القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أحزان قسمت
 
الجزء 24

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

ترقد قسمت داخل حجره فى بيت ابوها

 

بعد خروجها من المستشفى بعد أن قامت

 

بها وقت طويل...

 

كانت حزين من أجل ضياع عام من عمرها

 

وهى طريحة الفراش بسبب تلك الحادثه

 

التى وقعت لها ..

 

كل هذا ولم يخبرها أحد بأن نعيمه أختها

 

قد حصلت على مجموعه يسمح لها بدخول

 

كلية الطب وستكون العام القادم برفقة

 

اختها قسمت ..

 

لم يجرؤ أحد على مصارحتها بذلك الأمر

 

الجميع كان يخشى من ثورتها

 

فقد أصبحت غيرتها واضحه لهم وضوح

 

الشمس...

 

حينما جاءت نعيمه لزيارتها فى المنزل...

 

مع زوجها صلاح الذى طلب منها عدم

 

الأفصاح بذلك الأمر أمام قسمت.

 

لكن نعيمه كانت تصر على معرفة السبب

 

وراء ذلك الطلب ..

 

وهناك كانت إبتسامة قسمت الشاحبه

 

لأختها نعيمه وهى تقول :

 

 ازيك يانعميه ...؟

 

نعيمه فى وجه مرح : الحمد لله بخير

 

معلش مقدرتش ازورك فى المستشفى

 

غير مره واحده...

 

قسمت : ولا يهمك...

 

المهم تكونى بخير ..

 

تنظر نعيمه لوجه صلاح الذى قال

 

 بكل هدوء :

 

حمد الله على سلامتك يا دكتوره...

 

قسمت بصوت جاف ترد :

 

الله يسلمك...

 

نعيمه مبتسمه :

 

 كان مين يصدق أن أنا

 

وانتى..

 

يخفق قلب صلاح مع حديثها وهى تنظر

 

له فى تعجب وتكمل :

 

إنى أنا وانتى ..

 

نبقى حوامل فى وقت واحد ...

 

يلتقط صلاح أنفاسه وقد كان يخشى

 

أن تصارحها بأنها ستكون العام القادم

 

زميله معها...

 

محمد يقتحم الحديث يحاول تغير مسار

 

الحوار بعيداً عن نعيمه يقول :

 

وعيال خميس عبد القوى حصل لهم إيه...؟

 

تتنهد قسمت :

 

لسه محبوسين لحد ما يصدر عليهم

 

الحكم ...

 

وخميس كل شويه يعيط لى

 

ويقولى أتنازلى العيال مكنوش

 

فى وعيهم ..

 

ومش حاسين..

 

العيال مستقبلهم راح ..

 

لكن أنا صممت ياخدوا جزاءهم ..

 

نعيمه فى تعجب : أنا مش مستوعبه ...

 

 هو ممكن حد يعمل كده ...؟

 

عقد قسمت حاجبيها فى حيره ودارت

 

بوجهها وهى راقده فوق فراشه

 

 ناحيتها تقول :

 

قصدك ايه يا نعيمه...؟

 

تبتلع نعيمه ريقها :

 

 اقصد إن فيه ناس الفلوس

 

والحقد والغيره يعموها ...

 

لدرجة أنهم يقتلوا عشان الفلوس ...!

 

يقتلوا مرات ابوهم واللى حامل

 

 في اخوهم..!

 

 ‏كل ده ليه ..؟!

 

يبتسم محمد :

 

 اول جريمه فى التاريخ

 

كانت قتل اخ لأخوه يانعيمه ...

 

نظر نحو قسمت بنظرات خبيثه وقال

 

: دا احيانا الطمع والغيره بيعمل

 

 اكتر من كده ..

 

 ‏تنظر قسمت إلى أختها قائله :

 

 ‏طمنينى عليكى يانعيمه ..؟

 

 ‏اخبارك إيه..؟

 

 ‏عامله إيه فى حياتك ...؟

 

 ‏كان سؤال قسمت وكأنها تريد أن

 

 ‏تعرف إلى أى مدى وصل تأثيرها

 

 ‏فى تدمير حياتهم..

 

 ‏هكذا شعر صلاح واحس ..

 

 ‏نعيمه بأعين حزينه :

 

 ‏ والله ياقسمت

 

 ‏المطبعه وقفت خالص ...

 

 ‏حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان

 

 ‏السبب ..

 

 ‏قسمت فى إهتمام :

 

 ‏ أزاى يانعميه ..؟

 

 ‏نعيمه فى نبرات حزينه :

 

 ‏ المطبعه الجديده اللى قصدنا

 

 ‏منهم لله اللى وقفت حالنا...

 

 - ‏هنا أيقنت قسمت أن نعيمه إلى تلك

 

  ‏اللحظه تجهل أنها صاحبت المطبعه

 

  ‏دارت قسمت برأسها إلى صلاح وكأنهم

 

  ‏دون حديث يتبادلون النظرات بأننى

 

  ‏لم أخبرها انك من فعلت ذلك بنا ....

 

  ‏نعيمه بصوت حاد : اقسم بالله

 

  ‏هاين عليه اروح اجيبها من شعرها

 

  ‏الزفته صاحبت المطبعه دى ..

 

  ‏يعنى خلاص الدنيا ضاقت بيها ..

 

  ‏وتفتح قصادنا ..؟

 

  ‏قسمت فى تلعثم وارتباك :

 

  ‏بس .. بس هيه ذنبها إيه يانعيمه ...

 

  ‏ما فيه محلات ملابس فى وش بعض

 

  ‏وقصاد بعض ومحلات احذيه ودهب.

 

  ‏وخضار وفاكهه ..

 

  ‏كلهم لازق بعض ...

 

  ‏دى تجاره ..

 

  ‏مش كل واحد هيفتح مش عايز حد

 

  ‏شبهه ولا نفس مهنته جمبه . .

 

  ‏ولا قصاده ...!

 

  ‏تتراجع نعيمه فى تعجب :

 

  ‏ يا اختى  ‏ياحبيبتى لو فاتحه

 

  ‏ بما يرضى الله ....

 

  ‏يبقى على دماغنا ومش هنتكلم ...

 

  ‏لكن تحسي إن الست دى هدفها تدمرنا....

 

  ‏توقف حالنا ..

 

  ‏الحرب واضحه اوى يا قسمت ..

 

  ‏من غير ما تقول الست دى بتكرهنا ..

 

  ‏وعايزه الضرر والشر لينا ...

 

  ‏اسكتى ياقسمت

 

  ‏انتى اللى طيبه اوى وعلى

 

  ‏نياتك ...

 

  ‏ينفجر محمد لحظتها يضحك دون

 

  ‏ان يملك منع نفسه يقول : ايوه

 

  ‏يا نعيمه عندك حق ...

 

  ‏طيبه أوى قسمت ..

 

  ‏القطه تاكل عشاها..

 

  ‏تنظر له قسمت فى سخط

 

 ‏وصلاح قبل إشتعال الحديث أكثر من ذلك

 

 ‏يقول : مش يالله بينا بقى يا نعيمه ..؟

 

 ‏احنا أتأخرنا ..

 

 ‏نعيمه فى دهشه : لكن أنا لسه مقعدتش

 

 ‏مع قسمت ..

 

 ‏دى وحشانى اوى ...

 

 يقترب صلاح وهو يمسك كرسيها المتحرك

 



















: ‏بعد إذنك يا دكتوره .. 

 

وحمد الله على السلامه..

 

 ‏تطلق نعيمه زفره حاره :

 

 ‏اشوفك على خير ياقسمت ....

 

 ‏وهيجيلك تانى ‏إن شاء الله...

 

 ‏ومع مغادرت نعيمه التى كانت غاضبه

 

 ‏وساخطه وهى تقول لزوجها صلاح

 

: ‏انا مندهشه ومستغربه ..  !

 

ومش قادرة افهم..!

 

 ‏انته ليه أنته ومحمد أخويا رافضين

 

 ‏إنى اقولها إنى دخلت كلية طب ..؟

 

 ‏محمد مبتسماً : خليها مفاجأة احسن

 

 ‏يانعميه ..

 

 ‏نعيمه فى تعجب : دى هتفرح خالص ..

 

 ‏انتو متعرفوش قسمت بتحبنى قد إيه..؟

 

 ‏تخيلوا لما تعرف إنى ..

 

 ‏يقاطعها صلاح وهو يدفع كرسيها المتحرك

 

: ‏كل شىء فى وقته يا نعيمه ...

 

 متستعجليش.....

 

 ‏ كده ..كده هتعرف..

 

 ‏نعيمه فى غضب :

 

 ‏ دانتوا حتى رافضين اى

 

 ‏حد فى البيت هنا يعرف ..!

 

 ‏لا ماما ولا بابا ولا حتى اخواتى ..!

 

 ‏ليه كل ده ...؟

 

 ‏ممكن افهم السبب يا محمد ..؟

 

 ‏يسود الصمت بعد سؤالها

 

 ‏وهى تكمل : الناس دى المفروض اول

 

 ‏ناس تعرف .. !

 

 ‏الناس دى أول ناس هتفرح عشانى ..

 

 ‏وتتمنى لى الخير ...

 

 ‏محمد فى ارتباك : أوعدك يا نعيمه

 

 ‏هنقولهم فى الوقت المناسب

 

 ‏وهنعمل لك حفله قريب ..

 

 ‏تنفى نعيمه : لاء يا محمد أنا حاسه

 

 ‏إنى فى سر ..

 

 ‏لكن مش قادره اعرفه ...

 

 يتنهد صلاح :

 

 ‏ ياسيتى لا سر ولا حاجه   

 

 ‏بس خلينا نمهد ليهم الخبر ..

 

 ‏انتى متخيله لما نقولهم نعيمه

 

 ‏هتدخل كلية طب السنه الجايه ...

 

 ‏متخيله رد فعلهم .

 

 ‏محمد : ايوه خصوصا قسمت ..

 

 ‏هيه هتعيد السنه وانتى

 

 ‏هتكونى زميلتها تخيلى

 

 ‏فرحتها هتكون ازاى..!

 

 ‏ونظرت له نعيمه فى شك من حديثه

 

 ‏وشك من تلك الإبتسامه الخبيثه

 

 ‏التى فوق شفتيه ..

 

 

 

                   ‏**********

 

بعد اسبوعين

 

داخل شرفة منزل الحاج حسن آمين..

 

جلست قسمت ترتشف فنجان قهوه فى

 

صباح يوم مشرق جميل ..

 

حينما فجأة أحست بوقع اقدام تقترب ..

 

واتسعت عينها وهى تعتدل تحتضن

 

صديقتها المقربة رحاب وتدعوها للجلوس ..

 

رحاب : مامتك بتقولى دلوقت إنك

 

مش عايزه تخرجى ولا تتزلى من البيت ..!

 

أقدر افهم انتى حابسه نفسك بالشكل

 

ده ليه ...؟!

 

تعود قسمت بظهرها تستند على المقعد

 

وترتشف باقى فنجان قهوتها تقول

 

: بينى وبينك النفسيه تعبانه ..

 

بقضى اليوم كله قاعده على التليفون أو

 

اللاب توب ...

 

ثم نظرت إليها وقالت :

 

طمنينى أنتى عليكى...

 

اخبارك ايه..؟

 

واخبار الدكتور مصطفى مخلص..؟

 

تتراقص الدموع فى أعين رحاب وهى

 

تعود بظهرها تستلقى مثلها على المقعد

 

تبتسم والدموع تتساقط من عينيها..

 

: مخلاص بقى ..

 

كل شىء أنتهى ...

 

انتهى قبل ما يبدأ....

 

قسمت فى تعجب تضع فنجان قهوتها

 

 تقول فى شغف :

 

 ‏ أزاى..؟

 

 ‏ فهمينى إيه اللى حصل..؟

 

رحاب :

 

خلاص ياقسمت كل واحد فينا

 

 راح لحاله...

 

كل واحد راح فى طريق ...

 

عقدت قسمت حاجبيها فى دهشه

 

: معقول ...!

 

ازاى يابنتى فهمينى.؟!

 

إيه اللى حصل...؟

 

رحاب بصوت حزين :

 

واحده منها لله ...

 

بعتت لى اسكرينات من

 

محادثات بينهم ....

 

وهو بيتكلم معاها ...

 

قسمت فى صدمه :

 

مين البنت دى ...؟

 

تنفى رحاب : معرفش ...

 

صفحه مجهوله...

 

بنت معرفهاش ...

 

تغمغم قسمت :

 

طيب وكان بيتكلم معاها فى إيه ..؟

 

رحاب ساخره : بيضحك وبيهزر ...

 

واحيانا بتاخده فى مناطق حب وغرام

 
















































وهو بيستجيب ...

 

ده طلع خاين ..

 

خاين ياقسمت ...

 

تنفى قسمت : لاء يا رحاب ...

 

اسمحيلى انتى غلطانه...

 

رحاب فى غضب :

 

 ده بيخونى واحنا لسه فى أول

 

قصة حبنا ...!

 

من قبل ما نتجوز ..!

 

اومال لما نتجوز...؟

 

قسمت مستطرده :

 

اى راجل ممكن يضعف قدام اى بنت

 

بتكلمه ..

 

يعنى هيه تكلمه وبعدين تاخد اسكرينات

 

وتبعتهالك تبقى متعمده ...

 

متعمده الشر ....

 

متعمده تدمر العلاقه بينكم ...

 

تتسع عين رحاب فى تعجب من حديث

 

قسمت التى قالت :

 

طب ورد فعله كان إيه..؟

 

رحاب فى آسى :

 

 طلب منى أسامحه ...

 

لكنى رفضت ..

 

رفضت وقلبى كان بيتقطع ...

 

وحزين ...

 

ومكسور ...

 

فجأة رنين هاتف رحاب التى قفزت

 

من مقعدها فى لهفه تصرخ :

 

بيتصل ...

 

هو اللى بيتصل يا قسمت ..

 

مصطفى...

 

قسمت فى حماس :

 

طيب افتحى وكلميه ..

 

تنفى رحاب برأسها : لاء...

 

قسمت :

 

ياسيتى افتحى وشوفى

 

عايز إيه...؟

 

تستلم رحاب وبعد ثوان تتسع عيناها

 

وتغلق المحادثه ..

 

قسمت فى شغف :

 

 إيه اللى حصل...؟

 

 ‏ مالك ...!

 

رحاب بأعين متسعه وبصدمه تقول

 

: مصطفى طالب يقابلنى ...

 

بيقولى إنه كان ضحيه من بنت عملت

 

فيه كده ...

 

وفرقت بينا ...

 

وهو عايز يقابلنى عشان يقولى إسمها ...

 

قسمت فى صدمه وقد وقع قلبها بين

 

قدميها تهتف فى خوف :

 

 إسم مين ..؟

 

رحاب : اسم البنت اللى

 

وقعت بينى وبينه ...

 

وعملت كده ...

 

انتى مش قاده تفهمى ليه بقولك

 

مصطفى طالب يقابلنى ...

 

ويقولى هيه مين ...!

 

وابتلعت قسمت ريقها واتسعت عيناها

 

فى رعب لا حدود له ...

 

وهى تتخيل حين تعرف اعز صديقه

 

لديها أن تلك الفتاة التى

 

دمرت قلبها ..

 

وفرقت بينها وبين حبيبها ..

 

هى التى تجلس معها الآن...

 

قسمت ..

إضغط هنا الجزء 25

 

 

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات