القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه احزان قسمت
 
 الجزء 42

 

تأليف الكاتب محمد ابو النجا

 

داخل منزل نعيمه وصلاح

 

ِبعد صمت طويل...

 

 مال صلاح ناحيه نعيمه

 

قائلاً بهدوء :

 

 انت ايه اللي مزعلك دلوقتي...؟

 

 تتنهد نعيمه ثم تقول بنبره حزن

 

 واضحه في صوتها :

 

ما كانش ليه لازمه اللي حصل

 

 ده كله..

 

 يعقد صلاح حاجبيه :

 

 تقصدي الكلام اللي قلته الليله

 

 فى بيتكم قدام أخواتك ..؟

 

هزت رأسها : ايوه ...

 

رفع صلاح كتفيه فى دهشه :

 

بس انا ما غلطتش...

 

 انا قلت الحقيقه...

 

 انا كشفت كتير من اسرار اللعبه ...

 

وافتكر إن ده كمان في مصلحت

 

 اختك قسمت ...

 

وفي مصلحتكم ...

 

ومصلحتنا ....

 

نعيمه : ما تنساش انك ب كده

 

 كشفت اخويا معتز ..

 

بشكل أأت...

 

وعادت تتلعثم فى الحديث

 

  ليقاطعها

 

وهو يبتسم بسخريه :

 

 انت لسه بتدافع عنه يا نعيمه ...!

 

أنا حقيقى مستغرب ...!

 

نعيمه بلهجه حاده :

 

انت عارف انت عملت ايه صلاح ...!

 

صلاح بصوت حازم : ايوه...

 

 كشفته وظهرت حقيقته للناس ...

 

تنفى نعيمه برأسها :

 

قصدك فضحته...

 

خليته صغير قدمنا ...

 

أهنته...

 

صلاح في غضب يشيح بيده :

 

نعيمه انت عارفه ده عمل ايه..؟

 

 ده حرق المطبعه ...

 

عارفه يعنى إيه حرق المطبعه..؟

 

يعنى حرق مستقبلنا كله ...

 

حرق احلامنا كلها...

 

 انت ليه بتدافعى عنه ...

 

ليه واقفه فى صفه..!

 

 رغم اللى عمله ...!

 

أنا مش فاهم ومستغرب

 

من رد فعلك..!

 

نعيمه في حزن وبصوت منكسر :

 

 لأنه اخويا....

 

أخويا مهما كان...

 

 ينفي صلاح برأسه :

 

اللي زي ده مش اخوكى..

 

 وما يستحقش يكون اخ....

 

 ده انسان طماع وغشاش

 

 كذاب وخاين

 

زى ما تأمر عليكى ..

 

تأمر على قسمت ...

 

ده شخص الفلوس عنده

 

 أهم شىء ..

 

وفى المقام الأول...

 

راجعى كلامى هتعرفى إنى عملت الصح ...

 

نعيمه : جايز تكون شايف نفسك

 


















إنك كشفته وحليت اللغز ..

 

لكن نسيت أننا بكده بنخسر بعض

 

 كأخوات ...

 

صلاح في غضب :

 

خسارة الشيطان اللى زى ده

 

أنا بعتبره مكسب ..

 

نعيمه بصوت مرتفع غاضب :

 

مسمحلكش تقول عليه شيطان ..

 

ينظر لها صلاح بأعين تحمل ثوره

 

وحنق للمره الاولى فى حياتهما ...

 

وينصرف مغادرا فى سرعه بوجه

 

متجهم عبوس ...

 

وهى تتابعه حتى غاب عن ناظريها

 

ثم انفجرت فى بكاء حاد ..

 

بكاء للعين والقلب معاً ...

 

 

 

               **********

 

طرقات على باب شقة حماده سكر

 

الذى اقترب وفتح الباب بهدوء

 

قبل أن يطل على ذلك الزائر الذى

 

لم يتوقع قدومه فى مثل هذا

 

التوقيت ليهتف فى سعاده

 

: قسمت ..!

 

مش ممكن ..!

 

إيه الزياره المفاجأة دى ..؟

 

تنظر له قسمت بوجه متجهم

 

متحجر كالصخر وهى تقول

 

: عايزه اتكلم معاك شويه ..

 

ممكن..؟

 

تتسع ابتسامته وهو يشير لها

 

بالدخول قائلاً :

 

أكيد طبعاً..

 

بيتك ومترحك ..

 

اتفضلى...

 

تخطو قسمت بكل هدوء وثقه

 

وهى تطلق تنهيده طويله قائله :

 

أكيد زيارتى مفاجأة ومش فى

 

الحسبان ..

 

يضحك حماده بكل برود شديد

 

: حقيقى أيوه..

 

لكن ده ميمنعش إنى سعيد ..

 

سعيد جداً...

 

قسمت بصوت حاد :

 

عارف سبب زيارتى ليك إيه..؟

 

ينفى برأسه : وهعرف منين..!

 

قسمت بصوت قوى :

 

 لأنى عايزه أعرف الحقيقه..

 

وانته مفتاح اللغز..

 

عايزه اعرف كل اللى بيحصلى

 

ده ليه ..؟

 

وابنى مين اللى خطفه ..؟

 

أسئلة كتير أنا متأكده إنك

 

شايفها فى عنيه وفى صوتى

 

ياريت يكون عندك الجراءة

 

والشجاعه وتصارحنى..

 

يعود بضحكه مسموعه يضرب

 

بصداها المكان يقول فى

 

سخريه مستفزه :

 

أنا مش فاهم أنتى بتتكلمى

 

عن إيه بالظبط...!

 

دكتوره قسمت مالك ..؟

 

واضح إن أعصابك تعبانه ...

 

تنفى قسمت برأسها وهى تشير

 

بأصابعها نحوه :

 

 انته ومديحه أختك

 

وخميس ورا كل اللى بيحصلى..

 

انتو اللى دمرتو حياتى ...

 

من غير ما أعرف وأفهم السبب...

 

يعود بأقدامه يقترب منها وقد

 

تلاشت إبتسامته ليقول بصوت

 

قوى :

 

 إيه اللى دخل أختى مديحه

 

فى قصتك..؟

 

تبتسم هى هذه المره بسخريه :

 

هى مش مديحه أختك تبقى مرات


 خميس الأوله برضه ..؟

 

أومأ برأسه : أيوه..

 

رفعت قسمت كتفيها :

 

يبقى خلاص كل شىء واضح ..

 

هيه اللى خطفت أبنى عشان تنتقم

 

منى ..

 

مط شفتيه وهو يشيح بيده :

 

مفيش واحده ميته تقدر

 

تنتقم من حد ...

 

وقع الخبر كالصاعقه على رأس قسمت

 

وهى تقول فى صدمه

 

: واحده ميته ..!

 

هز حماده رأسه : أيوه...

 

مديحه ماتت..

 

أو بالأصح انتحرت...

 

يخفق قلب قسمت فى ذهول

 

شديد مما تسمعه لتقول فى

 

إنفعال :أنتحرت...!

 

طب أزاى ...؟

 

وأمته ده حصل ...؟

 

حماده : أظن ملوش لازمه الكلام

 

خلاص ..

 

قسمت فى تعجب :

 

بس أنا شوفت صورتها

 

مع معتز أخويا ..!

 

يبقى ماتت أمته..؟

 

وإيه علاقتها ب معتز أخويا

 

أصلا..؟

 

حماده بصوت حازم :

 

أظن السؤال ده تسأليه لأخوكى

 

معتز..

 

 مش تسأليه ليه أنا....

 

قسمت : أنا متأكدة أنك عندك

 

الحقيقه...

 

أنته معاك تفاصيل لحل اللغز

 

اللى بعيشه...

 

يعود حماده ليبتسم فى سخريه

 

: والآه نفرض كلامك صح..

 

تفتكرى هريحك..؟

 

أو هقولك على كل حاجه بسهوله

 

كده بدون مقابل..؟

 

يخفق قلب قسمت وهى ترى

 

أعين حماده يطل منها الشر ..

 

فتقول بهدوء :

 

وإيه هو المقابل ..؟

 

يغمغم حماده ثم قال

 

بهدوء وهو يدور بجسده

 

 نصف دائره :

 

تفتكرى واحده زيك عندها إيه

 

تدهولى غير جسمها ...

 

تشعر قسمت بالثوره والدماء

 

 تتصاعد نحو رأسها فى غضب

 






























لتقول :

 

أنا كنت عارفه من البدايه

 

إنك شخص وقح وخسيس

 

 وندل...

 

والكلام معاك ملوش

 

 أى لازمه..

 

أنا غلطانة اللى جيت ...

 

وقبل أن تخطو بأقدامها لتتحرك

 

مبتعده..

 

كان حماده يمسك معصمها بيد

 

من حديد يقول بهدوء شديد

 

: هو دخول الحمام زى خروجه...

 

تحاول قسمت دفعه وإبعاده عنها

 

لكنه جذبها نحوه بقوه

 

ووضع راحت يده على شفتيها

 

وهو يهمس :

 

مش قبل ما أخد حقى منك ...

 

تحاول قسمت بكل إستماته دفعه

 

أو الصراخ...

 

لكن دون فائدة...

 

يعود بصوت نبراته كالشيطان

 

: أيوه ياقسمت أنا السبب

 

فى كل اللى بيحصلك..

 

واللى هيحصلك...

 

مبسوطه كده ..

 

أدينى أعترفت لك ...

 

وأخذ يداعب بأنفه خصلات

 

شعر رأسها وهو يهمس :

 

أنتى متعرفيش أنا بحبك

 

قد إيه...

 

بحبك بجنون ياقسمت ...

 

وبكل قوه وعنف فجأة تضرب

 

قسمت برأسها ذلك الأنف ..

 

ليصرخ حماده سكر

 

وهو يشعر بسيل من الدماء

 

ينساب من أنفه نحو شفتيه ...

 

ليشتعل غضباً وهو يقول

 

بتحدى صريح :

 

على جثتى ياقسمت لو خرجتى

 

من هنا قبل ما أطولك ...

 

وأنول الحلم اللى حلمت بيه ..

 

تتراجع قسمت للوراء وهى تقول

 

: هصوت ..

 

هخلى الناس كلها تسمعنى لو قربت

 

منى ..

 

ينفى برأسه وبيده وهو يضحك

 

: انتى اللى جيتى بنفسي

 

وبرجليكى شقتى ..

 

ومتنسيش أنى معايا صندوقك

 

الأسود كله ...

 

بما فيهم قتلك لصديقتك

 

وحبيبتك رحاب...

 

رحاب حمدى..

 

والآه نسيتها دى كمان ..؟

 

أنا معايا الدليل على جريمتك

 

بالصوت وبالصوره...

 

يعنى ياتسمعى الكلام يا هسلمك

 

بنفسي لحبل المشنقه...

 

يخفق قلب قسمت بقوة داخل

 

 صدرها وهى تشعر بأن الأمور قد تعقدت أكثر مما كانت عليه

 

في السابق..

 

وبكل الغل والشر والقسوة

 

ينقض حماده سكر

 

كالذئب الجائع يفترس وليمته

 

المسكينه...

 

التى لا تجد أى مفر...

 

فأخذ حماده يلاحقهاداخل الشقه

 

 وهى تحاول إنقاذ نفسها...

 

 وتشعر بحاله من الغثيان

 

تداهم رأسها ..

 

فجأة تجد نفسها بجانب باب

 

مطبخ الشقه وبالقرب منها

 

طبق فوقها تفاحه ونصف..

 

وكوب من الماء بارد...

 

يتوسطهم سكين حاد طويل ...

 

تلتقطه قسمت وترفعه ناحية

 

وجه حماده الذى تراجع خطوه

 

ثم عاد يضحك ويسخر ..

 

: معقول الدكتوره المحترمه

 

المتربيه ناويه تقتل تانى..

 

هو خلاص القتل بقى عندك

 

 سهل ..!

 

تحاول قسمت ألتقاط أنفاسها

 

وهى تقول بصعوبه :

 

المره دى أنا اللى هقتل نفسي ..

 

مط حماده شفتيه وأشار إلى

 

 نفسه :

 

وأهون عليكى تسبينى..؟

 

بعد ما أعترفت لك بحبى...!

 

وبعد..

 

قطع حديثه هو ينقض فجأة

 

نحوها يحاول الأمساك بمعصمها

 

الذى يحمل السكين ..

 

ولكن توتر قسمت ورعبها

 

وحالة الذعر التى تعيشها

 

أفقدها التركيز..

 

لترفع السكين نحو صدره..

 

وهى تشعر بإحساس لم تعهده

 

أو تشعر به من قبل ..

 

سكين يشق صدر أحدهم بيدها...

 

ويسقطه أرضا جثه هامده ..

 

جثة حماده سكر

 

بعد أن قتلته بيديها...

إضغط هنا الجزء 43

 

 جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات