القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه
 
 احزان قسمت
 
 الجزء 38

 

تأليف الكاتب محمد ابو النجا

 

كانت مفاجأه صادمه الى قسمت

 

 وهي تستمع الى حديث مصطفى مخلص

 

 الذي اخبرها بأنه يعرف

 

مكان صديقتها رحاب...

 

يسود الصمت بينهم للحظات...

 

 ثم عاد يقول : ممكن اتكلم معاكى شويه..

 

تنفى في قسمت برأسها :

 

أكيد مش هينفع ياصلاح ...

 

أنا هنا في البيت لوحدى...

 

و ما فيش حد معايا ..

 

هز رأسه : خلاص هستناكي

 

 تحت في عربيتي...

 

وأرجوكى ما تتاخريش....

 

 لاني محتاج اتكلم معاكي فى مسأله مهمه...

 

لم تجد قسمت سبيل سوى ان تستجيب له...

 

 وبعد دقائق معدوده بالتحديد كانت

 

تجلس الى جواره داخل سيارته السوداء...

 

وينطلق بها الى مكان بعيد ثم يتوقف فجأة

 

 ويضرب مكابح سيارته بقوة ...

 

قائلاً : ممكن نشرب مع بعض حاجه هنا ف

 

ي الكازينو ده...؟

 

تتابعه بوجه وملامح جامد تقول :

 

معلش مش هقدر ...

 

وعقدت ساعديها أمام صدرها تكمل حديثها

 

: ممكن اعرف يا مصطفى

 

سبب زيارتك.. !

 

 ويعني ايه تعرف مكان رحاب ...!

 

ولما أنته تعرف مكانها جاي تقول لنا ليه...!

 

ما كنت تبلغ..!

 

يدور مصطفى برأسه ونحيتها قائلاً

 

بلهجه عنيفه لم تتوقعها :

 

انت اللى تعرفي مكانها ...

 

وانت اللي هتقولي لى عليها دلوقت ...

 

عقدت قسمت حاجبيها فى دهشه قائله

 

: مش فاهمه تقصد ايه مصطفى...!

 

مصطفى بقوة :  أقصد ان رحاب جات لك

 

وبعدها اختفت....

 

 وعندي الدليل.....متحاوليش تنكرى....

 

 يزداد خفقان قلبها وهي تحاول الثبات

 

أمامه وعدم الإرتباك تقول :

 

دليل إيه ..؟

 

أنا ما شفتش رحاب ولا أعرف مكانها ..

 

إيه الكلام الغريب اللى بتقوله ده ...!

 

ينظر لها بأعين ونظرات حاده :

 

تعرف مكانها انا متاكد من كده . 

 

وارجوك بلاش لف ودوران....

 

 رحاب فين..؟

 

تطلق قسمت ظفر حاره وهي تقول :

 

بقول لك ايه انت جايبني هتا ليه ...؟

 

انت قلت لي تعرف مكانها وبعدين جاي

 

 تطلب مني اقول لك على مكانها .....!

 

مش فاهمه انت حكايتك ايه بالضبط...!

 

خليك واضح ..

 

ابتسم مصطفى ساخراً وهو يقول :

 

انا افهمك....

 

 اولاً انتى اللي كنت بتوقعي بيني وبينها...

 

 وانا متأكد من كده وقلت لرحاب الكلام ده ...

 

وهي ما صدقتنيش...

 

 رغم إنى حذرتها منك....كتير....

 

وأشار بسبابته فى وجهها :

 

 انت انسانه مش كويسه ....

 

وانسانه مش طبيعيه وانسانه مريضه....

 

 وبترسمى للناس صوره غير صورتك ...

 

وبأنك انت مخلصه وصادقه وبريئه...

 

 انما انت خاينه...

 

 انت عملت كده ليه...؟

 

 انت اللي وقعت بيني وبينها ...!

 

 في المره الاخيره بيني وبين رحاب

 

وأنا بحذرها منك حسيت أنها بدأت

 

تصدقنى وتقتنع أنك انسانه مش كويسه...

 

 وبعدها اكيد راحت لك واجهتك....

 

 واختفت....

 

 انت عملت فيها حاجه....

 

 انا متاكد من كده...

 

 لأن اختفائها مش طبيعي...

 

 إختفاء مريب...

 

مش عارف انت عملت فيها  ايه ...

 

رحاب لو مش بخير مش هرحمك ....

 

تنظر له بنظرات حاده وتصرخ منفعله فى

 

وجهه : بقول لك عمال تتكلم وتتهمنى من الصبح

 

بتهم باطله وساكته ومستحمله

 

أحسن لك بدل ما بضيع وقتك معايا

 

روح دور عليها كويس ...

 

واطلع من دماغى ومن حياتي .. 

 





























رحاب كانت صاحبتي وانا زعلان عشانها

 

زيك بالظبط...

 

ما تحاولش تعمل فيها ذكي...

 

 ياريت تدور عليها بدل ما انت قاعد تتهمنى ...  


وارجوك بلاش تقابلني تاني ....

 

وبلاش تجيلى البيت ...

 

ينظر لها في غضب قائلاً : مش هسيبك.....

 

مش هسيبك ياقسمت ...

 

وخرجت بعدها قسمت من سيارته مسرعه

 

 وهي تبتعد....

 

 وهو ينظر لها في قمه الغضب...

 

 وقمه الثوره...

 

 

 

********

 

 

 

الخامسه مساءًا ....

 

كان لقاء غير عادي بين معتز وأخته نعيمه ...

 

التي تجلس على مقعدها المتحرك تتابع دخوله

 

شقتها وهو يقول :

 

إيه يا نعيمه خير ...!

 

صلاح كلمني وطلب مني إنى أجيلك...

 

 دلوقت ضروري ...!

 

خير في حاجه..؟

 

 مالك...؟

 

 انت تعبانه ...؟

 

طمنيني ....

 

تنظر له والدموع تتراقص قائله :

 

فيك الخير  يا معتز ....

 

متخيلتش أنك تيجى بالسرعه دي  ..!

 

للدرجه دي انا غاليه عندك ...؟

 

يقترب منها وهو يقول : طبعاً ...

 

لكن ايه الكلام الغريب ده...؟

 

 أنتى عارفه أنك غاليه عندى

 

كده كويس ....

 

تدور براسها بعيداً عنه وهي تقول :

 

 من امتى وانا غاليه عندك...؟

 

ينظر لها في دهشة حاده قائلاً  :

 

نعيمه مالك...؟

 

 اسلوبك غريب معايا ...!

 

في حاجه انت عايزه تقوليها...

 

 اتكلمي....

 

 تتنهد نعيمه قائله :

 

معتز انا عرفت مين اللي حرق المطبعه...

 

يتراجع بظهرها اللي الوراء وقد ارتسمت على

 

ملامحه الصدمه وهو يردد بصوت خافت :

 

عرفت مين اللي حرق المطبعه...!

 

 أومأت براسها : ايوه عرفته

 

اصل انا طيبه وربنا مش هضيع حقي....

 

 بيوضح لي الصوره وبيعرفني مين حبيبي ومن عدوي...

 

معتز في صوت مرتبك وتلعثم :

 

و مين اللي حرق المطبعه...؟

 

تبتسم ساخره : انت محتاج مني اقولك..!

 

 ما انت عارفه كويس....

 

عارف مين اللي حرق المطبعه....

 

ومين اللى حرق قلبي وحرق شقايه...

 

 وشقه جوزي....

 

مش قادره اعرف هو عمل كده ليه بالظبط...!

 

 او انا عملت له ايه...!

 

ده انا عمري ما اذيته ولا اذيت حد...!

 

معتز في لهجه حاده : ممكن تفهميني

 

 ايه الحكايه بالظبط...؟

 

و انت جايباني ليه...؛

 

وكلامك الغامض ده معناه إيه...!

 

نعيمه بصوت غاضب : عشان اسالك

 

حرقت المطبعه ليه ..؟

 

وتقع الحسره والصدمه والصاعقه فوق رأسه

 

وهو ينظر لها في صمت شديد

 

 وارتباك وهو يقول :

 

أنتى اتجننتي...!

 

 يعني إيه حرقت المطبعه..!

 

وهحرق المطبعه ليه...!

 

نعيمه بصوت خافت :

 

 هو ده اللي محيرني من ساعه لما عرفت

 

 وأنا هتجنن..

 

 انت ليه عملت كده يا معتز ...؟

 

نفسي اعرف...!

 

ينفي معتز بإصرار :

 

يا نعيمه فهميني مين اللي قال لك كده...؟

 

 مين اللي ضحك عليكى وقال لي الكلام ده ...؟

 

اوعى يكون جوزك صلاح...؟

 

 يقترب صلاح وهو يقول بصوت غاضب :

 

 إيه اللي بتقوله ده معتز...؟

 

 وانا هتهمك ليه...؟

 

معتز : لانك طول عمرك ما بتحبنيش وبتكرهني

 

ينفي صلاح : أنا عمرى ما كرهتك

 

ولا كرهت حد...

 

 بس احنا عندنا الدليل ...

 

دليل قوي اللي يثبت أن أنته اللي

 

 حرقت المطبعه...

 

ينظر له بأعين متسعه ودهشه قائلاً  :

 

عندك الدليل...!

 

 وإيه هو الدليل...؟

 

 ايه هو الدليل عندك..؟

 






































 إن أنا حرقت المطبعه... ؟

 

 ينفي صلاح برأسه : مش مهم تعرف

 

إيه هو الدليل...

 

 احنا كل اللي عايزين نعرفه أنت حرقت

 

 المطبعه ليه...؟

 

نعيمه : اوعى يكون قسمت اللي قالت

 

 لك تعمل كده وتحرقها...؟

 

معتز في قمه الغضب يصرخ في وجهها قائلاً

 

: برده مصممه تتهميني إن أنا اللي حرقتها...!

 

 ثم أشاح بيده : نعيمه لو فضلت تقولي كده 


انا همشي ومش هتشوفى في وشي ثاني

 

 ولا انا اخوك ولا تعرفيني..

 

نعيمه في صوت حاد : بطل تمثيل بقى

 

خلاص لو عايز تمشي... امشي...

 

 بس أعمل حسابك أنى هبلغ عنك ...

 

وهقدم الدليل إن أنته حرقت المطبعه..

 

 وساعتها مش هرحمك...

 

تراجع بظهره في خوف وهو لا يصدق ما يسمعه

 

 وهو يقول فى خوف واضح : تتهمني ..!

 

هزت رأسها : أيوه وهسجنك كمان ...

 

والدليل موجود زى ما قولت ...

 

وما فيش مفر.....

 

 الا لو قلت لي الحقيقية...وصارحتنى ...

 

عملت كده ليه...

 

يتابع صلاح الحديث الحاد بين نعيمه

 

 واخاها معتز وهو لا يصدق تلك الطريقه واللهجه

 

العنيفه التي تتحدث بها نعيمه...

 

و التي يراها لاول مره في هذه الثوره


 وهذه القوه التي تتحدث بها والثبات....

 

تشير نعيمه الى صلاح برأسها :

 

 أفتح له الباب يا صلاح وخليه يمشي...

 

 بس صدقني يا معتز انا مش هرحمك...

 

 طالما انت ما رحمتنيش...

 

معتز في صوت خافت مرتبك يقول :

 

أقدر أعرف ايه هو دليلك اللي بتقول عليه...؟

 

 نعيمه ببرود : زي ما عرفت أن أنته


 اللي حرقت المطبعه اكيد عندى الدليل ....

 

اكيد مش هكلمك أو اتهمك بالباطل أو من فراغ....

 

 انا عندي الدليل القوي والقاطع....

 

أعترف بقى ...

 

معتز يتحرك في صمت الى المقعد القريب ويجلس


 عليه قائلاً في استسلام يقول بصوت منكسر

 

: غصب عني يا نعيمه سامحيني...

 

 تتراقص الدموع اكثر في عينيها وهي تنظر له

 

 وهي لا تصدق إعترافه...

 

 لتقول فى حسرة. : حرقت المطبعه ليه...؟

 

ويبدا معتز في الإعتراف الكامل ...

 

ويخبرها لماذا احرق لها المطبعه ...

 

وما الدافع وراء كل ذلك ...

 

وكان ما يقوله مفاجأة ...

 

مفاجأة لم تكن في الحسبان .....

 

مفاجاه مذهله...

 

 

 

********

 

 

 

الثانيه صباحاً...

 

داخل حجره قسمت المظلمه تماماً...

 

كانت تحاول بشتى الطرق النوم...

 

لكن بدون فائده ....

 

كان التفكير هو المسيطر على عقلها وقلبها....

 

 فجأة تشعر بذلك الصوت الخافت الذي يأتي 


من خارج الباب...

 

تتحرك من فراشها للخروج ومحاوله معرفه


 مصدر الصوت ...

 

فجأة كان هناك شخص ملثم يقتحم حجرتها

 

ويرفع سكينه الحاد ويقترب بسرعه يقيدها

 

بيده بقوة ويكتم أنفاسها

 

ويهوي فوق صدرها بسكينه ...

 

ليقتلها ..

 

ولا مفر من الموت ...


إضغط هنا الجزء 39

 

 

  جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات