قبل المطر
تأليف محمد أبو النجا
أنا إنسانه عايشه تحلم بشخص يستحق قلبها ..
يحميها ويخاف عليها..
ويكون سندها وحبها..
يكون فى الشمس
ضلها ...
وللأسف مفيش عيون حسيت
بإخلاص فيها
أو ساكنه صورتى جوا...حضنها
..
والنهارده أول يوم فى
شغلى الجديد..
و أول يوم أقابله
كان إنسان غريب ..ومختلف
..
ساكت ديما ..ولا حتى
بيبصلى
..ولا واخد باله منى...
أسبوع وعقلى غصبن عنى
بيفكر فيه..مشغول ..
ومحتاره فى الإحساس اللى
جوايا ..
دنا حتى معرفش عنه إلا
إسمه..
طيب أوى ..ومنطوى ..
خجول..ملوش أى أصحاب..
حتى فى الشغل
غريب وأمره حيرنى..
حسيت إنى لازم أكلمه ..
ويفوت شهر ولا كلمتوش
ولا عرفت ولا قدرت غير بس
إنى أكون معاه بعقلى
وقلبى
رغم سكوته..حبيته ..
أيو حبيته ..
ومعرفش أزاى..
بس أزاى أكلمه ..
وهقوله إيه ..
يمكن يكون متجوز ..
أو بيحب ....
أو فى أى واحده تانيه فى
حياته غيرى..
فجأة لقيت زحمه ودوشه
وناس بتجرى ..
جريت وأنا خايفه ومعرفش
ليه ..
لقيته واقع والناس
حاوليه ..
مبيردش ساكت ..
حسيت إنى عايزه أصرخ
بين الناس ..
أحضنه ..
أبكى..
أقوله مالك ..
والناس بتشيله ..
والإسعاف بياخده قدام
عنيه ..
وهو مش دارى..
مش عارفه أعمل إيه ..
ولا قادره أمسك دموعى
...
إنسان بحبه جوايا ..
وإسمه مرسوم فى حضنى..
خايفه أسأل الناس
ليشوفوا
فى عنيه صورته
يعرفوا من صوتى لهفتى ..
ومن ملامحى خوفى عليه ..
جريت ونسيت أخد فى إديه
شنطتى ..
من لبختى..
أو يمكن من خضتى ...
كان نفسي أشوفوا بس أزاى
..
ولما هقابله هقوله إيه
..؟
وأزاى أسيبه وهو يمكن
محتاجنى..
جوايا إحساس بالخوف
لو رحت ألقى حبيبته
وياه ...
بتبكى زيى وتدعيله..
قدرت أعرف بصعوبه مكانه
خدت نفسي من غير ما فكر
ورحت
وقلبى بيرجف ويدق ...
لقيته وحده مفيش حد جمبه
..
نايم أول ما قربت فتح
عنيه وبص لى
قالى إسمى
معقول عارفنى..
قربت أكتر ..
كان شكله تعبان والضعف
باين عليه ..
قولت مالك وعامل إيه
قال بخير بوجودك
سالته و عرفت إسمى أزاى
ضحك لكن مرضش
سكت ومتكلمناش...
قولت سلامتك
وجريت مش عرفه ليه
فرحانه
يمكن عشان نده بإسمى..
عشان عارفنى
طب ليه كان ديما ساكت
ومتكلمش
وليه أنا فرحانه...
معرفش
لكن حلمى مكملش...
واستني يرجع شغله
مرجعش ..
خلاص مبقاتش..
قادره ولا هسكت
هسأل مش هخاف من الناس
ولا من كلامهم
نفسي عليه أطمن ..
وسمعت كلام مصدقتوش ..
كلام قتلنى ..
دبحنى...
كسرنى..
والناس بتقول مش هيعيش
فى الدنيا غير سنه ..
ياه على ظلم الليالى ..
أنا لسه مفرحتش بيه ..
دورت فى مكان عليه..
عايزه أشوفوا ..
أكلمه ..
عرفت دلوقتى كان ليه
ديما ساكت ..
حزين ..
لقيته فجأة قدامى سكت
الكلام
ومعرفتش هقوله إيه ..
أسكت...أعاتبه ..
أبكى فى حضنه ..
لقيته جاى يودعنى
ويودع كل الناس حاوليه
..
هيمشى خلاص ومش هيرجع ..
وبيقدم فى إستقالته ..
وقفت قصاده وأكيد
حاسس دموعى وشايفها ..
كأنه بيقولى فى سكوته
آسف مكنش إختيارنا ..
ده النصيب
وقدرنا ..
سابنى وغاب حتى السلام
مقدرت حتى أودعه ..
وقف كلامى بين شفايفى ..
برتعش...
برتجف..
ومفيش حاجه تانى ليه ترجعه
..
لقيت جواب سابوا عشانى
بخط إيده على مكتبى ..
فيه كلمه واحده تحكى ألف
معنى باللى هو يقصده ..
كان فيها إسمى..
أيوه إسمى..
بس وحده وسط صفحه
بين سطور حزينه زىى..
كأنها تشبهنى فى الشكل
وفى الوحده..
تخيلوا إن حبيبك بعد سنه
مش هتلاقيه ..
بس أنا نفسي أعيش
وياه السنه ..
يمكن تكون هيه كفايه فى
العمر كله ..
أعشها فى الهنا ..
لفيت كتير وملقتهوش ..
فاتت ليالى وشهور كتيره
..
وفى ليله قبل المطر ..
كان الغيوم والشمس غابت
..
والناس بتجرى وتختفى ..
بلمح فى شباكى
لقيت بعيد عيون واقفه ..
تشوفنى بين حبات المطر..
بإبتسامته وضحكته الحلوه
بغيب تانى ويبتعد
نزلت أجرى ..كان هو
أيوه..
أيوه بملامحه
..بعيونه..ونظرته
كان نفسي أقوله ليه
سيبتنى..
لكن خساره ملحقتهوش ..
وفضلت أفكر وأبتسم أضحك
وأبكى بميت شعور ..
إحساس غريب بعيشه بعد
نظرته ..
ولما رحت مكتبى وسمعتهم
بيقولوا إسمه..
قربت منهم...
قالوا دا مات من شهور ..
صرخت وقولت
كدب الحكايه اللى
بتقولها
مستحيل..
دنا لسه شايفها من ليله
جمبى
استغربوا ومصدقوتش
وفضلت ابكى بحسرتى...
معقول راح..
وإنتهى
دانا لسه حتى مقولتولوش
عن قصتى ومشاعرى
وحلمى معاه بفستان أبيض
وبطرحتى
وإحساس اللى بعده بينطفى
..
وبيختفى ..
وتفوت سنين وميصدقوش
إنى بشوفوا فى الغيوم
فى كل يوم
قبل المطر ...
تعليقات
إرسال تعليق