القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
أحزان قسمت
 الجزء 1

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

(قسمت حسن أمين) هذا هو أسمى ، فتاة على قدر 


كبير من الجمال ، 


من أسرة بسيطه داخل حى شعبى فى القاهره ، ابى موظف 


بينه وبين سن الوصول إلى المعاش عام واحد فقط ، 


أنا الأخت


 الصغرى من بين أشقائى الخمسه مراد محمد معتز

 

صافيه ونعيمة وهى الأخت الكبرى وهى مصابه بمرض نادر 


جعلها منذ عامها الثامن تجلس على مقعد متحرك مما جعلها


 عاجزة عن أكمال تعليمها أو حصولها


 على فرصة العمل

 

أو الزواج.

 

 لكننا فى البيت نضعها بمثابة الأم الثانيه بالنسبة لنا 


فهى حنونه وتمتلك قلب نقى طيب حنون جعلنا نعشقها ..

 

 ‏ أبى عانا كثيراً من أجلنا وكثيراً ما أهمل فى حق 


نفسه حتى يستطيع تلبية إحتياجات البيت

 

وجاء اليوم الحاسم بالنسبه لى وهو لحظة ظهور 


نتيجة شهادة الثانوية

 

وكانت مفاجأة صادمة للجميع حينما خالفت كل 


التوقعات بحصولى على مجموع كفيل بدخولى


 كلية الطب

 

تعالت الافراح والزغاريد فى البيت

 

ولم يصدق أحد

 

أن الفتاة الصغرى المشاغبة على مشارف أن تصبح

 

طبيبه فى العائله ...

 

ولكن كانت فرحة غير مكتملة ..

 

فقد كان وجه أبى متجهم وشفتيه تحمل إبتسامه

 

باهته

 

ولم يحتفل أو يمكث معانا كثيراً فى الإحتفال 

لقد ذهب واغلق باب حجرته من خلفه ...

 

لقد راقبته وزحفت وقلبى يخفق اريد معرفة 


ما أصابه أبى...!

 

أنه ليس سعيد بنجاحى ..

 

 أنا أرى ذلك منذ أن أعلنت النتيجه ....

 

 ‏طرقة الباب وحينما سمح لى بالدخول

 

 ‏سقط قلبى أرضاً يصرخ من الألم ...

 

 ‏من أجل أبى ...

 

 ‏وهو يحاول أخفاء دموعه ، لقد رأيتها ...

 

 ‏اقتربت منه وهو يدور ينظر ناحية النافذة ..

 

 ‏ ويخفى وجهه قائلاً :

 

خير يا قسمت فى حاجه

 
































كان صوته مختلف و نبراته حزينه 

اقتربت وربت بيدى على كتفه أهمس بود : مالك يا بابا

 

بصوت صارم : مفيش سيبت ضيوفك 

واصحابك وأخواتك وجيتى ليه ..؟

 

تنفى قسمت انته أهم عندى ، عايزه اعرف

 

هو أنا زعلتك فى حاجه...!

 

انته زعلان عشان هدخل كلية طب..!

 

ينفى وهو يتنهد : لاء طبعاً أنا أسعد مخلوق

 

فى الدنيا ..

 

قسمت فى إهتمام : طيب مالك ..؟

 

 عايزه اعرف إيه اللى مزعلك ..!

 

ابيها فى إنفعال : ما قولت لك مفيش..

 

تنفى قسمت أرجوك ريحنى..

 

يتراجع ابيها حسن للوراء يجلس على

 

 مقعد قريب قائلاً : الصراحه ...

 

 ‏مكنتش متخيل إنك هتجييى

 

 ‏مجموع كلية طب..

 

 ‏قسمت فى تعجب : هو ده اللي مضايقك..!

 

ينفى ‏أبوها بيده : طبعاً لاء ...

 

لأن ده كان بالنسبه لى زمان حلم ...

 

 ‏كنت اتمنى يحصل لكن ..

 

 ‏لكن فى ظروفى دى أصبح الحلم معجزة ..

 

 ‏ مقدرش ‏احققها ..

 

 ‏قسمت فى حيره : يعنى إيه..!

 

 ‏ مش فاهمه..!

 

 ‏ابوها بنظرات حزين وصوت شجن مهموم

 

: ‏يعنى ظروفى مستحيل تقدر تصرف على

 

 ‏اخواتك وكمان عليكى فى كلية طب..

 

 ‏كمان انتى عارفه إن اخوكى مراد

 

 ‏موظف بسيط وخاطب

 

 ‏وبينحت فى الصخر عشان يكون نفسه

 

 ‏ويتجوز ...

 

 ‏ومحمد وظيفته يدوب بتكفى مصاريفه 

الشخصيه ومعتز لسه بيدور على شغل


 وأخواتك البنات صافية اتجوزت وعايشه 


على قد حالها...

 

 ‏ونعيمه انتى عارفه ظروفها

 

 ‏ومصاريف علاجها قد إيه...

 

 ‏قسمت فى صدمة لم تتخيلها تبتلع

 

 ‏ريقها فى حزن  ‏تقول : يعنى مش هقدر 


اكمل تعليمي ..!

 

 ‏مش هقدر ادخل كلية طب ..!

 

 ‏ابوها بصوت ونبره حزينه :

 

 ‏الحل الوحيد عشان

 

 ‏تقدرى تدخلى وتكملى هيكون صعب عليكى

 

 ‏وعليه ..

 

 ‏تهللت أساريرها حين علمها أو شعورها

 

 ‏ببريق أمل لتقول : أنا مستعد اعمل أى حاجه

 

 ‏فى مقابل اكون دكتوره

 

 ‏ينفى أبوها برأسه : هيكون قرار صعب

 

 ‏اومأت برأسها : موافقه من غير ما أسمعه

 

 ‏وبدأ ابوها يخبرها على الطريقه الوحيده من

 

 ‏أجل اكمال حلمها ودراستها فى كلية الطب

 

 ‏وكان ما يقوله مستحيل

 

 ‏ولا تستطيع فعله...

إضغط هنا الجزء 2

 



  جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات