روايه
احزان قسمت
الجزء 43
تأليف محمد ابو النجا
داخل فيلا خالد ثروت..
قسمت في حاله يرثى لها
وبأعين يملؤها الخوف والتوتر
والهلع..
ترتجف وهي تقول :
ما كانش قصدي..
ما
كانش قصدي صدقني
يا
خالداني اعمل كده..
يحاول خالد طمنتها وبصوت
هادئ حنون يقول : اهدي..
اهدي شويه ياقسمت..
وفهميني كل اللي حصل
بالتفصيل..
تبدا قسمت تروي له كل شيء..
حتى انتهت..
تحرك خطوات وقام بالجلوس
بالقرب منها وهو يقول :
خلاص انا هتصرف..
تنفى قسمه براسها في تعجب :
هتتصرف...؟
هتتصرف ازاي..!
بقولك خلاص انا قتلت..
وفى جريمه ..وفى جثه...
خالد بصوت حازم :
قلت لك انا هتصرف...
ما
تقلقيش اهدي انت بس..
ثم اعتدل بعدها من مقعده
وقام بملامسه هاتفه
الجوال ثم بدأ
يتحدث بعيًدا دون ان تسمع
ماذا يقول...
ثم
عاد ودار برأسه وبجسده
نحيتها وقال :
أنت
ليه ما صرحتنيش بكل
حاجه من البدايه ..؟
ليه خبيت عليا ..؟
قسمت فى آسي :
انا
ما كنتش لاقياك..
ولا عارفه أوصلك..
ومتخيلتش الامور توصل ل كده
جيت لك هنا كذا مره
وملقيتكش..
وعرفت أنك كنت مسافر ..
خالد : ولما جيت ما فهمتنيش
ليه
الحقيقه ...؟
أنا حاسس أنك بتخبى عليه كتير..
تنفى قسمت دون أن تنبس بطرف
كلمه..
ليتنهد ثم يقول :
على كل حال ما تخفيش
الموضوع هينتهي فى أقرب
وقت وحماده سكر
صدقينى
كان يستحق الموت
على اللي عمله ..
او اللي كان عايز يعمله...
أنتى كنتى فى حالة دفاع عن
النفس وعن شرفك...
ثم مسح بيده خديها :
انت
اتعذبت كتير أوى ياقسمت
انا عارف.. وحاسس بيكى...
تتساقط دموع قسمت وهي تقول
له
في حزن : انا مش عارفه
كل اللي بيحصلى ده ليه...!
انا
عملت ايه عشان يعملوا
فيا كل ده...!
انا
عملت ايه لخميس جوزى..!
ول
حماده سكر ..!
او لأخته مديحه ..!
او لاخويا او لكل الناس..!
يطلق خالد زفره قصيره ويعقد
يديه خلف ظهره قائلاً :
دين نفوس شريره ..ومريضه ..
ونالت جزاءها..
ثم عاد يقترب منها من جديد
وهو
يقول :
اللي بطلبه منك دلوقتي انك
تفضلي معايا هنا في البيت ...
قصدي في الفيلا ...هنا معايا
قسمت في دهشه :
افضل معاك هنا ..!
طب ازاي..!
وباي صفه...!
خالد فى إصرار :
انتى لازم الفتره اللى جايه تكوني
بعيده على الانظار
وانا هحميكى وهخلصك من اي حوار
انت كنت
فيه..
وده وعد منى ...
ولازم أنفذه...
قسمت فى حزن : انا ما ينفعش
افضل هنا معاك في الفيلا ...
وبأي صفه هفضل معاك ..؟
خالد : انا عايزك تثقي فيا ..
وقولت لك ما تخافيش انا احميكي
وهكون سندك وهخلصك من كل
اللي انت فيه ده
صدقيني... أوعدك .
تحاول قسمت الحديث وهي تقول
: لكن...
ليقاطعها وهو يشير فى وجهها
براحت يديه بالتوقف عن الحديث
والصمت قائلاً :
مش عايز كلام خلاص ثاني..
انا اخليهم فوق يجهزوا لك اوضتك
وينفذوا كل طلباتك لحد ما اشوف
الموضوع ده نهايته ايه
...
المهم عايزك تطمني وتهدي
ولم تجد قسمت ما تقوله..
سوى الصمت
******
(حماده سكر كان هيتقتل..!)
نطقت نعيمه جملتها امام
زوجها صلاح الذي أومأ براسه
وقال : ايوه حماده سكر كان
هيموت لولا ستر ربنا انكتب له
عمري جديد...
نعيمه في تعجب : ومعرفوش
من
اللي قتله..؟
قصدي اللي حاول يقتله..؟
نفى
صلاح براسه قائلاً :
لحد
دلوقتي ما حدش عارف
مين
اللي حاول يقتله..
لكن
في نقطه غريبه في
الموضوع كله..
عقدت نعيمه حاجبيها وقالت :
حاجة ايه اللي غريبه ..؟
تنهد صلاح : إن اختك قسمت
اختفت ...
أختفت ..يومين ...
وما حدش يعرف راحت فين...
لا
هي في البيت ولا في اي مكان خالص...
نعيمه في دهش عارمه :
اختى قسمت اختفت...؛
صلاح بصوت خافت : الخوف
ان
يكون لها موضوع او دخل
أو
يد للى حصل لحماده سكر...
نعيمه في تعجب :
تقصد ايه مش فاهمه ..؟
صلاح : انها تكون هي اللي عملت
كده..
تنفى نعيمه في سخط :
ايه اللي بتقوله ده يا صلاح..!
اختي قسمت تقتل..!
مستحيل طبعا تفكر او تحاول
تقتل
..
وأشاحت بيديها : لا..لا ...
لا يمكن ابدا صلاح...
صلاح : انا بقول يجوز يكون ليها
دخل في اللي حصل...
وما تنسيش ان حماده سكر ده
ممكن يكون متورط في اللي حصل
ل قسمت.. أختك عشان كده حبت
تنتقم منه...
لكن اكيد حماده سكر لو عاش
واعترف هيوضح بكلامه الحقيقه...
ويقول مين اللي
حاول يقتله...
ولو كانت قسمت انا شايف انها بتدخل
في طريق مسدود...
ويا عالم ايه اللي ممكن يحصل لها..
وارتجفت نعيمه وشعرت بخوف شديد
وقلق لا حدود له...
******
(حماده سكر لسه عايش)
نطق
خالد ثروت جملته امام قسمت..
التي خفق قلبها وهي تنظر له في
دهش قائله : لسه عايش..!
معقول...!
أومأ خالد براسه : ايوه لسه عايش
بس
في غيبوبه..
ويا عالم هيفوق منها أمته ..
قسمت في خوف وقلق : اكيد لما
يفوق هيقول اللي حصل بينا ...
ويقول إن انا اللي حاولت أقتله ...
ينفى خالد بيده وبصوت حازم :
ما تخافيش
قولت لك من حاجه..
انا
هعرف أتصرف...
قسمت تنفي براسها فى خوف :
هتتصرف ازاي يا خالد
في الموقف
ده...؟
للاسف انا انتهيت...
يقترب منها خالد وهو ينظر إلى
عيناها المرتجفه : انا هتكلم مع
حماده سكر اول ما يفوق ...
ومش عايزك تقلقي انا هتصرف معاه..
ولازم
اوصل للحقيقه واعرفها ...
وقريب قوي هعرفها...
لكن في حاجه مهمه لازم اقول هالك..
عقدت
قسمت حاجبيه وهي تقول :
حاجه ايه ..؟
خالد : إن بعد مهمتي توعديني اننا نتجوز...
قسمت فى آسى :
تفتكر ان واحده بعد اللي حصل
لها
ده تفكر ثاني تتجوز ..؟
خالد بصوت ونبرة أمل يبتسم :
هنبدأ صفحه جديده مع بعض اسمك
تبتسم قسمه في سخريه صفحه
جديده ..!
طب ازاي وانت شايف واحده
مستقبلها كله راح ..!
وحياتها كلها اتبدلت..
انا
ما بقتش انا ...
خالد : صدقيني كل حاجه هترجع زي
الاول
واحسن...
هترجعي تانى كليتك وتكمل دراستك
وهتكون
دكتوره.... احسن دكتوره ...
في الدنيا كلها... انا مش هسيبك...
وهفضل جنبك وهحارب الدنيا كلها
عشانك المهم توعديني انك تفضلي
انت كمان جنبي وما
تسيبنيش..
فجأة رنين هاتف خالد الذي تحدث
لدقائق وهي تراقبه في هدوء دون ان
تفهم أو تسمع حديثه..
او
مع من يتحدث ...
حتى انتهى خالد من مكالمته
ثم داره بجسده ناحيتها وهو يقول :
حماده سكر فاء من الغيبوبه واتكلم..
يسقط قلبها بين قدميها وهي تقول :
اتكلم وقال ايه ..؟
قال عني إيه ..؟
قال ان انا قتلته مش كده ...؟
ينفي خالد براسه : مش هتصدقي
قال ايه...
وبدا يروي لها ما حدث
وما قاله حماده سكر بعد أن إستعاد وعيه ...
وكانت مفاجأه ...
مفاجأه لم يتخيلها أحد ...
قصص قصيرة
روايات أخرى يمكنك متابعتها
إضغط على الرابط واسم الرواية فى الأسفل
تعليقات
إرسال تعليق