القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أحزان قسمت
 
الجزء 31

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

كانت اعصاب خميس قد إنهارت

 

والطبيب يخبره بصوت حزين

 

: فى الحقيقه يا معلم خميس

 

بعد ما دكتور الاطفال كشف على

 

ابنك عادل بعد الولاده ...

 

 لاحظ إن فى حاجه مش

 

 ‏طبيعيه ..

 

عاد يصمت برهة ليقول خميس فى

 

إنفعال : مش طبيعيه ازاى يا دكتور ..؟

 

ارجوك فهمنى انا أعصابى

 

خلاص مش مستحمله ...

 

الطبيب فى هدوء شديد :

 

 ابنك عنده مشكله فى

 

عظام الساقين ..

 

خميس فى تعجب :

 

يعنى إيه يا دكتور

 

مش فاهم ...!

 

الطبيب :

 

 دكتور الأطفال شك فى مشكلة

 

فى عظام الساقين ..

 

عملنا فوراً اشاعه وتحليل ..

 

وللأسف الطفل ...

 

مش هيقدر يمشى على رجليه ..

 

يصرخ خميس وهو يقفز على قدميه

 

واقفا فى إنهيار...

 

 تتراقص الدموع فى عينيه يصرخ

 

: إيه اللى بتقول ده يا دكتور ...!

 

الطييب : انا مش قادر اشرح لك بشكل

 

طبى لأن الموضوع هيكون صعب ..

 

لكن كل اللى اقدر اقوله الطفل محتاج

 

عمليه ...

 

بس مش فى الوقت الحالى. 

 

وهتكون مكلفه ...

 

وفيها خطوره ..

 

أنا عارف إن كلامى صعب .

 

بس كان لازم أوضح لك الصوره

 

وبكل صراحه . 

 

مينفعش كنت أخبى عليك ..

 

انته راجل مؤمن ولازم ترضى

 

بقضاء الله ...

 

خميس فى حزن شديد يهمس :

 

افهم من كلامك إن أبنى هيبقى

 

 مشلول ...؟

 

ابنى مشلول يا دكتور..

 

ساد الصمت والطبيب

 

ينظر له وينفى برأسه :

 

بلاش المصطلح

 

ده يا معلم ..

 

وزى ما قولت لك ..

 

أهدى وسيب الحمول على ربك

 

العلم كل يوم فى تقدم ...

 

ومين عارف هيحصل إيه ..!

 

المهم مش عايزك تبلغ الأم بأى

 

حاجه دلوقت ...

 

وسيب كل حاجه للوقت المناسب ...

 

خرج خميس من حجرة الطبيب

 

ولم يتمالك أو يستطع منع

 

نفسه من البكاء ..

 

 

 

                     ************

 

( غريبه اوى الحكاية دى..! )

 

نطقت نعيمه جملتها أمام أخيها محمد

 

وزوجها صلاح وهى تحمل بين يديها

 

ابنتها ياسمين ..

 

ومحمد يرد قائلاً : هى فعلا حاجه

 

غريبه ..؛

 

ومش مفهومه ..!

 

لكن هو ده اللي حصل

 

مطبعة قسمت قفلت ...

 

صلاح يحك ذقنه بأصابعه :

 

فعلا حاجه تحير..

 

دى كانت خلاص بدأت تاخد السوق ..

 

وكل العملاء..

 

محمد :

 

حاولت اعرف السبب مقدرتش ..

 

وألتفت بوجهه إلى تعيمه :

 

انتى عرفتى إن قسمت

 

جابت عادل ...؟

 

هزت نعيمه رأسها : أيوه ...

 

ماما قالت لى ..

 

صلاح : وكلمتيها ...؟

 

قصدى باركتى لها ..؟

 

تبتسم نعيمه ساخره .

 

: ابارك لها ...!

 

بعد كل اللى عملته فينا ....!

 

بعد ما جابت المطبعه رماد ...!

 

يتنهد صلاح :

 

 ياسيتى مفيش دليل قولت لك

 

ثانيا دى اختك مهما كان ...

 

نعيمه : دى حتى مكلمتنيش يوم

 

ما ربنا كرمنى ب بنتى ياسمين ..

 

ونفت بيديها :

 

لاء ياصلاح ..

 

قسمت دى خلاص مبقاتش اختى ...

 

انا استعوضت ربنا فيها ...

 

قسمت الطيبه اللى كنت اعرفها ماتت ...

 

صلاح بصوت هاديء :

 

انا أول مره اشوفك بالأسوة دى

 

يا نعيمه .. !

 

انتى عمرك ما كنتى كده ..!

 

تبتسم نعيمه ساخره : البركه فى اختى

 

قسمت .

 

محمد يقاطع حديثهم المشتعل

 

: ياجماعه خلونا فى المهم ..

 

يعقد صلاح حاجبيه :

 

 قصدك إيه يا محمد ..؟

 

محمد : احنا لازم نعيد تكوين المطبعه

 

من تانى ..

 

لازم نرجعها ..

 

نعيمه : عشان تحرقها قسمت مره تانيه ..

 

وتبقى ضربتين فى الرأس ...

 

محمد : لازم المطبعه ترجع تانى يا نعيمه

 

ده وقتها ...

 

صدقينى ...

 

هنرجع تانى للصوره بعد خروج

 

مطبعه قسمت اللى كان هدفها

 


























وقف حالنا ..

 

يغمغم صلاح : طب والفلوس اللى هنعيد

 

بيها تكوين المطبعه ..؟

 

هنجيبها منين .؟

 

محمد : ياسيدى نتصرف ..

 

صلاح فى حزن : أنته عارف هتتكلف

 

قد إيه ...؟

 

واحنا خلاص بقينا على الحديده ..

 

نعيمه : أنا هبيع كل الدهب بتاعى ..

 

نبيع العفش ..

 

نستلف ...

 

ينفى صلاح برأسه : برضه بعيد..

 

بعيد يا نعيمه ...

 

الموضع بقى صعب ...

 

محتاجين مبلغ مش سهل ...

 

يسود الصمت بعد كلماته ...

 

نعيمه فى إصرار : نبيع الشقه الجديده

 

ونرجع نفتح اوضه فى المطبعه

 

زى ما بدأنا ...

 

صلاح فى تعجب يتراجع : ياه ..!

 

مش للدرجه دى يا نعيمه ...

 

احنا بقينا اسره كبيره ..

 

كمان الشقه بقت رماد بعد الحرق

 

محتاجه ترميم كتير ..

 

نعيمه : كل شىء يدبر ..

 

الدهب بتاعى ..

 

على تمن الشقه ..

 

على اى جمعيه ...

 

ونرجع نبدأ من الصفر ...

 

وربنا إن شاء الله هيعوضنا ..

 

انا متأكده ..

 

ينثنى صلاح يقبل يديها

 

وهو يبتسم : مش بقولك يا نعيمه

 

انا المحظوظ اللى اتجوزتك ...

 

انا ربنا بيحبنى ..

 

والدليل وجودك فى حياتى...

 

وتورد وجهها خجل ...

 

 

 

                        *********

 

بعد يومين

 

حاله شديده الحزن تنتاب قسمت

 

بعد سماع حديث زوجها خميس

 

عن مرض إبنها الصغير عادل ...

 

كانت لا تصدق وهى تنفى

 

: لازم يكون فى حل ..

 

لازم ابنى يروح لأحسن دكاتره ..

 

لازم يتعالج ..

 

لو هيسافر اى مكان فى العالم..

 

لو هنصرف عليه كل اللى حيلتنا ..

 

كل اللى معانا ..

 

كان خميس يجلس شارد الذهن

 

لا تعلم هل كان يسمعها أم لا ...؟

 

أخذت تنادى له بصوت حازم :

 

خميس لازم ابنى يمشى ...

 

مش هقدر اشوفوا على كرسي ..

 

كرسي متحرك ..

 

فجأة اتسعت عيناها وهى تلوذ بالصمت

 

























بعته وقد برزت صوب عينيها صورة

 

أختها نعيمه ..

 

دار خميس بوجهه نحوها قائلاً :

 

انتى فكرتى فى اللى أنا فكرت فيه ..

 

صح..؟

 

نظرا قسمت إلى عينيه التى تتطلع لها ..

 

وكأنها تقرأ ملامحها ونظراتها ..

 

لقول قسمت فى حيره :

 

تقصد إيه ...؟

 

خميس :

 

مش انتى اختك نعيمه مشلوله

 

برضه ..؟

 

قصدى معاقه ...؟

 

أومأت قسمت برأسها : أيوه

 

يشير خميس پأصبعه فى وجهها :

 

مش جايز يكون الموضوع وراثه ..؟

 

تتجمد الدماء فى عروق قسمت ...

 

وتتسع عيناها إلى أقصى حد  .

 

وهى تصدر بريق قوى

 

وتنفى قسمت : معرفش ...

 

خميس : انتى مش دكتوره ..!

 

تبتسم قسمت ساخره :

 

قصدك هعيد سنه اولى طب ..

 

خميس : يبقى عادل ورث

 

منكم المرض ...

 

من اختك نعيمه..

 

صح ...؟

 

لم تنبس قسمت بكلمه وهى تنفى

 

: معرفش ..

 

جايز يكون مرض نعيمه اللى اتسبب

 

فى إعاقتها غير مرض عادل ..

 

خميس : طب لو طلع نفس المرض ...؟

 

تبتلع قسمت ريقها فى قلق وهى

 

تنفى مكرره نفس الإجابه : معرفش ..

 

خميس : يبقى اختك السبب ..

 

تنظر له قسمت فى تعجب شديد

 

: إيه اللى بتقوله ده ...!

 

مال نعيمه ومال اللى حصل ..!

 

خميس بطريقه ساخره :

 

متضحكيش على نفسك يا دكتوره ..

 

المرض فى عيلتكم ...

 

وشكله وراثه ..

 

يسود الصمت برهة

 

حتى قطعه رنين هاتف قسمت

 

لتتسع عيناها فى تعجب

 

: غريبه ده بابا ..!

 

قطب خميس حاجبيه

 

: وده عايز إيه.. دلوقت ..!

 

وفى ساعه زى دى ..!

 

مطت قسمت شفتيها : غريبه فعلاً...

 

وبدأت قسمت تلامس هاتفها

 

تتحدث مع أبيها :

 

ايوه يابابا ازيك ...؟

 

لحظات وبدأت عضلات وجه قسمت

 

تتبدل الى الذهول ...

 

وصرخت ..

 

صرخت بكل جنون ..

 

من حديث أبوها ...

 

أو بمعنى أدق بما أخبرها به ...

 

لقد كانت كارثه جديده تقتحم حياتها ...

  إضغط هنا الجزء32

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات