القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أحزان قسمت
 
الجزء 18

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 


 

تحاول قسمت إستيعاب ما يقوله

 

خالد ثروت وهو يتحدث بمنتهى الهدوء

 

والثقه وعدم اللامبالاة...

 

لتقول فى تعجب :

 

يعنى عايز تفهمنى إن

 

مشاكلى الكبيره دى كلها خلصت

 

فى دقيقتين تليفون منك ..!!

 

يضحك خالد : ايوه .

 

تنفى قسمت : مش ممكن ..!

 

دانته لو بتشرح للشخص اللى بتكلمه

 

المشكله هتاخد ساعه ..!

 

قطب خالد حاجبيه :

 

ايوه الكلام ده

 

لو أنا عايزه هو اللى يحل المشكله

 

لكن أنا اللى حليتها ..

 

تأخذ قسمت نفسا عميقا وتنفى

 

: واضح أنى غلطت من البدايه

 

لما جيت لك ..

 

واعتقدت إنك ممكن تساعدنى ..

 

ونسيت أنك مجنون رسمي...

 

ينفجر خالد ضاحكاً :

 

على فكره

 

انا مش عارف بضحك من اسلوبك

 

ده ليه ..!

 

رغم إنه جامد وجاف عكس اللى متعود

 

عليه من الناس ..

 

تعقد يديها أمام صدرها تقول

 

: قصدك البنات ...

 

مش متعود عليه من البنات ...

 

يعود خالد يضحك من جديد

 

: ماشى يا سيتى ...

 

اللى تشوفيه...

 

قسمت : طيب ممكن تفهمني بقى

 

قدرت ازاى تحل مشاكلى كلها بالمكالمه

 

البسيطه دى ...؟

 

رغم انى واثقه بإنك معملتش

 

اى حاجه...

 

خالد طيب :

 

 يالله بينا نرجع نروح لعربيتى

 

وعشان اثبتلك إنى مش كداب ...

 

وإن مشكلتك خلاص انتهت..

 

قسمت فى ضجر :

 

 أنا لا رايحه ولا جايه معاك فى

 

مكان تانى ...

 

وبعد دقائق كان خالد يقترب ويفتح باب

 

سيارته يشير لها :

 

تعالى اركبى..

 

تنفى قسمت : لاء ..

 

انا هاخد تاكسي وارجع

 

بيت ابويا ...

 

يشير لها خالد فى إصرار :

 

 يابنتى والله ما تخافى.

 

انا هشرح لك كل حاجه...

 

تنفى قسمت :

 

 انا مش خايفه منك ...لاء ...

 

 ‏السبب الحقيقى

 

انى مش واثقه فيك ..

 

يبتسم :

 

طيب ادينى فرصه واحده  بس وأخيره..

 

وانا هثبت لك إنى مش كداب..

 

ولو حصل عكس كده ...

 

مش هتشوفى وشى تانى ...

 

يسود صمت بينهم ثقيل ..

 

وهو يشير للمره الثالثه لها أن تستقل

 

 إلى جواره سيارته ...

 

وشفتيه ما تزال تبتسم فى ثقه ..

 

ربما لم يكن إلى قسمت إختيار ثان .

 

وينطلق خالد يشق

 

























طريقه وهى تلوذ بالصمت والسكون..

 

حتى توقف أمام فيلا صغيره فى منطقه

 

 راقيه ..

 

 ‏واشار لها بالدخول ..

 

 ‏لحظات من التردد وهو يدفعها ويشجعها

 

: ‏يالله يا قسمت تعالى...

 

 ‏متخفيش والله ..

 

 ‏دى الفيلا بتاعتى ..

 

 ‏قسمت فى تعجب شديد

 

: ‏طب وجايبنى هنا ليه ..

 

 ‏واضح إن غرضك مش شريف..

 

 ‏واضح إنك د..

 

 ‏يقاطعها :

 

 ‏يابنتى لو شوفتى منى اى حاجه

 

 ‏مش كويسه امشى وسيبينى...

 

 ‏صوتى ولمى الناس وافضحينى...

 

 ‏قسمت فى غضب :

 

 ‏ هو يعنى ‏حل مشاكلى هيكون بوجودى

 

 ‏ فى بيتك...

 

 ‏خالد : لاء الحل بتاع مشكلتك هو

 

 ‏اللى جاى فى الطريق هنا عشانك ..

 

 ‏تتسع حدقت عيناها فى ذهول

 

 ‏وهى لا تستطيع فهم ما يقصده ..

 

 ‏ثم عاد يقترب منها ويمسك يديها

 

: ‏لو ما رجعتش حقك بعد خمس

 

 ‏دقايق ...

 

 ‏ابقى قولى عليه أحقر وأندل إنسان

 

 ‏فى الدنيا ...

 

 ‏تنفى قسمت : بص متحاولش تقنعنى

 

 ‏انا فعلا مش قادره اثق فيك ..

 

 ‏مش هدخل معاك الفيلا ...

 

 ‏عاد ينفى برأسه وهو يتنهد :

 

 ‏ دانتى دماغك ناشفه

 

 ‏اوى ..

 

 ‏وعاد يغمغم ويحك بيده ذقنه

 

 ثم قال : طيب عندى فكره وسط ..

 

   تعالى نقعد على البسين

 

 ‏هنا بره وعلى ما بال ما تشربى

 

 ‏عصير البرتقان يكون كل شىء خلص ...

 

 ‏إستجابت قسمت مع إلحاح طويل منه

 

 ‏دون أن يخبرها كيف نجح فى حلول كل

 

 ‏مشاكلها...

 

 ‏تدرو قسمت بعينيها فى أرجاء فيلا خالد

 

 ‏كانت أنيق بشكل لا يوصف ..

 

 ‏من الخارج فكيف لها أن تكون من الداخل ..

 

 ‏الكثير من الأشجار القصيره بشكل دائرى من

 

 ‏حولها رجال من الأمن منتشر بنفس الملابس

 

 ‏وبأجساد متقاربه فى الحجم من

 

 ‏نظارة الشمس السوداء تجعلهم

 

 ‏يشبهون بعضهم كالصور المستنسخه..

 

 ‏يبتسم خالد وكأنه قرأ إنبهار قسمت

 

 ‏فى عينيها ‏بالفيلا ...

 

 ‏فيقول : تحبى تتفرجى عليها

 

 ‏من جوه..؟

 

 ‏قسمت : عايز الصراحه..؟

 

 ‏ أنا عايزة ‏امشى ..

 

 ‏وحاسه إنى ندمانه إنى سمعت كلام واحد

 

 ‏زيك مش طبيعى .

 

 ‏مجنونه بالغرور وجنون العظمه...

 

 ‏والشهره ...

 

 ‏يتطلع لها خالد فى هدوء شديد ..

 

 ‏حتى انتهت ليقول : خلاص ..

 

 ‏قولتى اللى عندك ..؟

 

 ‏اعتدلت واقفه : لاء .. لسه..

 

 ‏بص انا لا عمرى بحب اسمع اغانى ولا

 

 ‏حتى كنت اعرفك ..ولا اعرف مطربين غيرك ..

 

 ‏ويمكن ده اللى مريحنى إنى مش

 























 ‏مبهوره بيك ..

 

 ‏ومش حاسه بتأثيرك ..

 

 ‏وشيفاك عادى ...

 

 ‏زيك زى اى حد بشوفوا ..

 

 ‏ويمكن أقل ...

 

 ‏اتسعت عين خالد فى دهشه من حديثها

 

 ‏ثم دار برأسه فجأة ينظر

 

 إلى تلك السياره الجيب السوداء

 

 ‏الكبيره ‏التى اقتحمت باب الفيلا ...

 

 ‏ يستقلها ثلاث رجال ضخام الجثه

 

 ‏يتوقفون ويرتجل منها أحدهم ..

 

 ‏ويقترب من خالد ويهمس فى أذنه

 

 ‏ثم ابتعد للوراء ...

 

 ‏لتعود إبتسامه خالد الجذابه إلى شفتيه

 

 ‏وهو يشير إلى قسمت :

 

 ‏ممكن تتفضلى ‏معايا ..

 

 ‏قسمت بصوت حازم : على فين ...؟

 

 ‏أشار لها :

 

 ‏حل مشاكلك كلها وصل ..

 

 ‏عقدت حاجبيها وجبينها بشكل غريب

 

 ‏من شدة حيرتها وشغفها وهو يخطوا

 

 ‏ناحية السياره التى جاءت ويشير لهم

 

 ‏بفتح غطاءها من الخلف وتتراجع قسمت

 

 ‏فى ذعر من هول المفاجأة والصدمه

 

 ‏وهى ترى زوجها خميس عبد القوى

 

 ‏مقيد الايدى والاقدام والفم ...

 

 ‏ينظر بأعين خائفه مرتجفه يسكنها

 

 ‏الفزع والذعر ...

 

 ‏وخالد يبتسم : لسه عند رأيك فيه

 

 ‏تنفى قسمت فى ذهول لا حدود له

 

تصرخ : ‏هو ده الحل عندك ...؟

 

 ‏إنك تخطف جوزى خميس...!

 

 ‏يضحك خالد : دا اول خطوه بس ..

 

 ‏لكن بقيت الحل هيتنفذ دلوقت ...

 

 ‏ويشير خالد لرجاله إلى رجاله

 

 ‏الذين قاموا بحمل خميس بين

 

 ‏أيديهم العملاقه كالطفل ..

 

 ‏وهو يحاول محاوله فاشله ويأسه

 

 ‏ للخلاص ..

 

 ‏وهم يقتربون من حمام السباحه

 

 ‏ويلقون به فى الماء ...

 

 ‏وهو مقيد ..

 

 ‏ويغوص خميس ..

 

 ‏وتصرخ قسمت من شدة الفزع ...

 

 ‏والرعب ..

 

 ‏وهى ترى زوجها قد اختفى

 

 ‏فى الأعماق...

 إضغط هنا الجزء 19

 

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات