القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
أحزان قسمت
 
الجزء 15
 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

شعرت قسمت بأن ما تراه هو حلم ..

 

لم يمكن تصديقه ..

 

لقد فقدت القدره على النطق والحركه ...

 

تحاول أن تجذب نفسها من تلك الحاله

 

التى سقطت بها دون جدى ...

 

وخالد يقترب وهو ما يزال يبتسم

 

إلى أن أصبح على بعد خطوه واحده منها

 

يقول : مجاوبتنيش أسمك إيه ..؟

 

تنفى قسمت وهى لا تصدق أنها تراه ..

 

تراه قرب مصعد العماره التى تسكن بها

 

خالد يهمس قائلاً : يابنتى مبلمه

 

كده ليه ...؟

 

أتكلمى ...

 

انا رحت لك الكليه ادور عليكى

 

لكن معرفتش اوصل لك...

 

والناس عملت تجمهر هناك حاوليه ...

 

بصراحه كانت فكره غبيه منى ..

 

قولت احسن حاجه استنى على باب

 

العماره هنا ..

 

اكيد هتروحى..

 

وهقابلك ...

 

لكن قسمت ظلت متجمده تنثنى وتلطقت

 

ما سقطت منها وبصرها ما يزال متعلق به

 

ليقول : مبتتكلميش ليه ..؟

 

قسمت فى ذهول :

 

انته إيه اللى جابك هنا ..!

 

ممكن حد يشوفك معايا ...

 

هيقول عليه إيه...

 

خالد فى إصرار شديد :

 

 منا مش همشى غير لما اعرف

 

إسمك إيه ..؟

 

قسمت فى تعجب تهتف

 

: ليه ..؟

 

عايز تعرف أسمى ليه ..؟

 

خالد متلعثما : ياسيتى عايز ...

 

عايز اتعرف عليكى ..

 

انا بعد ما روحت قولت هو انا

 

للدرجه دى معنديش ذوق ...

 

انا لازم اطمن عليها بعد ما شوفت

 

اللى حصل لها بسببى ..

 

قسمت فى قلق انا كويسه ..

 

كويسه وبخير ..

 

والحمد لله الموضوع عدى على خير ..

 

 خالد ضاحكاً : عايزانى أمشى ..؟

 

قسمت فى توتر : ياريت ..

 

يبتسم خالد وهو يغمغم :

 

 مش قبل ما اعرف اسمك ..

 

تتنهد : وهتمشى بعدها ...

 

هز رأسه : أيوه

 

تنظر له فى صمت وتهمس بصوت

 

هاديء وعذب : قسمت ...

 

تتسع عيناه وهو ينظر إلى عينيها

 

الواسعه الجميله قائلاً

 

: قسمت ...

 

الله اسم جميل اوى ..

 

رغم أنه مش كتير ..

 

هزت رأسها : أيوه ..

 

خالد : مقولتيش بقى

 

انتى ازاى اتجوزتى

 

واحد زى خميس ده اللى ضربك

 

بمنتهى الوحشيه ...؟

 

تطلق قسمت زفير : لاء

 

دانته ناوى تودينى فى داهيه

 

خالد : طيب مدام مينفعش نتكلم هنا

 

عايز اقابلك..

 

تنفى قسمت : مينفعش

 




































خالد : اكلمك قون  ..؟

 

عادت تنفى : برضه مقدرش

 

خالد : اى موقع على النت فيس

 

أو تويتر او واتس أو. .

 

تقاطعه : معنديش... صدقنى ..

 

خميس جوزى مانع عنى كل حاجه من دى

 

يتراجع خالد فى تعجب :

 

ده سجن بقى ..

 

ما هو أنا لازم اعرف حكايتك ..

 

قسمت فى تعجب وتعرفها ليه ..؟

 

مالك ومالى ...!

 

وتبتعد بعدها نحو المصعد تستقله

 

وهو يتبعها نحو الداخل وهى تضرب

 

بيديها خديها : يالهوى ...

 

انته رايح فين ياجدع انته ..؟

 

ارجوك متجيش ورايا ..

 

لكن المصعد يتحرك بهم نحو الأعلى..

 

وهو يهتف : انا مصمم بقى اتكلم

 

معاكى ...

 

تطلق قسمت  زفير قصير :

 

 ياسيدى  افهم انا ست متجوزه ..

 

وخايفه من جوزى. ..

 

انته متعرفوش ..

 

هز رأسه : من اللى شوفته منه امبارح

 

عرفته ..

 

راجل غبى وهمجى...

 

ومتخلف ...

 

مش عارف عصفوره كناريا زيك

 

عايشه مع الغوريلا دى أزاى...

 

قسمت فى توسل : أرجوك بقى كفايه. 

 

خالد بهدوء مش لما اطمن انك دخلتى

 

شقتك ...

 

تفتح قسمت باب المصعد ..

 

وهى تفر هاربه نحو شقتها ...

 

وهو ما يزال ينظر يتابعها ولم تفارقه

 

الابتسامه ...

 

والتحدي ..

 

 

 

*******

 

 

 

كانت الدموع تتراقص فى عين صلاح

 

وهو يهمس فى سعاده غامره إلى نعيمه

 

: انتى متأكده من كلامك ...؟

 

أومأت نعيمه برأسها : أيوه ..

 

انا عملت إختبار الحمل ..

 

والحمد لله النتيجه بتقول في حمل ..

 

فى بيبي قريب فى الطريق ..

 

يفتح صلاح يديه فى الهواء على مصرعيها

 

 فى فرحه غامره يصرخ :

 

يعنى انا هبقى أب..!!

 

هزت راسها مبتسمه : هتبقى اجمل اب ..

 

انثنى صلاح يقبل يديها وهى تجلس فوق

 

كرسيها المتحرك :

 

 وانتى اجمل واطيب

 

واحن ام فى الدنيا ...

 

تكسوا عضلات وجه نعيمه البهجه

 

وهى تقول :

 

يعنى انته سعيد معايا يا صلاح ..؟

 

صلاح مبتسماً :

 

 انا مكنتش احلم بنص بالسعاده دى

 

مهما كنت اتمنى ...

 

انتى من يوم ما دخلتى حياتى وكلها

 

اتغيرت ..

 

مبقاتش ملاحق على الخير ...

 

المشروع كل يوم بيكبر ..

 

وبفكر اعمل تطوير وتوسيع له .

 

عقدت حاجبيها فى دهشه :

 

ازاى ..!

 

يشير صلاح إلى الشقه :

 

يعنى الشقه دى بقت صغيره علينا

 

احنا هنخليها للمطبعه بس ..

 

وهنأجر شقه اكبر شويه عشان ياسمين

 

تتسع عيناها فى حيره تردد

 

: ياسمين مين .. !

 

يضحك : بنتك يا حبيبتى . 

 

ياسمين بنتك ...

 

تلاشت الفرحه من وجهها :

 

ايوه

 

اشمعنى بقى ياسمين يا استاذ صلاح ..!

 

اكيد واحده كنت بتحبها زمان ...؟

 

يكمل صلاح ضحكه :

 

لو كان فيه حب فى

 

حياتى عرفته هيكون انتى بس ..

 

تورد وجهها خجلاً وهو يكمل

 

: على فكره فى عندى مفاجأة

 

مش هتتخيليها...

 

مش انتى بس اللى عندك المفاجآت..

 

تنظر فى تعجب : إيه هيه ..؟

 

صلاح : انا كلمت مدرسه كانت صديقة

 

الحاج واتفقت معاه هتيجى تديكى

 

دروس ..

 

نعيمه فى صدمه لا حدود لها

 

تردد : دروس إيه ..؟

 

صلاح يزداد إبتسامه :

 

 انا هخليكى تكملى تعليمك ..

 

تتسع عيناه بشكل مبالغ وهى تصرخ

 

من هول الصدمة تقول

 

: اكمل تعليمى ..!

 

أومأ برأسه : أيوه ده وعد منى ..

 

وهتتدخلى كليه ...

 

لم تتمالك نعيمه دموعها وهى تسقط

 

على خديها ..

 

وهو يمسحها بأصابعه برفق وحنان

 

وهى تهمس :

 

بلاش تزود احلامى يا صلاح ..

 

صلاح فى حماس :

 

وعد منى يا نعيمه ..

 

اذا كانت الظروف فى يوم كانت ضدك

 




















ومقدرتيش تكملى تعليمك ...

 

انا أوعدك هحارب الدنيا عشان

 

احقق كل احلامك..

 

لحد ما تقولى بنفسك كفايا يا صلاح

 

مبقاش فيه حاجه فى بالى

 

محققتهاش..

 

وتضحك نعيمه بشده من قلبها ..

 

من اجل رجل عشقته...

 

 

 

******

 

 

 

(بس انا عايزك تخلفى عايز ولد)

 

نطق خميس جملته فى إنفعال وعصبيه

 

مع قمست التى ظلت تحاوره دون جدوى

 

وهى تقول : أحنا اتفقنا من البدايه

 

مفيش اولاد لحد ما اتخرج..

 

خميس فى غضب : بس انا غيرت رأى

 

عايز اخلف ...

 

ومن الآخر كده يا تعملى اللى بقولك

 

عليه أو تنسي حكاية تعليمك دى خالص

 

وكلية الطب ..

 

تتجمد ملامح قسمت فى صدمه وذهول

 

وهى تكاد تبكى من قسوة ذلك الرجل

 

التى أصبحت تبغضه إلى أقصى حد ...

 

فجأة رنين جرس الباب..

 

يشير لها وهو يشيح بيده :

 

روحى شوفى مين ..

 

امشي من وشى ...

 

تتحرك قسمت ودون أن تنظر من ثقب الباب

 

عن ذلك الزائر فتحت بغته ...

 

لتجد أمامها خالد ثروت مبتسماً...

 

يقول : مفاجأة....

 

 مش كده ..؟

 

تكاد قسمت أن تصرخ فى هلع

 

: إيه اللى جابك هنا ...؟

 

انته اتجننت ...!

 

جوزى خميس جوه ...

 

ارجوك أمشى مش عايزه مشاكل

 

ولا فضايح ..

 

ولكن خالد لم يستجيب ..

 

وبكل جرائه وبجاحه كان يدفعها للداخل ...

 

ودلف نحو  الشقه واغلق بابها ..

 

يقول :

 

منا مش عارف اكلمك خالص

 

وتجمدت قسمت من هول الموقف ..

 

وهى تسمع صوت خميس ينادى فى

 

قوة وغضب :

 

 مين اللى على الباب ..؟

 

مين ....؟

 

مبترديش ليه ...؟

 

وكادت قسمت تسقط فاقده للوعى

 

من شدة الرعب ...

 

إضغط هنا الجزء 16

 

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات