رواية
أحزان قسمت
الجزء 20
تأليف الكاتب محمد أبو النجا
كان الجميع فى ترقب شديد
لسماع كلمات قسمت التى تراجعت للوراء
وهى تنفى :
أنا مش هرجعلك تانى يا خميس ..
تنفس خالد الصعداء وابتسمت شفتاه
وهى تكمل : وهسقط الطفل ....
انا مش عايزه منك عيال ...
يمد خميس يده وهو يصرخ : لاء. .
ارجوكى ...
قسمت : وكمان عايزه حقوقى كلها..
المهر والشبكه وحق الايام اللى خدتها
من عمرى ..
حق الايام المريره اللى قضيتها فى بيتك
..
خميس فى توسل : ارجوكى يا قسمت ..
انا بحبك صدقينى ..
أنا اللى خلانى عملته كل ده ...
عشان بحبك.
عشان خايف تروحى منى ..
ارجوك متسبنيش ..
انا مقدرش اعيش من غيرك ...
شوفى إيه يرضيكى وانا مهما كان
هعمله...
يسود صمت للحظات ثم عادت
قسمت تقول :
لو عايزنى ارجعلك يبقى تكتب لى
كل ثروتك ...
تقدر تعمل كده ...؟
تراجع خالد واتسعت عيناه فى صدمه
وهو لا يتوقع ما تقوله ...
خيل إليه للحظه ربما كان ذلك الطلب هو
نوع من التلاعب منها لغرض لا يعلمه ..
حتى خميس نفسه لم يتوقع ذلك ..
وهى تكمل بصوت قوى :
تكتب لى تنازل عن كل ثروتك ..
خميس فى تلعثم واضح : لكن ..
لكن ...انتى عارفه إن ليه ياسر ووليد
..
اولادى ..
ومن حقهم يورثوا فى ابوهم ..
قسمت :
افهم من كده إنك رافض العرض...؟
ينفى خميس : لاء ..
لكن مش عايز ولادى تكرهنى ...
تغمغم قسمت : خلاص ....
يبقى الربع كفايه عليهم ..
كده كده دول أغبيه وهيضيعوا ثروتك ..
تجمد خالد وهو يتطلع إلى خميس فى
إنتظار رده ويتمنى من أعماق قلبه أن
يرفض ..
لا يعلم لماذا ...!
ولكن المفاجأة أن خميس أومأ برأسه
: موافق ..
هعمل كل اللى طلبتيه ...
بس ترجعى معايا ..
تنظر قسمت الى خالد الذى اتسعت عيناه
وكأن الأمور اخذت منعطف غير الذى رسمه
أو تخيله .
ليقاطعه صوت قسمت من شروده
: وهتكتب التنازل ده النهارده ..
قدام الاستاذ خالد ..
هز خميس رأسه : ماشى ..
موافق...
بأعين لا تصدق يقول خالد :
انتى موافقه فعلا يا قسمت ترجعيله ..!
تتنهد قسمت ثم هزت رأسها
قائله : أيوه ...
خالد فى ذهول :
بعد كل اللى عمله فيكى ..!
قسمت :
بس انا خلاص خدت حقى ..
خالد : مش مقتنع ..
مش ممكن ترجعى تعيشى مع الحيوان ده ..!
وكمان تخلفى منه ..!
مش هتكون دى حياتك ..
تتجمد ملامح قسمت بشكل حاد
وتقول بجديه :
خميس إختيارى من الاول ..
قدام الجميع ..
ولازم اثبت لهم إنى كنت صح ..
وإختيارى ل خميس مكنش غلط ...
ولا ندمانه ..
ونفى خالد برأسه فى حسره ...
وتعجب شديد ...
من تلك الفتاة ...
التى لا يستطيع فهم عقلها ...
فقد كانت بالنسبه له لغز ..
لغز رهيب ...
********
( كده لازم يكون فى حل )
نطق صلاح جملته أمام زوجته نعيمه
وهو يكمل : المطبعه بقت اكبر ..
وانا وانتى مش كفايه لوحدنا
نشتغل فيها...
الموضوع أصبح متعب ...
وصعب...
خصوصا كمان انك حامل وبتذاكرى..
محتاجين دلوقت عمال ...
على الاقل اتنين ...
نعيمه :
بس العمال هتحتاج مرتبات واكيد
ميزانيه البيت ..
يقاطعها صلاح :
مدام ربنا فاتح علينا والخير كتير يبقى
مفيش مانع نشارك غيرنا فى الرزق..
وربنا يبعت رزق الجميع ..
هزت راسها مبتسمه :
عندك حق ..
اللى تشوفوا ..
يغمغم صلاح :
طب إيه رأيك لو كلمنا اخوكى
محمد يشتغل معانا ..
نعيمه فى تعجب :
طب وشغله ... !
هسيبه ..؟
ينفى صلاح بيده :
لاء طبعاً ....
هيشتغل فتره مسائيه
معانا ...
منها يستفيد واحنا كمان نستفيد ..
تغمغم نعيمه :
هيه فكره كويسه....
لكن اشمعنى
اخترت محمد أخويا ..؟
و ما اخترتش مراد أو معتز ..؟
صلاح :
يمكن عشان محمد هو الأقرب لينا
وكان فرحان بجوزنا ..
ويتمنى لينا الخير ..
وشخضيته قريبه مننا ..
عكس مراد ومعتز مش هيواققوا..
يشتغلوا معانا ..
انا واثق من كده ...
ساد الصمت للحظات بينهم ثم عاد يقترب
ربت بيده على كتفيها بود وقال :
اوعى تزعلى من صارحتى يانعيمه ..
تنفى نعيمه بأعين حزينه :
لاء ياصلاح انا مقتنعه بكلامك ..
وعارفه إن فعلاً مراد ومعتز هيرفضوا
يساعدونا ..
حتى لو كان فيه مقابل مادى ..
صلاح :
يبقى نشوف محمد ومعاه كمان حد تانى
يساعدونا فى شغل المطبعه
ورزقنا كلنا على الله ..
الشغل والخير كتير ..
نعيمه : انا عرفت من ماما امبارح فى
التليفون إن فى مشكله كبيره
بين قسمت و جوزها خميس ...
والموضوع وصل لمرحله خطيره...
يمكن كمان يطلقوا ..
يتنهد صلاح ربنا يهدى النفوس ...
نعيمه : مش ملاحظ انك من يوم
ما اتجوزنا مجبتش سيرة اختى قسمت
ولا مره ..!!
صلاح : اكيد مفيش مناسبه ...
نعميه :
أو بتتعمد تهرب من انك تجيب
سيرتها ..
صلاح بملامح جاده : نعيمه انتى
تقصدى إيه بكلامك ..؟
نعيمه :
انته بتكرهه اختى قسمت صح ..؟
ينفى صلاح : أبدا والله ..
اللى حصل زمان كان ماضى ..
ونسيته ...
وانتى بالنسبه لى الحاضر والمستقبل
وياعالم الخير فين ...!
الأنسان اوقات بيحس فى بعض
المواقف فى حياته إن دى سوء حظ ..
او عقاب من ربنا ...
لكن بعدها بوقت بيعرف
إن ربنا كان كاتب له الخير ...
انا من يوم ما اتجوزتك وانا اسعد
إنسان فى الدنيا ...
هعوز إيه اكتر من كده ..
نعميه مبتسمه :
ديما بتغلبنى بكلامك الحلو...
وتبرجلنى وتخلينى مبعرفش ارد ..
يضحك صلاح وهو يشير نحوها
بسبابته : يبقى انته اللى
بتتعمدى تستفزينى عشان تسمعيه ...
يضحك الإثنان للحظات سويا
ثم عاد ينتبه يقول :
على فكره استاذه
كوثر المدرسه بتاعتك بتشكر فيكى
جدا جدا وبتقول إن عندك استجابه كبيره ..
وممكن تنجحى وتاخدى الشهاده الثانويه
فى وقت قريب ...
لو ركزتى اكتر فى المذاكره ..
عشان كده مش طالب منك غير حاجتين
بس ..
تهتمى بصحتك عشان بنتان ياسمين ..
وتذاكرى عشان تدخلى كلية تجاره وتمسكى
بقى حسابات المطبعه ...
تضحك نعيمه بشكل أثار دهشة صلاح
الذى قال :
إيه معندكيش طموح تدخلى
كلية تجاره ..!
تنفى نعيمه : بالعكس أنا طموحى
اكبر من كده يا صلاح ...
صلاح فى حيره شديده :
مش فاهم...!
نعيمه : يعنى هدخل كلية طب ياصلاح
طب ياصلاح ....
واتسعت عين صلاح فى صدمه ..
صدمه لم يتوقعها ...
او تخطر بعقله ...
جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب
قصص قصيرة
روايات أخرى يمكنك متابعتها
إضغط على الرابط واسم الرواية فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق