارف منين ..؟
صلاح : صديقي
ده محامي
وبالصدفه وانا
بتكلم معاه ..
جت سيرة خميس
عبد القوى ..
قالى قصة
مراته مديحه ...
وان كان في
بينهم قواضي...
وطلاق ...
محمد : يعني
هو طلقها..؟
قصدى مطلقين..
ينفي صلاح برأسه :
لأ مطلقهاش
...
لكن هي رافعه
قضية ..
وطلبت
الطلاق...
قسمت فى ذهول واضح :
اللي بتقول ده غريب...
ومحدش يصدقه
...
هز صلاح رأسه
إيجابياً :
أكيد ليكى حق
متصدفيش...
لكن للأسف دى
الحقيقه ...
وسهل جدا
تتأكدى...
محمد فى صدمه
: معنى كده إن
خميس ضحك
علينا كلنا وخدعنا ...
كدب علينا
كلنا ..
ينفى معتز :
بس أنا مش شايف
أى شىء غريب
فى الموضوع ..
إيه المشكله
إن خميس كان متجوز
قبل قسمت من
واحده تانيه ...!!
أو حتى كان
مخلف منها ...!
مش شايف مشكله
...!
محمد بلهجه
عصبيه يشيح بيده
فى وجهه :
مفيش مشكله ازاى..!
ده لعب بينا
كلنا...
وخدعنا ..
وخدع قسمت
بالأخص..
صلاح : أعتقد أن جايز
أو فى إحتمال
كبير تكون
مديحه دى لها يد في كل اللي
بيحصل ..
دور كبير في
حكايتك يا قسمت ...
يخفق قلبها
وهي تقول بصوت
مرتجف : ارجوك فهمني...
تقصد إيه لها دور في حكايتي..؟
وفي اللي بيحصل لي ..!
تنهد صلاح ثم
قال :
القصه اللي عرفتها يمكن تكون
غريبه شويه ..
أو مؤلمه....
وغامضه ...
مديحه بعد سنه
من جوازها
من خميس ابنها
تعب ..
وللأسف توفى من المرض
اللي كان فيه...
مديحه عاشت فتره صعبه.
خصوصاً إنها
أتهمت خميس
بأنه السبب في
موت ابنها....
وحالتها
تدهورت بعد فقدانها الطفل ...
وأصبحت
بتتعالج نفسيا ....
وتطور الأمر
بشكل غريب ومخيف معاها...
ليصل لحد
الجنون ...
وتحولت مديحه
لإمرأة شرسه جداً...
وعنيفه وحاده
وأصبح التعامل معاها
صعب ..
أو يكاد يكون
مستحيل ...
مش عارف اقول لكم ايه...
بس من اللي سمعته...
انا شايف إن إحتمال كبير
يكون ليها دخل
في اللي بيحصل
ل قسمت...
محمد : وهيه
هتنتقم من قسمت
أو تأذيها ليه
..؟
بغمغم صلاح :
مش عارف ..
أنا بحط فرضية
إحتمال ..
قسمت في خوف وقلق واضح
في ملامحها :
تقصد ان ممكن
يكون لها علاقه
بخطف ابني...؟
هزه صلاح راسه :
والله كل شىء
جايز...
احتمال كبير
طبعاً ...
احتمال
كبير...
معتز بلهجه
عنيفه :
هى دى مفاجآتك
اللى قولت
عليها ...
ينفى صلاح :
لاء طبعاً..
لسه مخلصتش
كلامى ...
قسمت كل كلامك
محتاج لدليل..
صلاح فى عصبيه
انتى ليه مصممه
تكذبينى
ياقسمت ..
كل كلامى فى
مصلحتك .
أنا مليش
مصلحه فى أنى أخدعك...
المفاجأة اللى
متعرفهاش إن مديحه
اسمها بالكامل
مديحه ..
مديحه حسن
سكر. .
ساد صمت شديد
على الجميع
وصلاح يكمل
بصوت ولهجه حاده
: أظن الاسم
ده بيفكر بشخصية تعرفينها..
تعرفيها كويس
ياقسمت ..
قسمت بصوت
مرتجف :
حماده سكر ...
يرفع صلاح
سبابته فى وجهه :
بالظبط كده
...
مديحه تبقى
أخت حماده سكر ...
جارك فى
العماره ...
محمد فى تعجب
:
وانته عرفت
منين إنها تبقى
أخت حماده
سكر. ..
وجار قسمت كمان ..
أعتقد إنك
عمرك ما رحت عمارة
قسمت قبل كده
..
ومتعرفهاش ...
ينفى صلاح
برأسه : لاء
أنا أعرف
عنوان قسمت طبعا ..
نعيمه قالت لى
قبل على كده ..
بس برضه لسه
مخلصتش المفاجآت..
يتنهد مراد فى
حيره :
تعبتتى معاك
ياعم صلاح..
قول مفاجآتك
باسيدى وسمعنا ..
يبتسم صلاح فى
سخرية من حديث
مراد الجاف له
ثم يقول :
الخيوط
متشابكه ومعقده لكن مع
شوية تركيز
هصدمكم ...
اكيد طبعا
كلكم عارفين قصة
حرق المطبعه
..
وإن لحد دلوقت
الفاعل مجهول ..
هز محمد رأسه
: أيوة.
كلنا نعرف
كده. ..
ينفى صلاح
برأسه :
بس الفاعل مش
مجهول ..
أنا عارف مين
..اللى عمل كده .
يظهر الشحوب
على وجه معتز
وهو يتابع فى
قلق
وصلاح يرفع
أصبع الإتهام نحوه
: معتز ..
يصرخ معتز فى
جنون :
سبق واتهمتنى
لكن المره دى
مش هعدهالك ..
ولا هسمحلك..
يقاطعه صلاح :
متستعجلش ياعم
معتز
وتتنرفز ...
مش لما تشوف
الدليل على كلامى
يخفق قلب معتز
فى خوف
ومحمد يهتف
: أنته عارف
معنى أتهامك
ده ياصلاح ..
ينفى صلاح
أولا أنا مش بتهم معتز. .
لأن فى بالفعل
بنت شافته ..
وده الدليل
الاول...
مراد بصوت
منفعل :
والدليل
التانى .. ؟
يرفع صلاح
هاتفه ويلامس شاشته ..
ثم يتوقف
ويرفعها فى وجه
الجميع ..
لقد كان
الهاتف يحمل صورة معتز
مع امرأة
شقراء وبدينه بعض الشيء .
قسمت فى تعجب
:
صورة مين دى
ياصلاح. .؟
صلاح بكل هدوء
:
صورة معتز
.
مع مديحه .
مديحه سكر ...
ويسقط قلب
معتز بين قدميه
من هول الصدمة
....
التى أصابت
الجميع
بالتعجب
الشديد.
الذى لا حدود
له ...
قصص قصيرة
روايات أخرى يمكنك متابعتها
إضغط على الرابط واسم الرواية فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق