القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية
 
 أحزان قسمت
 
الجزء 11

 

تأليف الكاتب محمد أبو النجا

 

 

 

يتحرك مقبض باب نعيمه وتدخل فجأة

 

قسمت التى صرخت من الفرحه

 

وهى تحتضن اختها نعيمه فى حب

 

واشتياق قائله : وحشتينى...

 

وحشتينى أوى ...

 

نعيمه فى سعاده بالغه :

 

 أخيراً جيتى تشوفينى ...

 

من ساعة ما اتجوزتى ونسيتى اختك ..

 

تنفى قسمت برأسها : لا والله ...مقدرش ..

 

أنا انسى الدنيا كلها

 

ومنسكيش ..

 

تتطلع لها نعيمه من أسفل الى

 

أعلى قائله فى إنبهار :

 

 بس أيه الشياكه والجمال ده كله ..؟

 

قسمت ضاحكه :

 

متخدنيش فى دوكه

 

 وطمنينى عليكى ..

 

 ‏ايه الخبر الجميل اللى سمعته ده ...؟

 

 ‏بابا اول ما كلمنى النهارده جيت جرى

 

 ‏عشان اعرف مين سعيد الحظ اللى اتقدم

 

 ‏لك ..؟

 

 ‏ وهيلبسك الشبكه النهارده ...؟

 

 ‏ترتبك نعيمه وهى تحاول الهروب

 

 ‏ من الإجابه لتقول متلعثمه :

 

 ‏جاوبينى الاول ..

 

 ‏ خميس عامل ....معاكى ايه ...؟

 

 ‏مبسوطه فى جوازك ..؟

 

 ‏وكأن نعيمه قد نجحت فى إخماد شعلة

 

 ‏حماسها وسعادتها ...

 

 ‏ ليسود التجهم ملامح ‏قسمت فجأة ...

 

 ‏وهى تتنهد قائله : مش عارفه ..؟

 

 ‏اقولك إيه يا نعيمه ...!

 

 ‏واضح إنى ارتكبت غلطة عمرى زى

 

 ‏ما بيقولوا..

 

 ‏عقدت نعيمه حاجبيها فى تعجب وقلبها

 

 ‏يخفق من أجل اختها لتقول فى

 

 ‏لهفه : ازاى..؟

 

 ‏إيه اللى حصل ..؟

 

 ‏تاخذ قسمت نفساً قصير قائله

 

: ‏انا مبانمش يا نعيمه ....

 

 ‏نسيت النوم والراحة من ساعة ما سيبت

 

 ‏البيت هنا ..

 

 ‏خايفه على طول ومتوتره..

 

وخميس خرج النهارده من البيت

 

لأول مره من بعد الحادثه ..

 



















وزى ما يكون كابوس وانزاح ...

 

أسلوبه وقح وطريقته غليظه...

 

مفيش تفاهم بنا خالص ....

 

طول النهار طلبات ..

 

وبياكل سبع مرات في اليوم ...

 

وعايز ميت صنف ...

 

وانتى عارفه انا يدوب خارجه من عندكم

 

بقلى البيض بس ... وبالعافيه...

 

ولولا كريمه اللى بتساعدنى فى كل

 

حاجه فى البيت مكنتش طبخت ...

 

تغمغم نعيمه قائله :

 

بس انا مش شايفه فى كلامك

 

أى حاجه غريبه يا قسمت...!

 

تراجعت قسمت فى تعجب :

 

كل ده مفهوش حاجه غريبه ..!

 

رافض أنى أخرج ولا اشم هوا...

 

رافض حتى اتعلم السواقه

 

بعد ما جاب لى عربيه ..

 

طب لازمتها إيه بقى ...!

 

أقوله نفسي انزل اشترى

 

شويه طلبات للبيت يقولى

 

قولى اللى عايزها هيجيلك لحد عندك ...

 

وتقولى كلامى مفهوش حاجه غريبه ..!

 

تنهدت نعيمه : ايوه

 

لاننا كنا متوقعين المعاناة دى من قبل

 

ما تتجوزى...

 

بس ده كان إختيارك ..

 

قسمت كل خوفى لما تيجى الدراسه

 

هيعمل إيه معايا...؟

 

ده لو حصل حاجه انا ممكن اموت فيها...

 

دنا ضحيت بجوازى منه عشان احقق

 

حلمى ...

 

وأكون دكتوره ...

 

تبتسم نعيمه إن شاء الله خير ..

 

قسمت فى أعين حزينه كل ما اتخيل

 

إن ممكن يكون إختيارى غلط بموت

 

من جوايا...

 

وبأن صلاح محمود كان هو الأنسب ..

 

بس انا اللى طلعت غبيه ...

 

بتجنن...

 

وللأسف معتش ينفع الندم ..

 

ولزمة الصمت برهة ونظرة لسقف الحجره

 

ثم قالت :

 

تفتكرى يا نعيمه مجرد بس افتراض ...

 

تخيلى لو انا أطلقت مثلا..

 

هل ممكن صلاح يفكر فيه تانى ..؟

 

أو يقدم العرض مره تانيه ..؟

 

تتجمد الكلمات فى وجه نعيمه واختها

 

تكمل : تصدقى إن دى أمنيتى...

 

إن يرجع بيه الزمن واختار صلاح محمود

 

تانى ...

 

لكن نعيمه لم تنبس بكلمه ..

 

كانت عيناها متسعه زائغه....

 

مصدومه..

 

دفنت قسمت وجهها فى راحت يديها ثم

 

رفعت رأسها وداعبت خصلات شعرها

 

الناعم الاسود...

 

 وقالت : مش عارفه ليه

 

حاسه إن ممكن صلاح ده لو أطلقت

 

يتقدم لى تانى ...

 

تبتلع نعيمه ريقها ..

 

وطرقات فجأة تضرب باب الحجرة

 

ومحمد أخيها يبتسم وهو يحتضنها فى حب

 

يقول : إيه النور ده ..!

 

القمر بتاعنا اخيرا نورنا ..

 

قسمت مبتسمه :

 

 والله جاى بالعافيه ..

 

 ‏ خميس جوزى فين وفين

 

 ‏ لما اقنعته إنى لازم اروح

 

 النهارده عشان شبكت اختى نعيمه ...

 

محمد متلعثما يحاول الهروب من الموقف

 




























وهو يبتعد : طب عن إذنكم ...

 

العريس اكيد على وصول ..

 

مطت قسمت شفتيها :

 

ماله محمد ..!

 

فى حاجه مش مظبوطه ..!

 

طلع يجرى كده بيهرب من إيه ...؟!

 

وبعدين يابنتى أنا سألتك كام مره

 

مين العريس مجاوبتنيش ...!

 

نعيمه فى ارتباك واضح تقول

 

: العريس ..

 

هزت قسمت رأسها :

 

 اوعى يكون مش عارفه اسمه..!

 

 ‏ والآه نسيتى ...!

 

وعادت تقهقه ضاحكه يقاطعها صوت

 

جرس الباب...

 

لتقفز قسمت من مكانها تقول : اكيد

 

العريس لازم افتح له بنفسي ..

 

عشان اشوفوا...

 

حاولت نعيمه أن تصرخ وتمنعها لكن

 

قسمت لم تمهلها ولم تعطيه فرصة سانحة

 

لذلك ...

 

لقد كانت بعد لحظه واحده تفتح

 

باب الشقه تنظر إلى صلاح الذى

 

تلاشت ابتسامته حين رؤيتها ...

 

وكان لقاء فريد

 

لقاء من نوع خاص .

 

لقاء غير متوقع ..

 

وما قالته قسمت لحظتها أمر

 

لا يمكن لأحد توقعه ...

 

أو تخيله ...

 إضغط هنا الجزء 12

 

جميع أجزاء الرواية إضغط فى الأسفل على الجزء المطلوب


    إضغط هنا الجزء35

   إضغط هنا الجزء 36

 إضغط هنا الجزء 37

 إضغط هنا الجزء 38

 إضغط هنا الجزء 39


إضغط هنا الجزء 40


إضغط هنا الجزء 41

إضغط هنا الجزء42

إضغط هنا الجزء 43

إضغط هنا الجزء 44

إضغط هنا الجزء 45

إضغط هنا الجزء 46

إضغط هنا الجزء 47

إضغط هنا الجزء 48

إضغط هنا الجزء 49

إضغط هنا الجزء 50 والأخير 

قصص قصيرة  

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات