روايه
احزان قسمت
الجزء 40
تأليف محمد ابو النجا
كانت مفاجأة
صادمه للجميع حينما
وجدوا أمامهم
المطرب خالد ثروت..
يقف على باب الشقه يبتسم
ويقترب منهم
قائلا بهدوء شديد :
اسف اني قطعت حديثكم...
التفت الجميع ناحيته في ذهول تام
وهم لا يصدقون
انهم يرون امامهم
المطرب الشهير
خالد ثروت
يرفع معتز
حاجبيه فى ذهول وهو يشير
باصابعه نحوه قائلاً :
هو حضرتك فعلا
خالد ثروت المطرب
المعروف...!
اومأ خالد برأسه : ايوه انا..
ثم عاد يقترب
أكثر ناحية قسمت قائلاً :
انا عارف أنى
جيت في وقت غير مناسب ...
لكن الاخبار
اللي عندي ما كانش ينفع استنى
بيها....
يتابعه محمد في في دهشه :
هو حضرتك تعرف
قسمت منين..؟
يتنهد خالد
قائلاً : عن طريق واحده قريبتي...
صديقه ل
قسمت..
وعن طريقها عرفت حكايتها كلها...
وكل اللي حصل
لها...
وحبيت اساعدها...
محمد في تعجب اكثر : وده مقابل ايه..!
رفع خالد كتفه في دهشه خالد
قائلاً : بدون مقابل...
مجرد مساعده ...
مجرد
صديق..وحبيت إنى...
تقاطع قسمه النقاش الحاد
قائله وهى
تنظر بوجهها نحو أخيها
: محمد انا
هفهمك كل حاجه بعدين...
وعادت تشير
إلى خالد بالجلوس
قائله بصوت
عذب :
اتفضل استريح يا استاذ خالد...
يقترب خالد بخطوات ثابته نحو
المقعد الخشبي القديم ويجلس
في استرخاء وهو يتنهد ثم عاد
يشعل سيجارته قائلاً :
انا عارف ان وجودى دلوقت
سبب لكم دهشه وصدمه كبيره
ويمكن ازعاجتكم...
لكن معلش استحملوني شويه...
هكون ضيف تقيل شويه عليكم ..
لكن حقيقى
حضورى كان مهم...
ينفي مراد
برأسه وهو يبتسم :
بالعكس استاذ خالد...
انت وجودك هنا شرف كبير لينا...
وحاجه لا يمكن
كنت اصدقها...
أو اتخيل ان حضرتك تجيلنا
هنا البيت...
محمد بلهجه صارمه :
حضرتك بتقول
تعرف معلومات...
قصدي بتقول أنك تعرف مين
اللي حاول يقتل قسمت ..!
هزه خالد راسه
قائلاً :
أيوه ...
اعرف معلومات
مهمه جداً ...
هتكون مفاجأه
ليكم كلكم....
لما تعرفو
الشخص اللي حاول...
يقتل قسمت....
ساد صمت شديد
بعد كلماته وهو يوزعون
نظراتهم بينهم
..
وهو يكمل كلماته :
والشخص ده هو
اخر شخص ..
ممكن توقعوه..
وما يخطرش على بالكم..
محمد في تعجب ولهفه واضحه فى
صوته :
و مين هو يا
أستاذ خالد ...؟
يطلق خالد
زفره حاره من صدره
ثم عاد ينظر
الى قسمت قائلاً :
اكيد قسمت انت ناسيه اعدائك..
ناسيه ان في اعداء ليكي نفسهم...
ينتقم منك..
تنظر قسمت في تعجب شديد
وهي تنفي براسها :
مش قادره
افتكر ..
ومش مستوعبه
اللى بتقوله ..!
حضرتك تقصد
مين
يا استاذ خالد...؟
ينفس خالد سيجارته وهو يقول
بلهجه جاده
: في شخصين
أنتى كنت
السبب في دخولهم السجن..
تزداد اتساع
اعين قسمت وهي تقول
في تعجب اكثر
:
برده مش قادر افتكر ..!
حضرتك تقصد
مين ..؟
يطفىء خالد سيجارته هذه المره
وهو يقول :
أقصد وليد...
وليد وياسر ...
ولاد خميس جوزك .....
يخفق قلب قسمت
ويرتجف جسدها
ويسود الصمت
الثقيل عليهم جميعاً
وهي تهز رأسها قائله : ايوه فعلاً ...
هم دخلوا
السجن بسبي..
لكن..
لكن برضه
الصوره مش واضحه
من كلامك...
يعتدل خالد واقفاً وهو يدور حولها
قائلاً بصوت حاد :
القصة عندك
بتنتهى بدخولهم السجن...
لكن اللى
متعرفهوش إن وليد مات....
وكانت صدمه القويه فوق رؤوس
الجميع وهم يتبعون حديثه
وهو يكمل :
وليد مات في السجن....
كان بيحاول يهرب هو وياسر ...
لكن للأسف
وليد مات...
وياسر اللى قدر
يهرب....
محمد فيه دهشه بلا حدود يقول :
أفهم من كده
أن حضرتك تقصد ان
اللي حاول يقتل قسمت
هو ياسر....؟
هزه خالد رأسه إيجابياً :
ايوه ياسر....
هو اللي حاول يقتلها ....
مط محمد شفتيه
في تعجب :
بس ايه الدليل...
ايه الدليل على كلامك ...
أن ياسر هو اللي حاول يقتل قسمت ...؟
يقترب خالد منه قائلاً :
الدليل
موجود....
موجود يامحمد
...
تتسع أعين محمد فى حيره
وهو يشير الى
نفسه قائلاً : هو حضرتك
تعرف اسمي ....!!!
ابتسم خالد :
طبعاً اعرفك...
واعرفكم كويس...
يتابعه الجميع
فى تركيز وإنبهار
وقسمت تقول فى
إنفعال :
كمل كلامك يا
أستاذ خالد ليه ياسر
حاول يقتلنى
..
وإيه دليلك أن
هوه اللى عمل كده...!
ابتسم خالد
ببرود شديد زادهم تعجب
وهو يقول :
الدليل ياسر
نفسه ..
يتابعه الجميع
دون أن يفهموا ما يرمى
إليه بجملته
قبل أن يقاطع تفكيرهم بصوت
ولهجه قويه :
ياسر عندى فى
مكان أمين...
واعترف لى بكل حاجه ...
محمد فى حيره
شديده : و أزاى
قدرت توصله
...؟
أو تعرف أنه
اللى عمل كده من البدايه ...؟
قصيدى...أن...
وعاد يتلعثم
قبل أن يقاطعه
خالد : أنا
هفهمك يا أستاذ محمد ...
بعد المحاوله
الأولى لقتل قسمت
أنا خوفت
الموضوع يتكرر..
وعملت حراسه
هنا فى الحاره من رجالتى
على البيت ..
وفعلاً زى ما
توقعت كان ياسر
لسه بيحوم
وبيستنى الفرصه عشان
يحاول تانى
يقتل قسمت .
محمد فى نقاش حاد :
طب وليه تحط
حماية على قسمت..!!
مش غريبه من
سيادتك التصرف ده..!
ينظر له خالد
وأومأ برأسه
: هى ملاحظه
كويسه يا محمد
لكن ..
وعاد يصمت
للحظات ثم قال بثقه :
أنا خوفت على
قسمت حقيقى بعد
اللى حصل ..
أظن كان من
الواجب أنى أحميها..
مدام فى خطر
عليها...
تنظر له قسمت
فى تعجب وهى تردد
: تحمينى.. !
هز خالد رأسه
إيجابياً دون أن ينبث بكلمه
ليقول محمد
بلهجه حاده :
إهتمام غريب
وملوش تفسير
واضح ب قسمت
يا أستاذ خالد...!!
خالد بهدوء :
فى الحقيقه
أنا فعلاً
مهتم بأمر الاستاذه قسمت ..
لكن من باب
الصداقه ...
غمغم محمد وهو
ينفى : جايز
يا استاذ
خالد.. جايز ..
ولو أنى مش
مقتنع ...
قسمت من جديد
تقاطع وهى تدور
بالحديث إلى
منعطف آخر :
برضه أنا مليش
ذنب فى موت وليد ..
هو حاول يهرب
ومات...
أنا ذنبى إيه
عشان أخوه يقتلنى ..
خالد : ده
كمان كان عايز يقتلك ابنك
ابنك اللى
خلفتيه من خميس ..
لكن مقدرش
يوصله ..
وجايز حادثة
خاطفه دى وأختفاءه ..
أنقذته من
القتل معاكى ..
قسمت فى لهفه
وحزن تقول فى سرعه
: مش جايز
يكون هوه برضه اللى خطفه ..؟
ينفى خالد :
معتقدتش ..
هو كان صريح
معايا جداً..
قسمت فى حزن :
يعنى عايز يقتل
اخوه الرضيع
...!
طب ليه ..؟!
خالد : خايف
تاخدى انتى وابنك كل
الورث..
خايف أبوه
ياكل حقه...
وللأسف والدك
كان ضحيته..
وأنا هسلمه
بنفسي وهخليه يعترف بكل
ده ...
تنظر نعيمه
وكأنها غير مقتنعه بحديثه
وقسمت فى صوت
خافت حزين تهمس :
لكن لسه ابنى
مرجعليش ...
ومعرفتش مين
اللى خاطفه ...؟
ومين ...
وعادت للصمت
للحظات والتفكير ثم
قالت : حياتى
لسه فيها ألعاز كتير
لسه مش مفهومه
..!
هز خالد رأسه
: عارف ..
لكن أوعدك
ابنك هيكون عندك
فى أقرب وقت
...
أوعدك ..
وعاد يهم
بالإنصراف قائلاً
: عن أذنكم
ياجماعه ...
وآسف مره
تانيه على الإزعاج ..
وغادر خالد
بعدها بين صمت ودهشة
الجميع ...
وهم يتبادلون
النظرات بينهم وبين قسمت
التى كانت
تذهب بعقلها إلى عالم آخر..
وتدرك جيداً
أنها ما تزال تغوص فى
أعماق الخطر
...
ليقاطع فجأة
من جديد بعد صمت طويل
صلاح بلهجه
حاده وقويه : أفتكر
إن المفاجآت
الليله لسه مخلصتش
ياجماعه ..
يدور الجميع
بأعينهم نحوه ..
ليقول معتز فى
دهشه :
تقصد إيه يا
صلاح ..
صلاح أقصد
أننا لازم نكشف كل
الأوراق دلوقت
...
وكل واحد يعرف
اللى له واللى عليه
تتابعه نعيمة
فى تعجب مثلهم وهى
تقول فى
محاوله لتفسير ما يقصده
: صلاح مفيش
داعى للكلام الليله
لو فى حاجه
خليها بعدين ..
ينفى صلاح :
لاء يا نعيمه ...
الكلام هيكون
انسب دلوقت ..
والجمع ده كل
موجود ..
وكويس إن خالد
ثروت مشى ...
لأنه مكنش
ينفع يسمع اللى هيتقال ..
دلوقت ...
وبدأ صلاح وسط
ترقب شديد وانتباه..
وتركيز منهم
فى الإستماع لحديثه..
وكان ما يقوله
هو أيضاً..
مفاجأة
مذهله..
بل مفاجآت
مثيره للجميع ...
مفاجآت تقلب
موازين كل الأحداث...
جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب
قصص قصيرة
روايات أخرى يمكنك متابعتها
إضغط على الرابط واسم الرواية فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق