القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
أحزان قسمت
 
الجزء 17

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

تشرق الشمس فوق نافذة قسمت التى لم

 

تنعم ولم ترى النوم ولم تجف دموعها

 

فى تلك الليله...

 

كلما تذكرت أنها تحمل فى احشائها

 

ابن لذلك النصاب خميس عبد القوى..

 

وهاجس يضرب عقلها يهمس ويساومها

 

فى إلقاء نفسها من تلك النافذه ..

 

لعلها تستريح من كل هذا العذاب ...

 

لقد كانت فى منتهى الحذر فى أن

 

تنجب من ذلك الرجل..

 

كيف حدث ذلك ...!!

 

بالتأكيد هناك خطأ ما حدث...

 

فجأة رنين هاتفها..

 

لقد كان هو ...

 

زوجها ..

 

خميس عبد القوى..

 

الذى كان يثور فى غضب

 

: هربتى...؟

 

هربتى ياقسمت..؟

 

ماشي..

 

انا هعرف اجيبك ازاى كلبه تحت

 

رجليه...

 

اوعى تفكرى إن أهلك اللى باعوكى

 

فى يوم وقبضوا تمتك هيقغوا جمبك ..

 

اسمعينى كويس ...

 

 قدامك فرصه اخيره مفيش غيرها

 

لو مرجعتيش من نفسك النهارده

 

يبقى استحملى بقى باب جهنم اللى

 

هتفتحيه على نفسك ...

 

واغلق بعدها المحادثه دون حتى

 

أن تنبس قسمت بطرف كلمه واحده ..

 

ولا تعلم لماذا من البدايه فتحت المحادثه

 

بينهم ..!

 

كان من الأفضل الآ تقوم بالرد عليه ...

 

تلامس قسمت بيديها بطنها وكأنها

 

ترى المستقبل ..

 

تتخيل ابن لها من خميس

 

يجعله بأسلوبه

 

 صوره ثالثه من ياسر و وليد ..

 

 ‏عليها أن تتخلص من ذلك الجنين ..

 

 ‏لا يجب أن يعيش حياة قاسيه مع ذلك

 

 ‏الاب ..

 

 ‏إنها لا تتمنى أن تراه هكذا..

 

 ‏الآن هى تعيش العجز وقلة الحيله

 

 ‏فى أعين ‏عائلتها ..

 

 ‏أنهم أضعف من أن يحمونها...

 

 ‏أنهم لا يملكون حتى القدره على

 

 ‏مجابهة خميس...

 

 ‏وهى للأسف عاجزه وبلا حيله..

 

 ‏جميع الطرق تراها مغلقه ...

 

 ‏لا ترى مخرج من هذا المأزق..

 

 ‏والوقت ينزف ..

 

 ‏لا تعلم ماذا سيفعل ذلك المجنون

 

 ‏لو انتهى اليوم دون أن تقوم بما طلبه

 

 ‏وتعود إلى المنزل ..!

 

 ‏ولو فعلت ذلك وعادت إليه ..

 

 ‏بالتأكيد سيشعر خميس بأنه انتصر

 

 ‏وسيتضاعف الذل والأهانه..

 

 ‏فجأة تتذكر ذلك الرجل ..

 

 ‏ربما كان هو الملاذ والملجأ الوحيد

 

 ‏للخروج والنجاه من ذلك الدمار

 

 ‏الذى حل بها ...

 

 ‏خالد ثروت ...

 

 ‏بالتأكيد رجل مثله شهير ..

 

 ‏له كثير من العلاقات والنفوذ والخبرات..

 

 ‏ما يمكنه من مساعدتها ...

 

 ‏وعاد تنتبه وتتنهد وتنفى :

 

 ‏لكنه شخص مجنون وغامض ..

 

 ‏اخذت تحاول إبعاد تلك الفكره عن

 

 ‏رأسها لكنها لم تفلح ..

 

 ‏وتتذكر الموعد الذى أخبرها بأنه

 

 ‏سينتظرها هناك ..

 

 ‏عند الجامعه....

 

 ‏وتنطلق قسمت تذهب إلى حيث الموعد

 

 ‏الذى لم تتخيل يوما أنها

 

 ‏ ستسعى إليه..

 

 ‏وتنتظره...

 

 ‏إلى أن توقفت تلك السيارة وفتح زجاج

 

 ‏نافذتها شاب يرتدى قبعه رياضيه

 

 ‏ونظاره شمسيه ..

 

 ‏يحاول إخفاء حقيقه شخصيته بقدر

 

 ‏الإمكان...

 

 ‏يهتف فى صوت مرح :

 

 ‏أنا مش مصدق نفسي ..!

 

 ‏الأميره قسمت بنفسها مستنيانى..!

 

 ‏اكيد انا بحلم..

 

 ‏ممكن تتشرف الاميره وتركب معايا عربيتى

 

 ‏ المتواضعه....

 

 ‏تعجب خالد وهو يراها تستقل وتجلس

 

 ‏فى المقعد المجاور له فى طاعه

 

 ‏دون نقاش ...

 

 ‏ ليعود يضحك ‏قائلا :

 

 ‏لاء ده كده كتير عليه ...

 

 ‏أكيد بقولك أنا بحلم ....

 

 ‏او فيه حاجه غلط ...!

 

 ‏انا كنت جاى ومتأكد انك مش

 

 ‏ هتيجى..

 

 ‏لكن المفاجأة تيجى وفى معادك ...

 

 ‏وكمان تركبى معايا من غير ما

 

 ‏تصوتى زى كل مره وتقولى أمشى ..

 

لاء ‏فى حاجه مش طبيعيه ...!

 

 ‏هزت قسمت رأسها :

 

 ‏فعلاً..

 

 ‏فى حجات مش حاجه واحده بس ..

 

 ‏مش طبيعيه..

 

 ‏خالد :

 

 ‏طيب إيه رأيك نشوف حته

 

 ‏نتكلم فيها ..

 

 ‏وأخذ يغمغم :

 

 ‏ طب إيه رأيك نروح شقتى..

 

 ‏دارت بوجهها بغضب ناحيته ليشير بيده

 




















: ‏خلاص حقك عليه بلاش شقتى ...

 

 ‏نروح شقتك ..

 

 ‏اتسعت عيناها غضبا أكثر ..

 

 ‏ليرفع راحت يده اليمنى فى وجهها

 

 ‏ بإشاره بالإعتذار قائلاً :

 

 ‏خلاص حقك عليا...

 

 ‏بس هنروح فين وانتى عارفه

 

 ‏حجم شهرتى ...؟

 

 ‏ولو ..

 

 ‏تقاطعه : النيل ...

 

 ‏مط شفتيه :

 

 ‏آها....مركب فى النيل ..

 

 ‏فعلا فكره كويسه ...

 

 ‏مكان هادى ورومانسي وبعيد عن الناس ..

 

 ‏وبعد دقائق كان يجلس معها

 

 ‏داخل قارب بعيداً عن الأنظار ..

 

 ‏كل هذا وهى لم تنبس بكلمه طيلة

 

 ‏الطريق مما أثار دهشته وفضوله...

 

 ‏وصمت طويل بينهم ينظر لها خالد

 

 ‏وهو يتطلع إلى سحر جمالها مع

 

 ‏ شمس مشرقه وطقس ممتع ..

 

 ‏وهواء نقى تضرب نسائمه صدره ..

 

 ‏ليشعر بمتعه لم يتذوق طعمها

 

 ‏من قبل ..

 

 ‏يقاطع سكونه صوت قسمت :

 

 ‏استاذ خالد ...

 

 ‏ينتفض خالد من شروده قائلاً

 

: ‏عيون خالد ..

 

 ‏تتنهد قسمت :

 

 ‏اقدر اعرف انته عايز

 

 ‏منى إيه بالظبط ...؟

 

 ‏يغمغم وهو ينفى برأسه : صراحه

 

 ‏مش عارف...!

 

 ‏لكن مشدود ليكى...

 

 ‏تخيلى لما يكون مطرب زيي عنده

 

 ‏الآف المعجبات ومشدود لواحده بس ..

 

 ‏انتى ..

 

 ‏ده معناه إيه...

 

 ‏قسمت معناه : إنك مغرور ..

 

 ‏ودى مجرد نزوة جديده فى حياتك..

 

 ‏هتاخد وقتها وتروح ...

 

 ‏مط شفتيه ومال نحوها :

 

 ‏هعدى كلمة مغرور ..

 

 ‏لكن النزوة بقى

 

 ‏عمرها متخلى واحد زيي مبينمش...

 

 ‏بقاله يومين ...

 

 ‏قسمت : آه..

 

 ‏يعنى تقصد إيه...! بتحبنى..!!

 

 ‏كانت جملتها قويه وصادمه ..

 

 ‏ومفاجأة ..

 

 ‏جعلته يفقد النطق ..

 

 ‏ليبتسم : لاء... مش للدرجه دى ...

 

 ‏لكن تقدرى تسميه إعجاب...

 

 ‏إعجاب شديد..

 

 ‏هزت رأسها إيجابيا وقالت :

 

 ‏ آه..

 

 ‏إعجاب شديد..

 

 ‏بواحده متجوزه...

 

 ‏مش كده ...؟

 

 ‏تصيبه جملتها الثانيه بعجز آخر عن

 

 ‏النطق فيقول فى تلعثم واضح

 

: ‏غصبن عنى بصراحه ...

 

 ‏جمالها .. رقتها .. صوتها ... أسلوبها

 

 ‏كل حاجه فيها شدتنى .

 

 ‏قسمت فى حزم :

 

 ‏أيوه وجيت لها الشقه والجامعه

 

 ‏وعمال تطاردها كل شويه ليه ... ؟

 

 ‏تنحنح فى إرتباك يقول ساخراً :

 

 ‏طب ما إيه رأيك انط فى المايه

 
























 ‏عشان ترتاحى وتخلصى منى...

 

 ‏لم تتمالك قسمت رغم حزنها وجديتها

 

 ‏ان تمنع نفسها من أن تبتسم ...

 

 ‏وهو يكمل :

 

 ‏طيب مدام عماله تحرجينى بالأسئله كده

 

 ‏احرجك أنا بقى ..

 

 ‏تقاطعه قسمت :

 

 ‏هتقولى إيه اللى جابك...؟

 

 ‏ وركبك ‏معايا لوحدنا

 

 ‏فى مركب وسط النيل...؟

 

 ‏تراجع خالد فى صدمه

 

 ‏ثم عاد يبتسم إلى أن ضحك

 

 ‏وهز رأسه :

 

 ‏انا فعلاً كنت هقول كده ...

 

 ‏قسمت : وأنا هجاوبك ..

 

 ‏انا مبقاش قدامى طريق تانى غيرك

 

 ‏اتسعت حدقت عين خالد

 

 ‏وقد بدأ يشعر بأن هناك أمر ما مريب

 

 ‏خلف تلك الفتاه ..

 

 ‏وبأنها تحمل فى جعبتها قصة مثيره ..

 

 ‏يميل نحوها ويقول بصوت يحمل رنة

 

 ‏الجدية :

 

 ‏طيب ممكن تفهمينى حكايتك

 

 ‏إيه بالظبط...؟

 

 ‏ومن البدايه ...

 

 ‏وعلى أقل من مهلك...

 

 ‏وتبدأ قسمت فى سرد أحداث قصتها

 

 ‏وعضلات وجهه تتبدل وتتغير مع سير

 

 ‏الاحداث بين الحزن والغضب ..

 

 ‏إلى أن أنتهت قسمت...

 

 ‏وهى تطلق تنهيده وتمسح دمعه ملتهبه ..

 

 ‏قائله :

 

 ‏إيه رأيك بقى...؟

 

 ‏اعتدل خالد دون أن يجيبها وأمسك

 

 ‏هاتفه ودار بجسده وبدأ يجرى إتصال

 

 ‏ويتحدث ‏لدقائق دون أن تعلم ماذا يفعل

 

 ‏او بمن يجرى اتصاله

 

 ‏حتى انتهى والتفت وهو يبتسم

 

 ‏فى سعاده وتفاؤل يقول :

 

 ‏خلاص ياقسمت ...

 

 ‏قطبت حاجبيها وضاقت عينيها قائله

 

فى حيره قائله :

 

 ‏ايه هو اللى خلاص...!

 

 ‏ مش فاهمه..!

 

 ‏خالد فى ثقه واضحه فى صوته وملامحه

 

: ‏يعنى مشاكلك كلها اتحلت...

 

 ‏ولم تصدق قسمت خالد

 

 ‏وهى تنتفض تصرخ :

 

 ‏ مش ممكن ..!

 

 ‏طب ازاى...!

 

 ‏انا مش مصدقه ...!

 

 ‏انته عملت ايه ..؟

 

 ‏عشان تقولى خلصت كده بمنتهى

 

 ‏السهوله ..!

 

 ‏ويبدأ خالد فى هدوء يخبرها

 

 ‏كيف استطاع  ‏ان ينهى كل تلك

 

 ‏ الأزمات التى مرت بها...

 

 ‏ولم تصدق قسمت ما يقوله خالد ..

 

 ‏لقد كانت مفاجأة...

 

 ‏مفاجأة مذهله ...

 

 ‏غير متوقعه ...

 إضغط هنا الجزء 18

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات