القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 أحزان قسمت
 الجزء
46

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

كانت صدمه قويه وقسمت تجد

 أمامها فجأة أخيها محمد الذى

كان يحملق بها فى غضب قبل أن تهتفِ

 بصوت مرتجف خائف : محمد ..!

إنته جيت هنا أزاى ..؟

محمد فى غضب : يعنى بقالك كام يوم

محدش عارف لك طريق

 وقالبين عليكى الدنيا

وعايشين فى رعب عشانك

وانتى هنا مقضيها مع المطرب الكبير

وفى فيلته..!

ونفى برأسه وهو يكمل : أنا مش مصدق ..

ثم أشار بسبابته نحوها : إنتى ياقسمت..!

إنتى تعملى كده..!

أزاى تقبلى تعيشى فى الحرام..؟

تصرخ قسمت فى وجهه : محمد..!

 إيه اللى أنت بتقوله ده..؟

خالد فى غضب : أستاذ محمد

 من فضلك حاسب على كلامك ..

ثم إنته أزاى دخلت هنا..؟

 ووصلت حديقة فيلتى بكل سهوله..!

يبتسم محمد أنا أول ما قولت للحارس بره

 على الفيلا أنا أخو قسمت

قالى اتفضلى على طول ..

واضح إن سياتك عامل لها وضع خاص هنا..

يصرخ خالد فى غضب قائلاً : حازم..

حازم..

فجأة يركض ذلك الشاب ضخم الجثة ببدله

رماديه وجهاز إرسال بين يده

يقول فى توتر : أفندم يا أستاذ خالد

يشير له خالد فى غضب : أنته أزاى

تدخل أى حد الفيلا كده ..؟

حازم فى توتر وتلعثم : هو قال

إن قسمت أخته مستنياه وعارفه بحضوره..

قولت له طيب استنى هنا على بال ما ادى

 سياتك خبر..

 لقيته اتحرك ومشى من ورايا ..

ولما جيت احصله لقيت سياتك بتكلمه

رجعت تانى ..

يبتسم خالد فى سخريه : طيب سلم عهدتك

وسلاحك ..ومشفش وشك تانى..

حازم فى حزن : ليه ياخالد باشا ..؟

خالد بوجه متجهم : أظن سمعتنى..

مش عايز أشوف وشك هنا تانى

ومرتب الشهر هيوصلك..

ومش هخصم حق تقصيرك اللى عملته ده..

حازم فى حسره وارتباك : أنا..!

حضرتك عارف إن بقالى سبع سنين عمرى ..

يقاطعه خالد بإشاره من يده :

مش عايز كلام كتير إتفضل ..

تحرك حازم بخطوات ثقيله

 وخالد يعود بنظره إلى محمد






















ثم قال : استاذ محمد أظن إنته عارف

أكتر منى أخلاق أختك قسمت ..

لكن للأسف اللى متعرفوش

إن قسمت حاوليها أكتر من تعابين

كلهم متربصين بيها

وحياتها كانت فى خطر ..

وعشان كده طلبت منها تكون هنا

فى الفيلا حفظًا على حياتها..

دى كل الحكاية ..

مش محتاجين نتكلم فيها اكتر من كده..

محمد فى إنفعال : مش مبرر يا أستاذ خالد ..

اللى بتقوله ده مش مبرر عشان قسمت

 تكون هنا معاك فى الفيلا ..

من غير أى صفه..

خالد بصوت حاد : أنا بطلب منك

 دلوقت إيد قسمت .

ومستعد أتجوزها لكن بعد إنتهاء فترة العدة ..

أعتبرنى خطيبها من دلوقت..

ومسؤله منى زيك بالظبط..

ينفى محمد برأسه واضح إن الكلام مش هيفيد معاك

ثم أشار بيده إلى قسمت ممكن تتفضلى معايا

خالد فى تعجب : تتفضل معاك فين يامحمد ..؟

قسمت مش هتتحرك من هنا

 ولا هتمشى إلا لما أطمن إنها فى أمان..

محمد بصوت حاد : متخفش ..

إنته نسيت ..!

دى أختى وأنا هخاف عليها أكتر منك

أطمن ..

خالد فى صوت أشبه بالتوسل :

  محمد أرجوك لازم تقدر الموقف ..

أنا بقولك للمره التانيه ..

حياة قسمت فى خطر

 وبعدين أنا قطعت شوط كبير

فى الوصول للحقيقه وقربت كمان أوصل

 للى خطف إبنها ..

ينفى محمد برأسه : أرجوك ..

مفيش أى وسيله هتقدر تقنعنى بيها ..

أنا مش همشى من هنا من غير أختى قسمت ..

خالد : وأنا ..

تقاطعه هذه المره قسمت وهى تشير

إلى أخيها محمد بصوت هادئ :

من فضلك يامحمد..أرجوك بلاش

تعمل مشكله..

أنا مش همشى..أنا هفضل هنا .

تراجع محمد مع تصريحها

وهز برأسه : يبقى أنتى اللى أخترتى

 يا قسمت..

 ومن فضلك تنسي من هنا ورايح

إن ليكى أخ إسمه محمد ..

وعاد يبتعد منصرفًا وسط هتافها

 وحسرتها وهى تحاول اللاحق به

 قبل أن يمنعها خالد وهو ينظر إلى عينيها

: سبيه دلوقت ياقسمت ..

بكره لما الحقيقة تظهر هيفهم ويقدر

حجم الموقف اللى أحنا فيه..

صدقينى الموضوع قرب ينتهى..

لكن قسمت لم تكن تشعر بالراحه

 من حديث خالد ..

كانت على يقين لا تعلم مصدره

 بأن الأيام القادمه ستحمل لها الكثير ..

الكثير من المفاجآت

التى لا تعرف هل ستكون سعيده أم حزينه ..

أم مخيف..

***********

( اللى بتقوله ده كلام خطير يا محمد )

نطقت نعيمه جملتها أمام أخيها محمد

 الذى أومأ برأسه :

بس هيه دى الحقيقه يا نعيمه 

واللى شوفتها بعنيه

وطلع كلامى كله صح ..

أختك على علاقه بالمطرب خالد ثروت فعلا

 وعايشه معاه فى فيلته بقالها كام يوم

 وأظن صعب يكونوا عايشين زى الأخوات..

 زى ما كان بيقول عندنا يوم ما جه البيت

إن العلاقه بينهم كده..

صلاح فى حيره يتمتم : برضه بلاش

نوسع دايرة الشك أو الظن ..

انا ما أعتقدتش إن ممكن قسمت تعمل كده..

محمد أنا كنت على يقين بكده

لكن لحظة ما رفضت تمشى معايا

 أتأكد إن اللى قدامى واحده تانيه غير

قسمت أختى..

نعيمة : مش يمكن فعلا يكون خالد 

صادق فى كلامه

 وعايز فعلا يتجوزها..

وبيحاول يساعدها.. زى ما بيقول..

ينفى محمد فى إصرار : خلاص مبقاش

 يفيد أن هقفل صفحة قسمت

 دى خالص من حياتى


























ومش هفكر فيها تانى ..

تعمل اللى هيه عايزاه..

أظن إنها مش صغيره ..

أنا عملت اللى عليه..

ومن هنا ورايح مبقاش عندى أخت

 إسمها قسمت..

قسمت ماتت فى قلبى..

وف حياتى..

وشعرت نعيمه بأنها لم ترى محمد من

قبل فى تلك الصورة الغاضبه

والثائره ولم تجد أى كلمه تقولها فلاذت بالصمت

واكتفت بالدموع ...

***********

( فص ملح وداب )

نطق ذلك الرجل الأقرع جملته امام خالد الذى

نفى بيده ورأسه مش عايز أسمع منك الجمله

دى تانى أنا عايز خميس ده من تحت الأرض

لو كان مستخبى فى بيت الجن نفسه هاتوه

أظن  كلامى واضح..

الأقرع فى توتر : الرجال بتاعتنا مسحت كل شبر..

أنا بقول يمكن هرب بره مصر..

يجوز..

خالد : أنا مش عايز أسمع كلمة يجوز

 أنا عايز معلومات

معلومات مؤكده عنه

وعن مديحه اخت حماده سكر ..

أنا مش شايف منكم اى تقدم..

الأقرع الضخم : صدقنى ياخالد باشا

 أحنا بنعمل اللى علينا وزياده

ومش مقصرين..

خالد فى إنفعال يبقى أشوف رجاله غيركم

لو مش قادرين..

تتسع عين الرجل فى صدمه وخالد يشير بيده

: إتفضل ومترجعش من غير ما تنفذ

 اللى طلبته منك

ثم عاد يلتفت خالد ناحية قسمت التى تتابع

الجوار فى تعجب قائله : مستحيل ..!

عقد خالد حاجبيه فى تعجب : مالك ياقسمت ..!

إيه اللى بتقوليه ده..؟

قسمت : اللى يشوفك ويسمعك وانته بتغنى ما ..

يضحك خالد وهو يقاطعها  مشيرًا إلى نفسه :

مايصدقش الشخص اللى قدامه دلوقت..

هزت قسمت رأسها : فعلًا..

يتنهد خالد : أنا تعبت فى حياتى جدًا

ياقسمت ..

عشان اوصل للى أنا فيه

وشايفاه دلوقت ..

متفكريش إنى مولولد فى بقى معلقه دهب ..

لاء أنا أسيت لحد ما وصلت للى أنا فيه..

وبعدين ما تنسيش إنى بكون شرير بس عشانك..

عشان أجيب لك حقك..

وارجعلك ابنك..

ساعتها بس هرتاح..

قسمت تفتكر إن ..

يقاطع جملتها إقتحام ذلك الرجل للمكان فجأة

وعلى غفله قائلاً : خالد باشا..

خالد فى تعجب : فى إيه مالك..؟

الرجل بكلمات مسرعه :

الراجل مات ياخالد بيه..

اتسعت عين خالد وهو يقول :

راجل مين..

يتبلع الرجل ريقه وهو يقول :

حماده سكر..

حماده سكر مات..

وهوى قلب قسمت بين قدميها..

فى رعب..

رعب لا حدود له..

إضغط هنا الجزء 47

 جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات