القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أحزان قسمت
 
الجزء 14

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

حاله من الفزع والخوف لا توصف

 

وقسمت تجد زوجها واولاده وليد وياسر

 

فى إنتظارها ...

 

وهى برفقة المطرب الشهير خالد ثروت

 

داخل سيارته ...

 

ارتجلت قسمت واقدامها لا تقوى على حملها..

 

وهى تخطو ببطء وبنظرات زائغه ..

 

انتبه خالد لذلك وشعر أن الموقف قد إزداد

 

سوء ..

 

ليقفز يقول معلش يا جماعه اصل ..

 

ولم يكمل خالد جملته لقد سمع دوى

 

صفعه ملتهبه من يد خميس

 

 فوق وجه قسمت..

 

التى سقطت على إثرها أرضاً..

 

ليصرخ خالد فى صدمه وذهول :

 

 إيه اللى بتعمله ده ..!

 

انته اتجننت ..؟

 

خميس فى عصبيه :

 

 انته كمان يا بجح بدافع عنها ...؟

 

 ‏حاول خالد أن يتجه إلى قسمت

 

 ‏الملقاه أرضاً لكن تمنعه قبضت

 

 ‏خميس التى أطبقت  على صدره

 

 ‏وجذبته من ملابسه بقوه ليصرخ

 

 ‏ خالد فى وجهه :

 

 ‏اوعى أديكى دى

 

وأهدى وبلاش تهور ...

 

وخلينا نتكلم بالراحه..

 

مينفعش العنف ده ..

 

اسمع اللى حصل ..

 

خميس فى ثوره وأنفعال :

 

 بعد ما اخلص عليك ...

 

 ‏ ابقى اعرف ايه اللى حصل ..

 

خالد فى عصبيه حاده :

 

تخلص على مين يا جدع انته ...؟

 

بص كويس شوف انته بتكلم مين ...؟

 

يقفز وليد يصرخ يشير نحوه بسبابته :

 

 أنا والله من الاول كنت بشبه عليك...

 

 ‏مش مصدق ومش متوقع تكون انته ..

 

 ‏خالد ثروت المطرب ..!

 

 ‏ومع نهاية حروف كلماته كانت قسمت

 

 ‏تفر هاربه

 

 ‏ فى رعب تدخل باب العماره

 

 ‏تستقل المصعد إلى الشقه ...

 

 ‏وياسر يهتف هو الآخر :

 

 ‏ وانا عمال برضه ‏اقول شوفته فين ..!

 

 ‏سيبه يابا ..

 

 ‏متوديش نفسك فى داهيه ..

 

 ‏دا مطرب مشهور اوى ..

 

 ‏خميس فى غضب :

 

 ‏والله لو كان ‏عبد الوهاب نفسه ...

 

 ‏ ما هسيبه..

 

 ‏دا جاي وموصل مراتى بعربيته

 

 ‏بعد نص الليل ..!!

 

 ‏خالد فى غضب يقول :

 

 ‏ يا جدع انته ‏بطل هبل بقى

 

 ‏واسمع انا كنت بغنى

 

 ‏فى حفلة خطوبة صاحبتها ..

 

 ‏وحصل لمراتك تعب فجأة

 

 ‏ وأغمى عليها ‏ولما فاقت وصلتها

 

 ‏بنفسي ...

 

 ‏يهتف وليد وهو يجذب يد والده

 

 ‏خميس : سيبه بقولك يا حاج ..

 

 ‏خميس فى ضجر :

 

 ‏ الحساب مش معاك ..

 

 ‏الحساب معاها هيه ..الفاجرة ...

 

 ‏وينطلق خميس مبتعدا..

 

 ‏يقترب وليد من خالد يهمس :

 

 ‏ممكن صوره بقى سلفى معاك يانجم

 



















 ‏عشان انزلها على الفيس ..

 

 ‏ياسر فى لهفه : طب استنى بقى عشان

 

 ‏اطلع فى الصوره معاكم ...

 

 ‏لكن خالد لم ينتبه لهم ..

 

 ‏كان متجمد ببصر شارد على نحو

 

 ‏عجيب ..

 

 

 

********

 

( يابت انتى بتخرفى..! )

 

نطقت رحاب جملتها أمام صديقتها

 

قسمت التى قالت :

 

هخرف ليه ...؟

 

رحاب فى تعجب :

 

 خالد ثروت إيه اللى وصلك

 

بعربيته ...!

 

مش ممكن طبعاً ..

 

انتى شكلك كنت بتحلمى ...

 

قسمت : تصدقى متصدقيش

 

 هو ده اللي حصل ..

 

بس بجد انته طلعتى صديقه مخلصه

 

اوى سيبتينى وخلعتى .

 

انتى والشله ..

 

رحاب :

 

 يابنتى انتى اختفيتى ومنعرفش

 

رحت فين..!

 

 قولت يبقى اكيد خوفتى تتأخرى

 

وروحتى..

 

متخيلتش انك فى اوضة خالد ثروت

 

شخصياً ..

 

ولحد دلوقت مش  مصدقه

 

 أنه اتكلم معاكى ..

 

ولا ركبتى معاه العربيه ...

 

مش داخل دماغى ...

 

قسمت بصوت خافت :

 

 ولا أنا مصدقه ..

 

انا فضلت جمبه ابص له ..

 

مبرقه يعنيه زى العبيطه ..

 

اقول ايه الجمال والأدب والذوق

 

ده كل ..

 

بجد جينتل مان ..

 

ورقيق ..

 

مفهوش غلطه زى ما بيقوله ..

 

تغمغم رحاب :

 

طب وخميس عمل معاكى ايه ..؟

 

قسمت ساخره وهى تميل للأمام :

 

طلع كمل ضرب فيه ..

 

تتسع عين رحاب فى فزع :

 

ياحرام ...

 

ده راجل مفترى ...

 

قسمت ضاحكه :

 

 لحد ما تعب ضرب نام ...

 

رحاب فى حزن :

 

 والله صعبانه عليه ..

 

الله يكون فى عونك ..

 

بتحاولى تاخدى ألمك بسخريه...

 

عارفه ..

 

بترت رحاب جملتها وهى ترى حشد

 

وتجمهر كبير فى أحد أركان الجامعه ..

 

تشير بيديها : هو في إيه هناك ..؟

 

الزحمه دى ليه ..؟

 

قسمت : واضح إنها خناقه ..

 

تشيح رحاب بيديها :

 

خناقة إيه ياهبله ..

 

دى ناس بتتلم عايزه تشوف حاجه

 

واضح جدا ...

 

تعالى نروح نبص ..

 

تنفى قسمت :

 

لا ياسيتى انا مش هروح معاكى

 

فى اى حته تانى خلاص..

 

كفايه اللى حصل لى من تحت راسك ...

 

ولو ك...

 

بترت قسمت جملتها وواحده من زمائلها

 



























تقترب منهم تقول فى حماس :

 

انتو واقفين هنا

 

وسيبين خالد ثروت ..!

 

ترتجف قسمت من سماع الاسم ..

 

وتشعر بقلبها يخفق فى قوة ...

 

ودماؤها تتجمد ..

 

دون أن تعرف السبب..

 

رحاب فى ذهول تصرخ

 

: مش ممكن ..!

 

معقول يكون هوه ..!

 

وده جاى ليه ..؟

 

تعالى نروح نشوف ..

 

تنفى قسمت برأسها : لاء ..

 

هروح اعمل إيه ..؟

 

تضحك رحاب : ايوه ياسيتى

 

ما انتى كنتى معاه فى العربيه

 

بالليل وقاعده جمبى وبتتكلمى..

 

بس ياترى جاى ليه ...؟

 

مطت قسمت شفتيها : معرفش ..

 

رحاب :

 

يجوز تكون الجامعه هتعمل حفله

 

قريب وجايبها عشان تتفق معاه .

 

انا هروح ابص عليه ..

 

قسمت فى تعجب : انتى مش كنتى

 

لسه فى حفلته امبارح وشايفاه ..

 

تضحك رحاب وهى تلوح بيديها مبتعده

 

: يمكن ياخدنى المره دى فى عربيته ..

 

اشمعنى انتى ...؟

 

تطلق قسمت زفره حار وهى تجلس وحدها

 

بعيداً...

 

دقائق حتى عادت رحاب بخيبة أمل

 

تقول :

 

معرفتش اشوف اى حاجه من الزحمه ..

 

ده هيعمل حفله تقريبا قريبه من الجامعه

 

سمعت الناس بتقول كده ..

 

وخد عربيته ومشى لما شاف الزحام

 

بيزيد عليه ....

 

تتنهد قسمت : طيب

 

أنا هاخد تاكسى واورح ..

 

انا حاسه بصداع ...

 

وتعبانه ..

 

اشوفك على خير ...

 

وغادرت قسمت الجامعه تستقل سياره

 

أجره ..

 

وتخطوا نحو العماره

 

قبل أن تسمع هذا الصوت ينادى لها

 

: تعرفى إنى لحد دلوقت معرفتش

 

 إسمك إيه..!

 

دارت قسمت بجسدها

 

قبل أن يسقط قلبها بين قديمها

 

وكل ما فى يدها أرضاً..

 

وهى ترى ذلك الشخص يظهر أمامها

 

مبتسماً..

 

خالد ثروت...

إضغط هنا الجزء 15

 

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات