رواية
أحزان قسمت
الجزء 13
تأليف الكاتب محمد أبو النجا
(هو انتى
يابنتى حياتك بقت الكليه وبس ..!)
نطقت (رحاب
حمدى)صديقة قسمت فى
الجامعه
جملتها وهى تنتظر إجابة
منها لتنظر
وتقول بصوت مهموم :
ياريت والله
يارحاب لكن أزاى ..!
وانا حياتى
كلها عباره عن سجن ..
ويمكن يكون
السجن ارحم ...
من اللى
بعيشه...
رحاب فى شفقه
من اجلها :
مش للدرجه دى
يا قسمت ..
انتى كده
يابنتى مش هتتقدرى تذاكرى ..
ولا تنجحى
بالنفسيه الزفت اللى بتعيشى
بيها ...
تتنهد قسمت
وتضع رأسها أرضاً فى حزن
: نصيبى بقى
..
رحاب فى حماس
:
يبقى لازم تيجى معايا الحفله ..
بأى شكل واى
طريقه ..
تنفى قسمت مش
هيوافق...
صدقينى أنا
عارفاه كويس ..
رحاب يبقى
سيبى الحكاية دى عليه
عقدت قسمت
حاجبيها فى تعجب
: أزاى بقى
...؟
رحاب : هجيب
الشله كلها ونجيلك البيت
وهناخدك غصبن
عنه
قسمت فى ذعر
تنفى بيديها :
لاء ارجوكى متحرجنيش
قدام صحابى..
تضحك رحاب :
خايفه منه .. ؟
تنفى قسمت :
لاء خايفه يشفوه ..
وتبقى فضيحه
فى الكليه .
حرم الحاج
خميس عبد القوى الفكهانى ...
رحاب فى
إهتمام :
انتى مش بتقولى عندك عربيه ..؟
تغمغم قسمت
قائله :
ايوه هدية
خطوبتى..
لكن رفض
يعلمنى السواقه..
رحاب فى تعجب
:
إيه الغباء ده مش فاهمه...!
على كل حال
لازم تيجى الحفله بأى شكل
كلنا
مستنينك..
مطت قسمت
شفتيها واومأت برأسها
إيجابياً :
هحاول ...
لكن
موعدكيش...
لأن الاحتمال
هيكون ضعيف جدا ..
لكن عايزه
الحق....
هموت وأجى معاكوا ..
رحاب : يبقى
هنستناكى الساعه
سبعه بالعربيه ...
لو منزلتيش
قسم بالله هنطلع لك ..
*********
انطلقت قسمت
مع اصحابها وهى لا تصدق
أنها قد نجحت
فى إقناع خميس
بأنها ذاهبه
لحفل خطبة صديقتها...
وبالطبع كانت
حجه ناجحه ...
لقد كادت أن
تقبل قدميه وارهقت احبالها
الصوتيه من
التوسل له ...
وفى النهايه
سمح لها بساعه واحده
فقط ...
رغم أنها لم
تكن كافيه لكنها وافقت ..
فهى افضل من
لا شىء ..
كانت قسمت
كالعصفور الذى انطلق
يسبح في
الهواء هارباً للفضاء ..
يستنشق طعم
الهواء والحريه ...
وداخل حفل
كبير أشارت رحاب
: إيه رأيك
بقى فى المفاجأة دى ..؟
عقد قسمت
حاجبيها وهزت رأسها
: مش فاهمه
..!
مفاجأة إيه..
!
تشير رحاب
بأصبعها نحو الأعلى.
إلى لوحه
عملاقه تحمل صورة شاب
وسيم ..
رحاب فى
إنبهار : خالد ثروت ..
تنفى قسمت :
مين خالد ده ..!
رحاب فى صدمه : يانهار اسود
يخربتك حد
ميعرفش خالد ثروت ..!
ده مطرب كل
العصور يابنتى ...
دنا شاريه
التذاكر من السوق السوداء
من شهر ...
وعادت تضحك
وهى تدفعها نحو الداخل
يالله ادخلى الحفله هتبدأ ...
وفى الداخل كانت أعين قسمت تتسع
فى إنبهار ....
اضواء ساطعه
وزحام وضوضاء ..
وصراخ وهياج
..
اجواء لم
تعيشها من قبل
ولم تعهدها ..
فجأة مع
التكدس الشديد ..
يسقط لوح
معدنى
من ديكور المسرح
..
ويسقط بعض
الجمهور ...
ويبدو أن فرحة
قسمت لم تكتمل ..
وبأن الحظ
التعيس لن يغادر أرضها ....
وتسقط قسمت
بين الاقدام فاقده للوعى
وآخر ما سمعته
هو صراخ رحاب من أجلها ...
لقد أظلمت
الدنيا فى عينيها
لا تعرف كم من
الوقت قد مر عليها ..
حينما استيقظت
وجدت ذلك الشاب
جميل الطله
وسيم الملاح يبتسم لها
: حمدالله على
السلامه...
تنتفض قسمت
وتعتدل فى فزع تصرخ
: أنا فين ..؟
إيه اللى حصل
..؟
يبتسم الشاب :
مفيش حاجه...
والله انتى بخير متخفيش ..
قسمت فى خوف :
انته مين ..!
الشاب يرفع
حاجباته فى دهشه واضحه
: غريبه مش
عارفه
انا مين ...!!
تنفى قسمت :
لاء ...معرفش ..
يضحك الشاب
بشكل هستيرى
وهو يقول :
واضح إن الخضه أفقدتك
الذاكره ...
لانى ابقى
خالد ثروت ...
اللى كنتى
جايه الحفله علشانه ...
تتراجع قسمت
فى ذهول تصرخ
: خالد ثروت
..!
وقامت من
فراشها فى هلع تعتدل
واقفه تقول فى
توتر :
فين رحاب ...؟
رحاب صحبتى
...؟
خالد فى ود :
موجوده ...
متقلقيش ...
مش عايزك
تخافى بالشكل ده ...
هبعت اجبهالك
...
متقلقيش مجرد
إغماء بسيط
حصل لك
والدكتور طمنا ..
تتسع عيناها
فى فزع :
دكتور ..!
هز خالد رأسه
:
لما حصل تدافع
من الجمهور
وقع لوح معدن
...
بس الحمد لله الإصابات كانت محدوده..
والكل بخير
...
الا انتى فضلتى فى غيبوبه ....
فطلبت منهم يجيبوكى اوضتى ...
ويكون فى
دكتور عشان اطمن
انك بخير ...
قسمت فى
إنزعاج شديد تلوم نفسها :
انا غلطانه من البدايه
انى طاوعت
رحاب ...
مكنش لازم
احضر الحفله ..
يضحك خالد
بشده :
دا واضح كمان
جايه غصبن عنك الحفله ..
ومتعرفيش انا
مين ...!
قسمت فى خوف :
انا مش عايزه
احضر حفلات..
انا عايزه
أمشى .
اتأخرت .
يقهقه خالد
بشده وهو يشير لها
نحو الخارج الحفله خلصت
من ساعه ...
وانا غنيت
والناس فرحت واتبسطت
وروحت..
تصرخ قسمت فى
صدمه :
ينهار اسود ..
هيه الساعه
بقت كام ...
ينظر خالد إلى
ساعة يده :
الساعه أتناشر
ونص ...
ينتفض جسد
قسمت فى فزع وذعر
ورعب لا حدود
له تصرخ
: يخبر اسود
ومنيل ...
خميس هيقتلنى
...
هيقتلنى ...
انا واخده إذن
ساعه بس ...
عقد خالد
حاجبيه فى تعجب
: خميس مين
...؟
قسمت فى رعب :
خميس جوزى ..
ابتسم خالد
بصوت حنون :
متخفيش انا ممكن
اوصلك بنفسى
واعتذر له ...
تنطلق قسمت فى
خوف :
انته طيب اوى ...
واشاحت بيدها فى الهواء
: عن إذنك ...
تشق قسمت
طريقها ..
وهى تنظر إلى
الحفل الذى تلاشى
بعد إن كان
يتكدس
بالبشر...
لم يعد هناك
اثر لأحد ..
اى احد ..
قسمت فى ذهول
تدور بعينيها فى
أرجاء المكان
:
هيه فين رحاب
.. ؟
من خلفها
يقترب خالد قائلاً
: واضح انها
روحت..
تعالى معايا
انا هوصلك بعربيتى ..
وبنفسى ..
واكيد جوزك
خميس لو شافنى ممكن
يكون محرج أنه
يكلمك أو يضايقك ..
تنفى قسمت :
هو لا يعرفك ولا حتى
ياخد باله منك
..
يغمغم خالد
ويحك بيده ذقنه :
خلاص روحى بيتكم ووالدك يتفاهم
معاه ..
مدام خايفه
منه ..
تنفى قسمت :
برضه مستحيل ...
مش ممكن ..
هقولهم إيه بس
..
هسمع منهم
كلام وشماته للصبح ...
وعادت تتراجع
وتلتصق بظهرها
إلى الحائط
تقول فى آسى :
انا مش عارفه
اتصرف ازاى ..
انا خت منه إذن على أساس إنى رايحه
لخطوبة واحده
صاحبتي ..
إذن بساعه
واحده بس ..
يعنى المفروض
ارجع الساعه تمانيه..
كده انا هوصل
على واحده بالليل ..
وهيقتلنى ..
خالد فى غضب :
يقتلك ده إيه...!
هيه سايبه ..؟
متخفيش ..
مفيش حل غير
أنى اوصلك بنفسى ..
ونكسب وقت بدل
ما تتأخرى
اكتر من كده ...
وهناك ممكن
بقى تقولى له أى حجه ..
انك فعلا حصل
لك دوخه وتعبتى..
تنظر له قسمت
فى قلق وهى لا تجد
بديل سوى أن
تستجيب
وينطلق مع
خالد بسيارته وهى بجانبه ..
تنظر له ..
لا تصدق تلك
أنها تجلس بجانبه ...
أنه بالتأكيد
حلم ...
لقد كان وسيم
للغايه ...
انيق ...
ينتبه خالد
لها وهى تتطلع له فيقول :
تصدقى انا
مضحكتش من زمان
بالشكل ده .
واحده تحضر
حفلتى ومتعرفش انا مين ...
والنصيب
يخلينى اوصلها بنفسي
وبعربينى ...
قسمت : انا
أسفه انا مركزه فى مذاكتى
والكليه ..
ومعنديش وقت اسمع
اغانى أو أحضر
حفلات ...
واصحابى اللى
جابونى غصبن عنى ..
قطب خالد
حاجبيه :
انتى فى كلية
إيه ...؟
قسمت : كلية
طب ...
خالد فى حيره
: كلية طب ..!
مش عارف ليه
حاسس إن وراكى حكايه
كبيره ..
قصة ...
تشير له قسمت
: العماره اللى على
شمالك هنا ..
يتوقف خالد
وتتراجع قسمت فى فزع
وهى ترى
أمامها فى إنتظارها ...
خميس ينظر لها
كالذئب المفترس الغاضب.
وبجانبه ولديه
وليد وياسر ...
وكادت قسمت أن
تصرخ
من شدة الفزع
...

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب
قصص قصيرة
روايات أخرى يمكنك متابعتها
إضغط على الرابط واسم الرواية فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق