القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أحزان قسمت
 
الجزء 36

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

تتسع أعين قسمت وهى لا تصدق

 

حديث خميس الذى كان يتحدث

 

بمنتهى الهدوء والثقه قائلاً :

 

بتبصيلى كده ليه ..؟

 

قسمت فى ذهول شديد :

 

إيه اللى انته بتقوله ده ..؟!

 

أنا مش ضربت حماده سكر بالنار

 

وانته رميته من فوق الجبل ..!

 

يطلق خميس زفره حاره من صدره

 

يقول فى حدة : إيه الكلام العبيط ده..؟

 

وانا هعمل كده ليه ..؟؟

 

قسمت فى تلعثم وارتباك واضح :

 

عشان كان بيهددنا ..

 

يبتسم خميس بشكل ساخر

 

 : ويهددنا ليه ..؟

 

ماسك علينا ذله مثلاً..!

 

كانت قسمت فى ذهول لا حدود

 

له وهى تتابع نظراته الباردة

 

وكأنما تتحدث مع شخص آخر

 

غير خميس زوجها الذى تعرفه

 

تشعر بعقلها قد توقف وعجز عن التفكير

 

ويأخذها فى شرود عميق ..

 

وتنتفض مع صوت خميس القوى

 

: مبترديش عليه ليه..؟

 

قسمت بصوت خافت : ارد اقول إيه بس ..؟

 

ما هو حاجه من إتنين

 

ياإنت إتجننت .. يأنا ...اللى ...

 

يقاطعها خميس بنبره صوت جافه

 

وإشاره من راحت يده فى وجهها :

 

 انا واثق فى قدراتى العقليه ..

 

قسمت : يبقى انا اللى مجنونه

 

انته يتنكر اللى حصل ليه ...

 

وبتنكر إن أنا وانته قتلنا حماده سكر

 

لما ههددنا بالفيديو اللى فيه رحاب

 

قطب خميس حاجبيه فى تعجب قائلاً

 

: رحاب مين ..؟

 

وفيديو إيه..؟

 

قسمت فى تعجب وملامح مصدومه

 

: رحاب اللى ماتت فى شقتنا ..

 

كمان نسيت..!

 

ضرب مع نهاية جملتها مكابح سيارته

 

ودار بوجهه ناحيتها يرمقها بنظرات

 

غضب عارم قائلاً :

 

إيه يا دكتور الجنان بتاعك ده ..؟

 

هيه مين اللى ماتت فى شقتنا ..؟

 

تتسع حدقت أعين قسمت أكثر

 

وهى فى صدمه تشير بيديها نحو جبهته

 

: مالك ياخميس ..؟

 

عمال يتنكر كل حاجه حصلت ليه ..؟

 

رحاب وقعت وماتت فى شقتنا

 

وانته شلتها واخفيت الجثه

 

وعلى أساسه انا رجعت لك كل فلوسك

 

ومعاك ورقه فيها اعترافى ...

 

ينفى خميس بيده بعنف : انا مش فاكر

 

اى حاجه من اللى بتقولى عليها دى

 

خالص .. ومحصلش..

 

لا شوفت رحاب صاحبتك

 

ولا شيلت جثث ..

 

ولا اى كلمه من التخاريف بتاعتك

 

دى حصلت ...

 

انتى اتجننتى يا قسمت ..

 

اعصابك مش مظبوطه ..

 

قسمت فى ضجر : لاء بقى ..

 

دانته عايز تجننى ...

 

يعود خميس من جديد ينطلق بسيارته قائلاً

 

: طيب هثبت لك إنك غلطانه وبتخرفى

 

يسود الصمت برهة بينهم

 

واكتسى وجهها بكل ألوان الحيره

 

وهى تقول بنبرة صوت خافته قلقه

 

: وهتثبت لى ازاى بقى ..؟

 

هز رأسه : هتعرفى حالاً ..

 

وذاد بعدها خميس من سرعته بشكل

 

جعلها ترتجف ..

 

حتى ضرب مكابح سيارته بغته..

 

وأشار لها بالنزول ..

 

تتحرك قسمت وهى تسير خلفه فى صمت

 

وقلبها وعقلها لا يتوقفان عن طرح

 

الاسئله بشكل جنوني ومتكرر ..

 

لابد أن خميس يكذب ..

 

يخدع ..و يحتال ..

 

هكذا هى عادته ..

 

إنها لا تثق به ..

 

ولم تثق يوماً..

 

لكن لماذا يفعل ذلك بها ..؟

 

ما الغرض من ذلك التلاعب ...؟

 

يتوقف فجأة ويفتح باب المصعد ..

 

لقد كان يبعد عيناه عنها ..

 

وكأنه لا يريد النظر إليها ..

 

بعد ثوانى كان يفتح باب المصعد ويدعوها

 

للخروج نحو الطابق الذى يقطن فيه.

 

حماده سكر ..

 

وأمام شقته ضرب جرسها..

 

وبدأ قلبها يخفق وتزداد ضرباته ..

 

وتشعر بدماؤها تندفع نحو رأسها ...

 

وأخذ تلتقط انفاس متلاحقة..

 

وهى تقول فى خوف : أنته بتعمل إيه..!

 

لكن خميس لم يجيبها..

 

ولم يهتم بها ..

 

وهو يضرب جرس باب الشقه من جديد ...

 

حتى فتح فجأة الباب حماده سكر..

 

وتتراجع قسمت وهى تشعر بحاله

 

من الأغماء تداعب رأسها ..

 

وفتحت فمها ..

 

وعينيها بشكل ملفت .

 

وتجمدت الكلمات فى بين شفتيها

 

وحماده سكر يبتسم ويتكلم بأسلوبه

 

المعتاد بكل هدوء وبرود :

 

مش ممكن المعلم خميس والدكتوره

 

قسمت هنا .... قدام باب شقتى ..

 

دنا محظوظ اوى النهارده ..

 

إيه الزياره والمفاجأة السعيده دى ..؟

 

اتفضلوا ..

 

ينفى خميس برأسه بهدوء :

 

 مفيش داعى ..

 

 ‏انا سمعت إنك تعبان شويه جيت اطمن

 

 ‏عليك ..

 

 ‏قطب حماده سكر حاجبيه فى تعجب

 

وهو يشير نحو صدره قائلاً  :

 

 ‏تعبان ..!

 

أومأ ‏خميس برأسه : ايوه تعبان لأن العماره الايام

 

 ‏دى فيها إهمال كتير ..

 

 ‏فين الربطه والنظام اللى تعودنا عليه ..؟

 

الإهمال بقى واضح وكمان عدم النظافه ..

 

 ‏وفى لمبات كتير محروقه ..

 

 ‏والبواب ده لازم يتغير ..

 

 ‏ديما سايب مكانه ومش موجود ..

 

 ‏ومش فاضى عشان شغال سمسار ..

 

 ‏هز حماد سكر رأسه فى آسى :

 

 ‏عندك حق يا معلم .....لكن صدقنى

 

 ‏انا بعمل كل اللى أقدر عليه...

 

 ‏لكن مفيش تعاون من السكان معايا ..

 

 ‏تنهد خميس : على كل حال

 

 ‏عايز نشاط اكتر من كده..

 

 ‏ولو محتاج فلوس كلمنى ..

        

















وعاد يبتعد منصرفا :

 

 ‏اشوفك على خير

 

 ‏حماده فى ارتباك : طيب مش هتتفضلوا

 

 ‏تشربوا اى حاجه ..

 

 ‏هز خميس كتفه مرة تانيه ..

 

 ‏وغادر خميس وسط صدمه عارمه من

 

 ‏قسمت التى لا تستوعب ما يحدث وتراه وتسمعه...

 

 ‏وينتابها الصمت الرهيب. 

 

 ‏وخميس يفتح باب الشقه

 

 ‏قائلا : ياريت الدليل اللى جبته ده

 

 ‏يخليكى تعقلى ..

 

 ‏مش ده حماده اللى قولتى إنى رميته

 

 ‏من فوق الجبل ..؟

 

 ‏تنفى قسمت برأسها : انا متاكده ...

 

 ‏انا شوفت دمه بعنيه بعد ما ضربته

 

 ‏...بالنار....

 

وأشارت نحوه بصوت حاد ومنفعل :

 

 ‏انته بتلعب لعبه كبيره يا خميس ..

 

 ‏مش همك ابنك عادل اللى اتسرق..

 

 ‏ومش عارفين له طريق ..

 

 ‏اتسرق من حضنى ..

 

 ‏انا كده بدأت اتاكد من شعورى ..

 

 ‏انته بتلعب بيه ..

 

 ‏انته عامل خطه عشان تجننى..

 

 ‏ومش بعيد معاك حماده سكر ..

 

 ‏ومش بعيد تكون خطفت ابنى عادل ..

 

 ‏مش فاهمه انته بتعمل كده ليه ..

 

 ‏وعادت تنفجر فى غضب حاد تصرخ

 

 ‏حرام عليك يا اخى ...

 

 ‏حرام ...

 

 ‏مط خميس شفتيه بكل برود قائلاً

 

: ‏خلاص ..

 

 ‏خلصتى اللى عندك . .. ؟

 

 ‏الشحنه اللى جواكى راحت ...؟

 

 ‏قسمت : إنتى اعصابك تعبانه...

 

 ‏ولازم ترتاحى شويه ..

 

 ‏او نشوف لك دكتور ..

 

 ‏تضحك قسمت لحظتها فى سخرية وهى تشير

 

 ‏نحو صدرها : ايوه ..

 

 ‏دكتور ..

 

 ‏وبعدين اطلع مجنونه ..

 

 ‏مش كده ..؟

 

 ‏هو ده هدفك ..

 

 ‏تدخلنى مستشفى المجانين ...

 

 ‏وتخلص منى ...

 

 ‏خميس يطلق زفرة غضب حاره

 

 ‏وهو يشير لها قائلاً فى إنفعال

 

 ‏وعصبيه : بطلى بقى جنان ..

 

 ‏انا هعمل كل ده ليه ..؟

 

 ‏هخلص منك ليه ...؟

 

 ‏هستفيد إيه يا مريضه ...؟

 

رفعت قسمت كتفيها تنفى : معرفش ..

 

 ‏خميس فى ضجر : بقولك إيه

 

 ‏إحنا حياتنا خلاص مبقاتش تنفع مع

 

 ‏بعض ..

 

 ‏انا كمان مبقاتش طايقك ...

 

 ‏ولا مستحملك ..

 

 ‏هيه كانت أكبر غلطه فى حياتى

 

 ‏إنى اتجوزتك ...

 

أحنا وصلنا لنقطة النهاية...

 

 ‏تتسع عين قسمت فى تعجب من

 

 ‏طريقته فى الحوار وهو يفتح

 

 ‏باب شقته من جديد يقول

 

 ‏بره ياقسمت ...

 

 ‏تنفى قسمت فى حسره :

 

 ‏إيه اللى بتقوله ده ..؟

 

 ‏هز خميس رأسه إيجابيّا : زى ما سمعتى ..

 

 ‏على بيت ابوكى ..

 

 ‏وانا هبعتلك ورقتك ..

 

كل اللى بنا انتهى...

 

 ‏ويسقط قلب قسمت بين قدميها

 

 ‏تقول : ورقتى ..!

 

 ‏اومأ برأسه : ايوه يا قسمت ..

 

 ‏ورقة الطلاق ..

 

 ‏وشعرت قسمت بأنها لا تستطيع

 

 ‏التنفس ..

 

 ‏شعرت بإختناق ..

 

 ‏وبإنها تموت ..

 

 ‏بعد ما ماتت كل أحلامها ...

 

 

 

                   *************

 

بعد يومين

 

الساعه 5:00 مساء

 

حاله من الإكتئاب الشديد تنتاب قسمت

 

وهى تجلس وحيده داخل حجرتها القديمه

 

فى منزل أبيها ..

 

تشعر بالحنقه والمرار تتذكر كل ما مر بها

 

لقد بدأت تشعر بأنها قد عادت إلى نقطة

 

الصفر..

 

لقد خسرت كل شىء..

 

وفقدت كل شيء..

 

تتمنى ان تستيقظ و وتجد كل ما تراه

 

 وتشعر به ما هو الا كابوس...

 

احلامها تتلاشى...

 

ربما لن تصبح طبيبه يومًا...

 

او زوجه لرجل غني او حتى ام لديها

 

طفل لقد فقدت كل هذا في لحظه واحده...

 

خفق قلبها بقوه وهي تتذكر ما حدث وصديقتها

 

رحاب التي ماتت امام أعينيها ..

 

تلك الجريمه التي تخفيها والتي ربما تؤدي بها


 الى السجن او اكثر من ذلك..

 

ولغز موت حماده سكر ..

 

هل كان حقيقه ام وهم ..؟

 

ام خدعه من زوجها خميس..؟

 

أم يه بالفعل مريضه او اصابها المرض...

 

لكن بلا شك انها لم تكن بريئه ...

 

لقد كانت مخطئه بالفعل ...

 

بل مجرمه وكاذبه وخادعه وحاقده...

 

لقد لقد جاءتها فرصه الاختيار اكثر من مره

 

 ولكنها كانت تختار الطريق الخطأ...

 

فجاه طرقات على باب الحجره . 

 

ودلف ابيها بعدها بوجه شاحب ..

 

والذي نظر لها في حزن قائلاً :

 

هتفضلي قافله على نفسك كده الاوضه

 

لحد امتى ..؟

 

ولا عايزه تتكلمي..!

 

ولا عايزه تقولي مالك ايه اللي حصل..؟

 

 وايه سبب الخناقه بينك وبين جوزك خميس .؟

 

تراقصة الدموع في أعين قسمت ونظرت

 

الا ابيها قائله :

 

 مش عايز اقابل حد ولا عايز اشوف حد

 

 ولا عايز اكلم أى حد

 

ابيها بصوت حنون :

 

تحب اروح اكلم خميس جوزك..!

 

 تحب اشوف ايه الموضوع..؟

 

 تحب اصلح بينكم...؟

 

تنفى قسمت في خوف وهي تصرخ :

 

 لا لا بلاش....

 

 خلاص الموضوع تقريبًا بيني وبينه أنتهى ..

 

 انا اهم حاجه دلوقتي ان ابني يرجع لي تاني ...

 

ابنى اللي راح منى واتخطف ومش عارفه مين خطفوا..؟

 

فجأة جرس باب الشقه ...

 

يدور ابوها بجسده وهو يقول :


























 

 يا ترى مين اللي جاي..؟

 

 اخواتك معاهم مفاتيح...؟

 

 قسمت بصوت خائف :

 

انا مش موجوده هنا ...

 

متقولش لحد أنى موجوده...

 

 وما تخليش حد يشوفني...

 

 مش عايزه حد يشوفني ...

 

هز ابوها براسه وهو يخرج بهدوء

 

 من الحجره ٬ يتجه صوب الباب


 وبعد لحظات من الصمت كان يعود الى داخل حجره 


وهو يقول الى قسمت : 

في في واحد جاي وعايز يقابلك وطلب يشوفك ...

 

عقدت قسمت حاجبيها في دهشه وهي تقول


: مين اللي عايز يشوفني ..؟

 

ابوها : بيقول إن اسمه خالد ...

 

خالد ثروت

 

انا حاسس إنى شوفته قبل كده ...

 

وشه مش غريب عليا ...

 

لكن مش متذكر شوفته فين...!

 

وسقط قلب قسمت بين قدميها  

 

وهي لا تصدق ما تسمعه ولا تتخيل


 أن يصل خالد في تلك اللحظه الى باب بيتها ...

 

ولماذا ...؟

 

ولماذا جاء لها...!

 

 

 

*******

 

 

 

الساعه 7:30 داخل منزل نعيمه وصلاح.

 

تطلق في تلك اللحظه نعيمه زفره حاره طويله من صدرها..

 

 ثم تتنهد وهي تمسك هاتفها وتلامس بأصابعها

 

وتقلب فيه حتى تقع عينيها على صوره امها ..

 

تتراقص الدموع في عينيها


 وهي تتذكرها وتتذكر صوتها وطيبه قلبها ...


انها تشتاق إليها وبشده ...

 

تتمنى رؤيتها ....تتمنى الحديث معها. .

 

 يقاطع شرودها دخول صلاح في تلك اللحظه باب الشقه ..

 

لقد كانت عيناه تنظر نحو الاسفل بشكل غريب 


ومريب وغير معهود منه ...

 

لقد ألقى السلام بصوت خافت. .

 

 لتهتف له نعيمه في لهفه :

 

مالك صلاح..؟

 

 في ايه...؟

 

 صلاح بهدوء : مفيش . 

 

تعيد نعيمه سؤالها بصوت اقوى :

 

 لا في حاجه ...

 

انت مالك صلاح ...

 

شايفاكى مش مظبوط...

 

واللاه ناوى تخبى...!

 

صلاح بصوت حاد :

 

صدقيني ما فيش نعيمه ...

 

نعيمة فى إصرار :

 

لسه تخبي علي ثاني. ؟!

 

 مش كفايه اللي خبيته عليا قبل كده . !

 

ارجوك اتكلم.... في ايه ...؟

 

اقترب صلاح ثم يجلس على المقعد المجاور

 

بالقرب منها قائلاً  : انا قابلت فاطمه...

 

 تتراجع نعيمه في دهشه وهي تقول :

 

 بجد..!

 

 واتكلمت معها ..؟

 

وقالت لك ايه ..؟

 

عرفت مين اللى حرق المطبعه ...؟

 

ارجوك اتكلم بسرعه...

 

 مين اللي حرق المطبعه ....؟

 

يسود الصمت مره اخرى لتعيد سؤالها بلهفه

 

اكثر : صلاح مالك في ايه..؟

 

 اتكلم...

 

 قل لي مين اللي حرق المطبعه...؟

 

 صلاح بصوت منكسر : مش هتصدقي...

 

 تتسع عينيها في لهفه قائله '

 

ارجوك ما تلعبش بأعصابي

 

 وقول لي مين اللي حرق المطبعه...؟

 

 اتكلم...؟

 

 ارجوك بسرعه...

 

ينظر لها صلاح باعين مهتزه وهو يقول :

 

معتز... معتز يانعيمة أخوكى ...

 

فاطمه قالت لي كده بنفسها ...

 

ويسقط قلب نعيمه بين قدميها ....

 

وهي لا تصدق ما تسمعه...

 

 لقد كانت مفاجأه ....

 

مفاجأه لا يمكن ان تتخيلها...

 

وحسرة لا يمكن وصفها...


إضغط هنا الجزء 37


 

 جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات